قبل أن أطرح تساؤلا فرض نفسه...أحب أن استرعي انتباه الإخوة..أن الموضوع لا يعبر عن رأيي الشخصي..ولكنه ظاهرة اجتماعية غريبة زاد انتشارها في الآونة الأخيرة..لقد أصبح الأستاذ عدوا للأستاذ..ينافس أحدهما الآخر في المؤسسة الواحدة...وتشيع إحداحما الأقاويل عن الأخرى إلا من رحم ربي...ويسود التوجس والشك بين هذا وذاك..لقد وقعت لي حادثة طريفة...أود مشاركة الإخوة قبل الأخوات فيها..بحكم عملي بإحدى المناطق الجبلية. نضطر لأخد وسائل النقل المزدوج أو ما يسمى ال transit..كنت وصديقتي قد -حجزنا- أماكننا في ال transit..فانطلقنا لشراء بعض الأغراض لنجد بعد عودتنا أن الأماكن المحجوزة قد أخدت..طلب صاحب ال transit[SIZE="7"]الرجال الذين احتلوا أماكننا عن غير قصد...تغيير مكانهم حتى يفسحوا لنا مجالا...وقال...عافاكم أ الأساتذة راه دوك لبلايص ديال الأستاذات..بلا مايبقاو يتحاكو مع الرجال د دوار لور...فبادر أحدهم بثقة تامة...لا ماكاينش هبط..واش كيحسابليك مشارجي البقر؟قبل أن يزيد الوضع سوءا و تشوه صورتنا أكثر آثرت وصديقتي زحام الأجساد على زحام الكلمات...لم يسؤني رفض الأساتذة الأفاضل رغم حجزنا قبلهم..ولكن ساءني أن نلقى تلك المعاملة منهم..وقد تعودناها من أناس جهلاء اعتبرونا غرباء عنهم.. لكننا لم نتوقع أن يأتي يوم لا يقدرنا فيه أشخاص قد لا نعرفهم كأشخاص و لكن تجمعنا معهم صفة واحدة[/SIZE]إن قيمة الأستاذ لا يمكن أن ترد إذا لم يسد بيننا احترام المهنة بل الرسالة الواحدة..ويسود بيننا إخاء وتلاحم..إلى أولائك الإخوة..أوجه رسالتي هذه...وأدعو الله أن يبعث فيهم بعضا من الإنسانية قبل النخوة وعزة النفس

الحق معك أخي الكريم

الأستاذ بلا قيمة ، في نظر من لاقيمة له ، أما الذي يقدر مجهودات رجال التعليم والاعتراف بتضحياتهم الكبيرة ، فهو الصائب ، أما الباقي فهم جحاد في حق من كادوا أن يكونوا رسلا.