دروس وعبر من محنة شيخ الاسلام رحمه الله:
***************************

أولاً :

أنَّ من يُرد أن يُصلح المجتمع من طلبة العلم يجب عليه أن يُأصل تأصيلاً علمياً دقيقا لكل خطوة من خُطواته مبنية على الكتاب و السنة و على فهم سلفنا الصالح .

ثانياً :
أن يلزم بالعمل بالكتاب و السنة أولاً في خاصة نفسه
، علينا أن نُعاتب أنفسنا و نحن ندعوا إلى الله عز وجل
و أنتم يا طلبة العلم و يا من تنتسبون للدين و الإلتزام و الإستقامة
إبدأ لنفسك في النظر للعيب فوالله ما سُلطوا عليك إلابذنبك .

ثالثاً :
أن تُخلص في الدعوة للكتاب و السنة ،
تُخلص بمعنى أن ترتقي الدعوة و تصير هيَ فوق ذاتياتك ،
فوق الزوجة و فوق الزوج و فوق الأولاد و فوق الغبات الدُنيوية
إما أن تُمسك و تثبت في زمن الفتن و تقبض على الجمر و إما الوقوع في أتون الفتن .

رابعاً :
أنَّ الردود على أهل البدعِ و أهل الأهواء من أهم ما يُعين على حفظ الإسلام ،
و لذلك كان شيخ الإسلام فريد عصره و ما زلنا نتدارس كلامه لأنه درس علم المُتكلمين
و رد عليهم من كلامهم ، و الذي ينظر في مجموع الفتاوى يرى في ذلك النفس الطويل .

خامساً :
التهاون في الرد على أهل البدع يُفرق الأمة و يضعفها ،
فلابد أن يكون في الأمة من يُجاهد هذا الجهاد العلميّ بالرد العلميّ القويم المُأصل بأصول العلم
على منهاج الكتاب و السنة ، لابد أن يُجد في الأمة هؤلاء على هذه الثغور .

سادساً :
إنَّ أهل البدع إذا لم ينقمع شرهم إلا بالقتال جاز لولي الأمر أن يُقاتلهم ،
هذا بالنسبة لوليّ الأمر ليس لعوام الناس ،
أما المسلمون فيطيعون ما يذهب له وليّ الأمر في ذلك .

سابعاً :
الجهاد في سبيل الله لا يقوم إلا بإمام مسلم يُقاتل الناس تحت رايته ،
فإذا دعا الإمام للجهاد هنا تجب الطاعة من المسلمين ،
أما أن يرفع أحد راية عُميّة راية ليست على منهج
و ليست على أسس و لا يقوم بها الإمام و لا الخليفة فلا .

ثامناً :
وجوب الرجوع وقت الفتن إلى أهل الحِل و العلم ،
أن نَرجع وقت الفتن إلى العلماء و لا ننازع الأمر أهله .

تاسعاً :
يلزمنا الصمت و السكوت و لا نتكلم إلا بما نعلم


عاشراً :
وجوب التوبة و الرجوع إلى الله وقت الفتن من عامة المسلمين و خاصتهم

حادي عشر :
على العالِم أن يُبين الحق و أن يعمل به و أن يدعوا إليه و يصبر على ذلك
حتى لو خالفه الناس كما صنع شيخ الإسلام مع شدة ما لاقى من عَنَت في جهاده العلميّ .

ثاني عشر :
الثبات و الإستمرار على المنهج في السر و العلن



اللهم ارنا الحق حقا وارزقنا اتباعه