انعقاد الجلسة الختامية للملتقى الأول للسيرة النبوية... بمشاركة نيابة وزارة التربية - منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد

2010-03-30, 17:42

رقم المشاركة : 1

ابن خلدون

بروفســــــــور

إحصائية العضو

ابن خلدون غير متواجد حالياً

انعقاد الجلسة الختامية للملتقى الأول للسيرة النبوية... بمشاركة نيابة وزارة التربية

انعقاد الجلسة الختامية للملتقى الأول للسيرة النبوية بإشراف المجلس العلمي المحلي بطنجة والمعهد النسوي عائشة أم المومنين
شهدت طنجة خلال ثلاثة أشهر متتابعة « محرم، صفر، ربيع الأول» حدثا يعد سابقة في تاريخها المشهود له بالعلم والمعرفة والاقتداء والاتباع لهدي النبي صلى الله عليه وسلم.

وقد قام المجلس العلمي المحلي بطنجة ببادرة مباركة تنسيقا مع نيابة وزارة التربية الوطنية والمعهد النسوي عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها...فوقع التنسيق في تظاهرة احتوت المنطقة بمدرها الحضري والجهوي، وأتت أكلها على مستوى التعريف بسيرة النبي صلى الله عليه وسلم والتوصيف لخصائصه والتوظيف لهديه صلى الله عليه وسلم في مسالك التربية والتزكية لأبناء هذه الربوع من المملكة الشريفة، قبل حلول شهر مولده الكريم عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم.
عقدت في المجلس العلمي صباح الأحد: 20 ربيع الأول 1431 الموافق 7 مارس 2010م. جلسة ختامية لهذا الملتقى بإشراف السيد الكاتب العام للمجلس العلمي الأعلى الدكتور محمد يسف حضرها السادة رؤساء المجالس العلمية في شمال المملكة، وأعضاء المجلس العلمي الأعلى، والسيد المندوب الجهوي للشؤون الإسلامية بجهة طنجة تطوان، والسيد نائب وزارة التربية الوطنية، والسيد المندوب الإقليمي لوزارة الأوقاف، والسادة مدراء مدارس التعليم العمومي والعتيق، وهيئة إدارة مؤسسة عائشة أم المؤمنين، وجمهور غفيرمن العلماء والأساتذة والباحثين، وطلبة المعاهد العتيقة والمؤسسة الجامعية والتعليم العمومي.
ولم يشهد المجلس العلمي مثل هذا الجمع المبارك قبله، والذي حج إليه من كل فج جلة العلماء وصفوة الباحثين وكان عرسا نبويا أضفت المناسبة عليه أنوارا وأسرارا.
وتناول الكلمة استهلالا السيد رئيس المجلس العلمي المحلي الدكتور محمد كنون الحسني، ثم تلته كلمه السيد الكاتب العام للمجلس العلمي الأعلى الدكتور محمد يسف، وكلمة نائب وزارة التربية الوطنية وكلمة مديرة مؤسسة عائشة أم المومنين رضي الله عنها للتعليم النسوي.
ـــ افتتح السيد رئيس المجلس العلمي المحلي الدكتور محمد كنون الحسني كلمته بالتذكير بالمناسبة ودلالاتها في سياق احتفال الأمة بمولد خير البشر عليه الصلاة والسلام، واستشهد بنصوص في الباب تسند قدسية الذكرى ومقصدية الاحتفال، وتوقف عند بادرة المجلس العلمي بالمناسبة إثر شراكة علمية دعوية مع نيابة وزارة التربية الوطنية لعمالة طنجة أصيلة، ومعهد أم المومنين عائشة رضي الله عنها، وتم ربط الأحداث بعضها ببعض، بداية من شهر محرم الحرام إلى ربيع الأول.
وذكّر السيد الرئيس بأنشطة المجلس بداية من محرم حيث افتتح ندوة علمية بفضاء المجلس العلمي تلتها ندوات ومحاضرات بالمجلس وبمؤسسات تعليمية إعدادية وثانوية وعتيقة وجامعية أربت على الأربعين.
ثم تلتها مسابقات ومباريات بين تلاميذ وطلبة المؤسسات التعليمية والجامعية بالمدينة توجت بهذا اللقاء العلمي الختامي الذي يتشرف برئاسة السيد الكاتب العام للمجلس العلمي الأعلى الدكتور محمد يسف، وثلة من علماء هذا البلد ورؤساء مجالسه، مما يشجع أبناءنا وطلبتنا ويدفعهم إلى المزيد من البحث والاهتمام.
وأضاف السيد رئيس المجلس العلمي: إن نجاح هذا الملتقى يتجلى في حفله الختامي هذا وفي هذا الحضور المتميز، وفي إقبال التلاميذ والطلبة على المحاضرات والندوات التي نظمت، وفي مشاركاتهم في المسابقات التي تمت، ويكفينا فخرا واعتزازا أننا استطعنا أن نشغل طلبتنا طوال المدة الماضية بسيرة أفضل الخلق عليه الصلاة والسلام..، مما شجعنا على المضي في هذا العمل وجعله ملتقى سنويا يحل كل عام مع حلول ذكرى الهجرة وينتهي أواخر شهر ربيع النور، نتجاوز فيه كل سنة عثرات السنة الماضية ونضيف ما أغفلناه في التجارب السابقة حتى يصبح شعارا لهذه المدينة وسمة مميزة لها.
ولقد ساعدنا هذا الملتقى على اكتشاف مواهب وطاقات شابة أوحت لنا بتأسيس نادي علمي تابع للمجلس العلمي يتكون من خيرة تلاميذ مؤسساتنا التعليمية ويتكيء بشكل أساس على تلاميذ مؤسسات التعليم العتيق، يكون شبيبة للمجلس تجتمع بشكل دوري تحت إشراف أعضاء المجلس والأئمة المرشدين وتنظم لها دورات تكوينية في مجالات مختلفة تساعدها على الإنفتاح والتواصل، وتكون في نفس الوقت نقطة وصل بين المجلس العلمي والمؤسسات التعليمية التي ينتمون إليها...
وأشاد السيد رئيس المجلس العلمي باتفاقيتي الشراكة مع نيابة وزارة التربية الوطنية ومؤسسة التعليم النسوي عائشة أم المومنين، وشكر كل من له اليد في إنجاح هذا الملتقى مدراء التعليم الإعدادي والثانوي والسيد عميد كلية الحقوق بطنجة
وختم بالشكر الجزيل للسيد الكاتب العام على تجشمه عناءالسفر وحضور هذا الحفل الختامي وتنويره الجمع بكلمة جمعت فأوعت في هذه المناسبة.
وتفضل السيد الكاتب العام للمجلس العلمي الأعلى الدكتور محمد يسف بكلمته فشكر بداية كل الفعاليات الحاضرة وأشاد بالجمع وأهدافه واقتبسنا من كلمته:
أشعر بسعادة غامرة وأنا أحضر معكم في هذه الجلسة الختامية لهذا النشاط الممتع الذي عرفته مدينة طنجة وما حولها بمناسبة هذا الموسم النبوي الكريم...فرحة بإشراقة نور النبوة على الكون عامة.
أشعر بسعادة وأنا أجلس هنا وأتذكر الرموز الذين مروا في هذه المدينة حاملين لواء المعرفة والتنوير، مترحما على الذين مضوا قبلنا داعيا بالشفاء والصحة والعافية للذين يواصلون الرسالة ويتابعون الخطى في بناء الأجيال.
وجوه العلم والفكر: وتنتصب أمامي صورة العلامة الجليل سيدي عبد الله كنون رحمه الله بما أعطاه لثقافة الإسلام ولغة الضاد، بفكره الروحي وما خلده فهمه الغني الذي يفيض علما وحكمة ونورا وفهما وإدراكا.
والذين جاءوا من بعده ومنهم العلامة المحدث الجليل سيدي إبراهيم بن الصديق رحمه الله. والأستاذ الجليل سيدي الحسن بن الصديق حفظه الله وبارك في عمره ومنحه الصحة والعافية. والمرحوم الشريف الوزاني داعيا بالتوفيق للذين حملوا المشعل بعد هؤلاء، إذ عليهم أن يواصلوا السير على نهج سلفهم الصالح الذين رسموا معالم الطريق ووضعوا علامات في مسيرة العلم والعلماء.
حضرات السادة الأجلاء:
إن هذه التظاهرة العلمية التي عرفتها هذه المدينة ليست وحدها التي يشهدها بلدنا العزيز ففي كل ركن من أركان هذا الوطن حركة فكرية تنويرية يقودها علماء الأمة في الشمال والشرق والغرب والوسط والجنوب. فحيثما وليت وجهك تسارعت إلى ذهنك وأذنك وملأت سمعك وبصرك أنشطة تدور حول الدعوة إلى النهضة والتجديد.
ولقد جاء في كلمة الأستاذ ما يشير إلى العناية بالطفولة والشباب. هذه قضية طالما راودتنا وتحدثت فيها مع زملائي العلماء وأصدقائي رؤساء المجالس العلمية وتداولنا الرأي حولها ويسرني كثيرا أن تأتي الإشارة إليها في هذه المناسبة.
أنا أعتقد أن كل المجالس العلمية بالمملكة لا بد أن يكون لها ارتباط بطفولة الأمة وشبابها وفتيانها وفتياتها يتعلمون في محاضن المجالس العلمية. فالمجالس العلمية ليست إدارة، هي مواقع ومحاضن لتنشئة الأجيال، لا بد من إعادة بناء الإنسان المعتز بالإنتماء لوطنه ودينه ولقيمه ولحضارته ولتاريخه ولأمجاده وأسلافه الذين حافظوا على هذا الكيان.
إن شعورنا وطموحنا يتجه نحو هذا الأمل ونتعلق به أي تعلق، ولا خير في مؤسسة لا تحتضن الصغار وتربيهم على عينها وتكونهم لتسلمهم الرسالة وتسلمهم الأمانة وإلا ضاعت الأمانة.
وأشار السيد الكاتب العام إلى دور المجالس العلمية التي لا تعتبر إدارة بقدر ما هي مؤسسة جميع العلماء، الذين يختار المجلس العلمي الأعلى من يمثلهم فيها وفق ضوابط العالمية والتقوى, وتبقى المجالس العلمية مطهرا لكل النفايات الآتية من هنا وهناك، إذ ينبغي أن يكون المجلس حاميا للوجود صائنا لاختيارات الأمة.
وتوقف السيد الكاتب العام وقفة سنية مع الحدث في وهج الاحتفال بذكرى مولد النبي صلى الله عليه وسلم فذكر حظ الأمة المغربية من هذه الثقافة احتفاء وكتابة وسبقا في التعريف والتوصيف لخصائصه وشمائله عليه الصلاة والسلام.
وأفاد الحضور علماء وباحثين وتلامذة بتاريخية تدوين السيرة وخصائص مادتها وأعلامها، وله القدح المعلى في الباب، فخص المغاربة بلمع في تدوين السيرة في اختيار الموضوعات وتوظيفها في سياقها ومقاصد التأليف في العلم، وعرج على الاحتفال وأشاد بدور سبته الحصن العلمي الأصيل
وختم كلمته بشهادة سَنية أن المغرب يقوده إمام يغمره إيمان من أعلى الرأس إلى أخمص القدمين، وهو يأمر العلماء ببذل الجهد وحماية الربوع. بارك الله في إمامنا وبارك في رجال الأمة وعلمائها...
وتفضل السيد نائب وزارة التربية الوطنية بكلمة حول خصائص الاحتفال ودلالات ذكرى المولد النبوي، ومشاركات المؤسسات التعليمية في هذا السياق شراكة مع المجلس العلمي واكتشاف المواهب بهذه المناسبة وجو العمل الذي سار به الملتقى في أفق علمي تحصيلي وود ومحبة بين جميع أسلاك التعليم على المستوى الجهوي
وتفضلت السيدة مديرة المعهد النسوي عائشة أم المؤمنين بكلمة نحت منحى دور المرأة الفاعل في السيرة النبوية ورواية خصائص وشمائل النبي صلى الله عليه وسلم، وتكريم الشرع لها بما لها من جهد ريادي في هذا المجال، وثمنت الأستاذة أعمال الملتقى حيث وضع اليد على بصمات المحبة في قلوب الناشئة فتجاوبوا وهبوا إلى المشاركة فيه قلبا وقالبا.
وبعد الكلمات المباركة ختم الجمع بأمداح نبوية، تخللها توزيع الجوائز القيمة على الطلبة والتلامذة المتفوقين في هذا الملتقى، وكانت جوائز تشجيعية في مسار الطلب وحرصا على العناية بالناشئة التي أولاها الملتقى عناية بالغة على المستوى العتيق الابتدائي والثانوي وكذا العمومي التأهيلي ثم الجامعي.
ومسك الختام، تقدم المجلس ببرقية وفاء وإخلاص تضمنت الدعاء لأمير المؤمنين بالحفظ والرعاية ولولي عهده وللأسرة الشريفة والمملكة المغربية تلاها الأستاذ عبد اللطيف حدوش عضو المجلس العلمي بطنجة.

: منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد https://www.profvb.com/vb/showthread.php?p=100951


	للتوصل بجديد الموقع أدخل بريدك الإلكتروني ثم فعل اشتراكك من علبة رسائلك :