2010-08-10, 08:38
|
رقم المشاركة : 1 |
إحصائية
العضو | | | الإعجاز البياني: الأيام المعدودة والمعدودات | أَيَّاماً مَّعْدُودَةً ومَّعْدُودَاتٍ قال الله تعالى حكاية عن اليهود :﴿وَقَالُواْ لَن تَمَسَّنَا النَّارُ إِلاَّ أَيَّاماً مَّعْدُودَةًقُلْ أَتَّخَذْتُمْ عِنْدَ اللَّهِ عَهْدًا فَلَنْ يُخْلِفَ اللَّهُ عَهْدَهُ أَمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ ﴾(البقرة 80) ، وفي آية أخرى :﴿ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا لَنْ تَمَسَّنَا النَّارُ إِلَّا أَيَّامًا مَعْدُودَاتٍ وَغَرَّهُمْ فِي دِينِهِمْ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ ﴾(آل عمران 34) ، فوصفوا الأيام في آية البقرة بقولهم :﴿مَّعْدُودَةً﴾ ، وهي مفردة ، ووصفوها في آية آل عمران بقولهم :﴿ مَّعْدُودَاتٍ﴾ ، وهي جمع قلَّة . ولسائل أن يسأل : لم وصفوا ( الأيام ) تارة بقولهم :﴿ مَّعْدُودَةً﴾بصيغة المفردة المؤنثة ، ووصفوها تارة أخرى بقولهم :﴿مَّعْدُودَاتٍ﴾بصيغة جمع الإناث ، والموصوف في الآيتين واحد ؟ وهل بين الوصفين من فرق في المعنى ؟ أولاً- وقبل الإجابة عن ذلك لا بد من الإشارة إلى أن وصف ( الأيام ) في آية البقرةبصيغة المفردة المؤنثة هو من الشبهات التي آثارها الملاحدة الطاعنون في بلاغة القرآن الكريم ، وما زالوا يثيرونها . يقولون : كان يجب أن يقول :﴿ أَيَّاماً مَّعْدُودَاتٍ﴾؛ كما قال في الآية الأخرى ، وبذلك يتم التطابق بين الصفة ، والموصوف . وأجاب الرازي عن هذه الشبهة عند تفسير آية البقرة بعد أن سأل :« ولقائل أن يقول : لم كانت الأولى : معدودة ، والثانية : معدودات ، والموصوف في المكانين موصوف واحد ، وهو أيامًا ؟ » ، فقال :« والجواب : أن الاسم إن كان مذكرًا فالأصل في صفة جمعه التاء . يقال : كُوزٌ وكِيزانٌ مكسورة ، وثيابٌ مقطوعةٌ ، وإن كان مؤنثًا كان الأصل في صفة جمعه الألف والتاء . يقال : جرَّةٌ وجرارٌ مكسوراتٌ ، وخابيةٌ وخوابيّ مكسوراتٌ ؛ إلا أنه قد يوجد الجمع بالألف والتاء فيما واحده مذكَّرٌ في بعض الصور نادرًا نحو : حمامٌ وحماماتٌ ، وجملٌ سِبَطْرٌ وسِبَطْراتٌ ، وعلى هذا ورد قوله تعالى :﴿فِي أَيَّامٍ مَّعْدُودَاتٍ﴾(البقرة: 203) ، ﴿فِي أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ﴾(الحج: 28) ؛ فالله تعالى تكلم في سورة البقرة بما هو الأصل ، وهو قوله :﴿إِلاَّ أَيَّاماً مَّعْدُودَةً﴾ ، وفي آل عمران بما هو الفرع » . وواضح من كلام الرازي أنه لا فرق عنده بين ﴿ مَّعْدُودَةً﴾ ، و﴿مَّعْدُودَاتٍ﴾ إلا من حيث أن الأولى أصل ، والثانية فرع ، والله تعالى تكلم في البقرة بالأصل ، وتكلم في آل عمران بالفرع . وهذا يعني أنه لو عكس ، فتكلم في آل عمران بالأصل ، وفي البقرة بالفرع ، لكان ذلك جائزًا ، وحينئذ يكون التعبير بـ﴿ مَّعْدُودَةً﴾ تارة ، وبـ﴿مَّعْدُودَاتٍ﴾ تارة أخرى من ( باب التفنن في التعبير ). وهذا ما حكاه السيوطي في الإتقان عن الرازي ، وهو ما يفهم من قول أبي حيان :« وصفة الجمع الذي لا يعقل تارة يعامل معاملة الواحدة المؤنثة ، وتارة يعامل معاملة جمع الواحدة المؤنثة ؛ فمن الأول :﴿إِلاَّ أَيَّاماً مَّعْدُودَةً﴾ ، ومن الثاني :﴿إِلاَّ أَيَّاماً مَّعْدُودَاتٍ﴾ ، فمعدودات : جمع لمعدودة . وأنت لا تقول : يوم معدودة ، إنما تقول : معدود ؛ لأنه مذكر ؛ لكن جاز ذلك في جمعه » . وإذا كان الرازي وأبو حيان لم يصرحا بأن التعبير بـ﴿ مَّعْدُودَةً﴾ تارة ، وبـ﴿مَّعْدُودَاتٍ﴾ تارة أخرى من ( باب التفنن في التعبير ) ، فإن الألوسيقد صرح به عند تفسير آية آل عمران ، فقال :« وجاء هنا ﴿مَّعْدُودَاتٍ﴾ بصيغة الجمع ، دون ما في البقرة ؛ فإنه ﴿ مَّعْدُودَةً﴾ بصيغة المفرد ، تفنَُنًا في التعبير ؛ وذلك لأن جمع التكسير لغير العاقل يجوز أن يعامل معاملة الواحدة المؤنثة تارة ، ومعاملة جمع الإناث أخرى ، فيقال : هذه جبال راسية ، وإن شئت قلت : راسيات . وجمال ماشية ، وإن شئت : ماشيات » . وأضاف على ذلك قائلاً :« وخُصَّ الجمع هنا ، لما فيه منالدلالة على القلة كموصوفه ؛ وذلك أليق بمقام التعجيب والتشنيع » . فتناقض بذلك كلامه ؛ إذ كيف يكون المجيء في آل عمران بـ﴿مَّعْدُودَاتٍ﴾ بصيغة الجمع ، وفي البقرة بـ﴿ مَّعْدُودَةً﴾ بصيغة المفرد ، تفنَُنًا في التعبير ، ثم يقال بعده : وخصَّ الجمع ﴿مَّعْدُودَاتٍ﴾ في آل عمران ، لما فيه منالدلالة على القلة كموصوفه ؟ وهذا يعني أن في ﴿ مَّعْدُودَةً﴾ دلالة على الكثرة ، وإذا كان كذلك ، فليس لقوله :« تفنَُنًا في التعبير » أي معنى . وكون ﴿ مَّعْدُودَةً﴾ تدل على الكثرة ، و﴿مَّعْدُودَاتٍ﴾ تدل على القلة حكاه السيوطي في الإتقان عن ابن جماعة ، فقال :«قوله تعالى :﴿وَقَالُواْ لَن تَمَسَّنَا النَّارُ إِلاَّ أَيَّاماً مَّعْدُودَةً﴾ ، وفي آل عمران :﴿مَّعْدُودَاتٍ﴾ ، قال ابن جماعة :« لأن قائل ذلك فرقتان من اليهود ؛ إحداهما قالت : إنمانعذب بالنار سبعة أيام ، عدد أيام الدنيا . والأخرى قالت : إنما نعذب أربعين ، عدة أيامعبادة آبائهم العجل ؛ فآية البقرة تحتمل قصد الفرقة الثانية ، حيث عبربجمع الكثرة ، وآل عمران تحتمل قصد الفرقة الأولى ، حيث أتى بجمع القلة » . والظاهر أن هذا القول لابن جماعة هو الذي اعتمد عليه الدكتور فاضل السامرائي في جوابه عن السؤال ، فقال في ( برنامج لمسات بيانية ) الذي تبثه قناة الشارقة الفضائية :« معدودات : جمع قلّة ، وهي تفيد القلّة ، وهي ( أقل من 11 ) . أما معدودةفهي جمع كثرة ، وهي أكثر من معدودات ، هي ( أكثر من 11 ) . والقاعدة العامة : أنه إذا وصفنا الجمع غير العاقل بالمفرد ، فإنه يفيد الكثرة . ومثال ذلك : أنهار جارية ، وأنهار جاريات . الجارية أكثر من حيث العدد من الجاريات . وأشجار مثمرة أكثر من مثمرات ، وجبال شاهقة أكثر من شاهقات » . ثم زعم أن اختيار ﴿مَّعْدُودَاتٍ ﴾ في آية آل عمران ؛ لأن الذنوب التي ذُكرت في هذه الآية أقلّ ، وأن اختيار ﴿مَّعْدُودَةً ﴾ في آية البقرة ؛ لأن الذنوب التي ذُكرت في هذه الآية أكثر . وعلى العكس من ذلك تمامًا ذهب ابن عاشور ، فقد ذكر في تعقيبه على قول أبي حيان الذي تقدم ذكره :« أن الوجه في الوصف الجاري على جمع مذكر ، إذا أنثوه أن يكون مؤنثًا مفردًا ؛ لأن الجمع قد أُوِّل بالجماعة ، والجماعة كلمة مفردة ، وهذا هو الغالب ؛ غير أنهم إذا أرادوا التنبيه على كثرة ذلك الجمع ، أجروا وصفه على صيغة جمع المؤنث ؛ ليكون في معنى الجماعات ، وأن الجمع ينحل إلى جماعات كثيرة » . وأضاف قائلاً :« ولذلك فأنا أرى أن ﴿مَّعْدُودَاتٍ﴾ أكثر من ﴿ مَّعْدُودَةً﴾ ؛ ولأجل هذا قال تعالى :﴿وَقَالُواْ لَن تَمَسَّنَا النَّارُ إِلاَّ أَيَّاماً مَّعْدُودَةً﴾(البقرة 80) ؛ لأنهم يقلِّلونها غرورًا ، أو تغريرًا » . ثانيًا- ولا يخفى ما في تلك الأقوال من اضطراب وتناقض ،وإذا اضطربت الأقوال وتناقضت لم يكن بعضها أولى من بعض . وإنه لمن المؤسف جدًَّا أن يقول عالم مشهود له بغزارة علمه : إن ( معدودة ) جمع كثرة ، ويقابلها بـ( معدودات ) جمع قلة ، والأولى مفرد للثانية ، ثم يدعي أن الذنوب المذكورة في آية البقرة أكثر من الذنوب المذكورة في آية الجمعة ، وأمامه في كتاب الله قول الله جل وعلا :﴿وَشَرَوْهُ بِثَمَنٍ بَخْسٍ دَرَاهِمَ مَعْدُودَةٍ﴾(يوسف: 20) وأقلها سبعة دراهم ، بدليل أن الثمن وصِف ببخس ﴿وَشَرَوْهُ بِثَمَنٍ بَخْسٍ ﴾ ، ثم فسِّر بأنه :﴿دَرَاهِمَ مَعْدُودَةٍ﴾ ، وقوله تعالى :﴿أَيَّاماً مَّعْدُودَاتٍ﴾(البقرة 184)، وهي أيام شهر رمضان . ولست أدري كيف ينطلي هذا القول ، ومثله كثير ، على الخاصة من الناس قبل عامتهم ، فيهللون له ويستقبلونه بالرضى التام والقبول الحسن ؟! أليس منهم رجل رشيد يميِّز بين الخطأ والصواب ، والحق والباطل ؟ والصحيح الذي عليه المحققون من العلماء أن اليهود الذين عبدوا العجل هم طائفة واحدة ، لا طائفتان ، وأن المراد من الأيام هو الأيام التي عبد اليهودفيها العجل ، وهي مدة غياب موسى عليه السلام عنهم ، قال اليهود : إنها سبعة أيام ، وقال ابن عباس : إنها أربعون يومًا ، وأن معنى كل من ﴿مَّعْدُودَةً ﴾ ، و﴿مَّعْدُودَاتٍ ﴾ : قلائل ، يحصرها العدُّ ؛ أقلها : ثلاثة ، وأكثرها : أربعون . قال الراغب في مفرداته :« ويتجوز بالعدد على أوجه . يقال : شيء معدود ومحصور للقليل ، مقابلة لما لا يحصى كثرة ، وعلى ذلك :﴿أَيَّامًا مَّعْدُودَةً﴾ . أي : قليلة ؛ لأنهمقالوا : نعذب الأيام التي عبدنا فيها العجل .ويقال على الضد من ذلك نحو : جيش عديد : كثير ، وإنهم لذو عدد . أي : هم بحيث يجب أن يعدوا كثرة ، فيقال في القليل : هو شيء غير معدود » . وقال الرازي :« قيل في معنى( معدودة ) : قليلة ؛ كقوله تعالى :﴿وَشَرَوْهُ بِثَمَنٍ بَخْسٍ دَرَاهِمَ مَعْدُودَةٍ﴾(يوسف: 20) ، والله أعلم » . وقال الزمخشري في تفسير :﴿دَرَاهِمَ مَعْدُودَةٍ﴾ :« تعدُّ عدًّا ، ولا تُوزَنُ ؛ لأنهم كانوا لا يزنون إلا ما بلغ الأوقية ، وهي الأربعون ، ويعدون ما دونها » . ثمعلل لذلك بقوله : « وقيل للقليلة : معدودة ؛ لأن الكثيرة يمتنع من عدِّهالكثرتها » . فثبت بذلك أن ﴿مَّعْدُودَةً ﴾ تدل على عدد قليل يحصره العدُّ ، وكذلك ﴿مَّعْدُودَاتٍ ﴾ ؛ لأنها جمع ﴿مَّعْدُودَة ﴾ ، وهو من جموع القلَّة . وأما ما لا يحصره العد لكثرته فيقال فيه : أيام عديدة ، وجيش عديد ، وسنون عددًا ؛ كما قال تعالى :﴿فَضَرَبْنَا عَلَى آذَانِهِمْ فِي الْكَهْفِ سِنِينَ عَدَداً﴾(الكهف: 11) . أي : كثيرة ، وقد فسرها تعالى بقوله :﴿وَلَبِثُوا فِي كَهْفِهِمْ ثَلَاثَ مِئَةٍ سِنِينَ وَازْدَادُوا تِسْعًا﴾(الكهف: 25). قال الزجاج في الآية الأولى :« ذِكْرُ العدد- ههنا- يفيد كثرة السنين ، وكذلك كل شيء مما يعد ، إذا ذكر فيه العدد ووصف به ، أريد كثرته ؛ لأنه إذا قلَّ فهم مقداره بدون التعديد . أما إذا كثر ، فهناك يحتاج إلى التعديد . فإذا قلت : أقمت أيامًا عددًا ، أردت به : الكثرة » . ويفهم من ذلك أنك إذا قلت : أيامًا معدودة ، أو معدودات ، أردت بهما : القلة . ثالثًا- نخلص مما تقدم إلى أنه لا فرق بين ﴿مَّعْدُودَة ﴾ ، و﴿مَّعْدُودَاتٍ ﴾ ، من حيث أن كل واحدة منهما تدل على العدد القليل الذي يحصره العدُّ . وأما من حيث الاستعمال فبينهما فرق دقيق ، لا يدرك سر اختلاف التعبير بهما إلا من عرف ذلك الفرق ؛ وهو : أن ﴿مَّعْدُودَة ﴾ تدل علىعدد غير معين . وهذا ماحكاه أبو حيان عن بعضهم في تفسيرها ، فقال :«وقيل : أراد بقوله : معدودة . أي : قلائل يحصرها العدُّ ، لا أنها مُعيَّنة العدِّ في نفسها » . ولكونها تدل على عدد غير معيَّن ، اختلفوا في تحديد عدد الأيام في قوله تعالى :﴿ أَيَّاماً مَّعْدُودَةً ﴾، والدراهم في قوله تعالى :﴿وَشَرَوْهُ بِثَمَنٍ بَخْسٍ دَرَاهِمَ مَعْدُودَةٍ﴾(يوسف: 20) ، فقال الزجاج في عدد الأيام :« قيل في عددها : سبعة أيام . وقيل: أربعون يومًا » . وقال في عدد الدراهم :« جاء في التفسير : أنه بيع بعشرين درهمًا . وقيل :باثنين وعشرين درهمًا ، أخذ كل واحد من إخوته درهمين . وقيل : بأربعيندرهمًا » . وقال أبو حيان :«وكانت اليهود تزعم أنهم لا يعذبون إلا أيامًاً معدودة ، وبعضهم يقول يوماً واحدًا ، وبعضهم عشرًا » . أما ﴿مَّعْدُودَاتٍ ﴾ فتدل على عدد معين. أي : أنها معيَّنة العدِّ في نفسها ، بخلاف ﴿مَّعْدُودَة ﴾ ، والى هذا ذهب بعض المفسرين ، وذكره الزمخشري في تفسير قولهتعالى :﴿أَيَّاماً مَّعْدُودَاتٍ﴾(البقرة 184) ، فقال :« معدودات : مؤقَّتات بعدد معلوم» ، وتابعه في ذلك الرازي . والدليل عليه أن المراد بالأيام المعدودات في آيةالبقرة : أيام شهر رمضان في أصح الأقوال . قال الراغب في مفرداته :«وقوله :﴿أَيَّاماً مَّعْدُودَاتٍ﴾ فإشارة إلى شهر رمضان » . وقال الراغب أيضًا :« وقوله تعالى :﴿وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ﴾(الحج: 28) . وقوله :﴿وَاذْكُرُواْ اللّهَ فِي أَيَّامٍ مَّعْدُودَاتٍ﴾ فهي ثلاثة أيام بعد النحر ، والمعلومات عشر ذي الحجة . وعند بعض الفقهاء المعدودات : يوم النحر ، ويومان بعده . فعلى هذا يوم النحر يكون من المعدودات ، والمعلومات » . ومثل ذلك أيضًا قوله تعالى :﴿الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَّعْلُومَاتٌ ﴾(البقرة: 197) ، وأشهر الحج معلومة لدى الجميع . بقي أن تعلم أن وصف اليهود لهذه الأيام بأنها ﴿مَّعْدُودَةً ﴾ تارة ، وبأنها ﴿مَّعْدُودَاتٍ ﴾ تارة أخرى- وهي الأيام التي عبدوا فيها العجل- دليل علىافترائهم ، واضطراب نفوسهم ، وفساد معتقدهم ؛ لأنهم لم يثبتوا على قول واحد ..وبهذا يظهر لك سر الإعجاز القرآني في استعمال هاتين الصفتين لموصوف واحد ،فليتأمل عظمة هذا القرآن العظيم من يشك في عظمته ، وليفهم كلام الله تعالى من يريد أن يتحدث عما ينطوي عليه من أسرار البيان ، كما ينبغي أن يفهم ، نسأله سبحانه أن يزيدنا علمًا بأسرار بيانه ، وألا نقول فيه إلا صوابًا ، له الحمد والمنَّة ! بقلم : محمد إسماعيل عتوك | : منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد https://www.profvb.com/vb/showthread.php?p=212947 التوقيع | | |
| |