2011-05-02, 23:44
|
رقم المشاركة : 1 |
 إحصائية
العضو | | | 
|  كلمة مكتب الرباط للنقابة الوطنية للتعليـم ك د ش في وقـفة 27 أبريل 2011
|  |
أيتها الأخوات أيها الإخوة أعضاء الأسرة التعليمية بالرباط الأخوات والإخوة ممثلي القطاعات النقابية في ك د ش السيدات والسادة ممثلي جمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ المحترمين أيتها السيدات والسادة باسم فرع الرباط للنقابة الوطنية للتعليم المنضوية تحت لواء ك د ش، أحييكم تحية نضالية عالية، وأشكركم على تلبية ندائنا للمشاركة في هذه الوقفة النضالية التي تقام مثيلاتٌ لها في هذا اليوم بالذات بكل نيا بات البلاد من طنجة إلى الكويرة. وذلك في إطار المعركة التي تخوضها الشغيلة التعليمية بقرار من النقابة الوطنية للتعليم ك د ش يومي :الأربعاء والخميس 27 – 28 أبريل 2011 . وذلك احتجاجا على: - تردي أوضاع المدرسة العمومية ،وإفلاسِ الاختيارات الرسمية المتبعة، وتدهور الأوضاع المادية والاجتماعية والمهنية للشغيلة التعليمية بكل فئاتها. ومن أجـــــــل : الاستجابة لمطالب كل الفئات المتضررة ( الكتاب – الإداريون والمحررون – التقنيون – المساعدون التقنيون – أطر الإدارة التربوية – المفتشون التربويون – ملحقو الاقتصاد والإدارة – المستشارون في التوجيه والتخطيط التربوي – هيئة التسيير المادي والإداري – أساتذة التعليم الابتدائي والإعدادي المجازون وغير المجازين – خريجو المدارس العليا للأساتذة – موظفو 3 غشت – الدكاترة – المتصرفون ...) أيتها الأخوات والإخوة ، إن الإضراب حق مشروع؛ انتزعته الطبقة العاملة عبر كفاح مرير وتضحيات جسام. وهو سلاح قوي وناجع في يد الكادحين والأجراء؛ يقوي روح التضامن بينهم، ويمنحهم الشعور بالثقة في التغيير والقدرة على تحقيقه مهما غلت التضحيات. لكن ذلك مشروط بحسن استخدامه. لأن قوى الاستغلال تحاول دائما أن تفرغه من محتواه وتجرده من تأثيره ليرتد على الشغيلة بشكل سلبي. ووعيا من النقابة الوطنية للتعليم / ك د ش بهذه الحقيقة المعروفة ، فإنها تتعامل مع الإضراب بشكل مسؤول وبكثير من الحكمة والتعقل خصوصا وأن الأمر يتعلق بقطاع اجتماعي كالتعليم لا يحظى من المسؤولين الحكوميين بالأولوية إلا في الكلام والخطابات ، وخوضُ الإضراب فيه غير مكلف ولا يتطلب ضرائب باهظة كما كان الأمر سابقا. ومسؤوليتنا كنقابة تكافح من أجل مشروع مجتمعي تحتل الأسرة المغربية، وأبناءُ الشعب المغربي ،والمدرسةُ الوطنية العمومية فيه مركزَ الصدارة ، فإنه لا يجوز لنا أن نتعامل مع الإضرابات تعاملا انتهازيا ، ولا تسمح لنا مبادؤنا وقيمُـــنا أن نستعمله استعمالا تكتيكيا لنتملق به الشغيلة التعليمية رغم ما يُوجَّــه لنا من انتقادات. إن قضية التربية والتعليم قضية مقدسة لدينا وستظل دائما كذلك ويستحيل علينا أن نتاجر بها. إننا لسنا هنا في حاجة إلى التعريف بالنقابة الوطنية للتعليم والكونفدرالية الديموقراطية للشغل التي لم تخـــِلف قط ميعادها مع التاريخ. واتخذت دائما المواقف الصعبة التي تتطلبها مصلحة الشعب ومصلحة الوطن . وقرارُ الإضراب الوطني العام، الذي يلتحم فيه الأجراءُ والعمال ، ويُهدد بالفعل مصالح رأس المال ،ومراكزَ الاستغلال ،والسلطة التي تحمي هذا النظام ، لا تخوضه في المغرب إلا الكونفدرالية الديمقراطية للشغل. وقرار الانسحاب من البرلمان باعتباره مؤسسة مزورة عاجزة عن القيام بأي دور، لا في التشريع ولا في المراقبة ،وتكرِّس ديمقراطية الواجهة فقط ، فإن الكونفدرالية الديمقراطية للشغل هي وحدها التي اتخذته. وقالت بذلك : لا مشروعية لأية مؤسسة مزورة. وتأتي معركتنا اليوم نتيجة تمادي الوزارة في الاستهتار بمطالب الشغيلة التعليمية ومحاولتها الاستخفاف بالحركة النقابية المناضلة، و في ظرفية تاريخية خاصة تتميز بهبوب نسائم ربيع الحرية على ربوع جل البلاد العربية، مبشِّـــــرة بالتغيير والديمقراطية وبانكســــار القيود،وسقوط الأوثان. ونهيب بمناضلينا وبكل نساء ورجال التعليم أن يعوضوا للتلاميذ وأبناء الشعب ، ما فاتهم من حصص بفعل هذا الإضراب الذي اضطررنا لخوضه. لقد وصلت إلى بلادنا أُولى نسائم هذا الربيع بانطلاق حركة 20 فبراير المجيدة. ويشرِّفنا في ك د ش أننا كنا من أوائل من رعوا هذه الحركة ودعموها وانخرطوا فيها.وذلك خلافا لبعضهم - بمن فيهم من يَدعُـــون لإضراباتٍ متكررة في قطاع التعليم . وذلك إيمانا منّا أن هذه الحركة التي أطلقها خيرة شباب هذا البلد ؛ هي من جهة ،امتدادٌ للتراكم التاريخي لنضالات شعبنا وتفاعلٌ خلاق مع التحولات الجارية من حولنا. ولأن المغرب من جهة أخرى ، لا يُشكِّـــل استثناء كما تحاول أن تصوِّره بعضُ الأقلام وبعضُ الأبواق المستفيدةِ من الأوضاع القائمة ، أو المحسوبةِ على الإعلام الرسمي المنحاز، الذي لا قيمة ولا مصداقية له. ولا يثق فيه جل المغاربة. فالأوضاعَ الاِجتماعية والاِقتصادية والسياسية ،التي قمنا بتشخيصها في النقابة الوطنية للتعليم وفي الكونفدرالية الديمقراطية للشغل بشكل موضوعي، تعرف ترديا خطيرا واختلالا بنيويا عميقا لا يقل عما توجد عليه الأوضاع في البلدان العربية الأخرى ، سواء تعلق الأمر بالتعليم أو الصحة أو التشغيل أو الإعلام أو السكن أو النقل.... أو تعلق الأمر بالانحباس السياسي وتمركز كل السلطات في يد واحدة، وتغـــيــيـب الإرادة الشعبية عن صناعة القرار، و انتهاك الحريات وحقوق الإنسان ،والتضييق على الصحافة، والتعذيب في المعتقلات السرية والعلانية والإفلات من المحاسبة والعقاب ، واستشراء الفساد على جميع المستويات،وتزوير الانتخابات وفبركة المشهد السياسي العام الخ.... إن الثورات السلمية الراهنة في العالم العربي والتي توج بعضُــها بالانتصار كما هو الحال في تونس ومصر سوف تحطم كل أنظمة الاستبداد لا محالة. [ واسمحوا لي بهذه المناسبة أن أتوجه باسمكم بالتحية والتقدير الكبيرين لكل الثورات العربية الشعبية وأن نترحم جميعا على أرواح شهداء التحرير فيها ] لقد خرج المغاربة يوم 20 فبراير ويوم 20 مارس ويوم 24 أبريل في مسيرات حاشدة همت كل جهات الوطن ، متحدين أساليب الاستفزاز والقمع والاتهام بالتطرف ، والعمالة لأعداء وحدتنا الترابية . ورفعوا شعارات واعية ، صدحت بها حناجرُهُم مطالبةَ بالحرية والكرامة وإسقاط الاستبداد . وطالبوا بفصل السلطة عن الثروة وربطِها بالمسؤولية والمحاسبة . وبإقامة دستور ديمقراطي تكون فيه السيادة للشعب. وقدموا بذلك صورة راقية للتظاهر والاحتجاج السلمي الحضـــاري. والنقابة الوطنية للتعليم كانت في قلب الحدث بقرار رسمي وطني اتخذه أعلى جهاز تقريري في منظمتنا، وهو المجلس الوطني الذي انعقد في دورته الأخيرة تحت شعار: "كل الدعم لنضال شعبنا من أجل الكرامة والحرية والديمقراطية ". وعبرنا عن هذا الموقف بإصدار بيان أطلعناكم عليه في حينه . دعونا فيه نساء ورجال التعليم إلى الانخراط القوي في كل الوقفات والمسيرات من أجل الإسهام في تسريع عجلة التغيير الديمقراطي المنشود ببلادنا. كما طالبنا فيه من يهمهم الأمر في الدولة، بفتح نقاش وطني حقيقي واتخاذ تدابيـر استعجالية ومبادرات جريئة متجاوبة مع مطالب حركة 20 فبراير ومطالب الطبقة العاملة ، من أجل تنقية المناخ السياسي كمدخل للإصلاح الشامل والعميق دستوريا وسياسيا واقتصاديا واجتماعيا وثقافيا. واستنكرنا كل التدخلات القمعية التي وُوجهت بها التظاهرات الاحتجاجية الماسة بحقوق مضمونة في التشريعات الوطنية والمواثيق الدولية وعبرنا عن تشبثنا بحق المغاربة جميعا في التعبير عن غضبهم بكل الأشكال السلمية المشروعة. بل عندما تعرضت فئة الدكاترة والمجازين الذين اعتصموا أمام الوزارة للاعتداء والعنف مؤخرا،على يد قوات القمع، اتخذنا قرارا على سبيل الاستعجال للتضامن معهم والاعتصام إلى جانبهم مدة ثلاثة أيام . إن المس بكرامة أسرة التعليم عن طريق العنف الجسدي عندنا في النقابة الوطنية للتعليم بمثابة خط أحمر، لأننا نعتقد أن تضحيات شعبنا الباهظة وتضحيات قواه الحية و من ضمنهم مناضلونا وقادتنا الذين عانوا من هذه الخروقات في سجون الاستبداد ومعتقلاته خلال ما سمي بفترة الرصاص لا يجوز أن تتكرر اليوم ولن نتردد أبدا في مناهضة وفضح كل الذين مـا زالوا يحِـنون إلى هذه الأساليب. وفي سياق هذه الظرفية الاستثنائية فإننا نطالب اليوم: * بإسقاط الفساد ومحاسبة المفسدين على جميع المستويات مركزيا وجهويا وإقليميا والذين أدخلوا قطاع التربية والتعليم في دوامة من الفساد والإفساد المالي والإداري والذي سيؤدي فاتورة تبعاته وسلبياته الثقيلة أبناءُ الشعب المغربي حاضرا ومستقبلا. ونضع أمامكم هنا بعض أشكال ومظاهر هذا الفساد وأنتم تعرفون الكثير الكثير منها. 1)* عدم مراعاة معايير النزاهة الفكرية والكفاءة في إسناد المسؤوليات الكبرى بالوزارة وما يترتب عنه من آثار سلبية ماديا ومعنويا ويقودنا إلى هذه السياسة التعليمية الفاشلة. 2)* التجاوزات في صرف المخصصات المالية الضخمة التي رُصِدت للبرنامج الاستعجالي في غياب آليات مراقبة حقيقية. هذا البرنامج الذي أصبحنا نرى في الأفق القريب - رغم تلك الميزانية - إرهاصات فشله. وستترتب عن هذا الفشل آثار اجتماعية بالغة، لأنه سيركز الاعتقاد بفشل المدرسة العمومية وعدم أمكانية إصلاحها ومن تم عدم جدواها. رغم أنها وحدها القادرة على التوزيع العادل للمعرفة وضمان تكافؤ الفرص لأبناء وبنات هذا الوطن. 3)* التلاعب وغياب الشفافية في تدبير السكن الإداري خاصة هنا في الرباط وعلى صعيد الجهة. 4)* عدم احترام مسطرة انتقال مديري ومديرات الأكاديميات الجهوية واعتماد معيار القرب من الوزيرأوالوزيرة أو القرب من ذوي النفوذ في الدولة، أو لاعتبارات أخرى لا تمت لمصلحة قطاع التعليم بصلة. كما أننا نضع أمامكم هنا نقطة نظام بالغة الأهمية ونتوجه بها للحاكمين في هذا البلد حول جدوى مؤسسات لا تقدم أية قيمة مضافة للمنظومة التعليمية . بقدر ما تكرس الديمقراطية الشكلية وديمقراطية الواجهة . كالمجلس الأعلى للتعليم ومؤسسة محمد السادس للأعمال الاجتماعية اللذان يعرفان اليوم فراغا، وجمودا كاملا بعد وفاة رئيسهما مزيان بلفقيه الذي كان مستشارا للملك. ومن مظاهر الفساد ما تتعرض له أموال نساء ورجال التعليم من نهب في التعاضدية العامة للتعليم . ولعلكم تتذكرون المعلومات الصادمة التي ترقى إلى جريمة السرقة الموصوفة بلغة القانون. ومقترفوها أبطال في أقدم نقابة في تاريخ المغرب. ولا يتعلق الأمر هنا بإشاعات لتصفية حسابات بل بمعلومات موثقة ورسمية كشف عنها تقرير المفتشية العامة للمالية ونشرتها الصحافة الوطنية. لقد ظل رئيس التعاضدية العامة للتعليم في منصبه منذ تعيينه سنة 1987 وظل يتقاضى تعويضا ثابتا يصل إلى أزيد من 33 ألف درهم. ويتقاضى أمين المال تعويضا يصل إلى تسعة آلاف درهم ويتقاضى نائب أمين المال 36 ألف درهم كتعويض شهري. وكل أعضاء المجلس الإداري وجميعهم من نقابة واحدة يتقاضون تعويضات شهرية ثابتة تتراوح بين 1000 و49 ألف درهم. ويذكر تقرير المفتشية العامة للمالية أن ابن الرئيس وهو موظف بالتعاضدية العامة للتعليم يتقاضى أجرا امتيازيا دون أن يظهر له وجود في التعاضدية. وابن أخ الرئيس موظف بها وأخ الرئيس ينتمي إلى جسم التعاضدية ويتقاضى منها أكثر من 32 ألف درهم لقاء مهمة يطلق عليها في أوراق التعاضدية "مكلف بالتواصل " ، والمطلع على التقرير يجد أن التوظيفات تتم على أساس الانتماء إلى عائلة الموظفين بالتعاضدية وبالأخص المسؤولين بها. وتمس التلاعبات والاختلالات كل الجوانب : من طبيعة النظام الإداري إلى النظام المعلومياتي إلى الطرق الخاصة بالالتزام بالنفقات والأساليب المتبعة في التوظيف وفي الترقية ونوعية الخدمات المقدمة للمنخرطين وذوي الحقوق. وحتى لا أطيل عليكم ،أحيلكم على الملف الصحافي الذي أعدته جريدة الحياة حول التعاضدية العامة للتعليم . وفي الختام نشكركم على وعيكم وعلى حضوركم في وقفة هذا اليوم للتأكيد على أننا أصحابُ حقوق ومطالب، ولسنا هواة إضرابات في حد ذاتها . وأهيب بكم أن تضاعفوا الجهود في التعبئة للوقفة الاحتجاجية الوطنية التي ستنظم غدا 28 أبريل أمام وزارة التربية الوطنية على الساعة العاشرة صباحا لنقدم بشكل جماعي وبحشودنا الغفيرة رسالة لوزيري التعليم نطلب منهما فيها : * فتح حوار وطني يشمل كل مكونات المجتمع حول قضية التعليم * والاستجابة لكل مطالبنا التربوية والمهنية والمادية والتي ما زالت منقوصة رغم نتائج الحوار مع مركزيتنا والمركزيات الأخرى. وما مفكينش ما مفكينش . وإلى اللقاء يوم غد على الساعة العاشرة بباب الرواح أمام الوزارة .
عن التوجه الكفاحي |
: منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد https://www.profvb.com/vb/showthread.php?p=374888 |
|
|  |
فعاليات صيف 2011 على منتديات الأستاذ :
مسابقة استوقفتني آية
|
ورشة : نحو مفهوم أمثل للزواج
