2010-10-21, 09:27
|
رقم المشاركة : 13 |
إحصائية
العضو | | | رد: الزواج عن طريق الانترنيت |
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مربي5
تحية وسلام لجميع الأخوات الفاضلات والإخوة الأكارم. لاشك وأن الزواج ميثاق عظيم يتطلب تحري السبل الشرعية الكفيلة بإبرامه و عدم إلغاء الدور الأساس لأسرتي الطرفين لإتمامه ، وقد تفضلتم بعرضها من خلال النقاش ووضحت بعض المداخلات أن الزواج عن طريق الأنترنيت محفوف بالمخاطر . ارتأيت أن أشارك بموضوع فتوى قرأته وأنا أتصفح الموقع أدناه عله يساهم في ملامسة بعض جوانب القضية وشكرا. العنوان الزواج عن طريق الإنترنت المجيب محمود فتحي القلعاوي رقم الفتوى185803 التاريخ الاثنين 12 جمادى الأولى 1430 الموافق 06 مايو 2009 السؤال تعرفت على شاب عبر الإنترنت، وهو صادق فيما يتعلق بالارتباط، وهو إنسان ذو خُلُق ودين، ويريد العفاف وفي أسرع وقت، إلا أنني عندما قابلته حصل لدي منه نفور، ولم أعد أتقبله، أنا أخاف من رب العالمين، ولا أريد أن أظلمه ولا أظلم نفسي، فإن قبلته ولم أكن مقتنعة به سأظلمه، ولن أوفيه حقَّه، وأخاف إن أخبرته أني لا أريده أن يأخذ الأمر بشكل سلبي؛ هذا من جهة، ومن جهة أخرى أخاف إن رفضته -وهو كما قلت سابقًا ذو خلق ودين- أن يعاقبني ربي بما فعلت، فكما يقول الحديث النبوي "إن جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه إن لم تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد كبير" وأنا لا أريد أن أكون من هؤلاء.. أرشدوني ماذا أفعل؟ الجواب بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين.. نحمده سبحانه وتعالى ونشكره ونستهديه ونسترضيه ونستغفره.. ونعوذ بالله من شرور أنفسنا.. والصلاة والسلام على الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم.. أما بعد: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. أختي الفاضلة.. رزقك الله الزوج الصالح، ورزقك الصواب في الرأي، وحفظك من كل سوء.. قرأت رسالتك ورأيت فيها والحمد لله فتاة صالحة، صاحبة نية صالحة وقصد سليم.. فأنت لا تقصدين شرًّا في هذه الاتصالات التي تقيمينها مع هذا الشاب.. وأيضًا فإنه لم يظهر منه أي سوء أو مقصد سيء أثناء مدة كلامه معك.. ولكن ومع هذا القصد السليم، وهذه النية الحسنة، فإنه لا يخفى عليك أن المؤمنة المطيعة لربها لا بد لها أن تكون وقَّافة عند حدود الله، وعند أوامر الله.. فأول خطوة لا بد أن تقومي بها في أي أمر من أمورك هي أن تعرفي حكم الله تعالى فيما تريدين القيام به. فالمؤمنة تحرص على أن تكون عالمة بأمر الله ونهيه قبل الإقدام على أي أمر.. فمما هو معروف أن العلاقة بين الرجل والمرأة الأجنبية عنه لا تجوز في هذا الدين الكريم الذي أكرمنا الله به حتى يصبح هذا الرجل زوجًا لك.. فحينئذ تكونين حلالاً له، ويكون هو أيضًا حلالاً طيبًا لك، وكل علاقة من هذه العلاقات قبل الزواج فهي أمر لا يقره الله، ولا رسوله صلى الله عليه وسلم. بنيتي الكريمة.. اعلمي أنك أخطأت بادئ الأمر حين دخلت غرفة المحادثة (الشات)، ثم أقمت علاقة تعارف وصداقة محرمة مع شاب لا يمت لك بصلة.. فاحذري أن تقعي في خطأ آخر حين تحكمين عليه لمجرد الحديث معه عبر الشات.. بنيتي الكريمة.. أصدقك القول من الصعب بمكان أن يحكم شاب على فتاة أو العكس عن طريق الإنترنت.. فكل من الطرفين يحاول إظهار محاسنه، ويخفي ما يعيبه.. وأسألك كيف عرفتِ صلاحه وورعه.. أمن خلال كلمات خرجت من فمه قالها لك مثل جزاكم الله خيراً، وبارك الله فيك؟!.. كيف عرفت تقواه أقال لك: إنه صلى الفجر مثلاً، أم قام ليله كله؟! آسف ابنتي على لهجتي التي قد تكون قاسية، ولكن شفقتي عليك توجب عليّ ذلك.. لابد من سؤال عنه وعن معاملاته وسلوكياته وأخلاقه، وتوثيق لذلك بقدر المستطاع.. فإذا ما تأكدنا من حسن سيرته في شارعه وعمله وبين أصحابه، وكان صاحب دين وخلق، حريصاً على صلاته، لا يتعامل بالحرام، عف اللسان، يحسن معاملته لكل من حوله.. إن كان ذلك كله فليتقدم لك، وليدخل البيت من بابه، وليقابل ولي أمرك، وليقل أهلك فيه رأيهم بحكم خبراتهم، وبحكم مناسبته لظروفكم أم لا.. وبعد التيقن من صلاحه أظن أن أهلك لن يرفضوه، وإن رفضوه أنصحك أن تتلطفي في إقناع ولي أمرك، وأن توسطي له من يقنعه ممن له كلمة عنده.. وبالطبع لا تنسِ استخارتك واستشارتك.. استخيري ربك، واستشيري من حولك في أمره، وعلى كل هذا خذي قرارك.. وأخيراً بنيتي.. اعلمي أن هذه النصيحة المقدمة لك إنّما دافعها الحرص عليك، وإخلاص المشورة لك.. حفظك الله من الشرور والأشرار، وأسأله تبارك وتعالى أن يصون أعراضنا وأعراض المسلمين، وأن يوفقنا للخير والسداد والهدى والرشاد. جميع الحقوق محفوظة لموقع الإسلام اليوم © 2010 الزواج عبر النت ولو استوفى جميع الشروط ليصبح زواجا شرعيا يظل زواجا متجملا وكاذبا لأن الكل يخفي حقيقته عن الآخر ليظهر باحسن صورة.
شكرا لمشاركتك. | |
| |