مقدمة تاسيسية للخطاب التربوي المنتج

المدرس المغربي المتميزالذي يسعى الى الابداع والانتاج العملي يجد نفسه امام انماط كتابية تربوية ثلاثة .
1- الترجمة
2- الاقتباس
3- التاليف
وعندما تغيب الحدود الفاصلة بين هذه الانماط عند المدرس في تعامله مع الواقع التعليمي التربوي يقع في التخبط وعدم الفهم وبالتالي غياب القدرة على المعالجة ثم طرح البدائل التجديدية.
الكتابات التربوية التي تعتمد الترجمة والاقتباس لعرض الافكار التربوية دون منهج واضح للابداع لا تستطيع الاجابة عن الانشغالات التربوية للمدرس المغربي داخل المدرسة لانها تعالج / تعيد انتاج اشكالات وانشغالات مجتمعات اخرى لا علاقة لها باشكالات وانشغالات واقع مدرستنا ومجتمعنا .
كان الفقهاء وهم الفئة من مفكري الاسلام الذين سيطروا على امتهان التدريس الاولي والابتدائي اكثر تبصرا وارتباطا بانشغالات المجتمع عندما كانوا يقدمون لرسائلهم بمقدمة ابستيمولوجية عميقة الدلالة /- سالني بعض الاخوة .../- سالني سائل.../- سالني بعض الاحبة....بمعنى ان ما يكتبونه وما يقدمونه من اجابات وتفسيرات في رسائلهم نابع من اسئلة الناس وانشغالاتهم التربوية التي يطرحها واقع مجتمعهم.
هذا هو طريق الابداع والتميز امام المدرس المغربي الانطلاق من الواقع التعليمي التربوي وما يفرزه من انشغالات وتساؤلات يومية .لذلك اقول ان التاليف التربوي التعليمي في بلادنا والتميز والابداع عملة نادرة جدا

شكرا لك اخي الكريم وللاخت الفاضلة رئيسة مشروع الكتاب التفاعلي . اتمنى ان يشارك الاساتذة الافاضل بقوة في هذا المشروع كل من زاويته في النظر والتحليل .وكما يقال اول الغيث قطرة .كما اتمنى مستقبلا ان تفتحوا نقاشا واسعا حول المشاكل والمعوقات وما اكثرها في طريق الاداء التربوي التعليمي الجيد في افق طرح التصورات الموضوعية لصياغة البدائل التربوية التعليمية التي ارى والله اعلم ان المدرس المغربي هو اهل لها اذا وجد الاطار التربوي الذي يسانده ويدعمه .فلنضع اليد على اليد والصبح قريب قريب لا ريب.