2010-10-17, 13:42
|
رقم المشاركة : 8 |
إحصائية
العضو | | | رد: ثانية باك علوم إنسانية: دفتر أشرف كانسي لدروس مادة اللغة العربية - متجدد- | درس النصوص: أثريت مجدا تمهيد: تميز شعر البعث والإحياء بالعودة إلى الأصول والالتزام بقواعد عمود ثم الإقتباس من القديم ومحاكاة فحول الشعراء وقد ظهر هذا التيار في أواخر القرن 19 بفعل تحولات النهضة العربية في المشرق العربي ومن أهم رواده: أحمد شوقي، ابراهيم حافظ، علال الفاسي، جميل صدقي الزهاوي ... ويعد محمود سامي البارودي (1839-1904) الرائد الأول لهذا التيار حيث كانت له معرفة كبيرة في الشعر العربي القديم (امرؤ القيس، النابغة، عنترة، المتنبي ...) كما أنه شارك في الثروة العربية الفاشلة مما أدى إلى نفيه ولذلك انعكاس في شعره ملاحظة:
- على مستوى الشكل: النص يقوم على نظام الشطرين ومختومة أبياته بحرف موحد (ب) وهذه من بين خصائص الشعر العربي القديم
- على مستوى المضمون: فهناك عدة مؤشرات تساعدنا على توفر مضمون النص من بينها:
+ بداية القصيدة: قال البارودي وهو بسرنديب، وسرنديب إسم جزيرة نفي فيه الشاعر ويحتمل أن يكون موضوع القصيدة التعبير عن الإغتراب والمعاناة والشوق وهذا ما تتضمنه أبيات النص (البيت13) غير أنه يمكن أن نجد أغراض أخرى من بينها غرض غزل فيتمثل ذلك في البيت الثالث (فيا أخا العذل لا تعجل بلائمة ) الإفتخار ويتمثل في البيت السابع عشر (إن امرؤ لا يرد الفخر) ... يتبين لنا تعدد الأغراض في النص وهذا ما يمكن أن نعتبره محاكاة وتقليد في الشعر العربي القديم الفهم:
* من البيت 1 إلى البيت 2: إبراز الشاعر المعاناة من جراء اشتياقه إلى دياره وأحبائه
* البيت 3: طلب الشاعر من عذاله عدم لومه، فالحب خرج عن نطاق سيطرته
* من البيت 4 إلى البيت 6: وقوف الإنسان عجز أمام مصائب الدهر بجهله للغيب
* من البيت 7 إلى البيت 12: في هذه الأبيات يعتبر الشاعرعن عجزه على كثم أشواقه وشدة معاناته بسبب تذكره الأهل والوطن
* من البيت 13 إلى البيت 14: تعبير الشاعر عن معاناته النفسية ووطأة الغربة عليه
* من البيت 15 إلى البيت 18: افتخار الشاعر بمجموعة من الصفات التي يتميز بها كالحلم والمجد
* من البيت 19 إلى البيت الأخير: تفاؤل الشاعر بتغير أحواله تحليل:
يستلم الشاعر في نظم هذه القصيدة نموذج للشعر العربي القديم ويتمثل ذلك في تعدد الأغراض الشعرية وانتقال الشاعر من موضوعه إلى اخره - معجم النص:
يهيمن هذا النص معجمين أساسيين هما:
* حقل المعاناة: دمع، المكابدة، الاكتئاب، الأشواق، البؤس، الغربة، يلتهم ...
* حقل الصبر والتفاؤل: أتريث مجدا، صنت عرضي ...
يتبين لنا من الحقلين أن الشاعر استطاع تجاوز معاناته والاحساس بالغربة عن طريق تشبته بالصبر والتفاؤل
نلاحظ أن المعجم الوظيفي في النص مستمد من معاني الشعر القديم حيث نجد في النص مجموعة من المفردات القديمة (المكابدة، الحشا، لواعج،منقضب ... )
أما على مستوى الصورة الشعرية فنجد أن الشاعر قام بتشخيص عدد من المجاردات (الشوق، الدهر، الغربة ... ) وذلك بفضل الاستعارات والتشبيهات الموظفة في النص
* التشبيه: ويتمثل في البيت التاسع "كأن قلبي اذا هاج الغرام به ... طائر في الفخ"، فقد شبه الشاعر قلب المضرب بالطائر في اضطرابه حين يقع في فخ، فالشبه واضح في عنصرين و يتمثل في الحالة والاضطراب ( السجن والاضطراب)
* الإستعارة المكنية البيت السادس '' لكنه غرض للدهر يرشقه'' فقد شخص الشاعر الدهر وجعله كشخص قادر على الضرب لكنه حذف المشبه به على سبيل الاستعارة المكنية ... البيت التاسع "هاج الغرام" المراد به شدة العشق ... هناك أساليب:
* خبرية: - إني امرؤ لا يرد الخوف بادرتي
- أبيت في غربة لا النفس راضية
====== اخبار الشاعر المتلقي بمدى معاناته في الغربة
* إنشائية:
- الإستفهام: وكيف يملك دمع العين ...؟
أم كيف أسلو ولي قلب اذا التهبت ... ؟
- أسلوب النداء: فيا أخا العذل ...
- أسلوب النهي: لا تعجل بلائمة ...
====== التعبير عن المعاناة ومشاعر الشاعر أما فيما يتعلق بالإيقاع فيمكن أن نقسمها إلى قسمين
+ إيقاع خارجي ( بحر القصيدة - الروي - القافية )
أم كيف أسلو ولي قلب إذا التهبت -0-0--0-0--0-0-0--0---0
مستفعلن فاعلن مستفعلن فعلن
بالأفق لمعة برق كاد يلتهب -0-0--0---0-0-0--0---0
مستفعلن فعلن مستفعلن فعلن وإيقاع داخلي يتمثل في:
* التكرار: مكتئب، دمع، أشواق، قلب، يلتهب، غربة، النفس، الدهر، الحب
==== التأكيد على معاناة الشاعر
* الجناس: يلتهب - يجتنب
طرب - يضطرب
* التوازي الصوتي: التهبت - يلتهب
تهد - العهد
* التوازي:
+ البيت 1: توازي بالترادف / دمع من مقلة .. دمع العين
+ البيت 10: ترادف / لواعج - الهوى ...
+ البيت 14: توازي بتضاد / تسر النفس ضد يكتئب + البيت 20: توازي بتضاد / تصفو ضد كدرتها
=== دور التوازي: تبيان الحالة النفسية للمشاعر والحفاظ على جمالية القصيدة تركيب : يتبين لنا من خلال تقديمنا لقصيدة البارودي أنه قام بمحاكاة النماذج الشعرية القديمة في قصيدته سواء على مستوى البناء (نظام الشطرين ووحدة الروي والقافية) أو الأغراض الشعرية (تعدد الأغراض) أو حتى على مستوى الإيقاع بنوعيه الداخلي والخارجي ولذلك يكون البارودي شاعرا احيائيا محاكيا لنموذج القديم | التوقيع | " أن تنتظر مجرد الثناء على فعلك التطوعي، فتلك بداية الحس الإنتهازي '' محمد الحيحي | |
| |