الرئيسية | الصحيفة | خدمات الإستضافة | مركز الملفات | الحركة الانتقالية | قوانين المنتدى | أعلن لدينا | اتصل بنا |

أفراح بن جدي - 0528861033 voiture d'occasion au Maroc
educpress
للتوصل بجديد الموقع أدخل بريدك الإلكتروني ثم فعل اشتراكك من علبة رسائلك :

فعاليات صيف 2011 على منتديات الأستاذ : مسابقة استوقفتني آية | ورشة : نحو مفهوم أمثل للزواج

العودة   منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد > المنتديات العامة والشاملة > المنتدى الإسلامي > السيرة النبوية


إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
قديم 2012-02-02, 11:34 رقم المشاركة : 1
abo fatima
نائب مدير الإشراف
 
الصورة الرمزية abo fatima

 

إحصائية العضو







abo fatima غير متواجد حالياً


وسام المرتبة الثانية من مسابقة السيرة النبوية العط

الشخصية الفضية 2012

العضو المميز لشهر فبراير

افتراضي السيرة النبوية الشريفة غزوة أحد-



السيرة النبوية الشريفة غزوة أحد-




بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

السيرة النبوية الشريفة-

غزوة أحد

إقترب الجيشان وَتَدَنَى الفريقان في أحُد الكل منهم ينظر إلى الآخر ثلاثة ألاف مُشرك أمام سبع مائة مؤمن المؤمنون يُقاتلون في سبيل الله وأولئك يقاتلون في سبيل الطاغوت بدأت المعركة خرج أحد المشركين إسمه طلحة إبن أبي طلحة خرج يُنادي من يبارز وكان طلحة قويا مُبارزا شُجاعا بطلا يعرفه الناس فقام إليه الزبير إبن العوام رضي الله عنه قال أنا لك يا عدو الله فتبارزا الإثنان مبارزة خطيرة حامية لكن الزبير كان مستعينا بربه فصرعه على الارض ووضع السيف عليه حتى إخترقه فكبر النبي صلى الله عليه وآله وسلم هذه بداية المعركة الله أكبر فكبر المسلمون الله أكبر قال النبي إن لكل نبي حواري وحواري الزبير إبن العوام ثم قام المسلمون والتحم الصفان شعار المسلمين بعد التكبير أمت أمت الله أكبر الله أكبر يوم يلتحم جيش المؤمنين مع جيش الكافرين
أما الكفار فإذا بهم يحملون الراية ستة من بيت واحد كلما حمل الراية أحدهم صُرع في الارض ثم حملها الآخر فصرع ستة من بيت واحد ثم حمل راية الكافرين كلهم عشرة من بني عبد الدار كلما حمل الراية رجل صُرع على الارض وقد كان المؤمنون يُقاتلون قتالا لا يُبالُون بهذه الدنيا { إِنَّ اللّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ } أما أبو دجانة الذي أخذ سيف رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وقد ربط عِصابة الموت الحمراء على رأسه أخذ يُقاتل يقول الصحابة رأينا قِتاله عرفنا أنه يستحق السيف في ذلك اليوم يضرب هذا ويقتل هذا ويصرع هذا يقول أبو دجانة عن نفسه فرأيت فارسا مُلَثَمّاً يحمي نساء المشركين
يقول فذهبت إليه وتوجهت إليه يقول فلما وصلت عنده ورفعت السيف على رأسه وَلول صاح يقول فلما كشفت اللثام عرفت أنها إمرأة ولم يكن رجلا كانت بنت "بنت عتبة يقول فأكرمت سيف رسول الله أن أقتل به إمرأة في تلك المعركة مع أنها تُقاتل وتركها ثم ذهب يقول الزبير أنا قريب لرسول الله ما أعطاني السيف أعطاه لأبي دجانة يقول فلما رأيت أبو دجانة كيف يُقاتل القوم علمت أنه يستحق هذا السيف وكان في المسلمين بطل يخوض غِمار المعركة كالأسد يسير بينهم لا يُبالي بمن يُواجهه كلما رأى فارسا من المشركين صرعه كلما رأى مقاتلا من أعداء الله سفك دمه من إنه أسد الله إنه أسد رسوله إنه حمزة إبن عبد المطلب يُقاتل في سبيل الله قتال الابطال هاهم المؤمنون إذا تواجهوا مع المشركين في المعركة الواحد منهم أما أربعة من المشركين
لكنه لايبالي إنها قوة الايمان إنه ثبات العقيدة الذي في قلوب أهل الايمان قتال في سبيل الله لايبالون بمن يواجهون هاهي دماء المشركين تسيل وهاهي جراحهم تنزف وهاهو الإيمان يعلوا الله أكبر وتشتد المعركة ويحمى الوطيس

**

إشتدت المعركة وحمي الوطيس عباد الرحمان يُقاتلون أوليآء الشيطان ها هو حمزة إبن عبد المطلب يقاتل قتالا شرسا تبعه أحد المشركين لم يأتي للقتال إنما أتى لقتله ""وَحْشِي إبن حرب""كان ثمن قتله لحمزة إبن عبد المطلب أن يُعتق من رقِّه يقول فجهزت حربتي وكان راميا للحراب قد جاء من الحبشة يقول أتحيل فرصة لأقتل حمزة رأيته كالجمل الأورق في المعركة لايقوم إليه أحد من المشركين إلا صرعه يقول أختبأ ورأ ء الحجر أختبأ وراء الشجر أنتظر فرصة يقول حتى رأيت فرصة والغدر لا حيلة له يقول فأخذت حربتي فرميتها فأمسستها في أحشاء حمزة إبن عبد المطلب أسد الله وأسد رسوله
يقول فقام إلي يريد أن يصل إلي لكنه غُلِب وسقط على الارض فلما علمت أنه مات أخذت حربتي وهربت من المعركة لم اكن أريد إلا قتل حمزة إنتشر بين المسلمين خبر مقتل أسد الله وأسد رسوله لكن مع هذا كانوا يُقاتلون لأنهم إنما يقاتلون لأجل الله عز وجل هاهو أبو بكر هذا عمر وهذا علي وهذا سعد وهذا طلحة وهذا الزبير وهذا مُصعب الكل يقاتل قتالا كالأسود في المعركة لايهابون إلا الله عز وجل يبحثون عن الموت والموت يفرّ منهم هاهم أبطال الرحمان منهم رجل إسمه حنضلة "حنضلة كانت معركة أحُد ليلة عرسه فلما سمع بالقتال ومنادي الجهاد يا خيل الله إركبي أسرع راكضا إلى المعركة ولم يغتسل من جنابة إخترق الصفوف حتى وصل إلى أبي سفيان قائد قواة المشركين أسرع إليه فرفع السيف ليقتله فلما أراد أن يقتله
قُتل غدرا من وراء ظهره أستشهد حنضلة فرأه النبي بين السماء والارض تُغسّله الملائكة فسمّي من ذلك اليوم حنضلة الغسيل ها هي المعركة ها هي دماء المشركين تسيل على الارض هاهم المسلمون يقتلونهم واحد بعد الاخر ها هي راية المشركين سقطت على الارض لا تجد من يحملها خالد إبن الوليد يُحاول أن يخترق الصفوف لم يستطع فالرماة كانوا قد حموا ظهر المسلمين حماية لم يستطع لا خالد ولا كتيبة من كتائب المشركين أن تخترق ظهر المسلمين فالرماة كانوا يحمون المسلمين حماية هاهم المشركون يفرون من المعركة يخلفون ورآءهم ما يخلفون والمسلمون يجمعون غنائمهم رأى هذه الحال وهذه الصورة الرماة على جبل الرماة لما رأوا هذه الحال قالوا الغنيمة الغنيمة وأخذوا ينزلون وقائدهم عبد الله إبن الزبير يقول يا عباد الله إثبتوا
يآأيها الناس أثبتوا واسمعوا كلام رسول الله وهم ينزلون وما بقي مع عبد الله إلا قلة قليلة{حَتَّى إِذَا فَشِلْتُمْ وَتَنَازَعْتُمْ فِي الْأَمْرِ وَعَصَيْتُمْ مِنْ بَعْدِ مَا أَرَاكُمْ مَا تُحِبُّونَ}رأى هذا المنظر خالد إبن الوليد مع كتيبته رأى ظهر المسلمين قد إنكشف فإذا به يَلُفُ من ورآء الجبال ليرجع إلى ظهر المسلمين الذي إنكشف ولم يبقى إلا عبد الله إبن الزبير وثلة قليلة من المؤمنين جاء خالد وقُتِل المؤمنون جميعا من الذي نزل ياليتهم ما نزلوا {مِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الدُّنْيَا} نزلوا {وَمِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الآخِرَةَ}ثبتوا لكنهم اُستشهدوا وقُتِلُوا خالد إبن الوليد إستغل هذه الفرصة فاخترق ظهر المسلمين والمسلمون قد وضعوا أسلحتهم فالمشركون قد فروا هاهم يجمعون الغنائم لكن فجأة يخترق الصفوف خالد إبن الوليد ويكشف ظهر المسلمين وتدخل فرسانه إلى ساحة المعركة يبحثون عمن يبحثون عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
**
دخلت كتيبة خالد معه فرسان المشركين والنبي صلى الله عليه وآله وسلم في بضع من أصحابه أما أكثرهم فهم منشغلون عنه بعيدون إنتبه النبي صلى الله عليه وآله وسلم لإختراق المشركين لصفوف المؤمنين وهم على غفلة فإذا به ينادي أصحابه من بعيد يا عباد الله يا عباد الله هَلُمُّوا إلي فسمعه خالد وسمع المشركون صوت رسول الله فعرفوا أنه في هذا الإتجاه فأسرعوا إليه يريدون قتله وليس عنده إلا سبعة من الانصار وإثنان من المهاجرين فلما إقترب المشركون بفرسانهم وسلاحهم وعددهم الكبير قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم لأصحابه من يردّهم عنا وله الجنة من يردّهم عنا وهو رفيقي في الجنة
فإذا بأحد الانصار يقوم فيقاتل يردّهم حتى قتل والثاني يردّهم حتى قتل والثالث والرابع حتى مات السبعة جميعهم والنبي عن يمينه سعد إبن أبي وقاص وعن يساره طلحة إبن عُبيد الله ومن مثل طلحة في ذلك اليوم فإذا بالنبي ينثر النبال لسعد إبن أبي وقاص يقول له إرمي فداك أبي وأمي إرمي فداك أبي وأمي وجمع النبي أباه وأمه إلا لسعد إبن أبي وقاص رضي الله عنه وإذا بالمشركين يصلون إلى رسول الله ويرمونه بالحجارة وبالسهام والنبال فجرح وجهه صلى الله عليه وسلم وجبينه وسال الدم وكُسرت رباعيته ووصل إليه رجل من المشركين ""إبن قَمِئَة""على فرسه فلما وصل للنبي أصاب درعه فدخلت حلقتان من المغفرة
وذنتي رسول الله فلما نظر النبي إليه قال قمعك الله قمعك الله ثم مسح النبي الدم عن وجهه وهو ينظر إلى القوم فيقول كيف يُفلح قوم شجوا وجه نبيّهم كيف يُفلح قوم شجوا وجه نبيّهم فأنزل الله {لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ أَوْ يُعَذِّبَهُمْ فَإِنَّهُمْ ظَالِمُونَ}فقال النبي اللهم أغفر لقومي فإنهم لا يعلمون اللهم أغفر لقومي فإنهم لايعلمون كادوا أن يصلوا إلى رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم فاجتمع حوله مجموعة أخرى من الانصار فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم من للقوم فقال طلحة أنا قال لا إجلس ياطلحة فأسرع احد الانصار يصدّهم ويردّهم فيأتي باقي الصحابة إلى رسول الله فقتل هذا الانصاري
ثم الثاني فقتل حتى قتل العشرة كلهم فإذا بطلحة يقول لم يبقى إلا طلحة قال أنا لهم يارسول الله قال الان ياطلحة الان ياطلحة فإذا بطلحة يردّ المشركين عن رسول الله يضرب هذا ويمنع هذا ويُطعن ويُضرب ويُجرح جرحا شديدا حتى قطعت أصابع طلحة رضي الله عنه فقال "حس"أي كلمة ألَمْ قال النبي لو قلت بسم الله لرفعتك الملائكة والناس ينظرون لرفعتك الملائكة والناس ينظرون { مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُواْ مَا عَاهَدُواْ اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُواْ تَبْدِيلاً } يُقاتلون عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أما طلحة فقد شُلّْت يده في ذلك اليوم أكثر من ثلاثين ضربة في جسمه وهو صابر يُقاوم ويُقاتل دون رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
ولما رأى الصحابة من بعيد هذه الثلة المؤمنة تتساقط واحدة تلوالآخر تزود عن رسول الله والصحابة قد أذهلهم دخول خاليد وكتيبة المشركين أسرعوا راكظين إلى رسول الله نفديك بأبآئنا وأمهتنا يآ رسول الله إختلطت الصفوف لا يدري أحدهم أين أصحابه من أعدائه إذا بالصفوف تتشابك وإذا بالمشركين يقتلون في المسلمين شرّ قتلة وكادوا أن يصلوا إلى رسول الله لولا أن ثلة مؤمنة كانت ولا زالت تحمي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم

**
إشتدت المعركة حول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كل المشركون يُريدون الوصول إليه لقتله فإنهم يعرفون ما معنى قتل محمد صلى الله عليه وسلم والنبي حوله ثلّة قليلة من المؤمنين يدفعون عنه وهو يسير إذ سقط في حفرة صلى الله عليه وآله وسلم وإذا بالامام علي يأخذ بيده فيخرجه وطلحة يحتظنه والدم ينزف من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم رآه على هذه الحال أبو عبيدة إبن الجراح حلقتان في وذنته لم يُخرجهما صلى الله عليه وسلم فإذا به بأبي عبيدة يُخرج الحلقتين بأسنانه حتى سقط بعض أسنانه وكان يفتخر بهذا طِوال عمره الدم ينزف ويسيل والصحابة حول رسول الله يتجمّعون
أبو طلحة وصل إلى رسول الله وكان راميا ماهرا فكان النبي ينثر النبل له وهو يرمي عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وكان النبي يرفع رأسه لينظر ماذا يصنع أبو طلحة وكان يضع صدره أمام رسول الله وعنقه أمام رسول الله وهو يقول نحري دون نحرك يا رسول الله نحري دون نحرك يا رسول الله لا تُشرف أي لا ترفع راسك حتى لا يُصيبك القوم رآه أبو دُجانة من بعيد والنبال تتطاير على رسول الله فركض أبو دجانة وأسرع إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ووضع جسده أمام النبي والنبال تتساقط على ظهر أبي دجانة النبال تلوالنبال ولا يتحرك أبو دجانة أبدا كل هذا حبا في رسول الله ودفاعا عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
حتى أم عِمارة لما رأت هذا الامر حصل والمسلمون قد تزعزعوا والمشركون وصلوا إلى رسول الله قامت إمرأة تقاتل مع المسلمين لم رأت ما أصاب المسلمين أما مصعب إبن عمير وما أدراك ما مصعب إبن عمير فقد كان يحمل اللواء ووصل إليه المشركون فإذا بالنبال تتقاطر عليه والسهام والرماح كلها تصيبه أكثر من ثمانين ضربة على مصعب إبن عمير فقطعوا يده اليمنى فمسك اللواء بيده اليسرى ثم قطعوا يده اليسرى ثم إحتضن اللواء بصدره والرماح تتكسر على مصعب إبن عمير ذلك الشاب المُترف ذلك المنعم في مكة أما الآن فإن جسده يتقطع من أجل من من أجل رسول الله من أجل هذا الدين
{ فَمَا وَهَنُوا لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَمَا ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكَانُوا } كان الواحد منهم يقاتل وهو يعلم أنه ميت لا محال يتجمع المسلمون حول رسول الله إختلطت الصفوف لا يدري أحدهم من المسلم ومن المشرك بل إن حُديفة إبن اليمان رأى أباه من بعيد قد تجمع المسلمون عليه يريدون قتله فقال حديفة فإنه أبي إنه أبي لكنه لم يدرك أباه ظنه المسلمون أنه من المشركين فقتلوه مع المشركين قال غفر الله لكم إنه أبي حتى بعض المسلمين مات بسبب ببعض المسلمين لأن الصفوف إختلطت أحدهم لا يدري أين يذهب لايعرفون أين رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم خبّأه بعض المسلمين يحمونه أما بقيت المسلمين لا يدرون فصاح الشيطان بينهم في ذلك الوقت أن محمدا قد قتل أن محمدا قد قتل وظنه"إبن قمئة"لما قتل أبو مصعب
ظنه أنه رسول الله فصاح قتلت محمدا قتلت محمدا فإذا بالنفوس تنهار وإذا بالهمم تتضاعف وتضعف وإذا بالخَوَر يصيب بعض المسلمين مات رسول الله فقعد بعضهم وجلس بعضهم يبكي واعتزل بعضهم أن حبيبهم قد مات فإذا بأناس إبن النظر يرى المسلمين يتراجعون يقول لهم ماذا تفعلون قال مات رسول الله قال وما تصنعون بالحياة بعد رسول الله وما تصنعون بالحياة بعد رسول الله فأخذ سيفه ورمى كل شيء وتقدم إلى صفوف المشركين فرأى سعد إبن معاد قال يا سعد ما أجلسك قال مات رسول الله يآ أنس مات رسول الله قال وما نصنع بالحياة بعد رسول الله ياسعد وَاهاً لريح الجنة وَاهاً لريح الجنة إني أشمّها أين نجدها دون أحُد ورفع السيف وتقدم إلى صفوف المشركين يُضرب ويتقدم يُجرح ويتقدم يُلكم ويتقدم حتى سقط على الارض صريعا "ياحبّدة الجنة واقترابها طيبة بارد شرابها" هكذا بايع الصحابة رسول الله على الموت في سبيل الله أحد الأنصار وهو يُقْتَل يقول لمن حوله
يقول إن كان رسول الله قد مات فقد بلّغ فقوموا فموتوا على ما مات عليه { يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ } وصل رجل من المشركين إسمه أُبَيْ إبن خلف علم أن رسول الله لم يمت فإذا به يصل إلى الزمرة التي تحمي رسول الله قال أين محمد لا نجوت إن نجا لا نجوت إن نجا وهم يعلمون أنه مجروح فقال الصحابة نقوم إليه يا رسول الله قال لا فأخذ النبي رُمحا وهو مجروح فذهب إليه ورماه بالرمح فأصاب عنقه فجرح فأخذ يصرخ ويذهب إلى قومه يقول قتلني محمد قتلني محمد فإذا به يموت بعد سويعات فلما إنحاز كل صف إلى فريقه وذهب المسلمون منهم من إحتمى بالجبل ومنهم مع رسول الله ومنهم من إعتزل ومنهم من قُتل أخذ المشركون يشوهون الجثث حتى جاءت هند إبن عتبة إلى جثة حمزة إبن عبد المطلب تلوك كبده وتقطع أذنه وتجدع أنفه وتشوه جثته كل هذا حِقدا على رسول الله وعلى الاسلام والمسلمين

**
إنحاز المسلمون إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يحمونه من المشركين وظن المشركين أنهم قد إنتصروا قد قتلوا محمدا صلى الله عليه وآله وسلم النبي بين أصحابه معه الامام علي يصبّ الماء عليه وفاطمة تغسل الدم عن وجهه صلى الله عليه وآله وسلم حتى رأت فاطمة أن الدم يزيد ويزيد فأخذت قطعة من حصير فأحرقتها ثم فتتها ووضعتها على الدم حتى توقف هكذا كان يُرعى النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقام أبوسفيان في جيش المشركين فإذا به يسأل يريد أن يتثبت فقال أفيكم محمد فلم يُجبه أحد من المسلمين ثم قال أفيكم إبن أبي قحافة يعني أبا بكر فلم يُجبه أحد من المسلمين ثم قال أفيكم عمر فإذا بهم لم يُجبهم أحد من المسلمين ثم قام عمر فقال لأبي سفيان قائد الشرك قال له قد أبقى الله لك ما يسوؤك يا أبا سفيان
قد أبقى الله لك ما يسوؤك ثم قال أبو سفيان بكل عِز وغرور قال أٌعلُوا هُبَل فقال النبي لأصحابه ألا تجيبوه قالوا ما نقول يا رسول الله قال قولوا له الله أعلى وأجل فقال الصحابة الله أعلى وأجل ثم قال أبو سفيان لنا العزى ولا عزة لكم قال أجيبوه قالوا ما نقول يا رسول الله قال قولوا الله مولانا ولا مولا لكم إذا عندكم العُزى نحن عندنا رب العالمين ثم قال أبو سفيان يوم بيوم بدر فقال عمرله لا سواء قتلانا في الجنة وقتلاكم في النار لا سواء بيننا وبينكم ثم قال أبو سفيان وقد نادى عمر أخرج لي ياعمر فقال النبي لعمر إبن الخطاب أخرج إليه يا عمر فخرج عمر إلى أبي سفيان قال ما تريد قال أنشدك الله يا عمر أنشدك الله أمحمد حي فيكم قال نعم وهو الآن يسمعك فقال أبو سفيان أنت أصدق عندي من إبن قَمِئَة ذلك المشرك الذي أظهر تلك الاشاعة ثم قال أبو سفيان موعدكم في العام القادم في بدر فقال النبي لأصحابه له قال قولوا له نعم هو بيننا وبينك فالمعركة لم تنتهي في أُحد لنصر حاسم من أحد الطرفين
فتواعدوا على السنة القادمة ثم لما إنحاز كل طرف إلى معسكره أرسل النبي أصحابه ليتفقدوا قتل المسلمين لينظروا من مات سبعين رجل من المسلمين قُتل واستشهد في ذلك اليوم أرسل النبي أصحابه إلى تلك المعركة أرسلهم يسألهم عن سعد إبن الربيع قال لهم إبحثوا عن سعد إبن الربيع وأقرِؤُهُ مني السلام وقولوا له أن رسول الله يسألك كيف سجدك بحثوا بين القتلى فوجوا سعد إبن الربيع في الرمق الأخير فقالوا له ياسعد إن رسول الله يسألك كيف سجدك كيف أنت فقال أبلغوا رسول الله من السلام وأخبروه أني أجد رائحة الجنة أني أجد رائحة الجنة ثم إذهبوا إلى قومي الانصار وقولوا لهم لا خير فيكوم إن يُّخلص إلى رسول الله وفيكم عين تطرف لا خير فيكم إن يُّخلص إلى رسول الله وفيكم عين تطرف ثم توفي رضي الله عنه
{مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُواْ مَا عَاهَدُواْ اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُواْ تَبْدِيلاً}وجدوا رجلا إسمه " الأُصَيْرِمْ " نظروا إليه يلفظ أنفاسه الاخيرة قال يا اُصيرم رجل يدعونه للاسلام فترة طويلة ولم يُسلم ما كان يريد الاسلام قالوا أجئت حدبا عن قومك أم أنك ترغب بالاسلام قال والله رغبت بالاسلام آمنت بالله وبرسوله ثم مات فقال النبي هو في الجنة ولم يركع لله ركعة وجدوا بين القتلى رجلا يهوديا إسمه مُخَيْريقْ أما هذا مخيرق رجل يهودي لما رأى القتال قال لقومه اليهود قال تعلمون أن نصر محمد عليكم حق لا بد أن تنصروه فأخذوا سلاحه قالوا له يا مخريق إن اليوم السبت قال لا سبت لكم وإن أصبت فما لي محمد يهودي قاتل مع المسلمين فلما رآه النبي صلى الله عليه وسلم
فقال مخيريق خير يهود مخيريق خير يهود رأوا القتل من المسلمين فلما رأى النبي حمزة دمعت عيناه مُزّق جسده قطع أنفه وأذنه وخُرّق ومُثِّلَ به حتى أحشاءه اُخرجت من جسده يالله لما رآه النبي بكى قال لم اُصَبْ مثل اليوم بمثل هذه المصيبة لم اُصَبْ أبدا بمثل هذه المصيبة ثم قال والله لاأمثلّن بثلاثين منهم فأنزل الرب{وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُمْ بِهِ وَلَئِنْ صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِلصَّابِرِينَ } قال النبي أصبر وترك الأمر لله عز وجل فجاءت صفية أخت حمزة عمت النبي تبحث عن أخيها فقال النبي لإبنها الزبير إبن العوام لا تدع أمك تراه فإن رأته لتفعلّن قال يآ أماه لا تفعلي لا ترينه قد مُثّل به قالت سوف أصبر فلما رأته صبرت إستحسبت الاجر عند الله القتلى والجرحى لم يجدوا حتى شيئا يكفنونه بهم حتى أن مصعب إبن عمير لم يجدوا شيئا يكفنوه به لو غطوا رأسه بدوا رجليه ولوا غطوا رجليه
بدا رأسه هذا مُصعب الذي كان نصرة في مكة فأنزل الرب في تلك الساعات{وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ}حزن الصحابة فأخبرهم النبي أنهم يُبعثون يوم القيامة وهو شهيد عليهم جُرحُهُم ينزف عند الله اللون لون الدم والريح ريح مسك وإنهم الآن أحياء في ثمار الجنة وأنهارها يتنقلون فإذا بالصحابة يطمئنون أن أصحابهم الذين قُتِلُواْ شهداء في سبيله دُفنوا ما أصعبها من لحظات الإثنان والثلاثة في قبر واحد يقدم النبي وأقرأهم للقرءان ثم الذي بعده صلى عليهم وودّعهم رسول الله المصيبة أليمة لكن الرب عز وجل أراد أن يرفع درجاتِهم وأن يتّخذ منهم شهداء






: منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد https://www.profvb.com/vb/showthread.php?p=500016
    رد مع اقتباس
قديم 2012-02-08, 00:50 رقم المشاركة : 2
خادم المنتدى
مدير التواصــل
 
الصورة الرمزية خادم المنتدى

 

إحصائية العضو








خادم المنتدى غير متواجد حالياً


وسام المشاركة السيرة 1438ه

وسام المشاركة في مسابقة السيرة النبوية العطرة

العضو المميز لشهر فبراير

افتراضي رد: السيرة النبوية الشريفة غزوة أحد-


لقد عودتنا على انتقاءات موفقة و قيمة و راااائعة...
دام عطاؤك و تألقك و تميزك...

ما شاء الله==>بوركت و بوركت كل جهودك
تقديري

~~~~~~~~~





    رد مع اقتباس
قديم 2012-02-08, 07:30 رقم المشاركة : 3
abo fatima
نائب مدير الإشراف
 
الصورة الرمزية abo fatima

 

إحصائية العضو







abo fatima غير متواجد حالياً


وسام المرتبة الثانية من مسابقة السيرة النبوية العط

الشخصية الفضية 2012

العضو المميز لشهر فبراير

افتراضي رد: السيرة النبوية الشريفة غزوة أحد-


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خادم المنتدى مشاهدة المشاركة
لقد عودتنا على انتقاءات موفقة و قيمة و راااائعة...
دام عطاؤك و تألقك و تميزك...

ما شاء الله==>بوركت و بوركت كل جهودك
تقديري

~~~~~~~~~

اسعدني مرورك اخي الفاضل

شكرا لك





    رد مع اقتباس
قديم 2012-02-08, 07:35 رقم المشاركة : 4
بلابل السلام
بروفســــــــور
إحصائية العضو







بلابل السلام غير متواجد حالياً


وسام المشاركة

وسام حفظ سورة الكهف

وسام المرتبة الأولى في مسابقة القرآن الكريم والتجو

افتراضي رد: السيرة النبوية الشريفة غزوة أحد-


أكرمكم الله وبارك فيكم أخي الكريم أبوفاطمة





التوقيع


    رد مع اقتباس
قديم 2012-02-08, 10:21 رقم المشاركة : 5
abo fatima
نائب مدير الإشراف
 
الصورة الرمزية abo fatima

 

إحصائية العضو







abo fatima غير متواجد حالياً


وسام المرتبة الثانية من مسابقة السيرة النبوية العط

الشخصية الفضية 2012

العضو المميز لشهر فبراير

افتراضي رد: السيرة النبوية الشريفة غزوة أحد-


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بلابل السلام مشاهدة المشاركة
أكرمكم الله وبارك فيكم أخي الكريم أبوفاطمة

اسعدني مرورك اختي الفاضلة

بلابل السلام





    رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
أحد- , السيرة , الشريفة , النبوية , غزوة

أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are معطلة


مــــواقـــع صـــديــقــة مــــواقـــع مـــهــــمــــة خـــدمـــــات مـــهـــمـــة
إديــكـبـريــس تربويات
منتديات نوادي صحيفة الشرق التربوي
منتديات ملتقى الأجيال منتديات كاري كوم
مجلة المدرس شبكة مدارس المغرب
كراسات تربوية منتديات دفاتر حرة
وزارة التربية الوطنية مصلحة الموارد البشرية
المجلس الأعلى للتعليم الأقسام التحضيرية للمدارس العليا
مؤسسة محمد السادس لأسرة التعليم التضامن الجامعي المغربي
الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي التعاضدية العامة للتربية الوطنية
اطلع على وضعيتك الإدارية
احسب راتبك الشهري
احسب راتبك التقاعدي
وضعية ملفاتك لدى CNOPS
اطلع على نتائج الحركة الإنتقالية

منتديات الأستاذ

الساعة الآن 06:40 لوحة المفاتيح العربية Profvb en Alexa Profvb en Twitter Profvb en FaceBook xhtml validator css validator

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML
جميع المواد المنشورة بالموقع تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع ولا يتحمل أي مسؤولية عنها

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd