رائعة من روائع الشعر المغربي بامتياز...إنها رائعة أخينا وصديقنا الشاعر الأستاذ عز الدين...وباعتماده على ضمـيري: " الأنا "و" الأنتِ "استطاع أن يعرج بقرائه بين مشهدين متقابلين تم الارتكاز عليهما في معمارية القصيدة...تلك القصيدة التي تم نثرها قبل قطرات المطر لفك لغز الورد...
فعلا للورد لغز...للورد رائحة...للورد لغة...ولغة الورود فضاؤها القلب والوجدان...وهوما تجهله الذات المخاطـَبَة.." الأنتِ".الشي الذي حتم على " الأنا" المخاطِبة توجيه عتاب إليها في محاولة لتصحيح المسارات...وإرجاعها إلى حيث التآلف والتفاهم بين الأرواح...إلى حيث تسود ثقافة الحب...وتنتشر لغة الورد بين كل ثنائي عاشق...
أحيي فيك أخي عزالدين قدرتك على إيصال الفكرة عبر انتقاء المفردات وتناغمية الجرس...وهذا لن يزيدك إلا تألقا...ولن يزيدنا إلا تقربا من إبداعاتك... فلله درُّكَ !!!

رحلة بين ربوع الذكرى٠٠ منعطفات توحي بانتصار الضمير٠٠ مناجاة تكاد تأسرمخيلتي٠٠ تأخذني عبر جنان حرفك الوديع٠٠ للنظم سر تفردت به اليوم سيدي٠٠ أكاليل أحاسيس تزين هامة العشق٠٠ لا حرمني الله من بهي حضورك٠٠ دمت متألقا بيننا٠
مودتي وإخلاصي٠

ولا كيف..
يطعن العاشق بعطر


بدوري تأملت طويلا في هذا المقطع
بقدرما يكون مقتضبا بقدر ما يهيء شروطا للتذوق الرفيع
ماأروعك حين تقول شعرا.