إهداء : للذين يكدحون في صمت،يحملون على أكتافهم قوت المدينة في سلال الاشتهاء . ولأولئك المنزوون في شظفهم خلف جدران المدينة بعد وضع آخر لمسات التجميل علىمحياها الجميل.
إلى كل قطرة عرق ساخنة أهدي هذه السلال.

سلال الاشتهاء

بدءا ، بكل معاني الشوق لأخوتكم و حرفكم ، أتفضل مرحبا بشخصكم الكريم ، وطلعتكم الأدبية ..

وأقول : حياكم الله في الجنة مبدعنا المقتدر .

أستاذنا رشيد ، شذى شاعريتكم ظل يسكن تلابيب الفؤاد رغم الغياب .. و أصدق الذكريات ظلت حبيسة الأحلام و

الآمال .. وانتظارالعودة المسكونة بأجمل التعابير و أخلص الوفاء ، عايشت خوالج النفس و نبضات القراءة ...


أمّا ، وأنا أكحل عيني بما فاضت به قريحة قلمكم من جديد إبداعي .. فإني أسجل استمرارية خطكم الفني ، ضمن

استجابة قوية لشرائطه المعهودة ، سواء من خلال صدق العاطفة أو الاحتفاء بالصور و الأساليب الطافحة شعرا .


أقول صادقا ، أني حاولت أن أقتطف لوحة من لوحات الخاطرة المتماسكة البناء ، لأستشهد بها في معرض حديثي ،

، فلم أظفر ! سيرورة مشاهد اجتماعية ، صيغت ضمن قالب يوحي للمتلقي بضرورة استحضار المشهد الروتيني لكل

من حضر القصة ، قصة ومضات النور الدفينة ، وحكاية الأفواه المبتلعة لريق الاشتهاء ، حسرات حسرات ..


تستحق الخاطرة الشاعرية ، وقفة نقدية تستجيب و تتناسب مع شموخ نظمها ، و استخلاص أعظم معانيها الثاقبة ...

مع الإشارة الشديدة إلى مدى حسن تدبير الشاعر لقضية البنية و التوظيف ، أي بنية فنية عالية ، وتوظيف إيديلوجي

فعال و غير مبتذل أو على شاكلة الخطابات الجوفاء !

من سمات مبدعنا رشيد تمرير الاستمتاع مع الإفادة ، و ذلك ما حصل بالفعل .


محبتي الدائمة .