تشققات في الطريق السيار الرباط فاس يطرح من جديد مشكل الثغرات في بناء الطرق

المجلس الأعلى للحسابات طالب في تقريره لسنة 2007 بتدارك الأخطاء






المساء


أصابت أحدَ مقاطع الطريق السيارة الرابط بين فاس والرباط تشققاتٌ تعيد طرح مشكل عدم الجودة في بناء الطرق السيارة، والتي تتحمل مسؤوليتَها شركة الطرق السيارة، التي توجد تحت وصاية
وزارة التجهيز والنقل. وقد سبق للمجلس الأعلى للحسابات أن نبَّه في تقريره السنوي لسنة 2007 الشركة الوطنية للطرق السيارة إلى مجموعة من الاختلالات التقنية المتعلقة بحالة الطرق السيارة وطريقة تسييرها، فقد عرض المجلس لحالة الردم الموجود في النقطة الكيلومترية 104 في الطريق السيار الرابط بين الرباط وفاس، التي فيها انزلاق خطير، نتيجة وجود طبقة سميكة من الطمي المتحرك، والتي لم يتمَّ الكشف عنها خلال الاستطلاعات الجيو تقنية في مرحلة الدراسات.
واعتبر التقرير معالجة الشركة للانزلاق، ببناء جدار للصد، غيرَ ناجح، لأنه لم يعمر طويلا، حيث توالت عمليات الخسف بدرجة فاقت توقعات الخبراء، لتواصل الشركة بعد ذلك عمليات الملء، دون جدوى، والتي كلفت ما بين 1998 و2006 إلى 9 ملايين و300 ألف درهم، حيث إن الحل الجذري لهذه المعضلة يكمن في تغيير المنشَأة والتي تصل تكلفتها إلى 150 مليون درهم.
كما كشف التقرير تدهور السلامة على الطريق السيار، حيث تم تسجيل 1818 حادثة خلال سنة 2006 أودت بحياة 90 فردا وخلفت إصابة 474 آخرين. ورغم ذلك، لم تضع الشركة خطة عمل من أجل تحسين معايير السلامة، كما سجل التقرير خرقا سافرا واستهتارا بحياة المواطنين، بالشروع في تحصيل الأداء قبل إتمام شروط السلامة، وخاصة الواقيات الجانبية والجدران، وسجل كذلك عدم توفير أي محطة خدمات طوال بعض المقاطع التي يصل طولها إلى أكثر من 140 كلم.
وأوصى المجلس الأعلى شركة الطرق السيارة بإيلاء أهمية أكبر لصيانة شبكة الطرق السيارة، والتي سيصل جلها قريبا إلى نهاية عمره الافتراضي، وذلك عن طريق إعداد حدود دنيا للتدخل من أجل المحافظة على الشروط المقبولة للسلامة والراحة، التي يجب توفُّرُها في طريق سيار بالأداء.



المساء.