الرئيسية | الصحيفة | خدمات الإستضافة | مركز الملفات | الحركة الانتقالية | قوانين المنتدى | أعلن لدينا | اتصل بنا |

أفراح بن جدي - 0528861033 voiture d'occasion au Maroc
educpress
للتوصل بجديد الموقع أدخل بريدك الإلكتروني ثم فعل اشتراكك من علبة رسائلك :

فعاليات صيف 2011 على منتديات الأستاذ : مسابقة استوقفتني آية | ورشة : نحو مفهوم أمثل للزواج

العودة   منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد > منتديات الأخبار والمستجدات التربوية > منتدى أخبار التربية والتعليم


منتدى أخبار التربية والتعليم خاص بالأخبار والمستجدات التربوية الوطنية والدولية،مذكرات و مراسيم الوزارة ،المقالات التربوية الصحفية ...

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
قديم 2010-06-17, 15:52 رقم المشاركة : 1
ابن خلدون
بروفســــــــور
إحصائية العضو







ابن خلدون غير متواجد حالياً


الوسام الذهبي

وسام المراقب المتميز

a9 في حوار مع الأستاذ عبد المومن طالب، مدير الوحدة المركزية للإعلام والتوجيه



في حوار مع الأستاذ عبد المومن طالب، مدير الوحدة المركزية للإعلام والتوجيه بقطاع التعليم المدرسي
الوضعية ما قبل بداية الإصلاح الحالي اتسمت بوجود مجموعة من الإشكالات والصعوبات في مجال الإعلام والتوجيهمحمد رامي



يلاحظ الـمتتبع للشأن التربوي ببلادنا مدى انشغال كافة المتدخلين بتنفيذ مشاريع البرنامج الاستعجالي للنهوض بالـمدرسة الـمغربية. وفي سياق هذه الدينامية، يعرف مجال التوجيه التربوي تطورا نوعيا من خلال الشروع في تفعيل تدابير البرنامج الاستعجالي مركزيا وجهويا وإقليميا ومحليا في أفق وضع نظام ناجع للإعلام والتوجيه.
في هذا الحوار يلامس الأستاذ عبد المومن طالب الإشكالات الكبرى لمنظومة الإعلام والتوجيه ويطلع القراء على تفاصيل مشروع البرنامج الاستعجالي في مجال نظام الإعلام والتوجيه .


بصفتكم مديرا للوحدة المركزية للإعلام والتوجيه، تعتبرون الأقرب عمليا من قطاع التوجيه بوزارة التربية الوطنية، فماهي الإشكالات والاختلالات البنيوية التي تعيق حسن الأداء في مجال التوجيه ببلادنا في ظل البرنامج الاستعجالي؟

أولا لابد أن أتوجه بالشكر لجريدة الاتحاد الاشتراكي على اهتمامها البالغ بقطاع التوجيه ببلادنا وعلى إتاحتها الفرصة لي لكي أطلع القراء على قطاع التوجيه والإشكاليات المرتبطة به.
لقد أثبتت مختلف الدراسات التشخيصية لـمجال التوجيه التربوي الـمنجزة من طرف الوزارة، قبل انطلاق البرنامج الاستعجالي، وخلال الـمرحلة الأولى من بداية الاشتغال على الـمشروع E3P7، أو تلك التي أنجزها الـمجلس الأعلى للتعليم، أن الوضعية ما قبل بداية الإصلاح الحالي اتسمت بوجود مجموعة من الإشكالات والصعوبات التي أثرت بشكل كبير على طبيعة ونوعية خدمات الإعلام والـمساعدة على التوجيه الـمقدمة للتلاميذ والطلبة والآباء.

أين يمكن إجمال هذه الإشكالات والصعوبات؟

عموما، يمكن إجمال أهم هذه الاختلالات والإكراهات حسب مستويات متعددة. فعلى الـمستوى التنظيمي، عرف الـمجالُ غيابَ نصوص تنظيمية تحدد بدقة مهام ومسؤوليات ومستوى تدخل البنيات والأطراف الفاعلة في هذا الـمجال؛ بالإضافة إلى تعدد الـمتدخلين (قطاع التعليم الـمدرسي - قطاع التعليم العالي - قطاع التكوين الـمهني) وضعف التنسيق بينهم؛ أما على مستوى الـموارد الـمالية والـمادية، فقد لوحظ غيابُ ميزانيات خاصة ببنيات الإعلام والـمساعدة على التوجيه، وعدم ملائمة المقرات المحتضنة لها، وخصاص كبير في التجهيزات الـمرصودة لها كما وكيفا، بالإضافة إلى النقص الـملحوظ في الفضاءات الـمخصصة للإعلام والـمساعدة على التوجيه بالـمؤسسات الثانوية الإعدادية والتأهيلية.
وعلى مستوى الـموارد البشرية، يعرف الـمجال خصاصا في الـموارد البشرية الـمؤهلة وضعف التكوين الـمستمر المخصص لها، مع ضعفٍ في العرض فيما يتعلق بالتكوين الأساسي بمركز التوجيه والتخطيط التربوي وعدم مسايرة هذا التكوين للمستجدات التربوية الحاصلة في الـميدان.
وبالنسبة لمستوى الخدمات الـمقدمة، لا يتضمن الغلاف الزمني المدرسي العام حيزا خاصا بخدمات الإعلام والـمساعدة على التوجيه يدرج ضمن استعمالات زمن الـمتعلمين، مع غياب توجيهات رسمية خاصة بإدراج مفاهيم التوجيه التربوي ضمن الـمنهاج الوطني بشكل مندمج ومستعرض، ناهيك عن عدم استفادة تلاميذ التعليم الثانوي من مقاربة فردية تمكنهم من بلورة مشاريعهم الشخصية بفعل ضعف نسبة التأطير التي تصل إلى ما يناهز 2500 تلـميذ لكل مستشار في التوجيه التربوي. أضف إلى ذلك غياب أو نقص ملحوظ في وسائل العمل الضرورية لأطر التوجيه التربوي، وصعوبات فيما يتعلق بتجميع وإنتاج ونشر الـمعلومات حول الدراسات والتكوينات والـمهن وتعدد مصادر هذه الـمعلومات وضعف التنسيق فيما بينهم.
تلكم، إجمالا، أهم الاختلالات التي تأسس على ضوئها الـمشروع E3P7 من البرنامج الاستعجالي في أفق التمكن من التخفيف من حدة ما تم رصده في هذا الباب، وكذا الارتقاء بمجال التوجيه التربوي إلى الـمكانة اللائقة به ضمن الـمنظومة التربوية.

طرحتم مجموعة من الإشكالات والاختلالات والتي يتبين من خلالها أن إصلاح مجال التوجيه التربوي لن يكون سهلا ويسيرا، خاصة عندما يتعلق الأمر بتعدد المتدخلين وتنوع مقارباتهم ورؤاهم، فكيف تعامل البرنامج الاستعجالي مع هذه الإشكاليات للتقليص من حجم هذه الوضعية ؟

أولا قبل استعراض الأوراش التي أعطت الوزارة انطلاقتها في هذا السياق، لا بد من التذكير بأن إصلاح مجال التوجيه التربوي يعتبر ورشا ضخما بكل الـمقاييس بالنظر لامتداداته وتشعباته الأفقية والعمودية، وارتباطاته القوية بجميع مجالات التدخل عل مستوى القطاع، من حيث الـمناهج التربوية، وعروض التكوين، وأنظمة التمدرس والتقويم والتجسير، والحياة الـمدرسية... وعلى مستوى القطاعات الشريكة الـمتمثلة أساسا في باقي القطاعات الـمكونة ومجمل النسيج الاقتصادي... ومن ثم يقتضي الارتقاء بهذا الـمجال تضافر جهود جميع الفرقاء الـمعنيين، من داخل منظومة التربية والتكوين أو من خارجها، لإيجاد تصور مشترك يمكن من معالجة الإشكالات والاختلالات الـمرصودة وفق مقاربة شمولية ومندمجة.
ووعيا بجسامة التحدي الذي يفرضه هذا الوضع الـمعقد، كان لابد من خطوة أولى في اتجاه الإصلاح، تجسدت في تخصيص البرنامج الاستعجالي لـمشروع كامل (الـمشروع E3P7) للنهوض بمنظومة التوجيه التربوي، ارتكز، على مستوى التعليم الـمدرسي، على تدابير همت الارتقاء بالبنيات، وتعزيز الـموارد البشرية وتأهيلها، وتحسين ظروف اشتغال الأطر، وتنويع وتطوير الخدمات، وتعبئة الأطراف الـمعنية...

هل يمكنكم تحديد الخطوط العريضة المقترحة لتفعيل تدابير المشروع ؟

هي تتحدد في أربعة تدابير محورية. يتجلى التدبير الأول في جعل الإعلام رهن إشارة الـمتعلـمين، من خلال تعميم خدمات الإعلام والـمساعدة على التوجيه ابتداء من السنة الأولى من التعليم الثانوي الإعدادي؛ إحداث وكالة وطنية للإعلام والتوجيه، تتولى الإشراف على الـمجال وتقنينه وتقويمه وتطويره؛ إحداث مراكز جهوية وإقليمية للإعلام والـمساعدة على التوجيه؛ إحداث بوابة وطنية للإعلام والتوجيه؛ تنظيم تظاهرات الإعلام والـمساعدة على التوجيه (ملتقيات وأيام، وأبواب مفتوحة، وقوافل،...) على الـمستوى الوطني والجهوي والإقليمي والـمحلي لفائدة مختلف الفئات الـمعنية؛ تنظيم زيارات لـمؤسسات التعليم العالي والتكوين الـمهني لفائدة التلاميذ الراغبين في ذلك؛ تمكين التلاميذ من دعائم إعلامية مناسبة حول الدراسات والتكوينات والـمهن.
التدبير الثاني يقوم على تطوير التوجيه النشيط، من خلال: إرساء الـمقاربة الـتوجيهية ضمن الـمنظومة التربوية؛ إدراج مكون التربية على الاختيار ضمن أنشطة التفتح بالتعليم الثانوي الإعدادي؛ تعميم العمل بالـمشروع الشخصي للـمتعلم؛ إرساء وتفعيل مسطرة خاصة تسعى للـمواكبة الفردية لتلاميذ السنة الثانية من سلك البكالوريا الراغبين في متابعة دراستهم العليا بالـمؤسسات ذات الاستقطاب الـمفتوح (الكليات)، بهدف مساعدتهم على اختيار الشعب التي تلائم قدراتهم وميولاتهم واستعداداتهم لضمان أكبر نسبة نجاح ممكنة لهم؛
أما التدبير الثالث فيتعلق بتعبئة الفاعلين، من داخل وخارج الوسط الـمدرسي، حول التوجيه التربوي، من خلال: تكوين الأساتذة وأطر الإدارة التربوية بالتعليم الثانوي الإعدادي والتأهيلي في مقاربات الـمصاحبة والـمساعدة على التوجيه لإكسابهم كفايات تساعدهم على القيام بمهامهم في مجال التوجيه على الوجه الـمطلوب؛ مأسسة مبدأ «الأستاذ الكفيل (الرئيس)» كمنسق للفريق التربوي ومصاحب للتلاميذ بهدف تعزيز الإشراك الفعلي للأساتذة في الحياة الـمدرسية عموما، وفي مجال التوجيه التربوي خصوصا؛ تنظيم ودعم تدخلات الآباء والـمهنيين في مجال الـمساعدة على التوجيه للمساهمة في انفتاح الـمتعلـمين أكثر على الـمحيط الـمهني (برمجة زيارات تربوية وتداريب استكشافية للـمقاولات والـمؤسسات الـمهنية لفائدة الـمتعلمين / تنظيم عروض حول الـمهن وسوق الشغل يقدمها الآباء والـمهنيون بالـمؤسسات الثانوية / تنظيم منتديات الـمهن بهدف إنماء الحس الـمقاولاتي للـمستهدفين وتمكينهم من استكشاف عالـم الـمهن والشغل).
أما بالنسبة للتدبير الرابع فيهتم بتعزيز الـموارد البشرية في مجال التوجيه كما وكيفا، من خلال: تعيين وتكوين مزيد من الـمستشارين في التوجيه لبلوغ هدف مستشار بكل مؤسسة ثانوية (1000 مستشار في أفق 2012)؛ وضع وتنفيذ استراتيجية وطنية للتكوين الـمستمر لأطر التوجيه التربوي، وكذا للأطر العاملة في مجال الإعلام والـمساعدة على التوجيه، لتطوير كفاياتهم، والرفع من جودة ونجاعة تدخلاتهم؛ تحسين ظروف اشتغال أطر التوجيه التربوي العاملين بالقطاعات الـمدرسية للتوجيه (إحداث فضاءات خاصة بالإعلام والـمساعدة على التوجيه / تزويد أطر التوجيه التربوي بحواسيب محمولة مع الربط بشبكة الأنترنيت وشبكة داخلية للاتصال الهاتفي...).

على أي أساس تم اعتماد هذه التدابير ؟

لقد كانت للفرق التي اشتغلت على هذا الـمشروع منذ البداية رؤية أكثر وضوحا للوضعية التي ينبغي أن تكون عليها منظومة التوجيه التربوي، وذلك بفضل الدراسات التشخيصية التي سبق القيام بها من طرف الوزارة، وبفضل خبرة أطر التوجيه التربوي الواسعة الـمكتسبة من ممارساتهم الـميدانية في مختلف الـمواقع التربوية، وهو الأمر الذي انعكس إيجابا على جودة التدابير والإجراءات الـمقترحة لتطوير نظام ناجع للإعلام والتوجيه. وإن الـمتمعن في مكونات هذا الـمشروع سيقف على حجم التحدي الـمطروح من أجل إنجاح هذا الورش الإصلاحي الذي يكتسي بعدا استراتيجيا في منظومتنا التربوية، الشيء الذي يستدعي منا جميعا، فرقاء تربويين، واجتماعيين، واقتصاديين... مزيدا من الجهد والتعاون لبلوغ الأهداف الـمتوخاة لـما فيه مصلحة ناشئتنا وبلدنا.

كيف تقيمون حصيلة ما تم إنجازه من هذا المشروع، سيما بعد مرور ما يناهز سنة ونصف على انطلاق البرنامج الاستعجالي ؟

بداية، لابد من الإشارة إلى أن الـموسم الدراسي 2009/2010 شكل البداية الحقيقية للتفعيل الـميداني لجميع مشاريع البرنامج الاستعجالي، حيث خُصصت الفترة التي سبقته لتدقيق هذه الـمشاريع، وإرساء الآليات الكفيلة بأجرأتها وتتبع تنفيذها ميدانيا.
وعموما، يمكن القول إن أجرأة الـمشروع E3P7 بدأت تعرف مسارها الحقيقي بفضل جدية وانخراط كافة الفرق الـمكلفة بتدبيره. ومن الـمنجزات الـممكن الوقوف عليها في هذا الصدد.
فعلى مستوى البنيات، انطلقت العمليات الـمتعلقة بإحداث الـمراكز الجهوية للإعلام والـمساعدة على التوجيه بـ 12 أكاديمية جهوية للتربية والتكوين، بالإضافة إلى إعداد مشروع قانون يتعلق بإحداث الوكالة الوطنية للإعلام والتوجيه، والشروع في إعداد دفتر التحملات الخاص بالبوابة الوطنية للإعلام والتوجيه؛
وعلى مستوى وسائل وفضاءات العمل، تم إحداث ما يناهز 175 فضاء للإعلام والـمساعدة على التوجيه بالـمؤسسات الثانوية، بالإضافة إلى الشروع في توزيع الهواتف الـنقالة والحواسيب الـمحمولة على أطر التوجيه التربوي العاملين بالقطاعات الـمدرسية للتوجيه ببعض الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين؛
أما على مستوى التكوين الـمستمر في مجال التوجيه التربوي، اجتهدت بعض الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين في إعداد مصوغات تكوينية جهوية وقامت بإجراء التكوينات الضرورية لفائدة أساتذة التعليم الثانوي بسلكيه، وعلى الـمستوى الـمركزي، تم إعداد مصوغة وطنية في هذا الـموضوع، ويتم الاشتغال حاليا على إعداد مصوغة وطنية خاصة بأطر التوجيه التربوي حيث تم رصد الحاجيات من التكوين الـمعبر عنها من طرف هذه الأطر؛
وبالنسبة لمستوى خدمات الإعلام والـمساعدة على التوجيه، نُظِّمت عبر مجموع التراب الوطني عدة تظاهرات إعلامية جهوية وإقليمية ناجحة من طرف الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين، وكذا من طرف شركاء الوزارة كالجمعية الـمغربية لأطر التوجيه والتخطيط التربوي، وجريدة ملتقى التوجيه، ومجموعة الطالب الـمغربي، بالإضافة إلى إعطاء الانطلاقة لورش تطوير عدة بيداغوجية داعمة للمشروع الشخصي للمتعلم بتعاون مع منظمة اليونسيف، وتهييئ مشاريع شراكات مع مكتب التكوين الـمهني وإنعاش الشغل ومركز الـمسيرين الشباب من أجل دعم الإصلاح الحالي؛
وأخيرا على الـمستوى التنظيمي، أصدرت الوحدة الـمركزية للإعلام والتوجيه ثلاثة مذكرات همت الإطار التنظيمي لـمجال التوجيه التربوي، وإحداث الـمراكز الجهوية والإقليمية للإعلام والـمساعدة على التوجيه، وأخيرا تنظيم العمل بالقطاعات الـمدرسية للتوجيه، وذلك في إطار مصاحبة الأجرأة الـميدانية لـمقتضيات الـمشروع سالف الذكر.

من خلال ما أسلفتم ذكره ما هي الآليات التي وضعتها الوزارة للتدبير الأمثل لـمشاريع البرنامج الاستعجالي بصفة عامة، والـمشروع E3P7 بصفة خاصة مع العلم بأن ذلك يتطلب جهودا كبيرة سيما على مستوى تأطير ومصاحبة الفرق الـميدانية الـمكلفة بتفعيل مقتضياته ؟

من الـمفترض أن يشكل البرنامج الاستعجالي نقلة نوعية في طريقة تدبير الـمنظومة التربوية من حيث اعتماده على مقاربة الـمشروع الـمرتكزة على النتائج. وفي هذا الإطار، عملت الوزارة على إنجاز عُدة خاصة بتتبع الأجرأة الـميدانية لكل مشروع من مشاريع هذا البرنامج من خلال مجموعة من الـمؤشرات، كما أنها شرعت خلال هذا الـموسم الدراسي في إنجاز تكوينات في مجال التدبير بالـمشاريع لفائدة الفرق الـمكلفة بتدبير البرنامج الاستعجالي مركزيا وجهويا وإقليميا. وعلى الرغم من قصر الـمدة الـمخصصة لهذه التكوينات، إلا أنها خطوة أولى في اتجاه تبني مقاربة التدبير بالـمشروع وتمثلها من طرف مختلف القائمين على مشاريع الإصلاح الحالي.
وسيرا على هذا النهج، قامت الوزارة كذلك بإعطاء الانطلاقة الفعلية لدراسة تتوخى وضع آلية جديدة في مجال التدبير بالـمشاريع، والـمتمثلة في «مكتب تدبير الـمشاريع Project Management Office - PMO» الذي سيعهد إليه تنسيق جميع مشاريع البرنامج الاستعجالي، والسهر على حسن تفعليها، وكذا رصد الإكراهات والصعوبات التي تعترض أجرأتها، والـمبادرة إلى إيجاد الحلول الكفيلة بتجاوزها أو التخفيف من حدتها.
وبموازاة مع هذا الآليات، تعتمد الوحدة الـمركزية للإعلام والتوجيه، فيما يتعلق بتدبير الـمشروع E3P7، على مبدأ التواصل والـمصاحبة الدائمة للفرق الجهوية والإقليمية، وذلك من خلال عقد لقاءات تأطيرية، وتسخير كل وسائل الاتصال الـمتاحة لتسريع تداول الـمعلومات وتقاسم الانشغالات والـمبادرات، مما أعطى نتائج مشجعة عل مستوى تقدم الأجرأة الـميدانية لـمقتضيات هذا الـمشروع، وإن بشكل متفاوت بين الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين.

كيف تعامل باقي المتدخلين مع هذا البرنامج وإن كانت هناك معارضة فكيف تعاملتم معها؟

أكيد فكل إصلاح جديد يصاحبه نوع من الـمقاومة خصوصا إذا ما تعارضت مقتضياته مع مصالح الفئات الـمعنية. غير أن ما تمت ملامسته، فيما يتعلق بالـمشروع E3P7 من البرنامج الاستعجالي، هو نوع من التخوف المشروع فقط لم تصل إلى درجة المعارضة وهو تخوف من أن يكون هذا الإصلاح الجديد لـمنظومة التوجيه التربوي كسابقيه، سيما وأن هذا الإصلاح ما هو إلا امتداد لـما سطره الـميثاق الوطني للتربية والتكوين، وهو تخوف في محله على اعتبار أن مجال التوجيه التربوي لم يحظ بمكانته اللائقة به ضمن مخططات الإصلاح التي عرفتها الـمنظومة التربوية على مر العقود الأخيرة.
هذا التخوف إن دل على شيء، فإنما يدل على مدى انشغال أطر التوجيه التربوي بمستقبل الـمنظومة التربوية عموما، ومجال التوجيه التربوي خصوصا، الشيء الذي يستدعي وجوبا العمل عل إعادة بناء الثقة بين الإدارة وأطر الـميدان حتى يتسنى ضمان انخراطهم الفعلي في أجرأة الإصلاح باعتبارهم رافعته الحقيقية.
إزاء هذا التخوف الـمشروع، نهجت الوحدة الـمركزية للإعلام والتوجيه مقاربة قوامها التواصل مع الـميدان، سواء بصفة مباشرة من خلال اللقاءات التي تم عقدها على مستوى الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين، أو من خلال الـمنابر الإعلامية السمعية والبصرية والـمكتوبة، كما قامت كذلك بإصدار نشرة تواصلية «صدى التوجيه التربوي» للتعريف بالأنشطة التي يتم إنجازها عبر ربوع الـمملكة.
وفي هذا الصدد، أود أن أشيد بالانخراط الفعلي لأطر التوجيه التربوي، على الرغم من محدودية الوسائل الـموضوعة تحت تصرفهم، في تفعيل جميع مشاريع البرنامج الاستعجالي، إلى جانب قيامهم بأعباء الـمهام الـمسندة إليهم رسميا. ولعل في انخراط الجمعيات الـمهنية الـممثلة لأطر التوجيه التربوي (الجمعية الـمغربية لأطر التوجيه والتخطيط التربوي والجمعية الـمغربية لـمفتشي التوجيه ومفتشي التخطيط التربوي) في الإصلاح الحالي للـمنظومة أملا كبيرا في تحقيق الأهداف التربوية للـمشروع E3P7 بالنظر لـما عُهد في هاتين الجمعيتين من جدية ومسؤولية في التعاطي مع ملفات من هذا الحجم.
6/17/2010








: منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد https://www.profvb.com/vb/showthread.php?p=163530
    رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
للإعمال , مدير , مع , المركزية , الأستاذ , المؤمن , الوحدة , حوار , عبد , فى , والتوجيه , طالب،


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are معطلة


مــــواقـــع صـــديــقــة مــــواقـــع مـــهــــمــــة خـــدمـــــات مـــهـــمـــة
إديــكـبـريــس تربويات
منتديات نوادي صحيفة الشرق التربوي
منتديات ملتقى الأجيال منتديات كاري كوم
مجلة المدرس شبكة مدارس المغرب
كراسات تربوية منتديات دفاتر حرة
وزارة التربية الوطنية مصلحة الموارد البشرية
المجلس الأعلى للتعليم الأقسام التحضيرية للمدارس العليا
مؤسسة محمد السادس لأسرة التعليم التضامن الجامعي المغربي
الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي التعاضدية العامة للتربية الوطنية
اطلع على وضعيتك الإدارية
احسب راتبك الشهري
احسب راتبك التقاعدي
وضعية ملفاتك لدى CNOPS
اطلع على نتائج الحركة الإنتقالية

منتديات الأستاذ

الساعة الآن 03:05 لوحة المفاتيح العربية Profvb en Alexa Profvb en Twitter Profvb en FaceBook xhtml validator css validator

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML
جميع المواد المنشورة بالموقع تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع ولا يتحمل أي مسؤولية عنها

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd