سقط شخص وأصيبت سيدة بجروح خطيرة عقب احتفالات "بوجلود" أو بيلماون بمدينة اكادير خلال الأيام التي أعقبت عيد الأضحى المبارك.



ولم ينته أسبوع الفرح الجماعي والذي يواكب عادة أجواء عيد الأضحى بسوس هذا العام على خير.



ففي ليلة أول أمـس الخميس- الجمعـة، وبمناسبة تظاهرة بيلماون قتل أحد المتفرجين زميله بسكين بحي بنسركاو بأكادير، على هامش هذه الاحتفالات الشعبية التنكرية.



وببلدية القليعة هوى أحد المتشردين يوم الكرنفال التنكري بالقليعة على مديرة تعاونية للبحارة، وفاعلة جمعوية مشوها وجهها.



وقع الحدث الأول، بينما كانت منطقة بنسكراو تعيش أجواء ليلية مرحة أبطالها متنكرون وسط الجلود، وملابس نسائية، عادة ضاربة في جذور التاريخ.



لكن شوش عليها أول أمس هذا الحادث، حينما أقدم شاب رفقة زملائه من حي أغروض المجاور، وهم يتابعون هذه الطقوس وقع بين أحدهما سوء تفاهم تافه، جعل أحدهما يسدد ضربة قاتلة لغريمه.





سقط بسببها صريعا في الحين، فتفرق الجميع ليتركوه مضرجا في دمائه، وفور علمها بالحادث فتحت الشرطة القضائية بولاية أمن أكادير تحقيقا في الواقعة ومشطت المكان.



واستنفرت الشرطة أجهزتها بحثا عن المتهم الرئيسي، حيث تمكنت من اعتقاله ومعه ثلاثة من رفاقه، بسبب عدم التبليغ وتقديم المساعدة لشخص في خطر.



وقبل يومين، كانت مديرة التعاونية المذكورة هدفا لسكين أحد المتشردين، في البداية خرجت أختها للتبضع ليلا من الدكان المجاور رفقة زميلة لها فحاصرهما متشردين جلبتهما للمنطقة احتفالية بوجلود.



الفتاتان فرتا وقرعتا باب المنزل بقوة خوفا من المهاجمين، الأخت الكبرى والفاعلة الجمعوية بعدما فتحت الباب للمذعورتين أصرت على أن تطل خارجا لمعرفة هوية المهاجمين.



لكنها لم تكن تدري أن أحدهما سيتصيدها من خلف الباب ليهوي عليها بسكينه، فنقلت على الفور إلى مستشفى الحسن الثاني، حيث ترقد لحد الآن، وفتح الدرك الملكي للقليعة تحقيقا في الموضوع.