2010-04-22, 22:00
|
رقم المشاركة : 1 |
 إحصائية
العضو | | | 
|  التكوين المستمر في العطل والفترات البينية.
|  |
التكوين المستمر في العطل والفترات البينية
.على هامش ما عرفته مراكز التكوين في العديد من جهات المغرب العزيز من تعثرات ، سواء على المستوى الفني أو التقني أو اللوجيستيكي أو المعرفي.. ، أو ما عرفته بالخصوص في مدينة سلا الممثلة لجهة الرباط سلا زمور زعير ، حيث تم إقرار أسبوع التكوين من قبل أكاديمية التربية والتكوين بالجهة بالفترة البينية الثانية ، تحت إشراف النيابة الإقليمية بسلا.
فغير خاف ما أحدثته هذه الفترة من ردود أفعال من قبل نساء ورجال التربية والتكوين ، أدت ببعض المراكز إلى اتخاذ موقف المقاطعة كرد فعل على هذه القرارات التي تتخذ بين عشية وضحاها، ليس احتجاجا على التكوين الذي يطالب به الفاعلون في الحقل التربوي منذ زمان ، ولكن على هذه الهرولة في اتخاذ القرارات في آخر لحظة. وانعدام تكافؤ الفرص، حيث نودي على فلان واستثني علان . كيف ؟. ولماذا ؟.
فما جاء به المقرر الوزاري رقم 118 بتاريخ 31 غشت 2009 بشأن تنظيم السنة الدراسية و العطل المدرسية والفترات البينية وبخاصة المادة 34 واضحة حيث تقول :
" تخصص الفترتان البينيتان الأولى والثانية للدعم التربوي ولتنظيم المباريات، وامتحانات الكفاءة المهنية ، ودورات التكوين المستمر لفائدة الأطر الإدارية والتربوية وكذا التظاهرات الرياضية والثقافية والفنية الإقليمية والجهوية والوطنية، وتستغل هاتان الفترتان – وعند الاقتضاء- العطل المدرسية لتبادل الزيارات بين المؤسسات الوطنية والأجنبية. وضمان للسير العادي للدراسة فلن يمنح أي ترخيص خارج هاتين الفنرتين.
المادة واضحة ، لكن المبهم ، كيفية تصريفها عبر دعوات موجهة إلى نساء ورجال التربية والتكوين بمجموعة من المؤسسات التربوية ، تختلف أعدادهم باختلاف مواقعهم، ما بين المدار القروي والحضري ؟.
زد على ذلك البطء في اتخاذ القرار. كيف ؟. لم يتوصل السادة الأساتذة بدعوات التكوين إلا ليلته بيوم. فكما جاء في أدبيات البرنامج الاستعجالي بالنسبة لمحاربة الهدر المدرسي اتخاذ الأسلوب الاستباقي لمعالجة نواة الظاهرة ، نجد أن أكاديمية التربية والتكوين، ومعها النيابة الإقليمية، ما زالت تعتمد الأسلوب التقليدي في التواصل ، مع أسرة التربية والتكوين، وخاصة في المجال الذي يعتبر بحق، نقلة نوعية للنهوض بمستوى نساء ورجال التربية والتكوين، سواء على المستوى المعرفي و النفسي أو على المستوى البيداغوجي و الديداكتيكي..ناهيك ما للمستوى التحفيزي من دور في خلخلة بناء الإحباط و العسف الذي خلفته نتائج الترقية الداخلية لسنة 2008 من خلال التجاوزات التي أحدثتها طريقة التنقيط و( الكوطا) في مخيلة كل فاعل وفاعلة بالفصل الدراسي لسنين..
الكل يجمع على النهوض بالمدرسة العمومية ، والعمل على الرفع من وتيرة أدائها، انطلاقا من مكونات الوسط المدرسي، والمحيط المحلي والجهوي ، وصولا إلى المستوى الوطني ، أي انطلاقا من القاعدة إلى القمة ، بالرغم من أن الهرم ينقلب عند إصدار صبيب المذكرات التنظيمية، التي تحدد الإجراءات التي يجب اتخاذها، من أجل تفعيل مضامينها ، عبر مدد زمنية ، تتهرب منها أولا الأكاديمية الجهوية نفسها، لترمي بها في عهدة النيابة الإقليمية ، والتي بدورها تلوح بها في مكاتب مديرات ومدراء المؤسسات التربوية ، الذين واللائي يجدون أنفسهم متورطين من حيث المدة الزمنية التي حددتها المذكرات التنظيمية حيث يكون الأجل قد فات، والمذكرات لم تحط الرحال بدواليب الإدارة إلا بعد فوات الأوان..
فإذا كان التواصل الإداري بين الوزارة الوصية وباقي السلطات التربوية يسير على هذه الشاكلة، بالرغم من توفر الإدارات المدرسية اليوم ، على عدة معلوماتية ، فطبيعي أن يكون هناك خلل يجب تداركه لإصلاح ما يعكر صفو المنظومة التربوية بكل تداعياتها ، للسير قدما في تطبيق ما جاء به البرنامج الاستعجالي، باعتبار التوافق الوطني الذي حظي به من قبل جميع فئات المجتمع ، على اعتبار مبدئه الجوهري، والذي حدد في، جعل المتعلم في قلب منظومة التربية والتكوين ، مع تسخير باقي الدعامات الأخرى لخدمته.
فإذا كان كل هذا التوافق حول برنامج مدروس و بمنهجية عمل تتوخى بلوغ الأهداف المسطرة، انطلاقا من تأهيل العنصر البشري بتكوينه و إعادة تكوينه وتعزيز مكتسباته ، فيجب العمل أيضا على وضع برامج للتكوين تتوخى الدقة في المواعيد، بحيث لم تعد الارتجالية في اتخاذ مواعيد في آخر لحظة مقبولة ، ونحن أمام مشروع وطني كبير ، ونطالب المؤسسات التربوية بالعمل على مشاريع تبرمج أجرأتها على طول السنة مراعية في ذلك كل المناسبات الدينية والوطنية والبيئية والصحية والحقوقية والفنية..
فما جاء في المجال الثالث من البرنامج الاستعجالي تحت عنوان : مواجهة الإشكالات الأفقية للمنظومة
التربوية، وما تضمنه مشروع e3p1 فيما يخص موضوع التكوين الأساسي، والتدابير المعتمدة جاء ما يلي :
* قتح مسالك جامعية تربوية لتكوين الأساتذة.
* فتح مراكز جهوية للتكوين.
* إحداث مديرية مركزية لتكوين الأطر.
وفيما يخص تعزيز التكوين المستمر بالنسبة للممارسين والممارسات أقر ما يلي :
* العمل بنظام جديد للتكوين المستمر على مستوى التعليم المدرسي .
* وضع تنظيم مرن وفعال للتكوين المستمر .
* بسط وسائل التدبير الضرورية لقيادة التكوين المستمر .
* تطوير مخططات التكوين التأهيلي لفائدة رؤساء المؤسات، والتكوين المستمر لفائدة المسيرين ورؤساء المؤسسات بناء على محصلة الكفايات.
انطلاقا أيضا مما جاء في المشروع الآنف يمكن اعتبار صيرورة العمل على تطبيق ما أقرته أدبيات البرنامج الاستعجالي ينبي بثورة هادئة في مجال التربية والتكوين . يبقى العمل على كيفية تحديد الأولويات، واتخاذ المواقف الموضوعية والإجراءات التي من شأنها تحفيز العنصر البشري الموكل إليه ترجمة بنود ومواد ما تضمنه البرنامج الاستعجالي.
عود على بدء ، فالتكوين المستمر حاجة ملحة بالنسبة لكل الفاعلين في الحقل المدرسي ، تبقى الإشارة إلى مراكز التكوين التي تحددها السلطات المختصة ، في الثانويات الإعدادية التي تتوفر على قاعات للدراسة خاصة بالتلاميذ ، فكيف لمن فعل الزمن فيه- وفيها- فعلته أن يجلس لساعات طوال في مقعد لتلميذ. أليست هناك كليات وجامعات تتوفر على قاعات محاضرات مجهزة بأدوات سمعية/بصرية ؟ ألم يحن الوقت بعد أن يستثمر التكوين عن بعد وأنت بالبيت؟ ألم يحن بعد التكوين في فضاءات المركز الوطني للتجديد والتجريب ؟. ألم يحن بعد التعريف بالمواقع التربوية المواطنة..؟(cnipe).
ألم يحن الوقت بعد في استغلال القناة الرابعة لتخصيص حصص لتقديم محاضرات ودروس تتعلق ببيداغوجية الإدماج، وندوات مفتوحة حول الوضع التعليمي بالمغرب في إطار المستجدات ؟. ألم يحن الوقت بعد بربط المدارس الابتدائية بالشبكة العنكبوتية .؟ ألم يحن الوقت بعد لإمداد الفاعلين "ات" بالفصول الدراسية بحواسيب رغم الشراكات المبرمة مع شركات اتصالاتية..؟. ألم يحن بعد...؟ ألم يجن بعد....؟.......
في انتظار تحيين معطيات برمجة للتكوين ، وتهييء الظروف المناسبة لتكوين فعال ، منتج ومثمر ، يعتمد مبدأ تكافؤ الفرص ، بعيدا عن كل ما يعرقل صيرورته ، نحن في المحطة مع المنتظرين..
22-4-2010
عن المدرس |
: منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد https://www.profvb.com/vb/showthread.php?p=117169 |
|
|  |
فعاليات صيف 2011 على منتديات الأستاذ :
مسابقة استوقفتني آية
|
ورشة : نحو مفهوم أمثل للزواج
رد: التكوين المستمر في العطل والفترات البينية. 
