2010-10-20, 22:26
|
رقم المشاركة : 1 |
إحصائية
العضو | | | باحث مغربي يدعو إلى التجديد في البحث العلمي وإرساء مناهج علميةلتطبيقها في علم الأديان | باحث مغربي يدعو إلى التجديد في البحث العلمي وإرساء مناهج علمية لتطبيقها في علم الأديان وكالة المغرب العربي وكالة المغرب العربي : 20 - 10 - 2010 دعا الأستاذ الباحث سمير القدوري إلى اعتماد مناهج علمية دقيقة وتطبيقية قائمة على الدليل باعتبارها مجالات يتفاعل فيها تاريخ نقد العهد القديم، واعتمادها من طرف الباحثين لمعرفة فحوى نصوص الكتب السماوية.
وأضاف الأستاذ القدوري، الباحث في تاريخ الأديان، في محاضرة بعنوان "تاريخ نقد العهد القديم من القرن 15 إلى القرن 17 .. مدخل بيبليوغرافي"، ألقاها اليوم الأربعاء بدار الحديث الحسنية بالرباط، أنه بعد تنقيب طويل في المكتبة العربية لم يتسن له العثور على بحث حول الكتاب المقدس يرقى إلى المستوى المطلوب، مضيفا أن المعلومة بقيت محصورة في النقل.
وقال المحاضر "إذا كان المنهج الذي يسير عليه بعض المتخصصين يكمن في استعراض بعض الكتب وإعادة ما قيل وما كتب عنها، فإن فلاسفة تاريخ نقد العهد القديم، على عكس ذلك، لم يعيدوا تكرار ما كتب (في الكتاب المقدس) بل ذهبوا إلى التعاطي بمنهج نقدي مع بعض ما صنف في هذا الإطار، وذلك من خلال إعمال العقل وتقديم الدليل بحثا عن الحقيقة".
وقد أفضى هذا النموذج، يوضح الأستاذ القدوري، إلى دراسة القواعد العامة للتفكير الصحيح، باعتباره الأداة التي يستعين بها الإنسان على العصمة من الخطأ، والتي ترشده إلى الحقيقة (المنطق).
وتساءل المحاضر "لماذا لا يتبع المتخصصون هذا المنهج القائم على الموضوعية والدقة لفهم نصوص +الكتاب المقدس+ فهما نقديا ينهل من المنطق، حتى يتسنى لنا الإجابة عن خبايا أمور نجهلها لنرد بها عند الحاجة ?".
غير أن هذا الأمر، يضيف الأستاذ القدوري، يتطلب، بالأساس، إتقان لغتين أجنبيتين على الأقل، مشيرا إلى أن المتخصصين في البلدان الأوروبية ما فتئوا يطرقون باب البحث لمعرفة كل شيء عن الإسلام، مؤكدا، في هذا السياق، أنه "ليس هناك ما يمنعنا نحن المسلمين، في هذا الصدد، من التطلع المعرفي لنصوص +الكتاب المقدس+ وذلك من باب البحث العلمي والإنصاف".
من جهة أخرى، تطرق الأستاذ القدوري، الذي ينكب حاليا على تهييء شهادة الدكتواره بجامعة ليدن بهولندا، إلى ما أسماه النقد الأدنى والنقد الأعلى (الأول محاولة لإيجاد الصياغة الأصلية للنص في غياب الكتابات الأصلية، ويهم الثاني مصداقية النص)، وكذا إلى رواد النقد في القرنين 16 و17 وخاصة منهم الألماني طوماس هوت والهولندي باروخ سبينوزا، كما توقف عند النقد الكتابي الذي يعتمد على التدقيق والتمحيص والتثبت والتصديق والتفسير.
وتتبع هذه المحاضرة العلمية، التي استهلها الأستاذ أحمد الخمليشي، مدير دار الحديث الحسنية، بكلمة أبرز فيها المنهج الذي يعتمده الأستاذ سمير القدوري في مجال البحث عامة والعلوم الدقيقة والتطبيقية القائمة على المشاهدة على وجه الخصوص، ثلة من الأساتذة الجامعيين والطلبة وعدد من المهتمين بعلم الأديان. | : منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد https://www.profvb.com/vb/showthread.php?p=271163 |
| |