2010-06-29, 16:32
|
رقم المشاركة : 1 |
إحصائية
العضو | | | موسوعة الأحياء البحرية (الدلافين)-3 | السباحة والغوص تسبح الدلافين بتحريك فَصَّي الذَنِب إلى أعلى وأسفل. ويختلف ذلك الأسلوب عن الأسماك التي تدفع جسمها عبر الماء عن طريق هز زعانف ذيلها من جنب لآخر. وتستعمل الدلافين فصَّيْ ذنبها للقيام بانعطافات حادة ووقفات فجائية. وتستطيع الحيتان القاتلة وبعض الأنواع الأصغر من الدلافين السباحة بسرعة تتراوح بين 30 و40كم/س، ولكنها تحافظ على هذه السرعة فقط لوقت قصير. وتسبح معظم الدلافين أبطأ من ذلك بكثير. لا تغوص الدلافين عميقًا عادة، رغم أَنها قادرة على ذلك. وقد دُرِّبَتْ بعض الدلافين على الغوص أكثر من 300 متر. وعندما يغوص الدلفين، تصاب رئته بضعف شديد، ويقل معدل ضربات القلب. وتسمح هذه الإجراءات لجسم الحيوان بالتواؤم مع الضغط المتزايد أثناء الغوص إلى عمق أكثر تحت الماء. الدلافين تتحرك في مجموعات تسمى القطعان. ويقوم الدلفين بتحريك ذيله والجزء الخلفي من جسمه إلى أعلى وإلى أسفل. ويقلّل جسم الحيوان الانسيابي الشكل وجلده الناعم من الاحتكاك بالماء. الدلافين والناس يعود الارتباط الحميم بين الدلافين والناس لآلاف السنين، فقد زين الإغريق العملات والآنية الفخارية والحوائط بصور الدلافين، فظهرت الحيوانات في الأساطير الإغريقية والرومانية. وعَدَّ الإغريق الدلفين العادي مقدسًا ورمزًا لعبادة أبولّو. واعتبر البحارة لقرون عديدة أن وجود الدلافين قرب السفن علامة على رحلة طيبة سلسة. من ناحية أُخرى، يقتل الصيادون من عدة أقطار آلافًا من الدلافين سنويًا. وتوفر الدلافين اللحم الذي يأكله الناس والحيوانات الأليفة في هذه الأقطار، وقد استعمل الزيت المستخرج من أجسامها مخفِّفًا للاحتكاك. بالإضافة إلى ذلك، وقعت ملايين الدلافين في شباك الصيد المخصَّصة لصيد أسماك القد والماكريل والسالمون والأنواع الأخرى من الأسماك. وصيد أسماك التونة في المحيط الهادئ المداري مسؤول عن العدد الكبير لهذه الوفيات. وكثيرًا ما تعوم الدلافين فوق قطعان كبيرة من أسماك التونة لسبب غير معروف. ونتيجة لذلك، فإن الشباك المخصَّصة لصيد التُّونة توقع بالكثير من الدلافين أيضًا. وقد سنَّت بعض الحكومات قوانين تحدد عدد الدلافين الممكن قتلها سنويًا بوساطة ملاحي صيد التونة. كما قلَّلت التقنية المحسنِّة لصيد الأسماك عدد الدلافين المقتولة بدون قصد الإنسان. ومنذ منتصف القرن العشرين، دُرّبت آلاف الدلافين على تأدية الحيل والألعاب البهلوانية في عروض قدّمتها الأحواض المائية وحدائق الحيوانات ومتنزهات التسَّلية. وقد أجرى العلماء مختلف أنواع البحث على الدلافين لمعرفة أسرار نظم الاتصالات المعقدة التي تستخدمها هذه الحيوانات. الأبحاث على الدلافين يُسِّرت هذه الأبحاث نتيجة لاستجابة الحيوانات للتجارب، وقد ركز معظم البحث على ظاهرة تحديد الموقع باستخدام الصَّدى ونظم الاتصال. فعلى سبيل المثال، فإن الدلافين التي عُصبَت أعينها تستعمل طريقة تحديد الموقع باستخدام الصَّدَى، لتحدد حتى الفروق الصغيرة في شكل الأشياء وحجمها وسمكها. تتصل الدلافين بعضها ببعض بإصدار أنواع مختلفة وكثيرة من الأصوات، ويبدو أن أصواتًا معينة مرتبطة ذهنيًا بأوضاع محددة، فعلى سبيل المثال، يعتقد بعض علماء الحيوان أن الدلافين تصدر صوتًا معينًا حينما تكون في مأزق، رغم أن النداءات التي تصدرها في حالات الكرب عمومًا متفاوتة. وأخيرًا، يأمل الباحثون في اكتشاف الجوهر الصحيح للمعلومات التي يبدو أن الدلافين تنقلها فيما بينها. | : منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد https://www.profvb.com/vb/showthread.php?p=179575 التوقيع |
| |
| |