الرئيسية | الصحيفة | خدمات الإستضافة | مركز الملفات | الحركة الانتقالية | قوانين المنتدى | أعلن لدينا | اتصل بنا |

أفراح بن جدي - 0528861033 voiture d'occasion au Maroc
educpress
للتوصل بجديد الموقع أدخل بريدك الإلكتروني ثم فعل اشتراكك من علبة رسائلك :

فعاليات صيف 2011 على منتديات الأستاذ : مسابقة استوقفتني آية | ورشة : نحو مفهوم أمثل للزواج

العودة   منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد > منتديات الأخبار والمستجدات التربوية > منتدى أخبار التربية والتعليم


منتدى أخبار التربية والتعليم خاص بالأخبار والمستجدات التربوية الوطنية والدولية،مذكرات و مراسيم الوزارة ،المقالات التربوية الصحفية ...

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
قديم 2010-07-21, 16:27 رقم المشاركة : 1
ابن خلدون
بروفســــــــور
إحصائية العضو







ابن خلدون غير متواجد حالياً


الوسام الذهبي

وسام المراقب المتميز

a9 اللسان الفرنسي: اضمحلال لغة - بقلم عبد الاله بلقزيز



اللسان الفرنسي: اضمحلال لغة - بقلم عبد الاله بلقزيز


عبد الاله بلقزيز

التجديد : 21 - 07 - 2010
تعاني اللغة الفرنسية حالاً حادة من الانحسار الشديد والتراجع المتزايد في المجال التداولي العالمي، وهي حالة تعاظمت ظواهرها واستفحلت أكثر خلال الثلاثين عاماً الأخيرة وعلى نحو أعجز فرنسا والمؤسسات الفرنكوفونية العالمية عن الاحتواء والاستيعاب والتدارك . والانحسار هذا يدرك من وجهين، كمي ونوعي:
فأما الوجه الأول منه، فيمثله تراجع رقعة انتشار الفرنسية في العالم وتناقص نسبة الناطقين بها ومستخدميها في العالم . إن موقعها اليوم أمام اللغات العالمية الكبرى والوسعى انتشاراً، مثل الإنجليزية والصينية والإسبانية والعربية والهندية، موقع في غاية التواضع إن قيس بما كان عليه أمره قبل جيل من اليوم، وهي نسبة تزيد ضموراً وانكماشاً في امتداد ارتفاع نسبة الناطقين باللغات الأخرى الكبرى . استفادت الفرنسية، في الماضي، من مستعمراتها التي نشرت فيها لسانها أكثر مما استفادت من قوة لسانها . لكن بعض تلك المستعمرات، بعد تحررها، اهتمت بلغتها الوطنية وانتبهت إلى لغات عالمية أخرى أهم من الفرنسية، فقامت بتصميم نظامها التعليمي على مقتضى التوازن بين سيادة اللغة الوطنية الأم وتوطين لغات المستقبل، وخسرت الفرنسية من ذلك الشيء الكثير .
وأما الوجه الثاني من ذلك الانحسار، فيمثله تراجع الفرنسية كلغة فكر وعلم وتقنية وإبداع أمام غيرها من اللغات التي هي أكثر تأثيراً في حقل المعرفة اليوم إلى حدود السبعينات من القرن العشرين الماضي، كان في وسع اللغة الفرنسية أن تنافس مثيلاتها من لغات العالم الكبرى، كانت فرنسا ما تزال تنتج الفكر والعلوم الإنسانية، مستفيدة من الفكر الألماني وثقافة العالم الأنكلوساكسوني، وتنتج الآداب والفنون، مستفيدة من أقلام الأدباء والمبدعين الفرنكوفونيين من أصول أوروبية شرقية (كونديرا، إميل أجار . .) وعربية (الشرايبي، كاتب ياسين، محمد خير الدين، رشيد بوجدرة، أمين معلوف، اللعبي، الخطيبي، بنجلون . .) . وحينها أيضاً، لم تكن مساهمتها في إنتاج المعرفة العلمية والتقانية قد تراجعت . أما اليوم، فلم تعد المساهمة الثقافية والفكرية والعلمية الفرنسية تكاد تذكر أمام ما تقدمه ثقافات أخرى معاصرة . واللغة أية لغة لا تحيا وتفشو إلا متى حُملت عليها ثقافة ذات إشعاع وأثر .
لو أخذنا مثالاً واحداً لتراث فرنسا المعاصر، هو الفكر والفلسفة والعلوم الإنسانية، لتبينا إلى أي حد تدهور مركز الثقافة الفرنسية في الفكر الإنساني المعاصر خلال العقود الثلاثة الأخيرة . فلقد كادت الثقافة الفرنسية بين الخمسينات وأوائل الثمانينات تضارع الفكر الألماني في القيمة والمكانة والإشعاع . عاشت، حينئذ، عهدها الذهبي الذي ما عرفت مثله منذ عهد فلسفة الأنوار في القرن الثامن عشر، ولعلعت أسماء مفكريها الكبار في الفضاء المعرفي الكوني: من جان بول سارتر وكلود ليفي ستراوس وجاك لاكان إلى بيير بورديو وجيل دولوز وجاك ديريدا مروراً بفرفان بروديل ولوي ألتوسير وميشيل فوكو وبول ريكور . ولم يبق اليوم من تلامذة هؤلاء إلا قلة قليلة منها ألان باديو وريجيس دوبريه . . الخ . أما ما تبقى، فيكاد يشبه الفراغ .
للمرء أن يقول الشيء نفسه في الأدب: لم تعد فرنسا تنتج شعراء من طراز أراغون، أو روائيين من طراز بلزاك وإميل زولا، أو حتى من طراز غي دي موباسان وناتالي ساروت وألبير كامي . ولم تعد مساهمتها في الموسيقا الكلاسيكية تنافس مثيلاتها في ألمانيا وروسيا وإيطاليا والنمسا، ولا إنتاجها السينمائي يستحق الذكر . والأسوأ من هذا كله وبأثر من هذا كله أصبحت تستهلك من منتوج الآخرين، في المعرفة والآداب والفنون، أكثر مما تنتج! فكيف للغة الفرنسية، والحال ما قد رأيت، أن تستمر لساناً جاذباً ذا أثر؟ بل كيف لها ذلك فيما الإنجليزية باتت تخترقها في عقر دارها؟
قوة أية لغة في هذا العصر من قوة مجتمعها وثقافته . انتهى الزمن الذي كانت تحمل فيه لغة على صهوة دبابة لتفرض نفسها، بقوة السلاح، على شعوب أخرى (كما فعلت الفرنسية في العالم منذ مائتي عام) . لا تكون اللغة قوية إلا متى كانت لغة مجتمع ينتج العلم والمعرفة والتقانة والآداب والفنون على أرفع مستوى ومثال، وليس ذلك حال فرنسا في هذا الزمن، ففرنسا دون الولايات المتحدة وبريطانيا في إنتاج العلم والتقانة، وثقافتها دون الثقافة الألمانية في الإنتاج الفكري والفلسفي، وهي دون الثقافات الإسبانوفونية في الإنتاج الأدبي، كما أن نسبة حضورها في إنتاج القيم الفكرية والعلمية في العالم هزيلة هزالة نسبتها في الإنتاج الاقتصادي والتكنولوجي على الصعيد الكوني .
كانت الفرنسية في حسبان بعض طريقنا إلى العالمية، وهي اليوم من أكثر الحوائل والعوائق أمام هذه العالمية في نظر عقلاء القوم . لم تكن مشكلتنا يوماً، منذ أن تحررنا من الاستعمار الفرنسي، مع اللغة الفرنسية . فقد كنا وما نزال نقرأ بها ونقرأ آدابها وإنتاجات مفكريها من دون عُقد، إنما كانت مشكلتنا وستظل مع الفرنكوفونية كإيديولوجيا وكأداة من أدوات تجديد السيطرة الثقافية واللغوية على مجتمعاتنا، إذ هي بذلك تضع نفسها في مواجهة مصائرنا كفعل من أفعال العدوان السافر .
مشكلة الفرنسية في المغرب والمغرب العربي (وقسم من مجتمعات إفريقيا) أنها لا تريد أن تكون لغة من لغات هذه المجتمعات: تحترم لغاتها الوطنية وسيادتها وتتنافس بشكل شريف مع غيرها من اللغات الأجنبية . إنها تسعى في أن تكون اللغة الوطنية والرسمية، وفي أن تسيطر في التعليم والإدارة والمال والأعمال والاقتصاد، كما لو أننا مازلنا تحت حالحمايةخ، كما لو أننا ما تحررنا ولا نلنا استقلالنا السياسي والوطني . وليس في مُكْنِ أي شعب ومجتمع ووطن حر سيد يحترم نفسه أن يقبل ذلك أو يرتضيه لنفسه واقعاً ومصيراً .
إن سعي الفرنسية المحموم لإزاحة اللسان الوطني تحت عناوين مختلفة، يدفع الكثيرين إلى التساؤل عن سر هذه المكانة الاعتبارية التي تُمنح لها في المغرب والمغرب العربي عموماً، وعن المسؤولية عن منحها تلك المكانة على نحو يخالف دساتير هذه البلدان ويضعف موقع العربية في الحياة العامة . ولعل ذلك أيضاً يدفع آخرين إلى التساؤل لماذا لا تمنح اللغتان الإنجليزية والإسبانية مثلاً وهما أوسع انتشاراً في العالم الامتياز عينه الذي وقع تفويته للفرنسية؟ لماذا يراد إحياء الفرنسية بألسنة عشرات الملايين من غير أبنائها، ومن خارج حدودها في زمن تسعى فيه شعوب وأمم إلى تعظيم لسانها القومي وتعلم لغات العصر الكبرى كالصينية والإنجليزية والإسبانية التي يتحدث بها ملايين البشر؟
وبعد، حدث أن كان للفرنسية تاريخ لغوي وثقافي مجيد، ولكن البقاء لله وحده .







: منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد https://www.profvb.com/vb/showthread.php?p=201049
    رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
لغة , اللسان , الاله , الفرنسي: , اضمحلال , بلقزيز , بقلم , عبد

أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are معطلة


مــــواقـــع صـــديــقــة مــــواقـــع مـــهــــمــــة خـــدمـــــات مـــهـــمـــة
إديــكـبـريــس تربويات
منتديات نوادي صحيفة الشرق التربوي
منتديات ملتقى الأجيال منتديات كاري كوم
مجلة المدرس شبكة مدارس المغرب
كراسات تربوية منتديات دفاتر حرة
وزارة التربية الوطنية مصلحة الموارد البشرية
المجلس الأعلى للتعليم الأقسام التحضيرية للمدارس العليا
مؤسسة محمد السادس لأسرة التعليم التضامن الجامعي المغربي
الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي التعاضدية العامة للتربية الوطنية
اطلع على وضعيتك الإدارية
احسب راتبك الشهري
احسب راتبك التقاعدي
وضعية ملفاتك لدى CNOPS
اطلع على نتائج الحركة الإنتقالية

منتديات الأستاذ

الساعة الآن 11:03 لوحة المفاتيح العربية Profvb en Alexa Profvb en Twitter Profvb en FaceBook xhtml validator css validator

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML
جميع المواد المنشورة بالموقع تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع ولا يتحمل أي مسؤولية عنها

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd