2012-11-30, 14:02
|
رقم المشاركة : 31 |
إحصائية
العضو | | | تعيين الشيخ محمد المكي الناصري وزيرا للأوقاف | تعيين الشيخ محمد المكي الناصري وزيرا للأوقاف. دعوة الحق 149 العدد عين صاحب الجلالة مولانا الحسن الثاني نصره الله وأيده فضيلة الأستاذ الشيخ محمد المكي الناصري وزيرا للأوقاف والشؤون الإسلامية والثقافة في حكومته الجديدة التي يترأسها الأستاذ السيد أحمد عصمان.. وقد ولد السيد محمد المكي الناصري في يوم11 ديسمبر عام1906 بالرباط وتلقى دراساته الأولى بمعاهد الرباط. ثم انتقل طلبا للعلم وتتميم دراسته في الخارج، وخلال دراسته الجامعية سنة1932 تخصص في الثقافة الإسلامية العربية، وفي فروع الفلسفة والاجتماع بكلية الآداب بجامعة باريس، وفي مادة القانون الدولي العام بكلية الحقوق بجامعة جنيف. حيث كان يعمل كاتبا خاصا لأمير البيان شكيب أرسلان أثناء إقامته بسويسرا. وكانت له نشاطات وطنية هامة، حيث شغل، قبل الاستقلال، عدة مهام منها عضو مؤسس وعامل في كتلة العمل الوطني التي كانت أول هيئة وطنية سياسية تأسست بالمغرب عام1925، كما كان مندوبا وممثلا لجمعية الطلبة المسلمين في شمال إفريقية بالمغرب عام1934، كما ترأس عدة بعثات طلابية إلى الشرق الأوسط حيث كان عضوا مؤسسا وعاملا في لجنة تحرير المغرب العربي التي أنشأها البطل محمد عبد الكريم الخطابي في القاهرة، وعضوا في الوفد الذي قام بتمثيل المغرب ورفع شكواه والدفاع عن قضيته لدى جامعة الدول العربية وهيئة الأمم المتحدة من سنة1951 – 1955، كما توجه سيادته إلى الشرق الأقصى للدفاع عن قضية البلاد وفضح الاستعمار الذي يعيث في البلاد فسادا، فزار الفلبين واندونيسيا وماليزيا مبشرا بالقضية الوطنية الكبرى. وقد أسس عدة صحف ومجلات وطنية وعلمية وأدبية كالمغرب الجديد، والوحدة التي كانت تتناول عدة مواضيع مختلفة.. وله عدة أبحاث ودراسات علمية وأدبية، وأشعار وقصائد وطنية وأخلاقية واجتماعية تناول دراستها مؤرخو الآداب المغربية. وفي مدينة تطوان وطنجة والقصر الكبير أسس معهد مولاي المهدي، وهو من أوائل المؤسسات الحرة للتعليم العربي الحديث. وبعد استقلال المغرب، كان عضوا في المجلس الوطني الاستشاري للمملكة المغربية، وفي سنة1960 كان عضوا، أيضا، في مجلس الدستور المكلف بوضع مشروع الدستور المغربي... صورة تذكارية التقطت بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية والثقافة بمناسبة تسليم مهام هذه الوزارة إلى الشيخ محمد المكي الناصري من طرف الوزير السيد الحاج أحمد بركاش... وقد حف بهما موظفوا هذه الوزارة... وفي سنة1959 كان أستاذ كرسي بكلية الحقوق بجامعة محمد الخامس، ثم شغل، من عام1961 إلى1963، منصب سفير المغرب بليبيا.. وفي سنة1964 كان عضوا في الغرفة الدستورية الأولى، ثم أصبح في سنة1964 أستاذ كرسي بجامعة القرويين دار الحديث الحسنية، وفي عام1968 شغل منصب عضو في المجلس الأعلى للتخطيط والإنعاش الوطني... وعمل عضوا باللجنة الملكية للتدوين بوزارة العدل وعضوا في الغرفة الدستورية الثانية في سنة1970. والسيد الوزير محمد المكي الناصري حامل لوسام العرش من درجة ضابط، ووسام الكفاءة الفكرية من الدرجة الممتازة. وقد اختاره صاحب الجلالة لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية والثقافة لأنه سري من سراة الأمة وعلم من أعلام أدبائها، ولمقدرته وكفاءته وخبرته، ومعرفته بشؤون الأحباس، واهتمامها بها قديما وحديثا... فهو ليس غريبا عنها، لا يمت إليها بأدنى سبب، بل كان دأبه دائما الدفاع عنها، وعن حرماتها وتحقيق رغبات المحبسين.. ففي الوقت الذي أحست الجماهير الإسلامية من أقصى الأرض إلى أقصاها في المشارق والمغارب، إحساسا عميقا بأن قضية الأوقاف قضية حياة أو موت، وآمنت إيمانا صادقا بأن الأوقاف هي الضمانة الوحيدة الباقية لإقامة الشعائر الإسلامية، وحماية المصالح الملية حيث أعلنت إرادتها الصارمة، ورغبتها الصادقة في وجوب استقلال المسلمين بشؤونهم وتخليص أوقافهم من السيطرة الأجنبية، في هذا الوقت الذي كانت الأمم الإسلامية تجأر بالشكوى، وتئن تحت ضربات الاستعمار ألف الأستاذ الشيخ محمد المكي الناصري كتاب "الأحباس الإسلامية في المملكة المغربية"، وهو عبارة عن تقرير مقدم من طرف الأستاذ الشيخ الذي كان، إذ ذاك، مستشارا للجنة الدفاع عن الأحباس، وعضو كتلة العمل الوطني، وعضو المؤتمر الإسلامي العام.. والغرض الأساسي للكتاب حراسة تراث السلف، وحماية الملة الإسلامية، وضمانة استقلال المسلمين المغاربة في شؤونهم الملية الخاصة، كما يتضمن وصفا موجزا لما كانت عليه الأوقاف الإسلامية بالمملكة المغربية في عهد استقلالها، وما صارت عليه منذ بسطت الحماية الأجنبية على البلاد. كما أعطى الكتاب حقيقة عن اتجاه السياسة الاستعمارية إزاء الأحباس الإسلامية في البلاد المرتبطة، إذ ذاك، لفرنسا كالجزائر وتونس وسوريا... وفيه ملحقات عن وقف السكة الحديدية الحجازية الموقوفة على الحجاج المسلمين، والأوقاف المصرية وأوقاف المسلمين في آسيا وأروبا، كما يشتمل على وثائق مخزنية عن الأحباس من عهد استقلاله إلى عهد الحماية البغيض الدابر. ومقدمة الكتاب محتوية على دراسة علمية مستفيضة للقضية الحبسية من الوجهة الفقهية والتاريخية والسياسية والاقتصادية حيث درس السيد الوزير ما في الموضوع من مصادر عربية وفرنسية واسبانية، وملفات الوثائق في المكتبات الخصوصية. وعلى كل فالكتاب قائم على دراسة القضية الحبسية دراسة علمية من كافة وجوهها، ويرتكز على أبطال الشبه التي يوجهها المغرضون ضد تشريع الأحباس في الإسلام، وكشف أكاذيبهم وادعاءاتهم في تاريخ الأحباس بالمملكة المغربية. | التوقيع | محمد الزاكي ( tagnaouite) | |
| |