قضى يوم الخميس 16 يونيو 2011 عدد من مناضلي النقابات الثلاثة المحتجة على مدير أكاديمية سوس ماسة درعة ليلتهم الأولى معتصمين بمقر الأكاديمية ودلك في سابقة هي الثانية من نوعها بعد المحطة الأولى التي تمت يومي 2 و 3 يونيو .
ويبدو أن البراد لايقدر عواقب أفعاله التي تلعب على عامل الوقت دون أن تضع في الاعتبار المصلحة العامة وأن المغرب يعيش زمن الاحتجاجات في اطار ترسيخ ثقافة جديدة .. ثقافة الحق والواجب ’ وادا كانت النقابات الثلاثة قد أبانت عن حسن النية فان البراد يعتبر نفسه قانون وحق لا يأتيه الباطل لا من ورائه ولا من خلفه .. بل اعتبر اشراف الوزارة الوصية على القطاع والمكاتب الوطنية خطئا قاتلا ولو تكرر الأمر معه لطلب اعفائه من منصبه ... وهده لغة جديدة في احتجاج المدير على وزارة التربية الوطنية وعلى عديله الموظف السامي بنفس الوزارة .

ينتظر بين الفينة والأخرى أن تخرج النقابات ببيان لها كرد فعل عن لغة الخشب التي نهجها مدير الأكاديمية مع النقابات

النقابات التعليمية الثلاث بجهة سوس تستنكر تملص مدير الاكاديمية من التزاماته وتسطر برنامجا نضاليا تصعيديا عقدت النقابات التعليمية الثلاثة اجتماعا مع السيد مدير اكاديمية جهة سوس ماسة درعة بتاريخ 13 يونيو 2011 اكدت من خلاله تشبثها بالحوار كخيار وسلوك حضاري لفض النزاعات وحل المشاكل التربوية وتم الاتفاق في هذا اللقاء على تحديد جدول اعمال في اربع نقط هي:1 – الاتفاقات المبرمة 2- المشاكل التربوية بالاقاليم ،الحركيات والحالات الاجتماعية 3 – التكوين المستمر 4- السكنيات،على ان يتم الشروع في مناقشة هذه المحاور في الاجتماع المقبل ليوم الاربعاء 15 يونيو 2011 ،ورغم ما ابدته النقابات الثلاث في الاجتماع الاخير من ارادة وايجابية لايجاد الحلول الممكنة لمختلف المشاكل المعروضة للنقاش ،الا ان السيد المدير فاجأ الجميع بتملصه من التزاماته السابقة ولجوئه اسلوب المناورة والتعنت ورفضه لتفعيل الاتفاقات المبرمة بحضور اللجان المركزية بدعوى ان هذه اللجان ارتكبت خطأ قاتلا بمجيئها لهذه الجهة .وامام اصرار السيد المدير على تاويل وتحريف مضامين هذه الاتفاقات حماية لبعض المقربين وخدمة لجهات معينة واستخفافه بالنقابات واستهدافها ،وامام غياب مخاطب مسؤول يضع مصلحة الجهة والمنظومة التربوية فوق أي اعتبار فانها كنقابات تعلن ما يلي:

• ادانتها استمرار العبث والمحسوبية في تدبير ادارة الاكاديمية
• استنكارها رفض السيد المدير لتنفيذ الاتفاقات والعمل على تحريف مضامينها لغاية في نفسه
• شجبها الاقدام على تكليفات وتنقيلات مشبوهة تمت خارج المعايير القانونية من اكادير الى تارودانت وحالة اخرى داخل اقليم اكادير
• ادانتها للطريقة المشبوهة التي تم بها تجديد المكتب الجهوي للرياضة المدرسية والمطالبة بفتح تحقيق جدي نزيه في مالية الرياضة المدرسية بايفاد لجن الافتحاص حماية للمال العام
• شجبها التستر على الفساد المالي والاداري الذي تعرفه بعض المؤسسات (اعدادية الزيتون بتزنيت نموذجا)
• شجبها للارباك الذي يعرفه الاطعام المدرسي
• استنكارها التدبير الانفرادي واقصاء الكفاءات مما ادى الى تجميد مجموعة من المشاريع التي ستجعل المدرسة العمومية تحرم من الاستفادة منها
• ادانتها للاختلالات التي شابت عملية التكوين المستمر على مستوى المضمون ،التغذية ،الايواء ( تنغير نموذجا)
• استنكارها تجاهل الادارة معالجة الحالات الاجتماعية الجهوية المتراكمة لسنوات
• ادانتها التضييق على الحريات النقابية واستهداف المسؤولين النقابيين
• استنكارها التماطل في صرف التعويضات :محو الامية ،التربية غير النظامية ،الامتحانات الاشهادية ،التدرج المهني
• شجبها للتعسفات التي يتعرض لها اساتذة التعليم الاعدادي اثناء قيامهم بمهمة الحراسة للباكالوريا
• مطالبتها بالاسراع باصلاح وترميم المؤسسات والحجرات الدراسية التي تعيش وضعا مزريا
• تشبثها بالحركة المحلية والاعلان عن المناصب الشاغرة وفصل الحركة المحلية عن الحركة الجهوية

النقابات الثلاثة تصدر بيانا شديد اللهجة وتتشبت بخيار التصعيد لمواجهة تعنت الادارة ورفضها تطبيق الاتفاقات السابقة باعتبارها أخطاء ارتكبتها الوزارة والمكاتب الوطنية للنقابات

ان المرحلة تقتضي توحيد نضالات الشغيلة التعليمية لأن المسألة تضرب في العمق العمل النقابي والتملص من الاتفاقات المبرمة مع أجهزة رسمية.