الرئيسية | الصحيفة | خدمات الإستضافة | مركز الملفات | الحركة الانتقالية | قوانين المنتدى | أعلن لدينا | اتصل بنا |

أفراح بن جدي - 0528861033 voiture d'occasion au Maroc
educpress
للتوصل بجديد الموقع أدخل بريدك الإلكتروني ثم فعل اشتراكك من علبة رسائلك :

فعاليات صيف 2011 على منتديات الأستاذ : مسابقة استوقفتني آية | ورشة : نحو مفهوم أمثل للزواج

العودة   منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد > منتديات الثقافة والآداب والعلوم > منتدى الثقافة والفنون والعلوم الإنسانية > التراث الأصيل



إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
قديم 2011-06-28, 18:49 رقم المشاركة : 6
الشريف السلاوي
مدير الإشراف
 
الصورة الرمزية الشريف السلاوي

 

إحصائية العضو









الشريف السلاوي غير متواجد حالياً


وسام المشاركة السيرة 1438ه

وسام المشاركة في مسابقة القران الكريم

مشارك في مسابقة صور وألغاز

وسام المشاركةفي المسابقة الرمضانية الكبرى 2015

وسام مشارك

مسابقة المبشرون بالجنة مشارك

مشارك(ة)

مشارك(ة)

وسام المشاركة في مسابقة السيرة النبوية العطرة

وسام الشخصية البرونزية

افتراضي رد: الطّرب الشعبي الصحراوي المغربي .





التوقيع


" اللّهمّ ردّنا إليك ردّا جميلا "
    رد مع اقتباس
قديم 2011-06-28, 21:10 رقم المشاركة : 7
الشريف السلاوي
مدير الإشراف
 
الصورة الرمزية الشريف السلاوي

 

إحصائية العضو









الشريف السلاوي غير متواجد حالياً


وسام المشاركة السيرة 1438ه

وسام المشاركة في مسابقة القران الكريم

مشارك في مسابقة صور وألغاز

وسام المشاركةفي المسابقة الرمضانية الكبرى 2015

وسام مشارك

مسابقة المبشرون بالجنة مشارك

مشارك(ة)

مشارك(ة)

وسام المشاركة في مسابقة السيرة النبوية العطرة

وسام الشخصية البرونزية

c3 رد: الطّرب الشعبي الصحراوي المغربي .


الشعر و الطرب الحساني المغربي


تشكل الفنون الشعبية بمختلف ألوانها، جزءا من الثقافة الشعبية الموروثة المتأصلة في الذاكرة الاجتماعية، و رغم اختلاف ألوانها حسب تنوع المناطق التي تنبثق عنها، إلا أنها تتحد في مجموعها لتكون ثقافة شاملة لمجتمع ما.
و المغرب كغيره من المجتمعات، يتميز بتنوع ثقافي كبير، من بينه للشعر و الطرب الحساني الذي يشكل ثقافة خاصة لها كيانها و مقوماتها الأدبية و الفنية... و الطرب الحساني يعتمد في مادته على القصيدة الشعرية الحسانية التي تعتبر امتدادا للشعر النبطي العربي القديم. و قد نشأ فن الطرب الحساني كضرورة للتعبير عن مشاعر و أحاسيس الانسان الصحراوي، حيث ارتبط بالذات الشاعرة بكل انفعالاتها، و على هذا النحو نجد الشاعر الحساني متعلقا بشغف بالمرأة مما يدفعه إلى التغني بجمالها... و في تغنيه يركز على الجانب المعنوي أكثر من الجانب الحسي لأن المجتمع الحساني تحكمه كثير من العادات و التقاليد... هذا فيما يتعلق بالغزل، ثم يأتي شعر الفخر و الحماسة في المرتبة الثانية، لأن الحسانيين كانوا قبائل متصارعة على الماء و الكلأ و الطرق التجارية...
و لا يقتصر نظم الشعر على الرجال فقط، فالمرأة أيضا لها نصيبها في الإبداع لكن ذلك يتم في من السرية بسبب الحشمة و الرقابة، و يسمى الكلام الشعري الذي تنظمه المرأة بـ (التَّبْراعْ)، و هي قصيدة تعبر بها عن مشاعرها و تغزلها بالرجل... و غالبا ما تصاحب الطرب الحساني طقوس معينة تعتمد على الخيمة، و هي رمز للانسان الصحراوي تحضير الشاي، حيث لا يجتمع اثنان إلا و أتايْ (الشاي) ثالثهما بما يمثله من رمز لحسن الضيافة و الكرم ورقصة الكدرة al gadra و هي من أشهر الفنون الإيقاعية التي تجمع بين الأداء و الحركة في عرض جماعي، و تختص هذهالرقصةبالنساء حيث ترقص امرأة واحدة وسط حلقة من الرجال (الكارة) يصفقون و يرددون الأهازيج تحميسا لها. و قد استمدت رقصة < الكدرة > تسميتها حسب العديد من الباحثين من الإناء المستدير الذي يستعمل كأداة موسيقية في هذه الرقصة، و هو عبارة عن جرة من الطين تُغلَق فوهتها بقطعة من الجلد و يتم الضرب عليها بقضيبين من العود << لْمْغازْلْ > وفق إيقاع معين. و قد يعتمد المطرب الحساني على قصائد من الشعر العربي الفصيح و لا يقع الاختلاف إلا في اللهجة التي تتسم بنبرة خاصة و هو الشيء الذي يضفي عليه الصبغة الحسانية. و قد برع في هذا الفن من الطرب فنانون كثر، سنحاول تقديمهم كلما توفرت المادةالخاصة بهم. الشعر الصحراوي أو (لغنى) مكون أساس في الثقافة الصحراوية وله ارتباط وثيق بالذات الشاعرة بكل انفعالاتها وعلى هذا النحو نجد أن الشاعر الحساني متعلق بشرف المرأة مما يدفعه إلى التغني بجمالها وحسن حديثها ولباقتها، وفي تغنيه يركز على الجانب المعنوي أكثر من تركيزه على الجانب الحسي لان المجتمع الصحراوي يحيط كيانه بكثير من العادات والتقاليد.
ويأتي شعر الفخر والحماسة في المرتبة الثانية لا يقتصر نظم الشعر على الرجال فقط، فللنساء حضورهن في إبداعه لكن ذلك في أجواء تطبعها السرية بسبب الحشمة والرقابة، ويسمى الكلام الشعري الذي تدعه النساء بـ(التبراع ) وهي قصيدة صغيرة يعبرن بها عن مشاعرهن وتغزلهن بالرجال... وعموما لا تختلف أغراض الشعر الحساني عن مثيلاتها في الشعر العربي الفصيح، ولازالت القصيدة متوهجة في وجدان الصحراوي رغم حياة التمدن. أما الموسيقى الصحراوية فهي مرآة تعبيرية للإحساس النفسي والجمعي لمبدعها، فالغناء أو -الهول- بالتعبير الصحراوي يشكل نزعة تصوفية عند الحساني ويعتبر شرطا لإقامة الحفلات والأفراح الاجتماعية كالزفاف والولادة الاسم . العازف أو (ايكيو) يتفانى في نغماته الموسيقية مستعينا بالات موسيقية تسمى (أزوان ) وفق نظام صوتي متناغم... ومن مميزات الموسيقى الصحراوية ارتباطها بالشعر الحساني، فلا انفصال بين لغنى وأزوان، إنهما كل متجانس. الرقص أو(الركيص) فن إيقاعي لدى الرجال أكثر حركية وأكثر التصاقا بالشباب ومن الركيص نذكر: (ركصة سيرامّا) التي يؤديها رجلان متقابلان يقتصران على تحريك الأرجل. فيما يخص الرقص النسائي، نلاحظ أن المسنات يرقصن وهن متنكشات مكتفيات بحركات اليدين (التريتيم) على إيقاع موسيقى هادئة بعكس ركيص الفتيات الأكثر صخبا كرقصة(كمبة بي بي . وتبقى رقصة (سيرمّا) أشهر الفنون الإيقاعية لما تجمعه من أداء غنائي وحركي في عرض جماعي، وتختص هذه الرقصة بالنساء حيث ترقص امرأة واحدة وسط حلقة من الرجال (الكارة) يصفقون ويرددون الأهازيج تحميسا للراقصة. الـتَّـبْراعْ "نساء صحراويات جنوب المغرب يتغزلن بالرجال
برعت النساء الصحراويات في مبدأ المساواة مع الرجال في نظم الشعر حيث ابدعن في قول الغزل اذ وجدن ضالتهن في رمزية الشعر وغموضه للبوح بمشاعر الحب والعشق في مجتمع يعاب فيه على الفتاة الحديث عن العواطف تحت طائلة الممنوع. حيث برز " الـتَّـبْراعْ " في الثقافة الحسانية بكونه شعرا نسائيا خالصا على مستوى الإبداع موضوعه الغزل،والمخاطب به هو الرجل،وتتضارب الآراء والدراسات حول نشأته وتكونه. الباحثة العالية ماء العينين في حديثها تعترف مسبقا أن الكتابة عن هذا الموضوع مغامرة في ظل انعدام التواصل العربي على مستوى الثقافة الشفوية، خصوصا في جزءها المغاربي الذي لا زال يعاني من مشكلة عدم شيوع أو فهم لهجاته المحلية لاعتبار أن الشعر الشفوي عموما لا يكتمل بهاءه إلا بالسماع، لكن إيمانها بأهمية هذا الشعر ،و حمولاته الثقافية والاجتماعية والنفسية بالإضافة إلى قيمته الفنية ، فقد خصصت أطروحة الدكتوراه، لدراسة هذا الموضوع . فالتبراع حسب الباحثة هو إبداع شفوي نسائي محض،مستطردة بأمثلة أن الـتّـَبــْريعَ ، عبارة عن بيت شعري من شطرين في نفس الوزن والقافية وأي كسر أو خطإ بسيط في الوزن يسمع نشازا في الإلقاء وخصوصا في الغناء ، ولمجلس التبراع طقوسه الخاصة التي يؤثثها مجموعة من الفتيات المجتمعات للسمر ، فتبدأ الواحدة منهن بالإنشاد في موضوع أو مغزى معين ، قد يعنيها وقد يكون عاما ، المهم أن يكون داخل إطار الغزل...فتطفق الواحدة تلو الأخرى في "التَّبَرُّعْ" ويستمر الأمر على شكل مساجلة أو محاورة تبراعية.... وعادة ما تكون التبريعة الافتتاحية، بذكر الله على عادة الطرب أو الغناء الحساني عموما... فيقال:
لايْلاهَ إلًّ اللـــــــــــــه """" """" يا خُّوتّي أُ لايْلاهَ إلَّ الله
وبعدها :
لايْلاهَ إلَّ اللـــــــــــه """""""" مَغْلَ عْلِِيَّ رسول الله
مَغْلَ عْلي : ما أغلى عندي ، والمعنى طبعا في حب ومكانة رسول الله (ص عند المتبرعة بعد هذه المقدمات يبدأ الدخول في صلب موضوع التبراع والذي قلنا سابقا أنه غزلي، تقول إحدى العاشقات وهي تشعر ببداية أعراض حب جديد يطرق بابها:
وَانا فُــــــــــؤَادي """"""" طارِي لُو شِي مَاهُو عَادي
طاري لو : طرأ عليه.
ومعنى التبريعة ، أن الفتاة تشعر أن فؤادها على غير عادته فماذا طرأ عليه يا ترى؟ ويظهر من خلال النماذج السابقة بساطة الوزن ولكن رغم قصره فإن بعض المتبرعات يحملن ،هذا البيت البسيط ، صورا غاية في الروعة والإبداع ... مثل قول إحداهن :
أًلاَ يَكَْــدَرْ يَنْعــــافْ """"" """"" لَخْظَارْ فْعٍيمان الجَفافْ
لا يقدر أحد أن يَعاف أو يكره منظر الخضرة (لخْظارْ) في سنوات (عيمان) الجفاف... فالخضرة جميلة في كل أوان فما بالك في أيام الجفاف ، إلى هنا يبدو المعنى عاديا يتحدث عن صورة طبيعية . ولكن المعنى الحقيقي الكامن وراء المعنى الظاهر مختلف تماما ... ف "لَخْظَارْ" أو الخُضرة في اللهجة الحسانية لها معنى آخر أيضا وهو السمرة أي اللون الأسمر فيقال فلان أخظر أو فلانة خظْرَ بمعنى أن لونها أسمر





التوقيع


" اللّهمّ ردّنا إليك ردّا جميلا "
    رد مع اقتباس
قديم 2011-06-28, 21:14 رقم المشاركة : 8
الشريف السلاوي
مدير الإشراف
 
الصورة الرمزية الشريف السلاوي

 

إحصائية العضو









الشريف السلاوي غير متواجد حالياً


وسام المشاركة السيرة 1438ه

وسام المشاركة في مسابقة القران الكريم

مشارك في مسابقة صور وألغاز

وسام المشاركةفي المسابقة الرمضانية الكبرى 2015

وسام مشارك

مسابقة المبشرون بالجنة مشارك

مشارك(ة)

مشارك(ة)

وسام المشاركة في مسابقة السيرة النبوية العطرة

وسام الشخصية البرونزية

c3 رد: الطّرب الشعبي الصحراوي المغربي .


تابع

نفهم أن القائلة تتغزل في رجل أسمر، في استعارة تامة للصورة الطبيعية.... انه إفصاح علني وانقلاب في الادوار، رغم ان الباحثين في الثقافة الصحراوية يرون ان هذا الابداع ليس عيبا ،فهو تعبير عن العذرية في العلاقة بينالمرأة والرجل ، وعن معاناة داخلية وانه نتاج طبيعي لوضعية متميزة للمراةفي بلد لاتزال الحياة البدوية بمعانيها ودلالتها النقية وقيمها الاصيلة تتجلى بابهى صورها. والحقيقة أن هذا النوع من الغزل الجريء تقول الباحثة الغالية له مكانة لا بأس بها في ديوان التبراع ويعززه كون قائلة التبراع تبقى دائما مجهولة ، بحيث أنه ينتشر بسرعة وتتناقله الألسن ولكن بدون معرفة مبدعاته... وهذا ما يعزز من مساحة الحرية التي تتبارى فيها الفتيات ... مثلا تقول إحدى الفتيات وقد شاهدت من تحبه وفي فمه مَسْواكًا أو سٍواكا على عادة أهل الصحراء ... فالتفتت إلى صديقاتها قائلة :
لُو كَنْتَ لْ هُـــــــــــوَ"""" """" ما نَحْرَكَ لُو جاتْ القٌُوَّة
والمعنى : لو كنت أنا ، هو( أي المسواك) لما تحركت (من فمه)حتى ولو بقوة الجيش... ويبقى الطابع الرومانسي هو الغالب أكثر على هذا الشعر ويتوزع بين الشكوى واللوعة والسهر وهجران الحبيب والنسيان ....
كَيْفَ أنْســــــــــــاهُ """ """"" ذلٍّ في الجَفْنٍ سُكْناهُ
ذَلٍّ : هذا الذي
كيف أستطيع نسيان من يسكن أجفان عيوني ...
عَــــنْـــدُو تَبْسٍيمَة """" """" تُحْيي لْعِظَامْ الرَّميمَة
تقول المتبرعة أن ابتسامة حبيبها تحيي العظام وهي رميم... أي تعيد الحياة وهي هنا تمتح من القرآن الكريم ...
والمعجم الديني حاضر بقوة في التبراع ولكن دائما لخدمة الغرض الرئيسي : الغزل ...ومن ذلك قول إحداهن :
حُبِّي ذَا اطَّــــــــــارِي "" """"" ثَابَتْ رَواهْ البُخَاري
اطَّارِي : الذي طرأ علي الاستعانة بقوة وبيان وحقيقة ما يُروى عن البخاري للتدليل على مدى صحة وقوة حبها الجديد ...
وكعادة الشعراء عندما يجنح بهم الخيال إلى الإبحار فوق الفواصل والحدود تقول التبريعة:
مَنْدَرْتِــــــــي يَكـــَانْ """" """ رَكَْ المَحْشَرْ فِيهْ الصَّبْيانْ
مَنْدَرْتي : يا هل ترى
الرَّكَْ : الفضاء الواسع المفتوح
الصَبْيانْ : الأحباب ، الصْبِي في اللهجة الحسانية معناه الصاحب والحبيب...
تتساءل العاشقة هنا : هل يا ترى سيكون أحبابها موجودين يوم يبعث الناس وهو ما عبرت عنه بقولها "رك المحشر" ...
وهناك معاجم متنوعة ينهل منها التبراع لا مجال لذكرها كلها ولكن نعطي فقط بعض الأمثلة على استعمال بعض الرموز التي لها علاقة بموضوع التبراع مثلا : قَيْس المُلَوَّحْ "" """" أطَـمْ أنا مَنُّ وَاشَحَ
تقارن نفسها وحالتها بقيس المجنون الذي ملأ الدنيا بعشقه وتجد أنها أكثر منه وتعبر عن ذلك بقولها:
أطم وأشح : بمعنى أكثر وأشد
وقول أخرى:
حُبَّكَ يالقَدِّيـــــــــــس """ """" حَيَّرْ نِزارْ وَ كْتَلْ بَلْقِيس
إن قوة حبها ، حيرت نزار قباني الذي يعتبر أستاذا في هذا الميدان وفي التبريعة إشارة إلى موت بلقيس زوجة الشاعر ... والقدِّيس هنا اسم مستعار ، وقد دأبت الفتيات كثيرا على اختيار اسم مستعار تطلقنه على الحبيب ولا يعرف حقيقته إلى الصديقات المقربات واللواتي يتضامن مع القائلة، بالتبراع على الاسم المقترح ...حتى لا يثير الاسم الحقيقي أي شبهة على صاحبته ،وقد شاعت الكثير من الأسماء المستعارة في التبرع من أشهرها /: القديس،سامي ،جوَّاد ،سهيل....... وفي علاقة بالتحولات الاجتماعية والاقتصادية،عرف التبراع اتجاها عند بعض الشاعرات اللائي اصبحن يتغزلن برجال بعيدين كالزعماء والسياسيين وابطال المسلسلات حسب الباحث في التراث الصحراوي الأستاذ إبراهيم الحيسن.
الإبداع النسائي في الشعر الحساني
والموضوع كما هو واضح من العنوان يتحدث عن نوع من الشعر الشعبي النسائي السائد/المنتشر على امتداد فضاء الثقافة الحسانية (جنوب المغرب وموريتانيا) وأقول الشعر النسائي، بعيدا عن النقاش الأزلي حول مصطلح الأدب النسائي ذلك أن هذا شعر نسائي فعليا ولا يحق للرجال الخوض فيه...- و رغم أنني شخصيا لا أعاني أية عقدة اتجاه المصطلح .. و يطيب لي جدا أن توضع خربشاتي تحت مسمى الكتابة النسائية... فإني أعتذر مسبقا لمن لهن حساسية من المصطلح لأنه سيتكرر كثيرا... قي شيء يشبه الاستفزاز.. ولكنه ليس كذلك..- وبالرجوع إلى الموضوع، أقول إن هذا البحث مكنني من الإطلاع على العديد من النماذج الشعرية الشعبية النسائية.. محليا وعلى مستوى ثقافات أخرى أجنبية... هناك ما يسمى بالعروبيات أو الرباعيات. وهو شعر المرأ ة الفاسية. وقد سبق للمرحوم محمد الفاسي أن كتب بحثا قيما جمع فيه الكثير مما تفرق من هذه الأشعار.. هناك أيضا بعض النماذج في الشعر الأمازيغي السوسي... وعلى مستوى خارجي يبرز شعر نساء البشتون كواحدة من أهم التجارب الإبداعية النسائية الشعبية... والحقيقة أن المتأمل لهذا الإبداع المتنوع سيقف مشدوها.. أمام العديد من الملاحظات, من أهمها مسألة الكم الهائل (العصي على الحصر) وهي مسألة لها دلالتها خصوصا أن هذا النزيف يتركز بالأساس على الجانب الحميم عند النساء أي العلاقة مع الرجل، والذي يأتي في صورة المجتمع أحيانا الملاحظة الثانية أن هدا الشعر النسائي يتميز بنوع من الوضوح والمباشرة في التعبير عن العاطفة... و المقصود هنا ,وضوح المعنى العام وليس الفقر الإبداعي... ذاك أن هذه النصوص على قصر بعضها ( بيت واحد).. تعتمد الاستعانة ببعض الأدوات البلاغية لإحداث الأثر والدهشة من خلال الصور التي تعتمدها الشاعرات... تقول إحدى النساء العاشقات في "التبراع" أي الشعر النسائي الحساني :
أُ لا يَكْدَرْ يَنْعــــــــــافْ
لَخْظارْ فْعيمانْ الجفافْ
والبيت بالمعنى الفصيح يقول: لا يمكن أن نكره منظر الخضرة عموما.. فما بالك بأيام الجفاف... وإلى هنا تبدو التبريعة مجرد صورة طبيعية... ساذجة.. ولكن إذا علمنا أن "لَخْظارْ" في اللهجة الحسانية هو السمرة أي اللون الأسمر فإن المعنى الخفي يصبح غزلا في حبيب أسمر وكيف السبيل إلى عدم حبه.. وهو الخصوبة في عز الجفاف... ونقرأ في نموذج لإحدى العروبيات الفاسية.
يا ساداتي بغيتكم وبغيت الله
والتوبة غاليهْ..عْلِيَ و عْليكُمْ
نَطْلَبْ رب لكْريمْ
سجَّادهْ مْقابْله حومتكمْ
السَّجْدة لَكْريم والشُّوفة فيكُمْ
تحب الله وتحب أحبتها... وتطلب التوبة.. فهي لا تتمنى إلا السجود لله والنظر إلى وجه من تحب... أما بالنسبة لنساء البشتون فإن في شعرهم المدهش بكل المقاييس، و المعروف باللاندي... نماذج مذهلة.. وقد قام بنقل بعض أشعارهم إلى الفرنسية سيد بهاء الدين مجروح بمساعدة اندري فيلتير...
تقول إحدى البشتونيات :
إذا مات حبيبي لأكن كفنه
هكذا نتزوج الرماد معا...
في يدي وردة تذبل
فأنا لا أعرف لمن أعطيها
في هذه الأرض الغريبة..
وبالرجوع إلى هذه النماذج وغيرها... سنلاحظ أن المرأة تتحرر من مراقبة المجتمع وسلطته لأن القائلة مجهولة..لذلك فهي بعيدة عن المحاسبة وعصية على القيود... ولهذا فإن بعض هذه الأشعار يتميز بالجرأة أحيانا واقتحام مناطق محرمة قد تعرض صاحبتها للسخط الاجتماعي والإقصاء..لولا أنها غير معروفة... تقول إحدى بنات حسان في التبراع :
مَنْ عَـــــــــزَّتْ كَــــــمْيَ
بَكْمَ طَرْشَ عَدْتْ آُ عَمْيَبل





التوقيع


" اللّهمّ ردّنا إليك ردّا جميلا "
    رد مع اقتباس
قديم 2011-06-28, 21:16 رقم المشاركة : 9
الشريف السلاوي
مدير الإشراف
 
الصورة الرمزية الشريف السلاوي

 

إحصائية العضو









الشريف السلاوي غير متواجد حالياً


وسام المشاركة السيرة 1438ه

وسام المشاركة في مسابقة القران الكريم

مشارك في مسابقة صور وألغاز

وسام المشاركةفي المسابقة الرمضانية الكبرى 2015

وسام مشارك

مسابقة المبشرون بالجنة مشارك

مشارك(ة)

مشارك(ة)

وسام المشاركة في مسابقة السيرة النبوية العطرة

وسام الشخصية البرونزية

c3 رد: الطّرب الشعبي الصحراوي المغربي .


تابع



كيفان من شعر" الـتَّـبْراعْ "
- وان زر الكزر التلـي
لاجيتو ماتيـت انولـي
- المـا مـنـو مــل
ما ينعـاف ولا يتخـل
- بيكـنـك بيـكـنـك
أعليك أقليبـى محنـك
- ولا قــد أمـنـيـن
يمركَ لخلاق أجى فالعين
- مـن متـن أسقـامـو
نسمع مـن باريز اكـلام
- طـارى سقـم أجديـد
ألا يا هـادى يا رشيـد
- و الله و و الله
يا كد لفوت مـا ننسـاه
- و هــذا التكـنـاوي
ما خلا حد تلا سـاوي
- و كولو لـو صرتـو
الا نبغيـه و عاشكتـو
- و الله مــا ننـسـى
ليلة لثنيـن مـع لمسـا
- و السـقـم لـبـيـا
صحراوي مية فالميـة
- و مجـيـه الـبـارح
فرحو بيه اسبع جوارح
- و الله و والله
الا نبغيه و نبغي ملكـاه
- لـيـلـة وداعـــو
كلبي ولساني ماراعـو
- عـنــد تبسـيـمـه
باني فيه أبليس أخويمـه
- أبنـيـات الشـعـره
كالعه من كومو حمـره
- أولا فـيـه حـفـره
من حبو ترفد م لخـره
- أرفــد ذا الـسـلام
للي سوحل كامل ذا العام
- أتفـكـد يالمجـحـود
ليالي فيهم كـن أكعـود
- أتفـكـد يالمجـحـود
ليـام أثنـوه لا يعـود
- شـي واسـي حــد
أسقام أصبيه ألا تشتـد
و الله و و الله
يا كد لفوت ما ننسـاه
و هــذا التكـنـاوي
ما خلا حد تلا ساوي
و كولو لـو صرتـو
الا نبغيه و عاشكتـو
و الله مــا ننـسـى
ليلة لثنين مـع لمسـا
و السـغـم لـبـيـا
صحراوي مية فالميـة
و مجـيـه الـبـارح
فرحو بيه اسبع جوارح
و الله و والله
الا نبغيه و نبغي ملكاه
موضوع التبراع شيق جدا
وشرح استاذ نقوس اعطى فكرة وافية وبسيطة للجاهل في هذا المجال
اكثر ما استوقفني
ان تبدا الحسانيات تبريعتهن بذكر الله والصلاة على رسوله
وبهذا تحاكين النمط الجاهلي الغزلي بشكل ما والذي كان فيه الشاعر يستهل قصيدته بالوقوف على الاطلال
في التبريعة الحسانية وجدت ذكر الله يحل محل الوقوف على الاطلال
نقطة ثانية اثارت انتباهي ايضا وهي التلميح لاسم الحبيب باسم مستعار
وهو ايضا من دأب الشعراء في تسمية الحبيبة باسماء مستعارة مثل فاطم او سعاد والى ما ذلك
ونقطة وقفت مطولا امامها وهي اطلاع الحسانيات بالرغم من البعد الجغرافي على ابداع نزار قباني وسيرته الذاتية واعجابهن به كشاعر وانسان وعاشق ومعشوق
مما ينم عن رهافة حسهن ومستوى رقي افكارهن
ومما يؤدي بالتالي الى احترام هذا الموقف والتقدير الحضاري تجاه الثقافة الحسانية
... .وشرحك استاذ نقوس اعطى فكرة وافية وبسيطة للجاهل في هذا المجال
اكثر ما استوقفني
ان تبدا الحسانيات تبريعتهن بذكر الله والصلاة على رسوله
وبهذا تحاكين النمط الجاهلي الغزلي بشكل ما والذي كان فيه الشاعر يستهل قصيدته بالوقوف على الاطلال
في التبريعة الحسانية وجدت ذكر الله يحل محل الوقوف على الاطلال
نقطة ثانية اثارت انتباهي ايضا وهي التلميح لاسم الحبيب باسم مستعار
وهو ايضا من دأب الشعراء في تسمية الحبيبة باسماء مستعارة مثل فاطم او سعاد والى ما ذلك
ونقطة وقفت مطولا امامها وهي اطلاع الحسانيات بالرغم من البعد الجغرافي على ابداع نزار قباني وسيرته الذاتية واعجابهن به كشاعر وانسان وعاشق ومعشوق
مما ينم عن رهافة حسهن ومستوى رقي افكارهن
ومما يؤدي بالتالي الى احترام هذا الموقف والتقدير الحضاري تجاه الثقافة الحسانية
جميلة وصائبة هذه الملاحظات اختي ريما اود فقط البدء بالاشارة الى ان موريتانيا هي بلد المليون شاعر وليس غريبا في بلد كموريتانيا او الصحراء المغربية ان يكون للنساء ايضا اشعارهن التي يتغنين بها ومجالسهن التي يفشين عبرها اسرارهن الحميمية
ويستهلونها بالمقدمة الدينية عوض الطللية الاثيرة ، ثم يعرجن على ذكر اسم الحبيب ويكون اسم علم شهير لغرض التورية والمداراة والتمويه





التوقيع


" اللّهمّ ردّنا إليك ردّا جميلا "
    رد مع اقتباس
قديم 2011-06-28, 21:18 رقم المشاركة : 10
الشريف السلاوي
مدير الإشراف
 
الصورة الرمزية الشريف السلاوي

 

إحصائية العضو









الشريف السلاوي غير متواجد حالياً


وسام المشاركة السيرة 1438ه

وسام المشاركة في مسابقة القران الكريم

مشارك في مسابقة صور وألغاز

وسام المشاركةفي المسابقة الرمضانية الكبرى 2015

وسام مشارك

مسابقة المبشرون بالجنة مشارك

مشارك(ة)

مشارك(ة)

وسام المشاركة في مسابقة السيرة النبوية العطرة

وسام الشخصية البرونزية

c6 رد: الطّرب الشعبي الصحراوي المغربي .


تتمة


الشئ المميز فعلا هو تلاقي المشاعر النسائية سواء بافغانستان او بالجنوب المغربي وهذه ميزة يفلح فيها الشعر والمشاعر
في المرأة عجبان… أم لها سيرتان….
العالية ماء العينين
“الإبداع النسائي في الشعر الحساني - التبراع نموذجا”: هذا هو عنوان البحث (الأطروحة) الذي أنكب على دراسته منذ أكثر من أربع سنوات.. والموضوع كما هو واضح من العنوان يتحدث عن نوع من الشعر الشعبي النسائي السائد/المنتشر على امتداد فضاء الثقافة الحسانية (جنوب المغرب وموريتانيا) وأقول الشعر النسائي، بعيدا عن النقاش الأزلي حول مصطلح الأدب النسائي ذلك أن الأمر يتعلق فعليا بشعر نسائي، ولا يحق للرجال الخوض فيه…- ورغم أنني شخصيا لا أعاني أية عقدة اتجاه المصطلح.. ويطيب لي جدا أن توضع خربشاتي تحت مسمى الكتابة النسائية… فإني أعتذر مسبقا لمن لهن/م حساسية من المصطلح لأنه سيتكرر كثيرا في شيء يشبه الاستفزاز.. ولكنه ليس كذلك..- وبالرجوع إلى الموضوع، أقول إن هذا البحث مكنني من الإطلاع على العديد من النماذج الشعرية الشعبية النسائية محليا وعلى مستوى ثقافات أخرى أجنبية… وعلى سبيل المثال لا الحصر هناك ما يسمى بالعروبيات أو الرباعيات. وهو شعر المرأة الفاسية. وقد سبق للمرحوم أحمد الفاسي أن كتب بحثا قيما جمع فيه الكثير مما تفرق من هذه الأشعار.. هناك أيضا بعض النماذج في الشعر الأمازيغي السوسي.. ولكنها تدخل في إطار المحاورة بين الرجال والنساء… وعلى مستوى خارجي يبرز شعر نساء البشتون كواحدة من أهم التجارب الإبداعية النسائية الشعبية…والحقيقة أن المتأمل لهذا الإبداع المتنوع سيقف مشدوها أمام العديد من الملاحظات, من أهمها مسألة الكم الهائل (العصي على الحصر) وهي مسألة لها دلالتها خصوصا أن هذا النزيف يتركز بالأساس على الجانب الحميم عند النساء أي العلاقة مع الرجل، والذي يأتي في صورة المجتمع أحيانا الملاحظة الثانية أن هدا الشعر النسائي يتميز بنوع من الوضوح والمباشرة في التعبير عن العاطفة… والمقصود هنا وضوح المعنى العام وليس الفقر الإبداعي… ذاك أن هذه النصوص على قصر بعضها ( بيت واحد).. تعتمد الاستعانة ببعض الأدوات البلاغية لإحداث الأثر والدهشة من خلال الصور التي تعتمدها الشاعرات…
تقول إحدى النساء العاشقات في “ التبراع ” أي الشعر النسائي الحساني :
أُ لا يَكْدَرْ يَنْعــــــــــافْ
لَخْظارْ فْعيمانْ الجفافْ
والبيت بالمعنى الفصيح يقول: لا يمكن أن نكره منظر الخضرة عموما.. فما بالك بأيام الجفاف… وإلى هنا تبدو التبريعة مجرد صورة طبيعية… ساذجة… ولكن إذا علمنا أن “لَخْظارْ” في اللهجة الحسانية هو السمرة أي اللون الأسمر فإن المعنى الخفي يصبح غزلا في حبيب أسمر وكيف السبيل إلى عدم حبه.. وهو الخصوبة في عز الجفاف…
ونقرأ في نموذج لإحدى العروبيات الفاسية…
يا ساداتي بغيت الله وبغيــــــتكـــــــــــم
والتوبة غاليهْ.. عْلِيَ و عْليكُــــــــــــــمْ
نَطْلَبْ رب لكْريمْ سجَّادهْ مْقابْله حومتكمْ
السَّجْدة لَكْريم والشُّوفة فيكُـــــــــــــــــمْ
تحب الله وتحب أحبتها… وتطلب التوبة.. فهي لا تتمنى إلا السجود لله والنظر إلى وجه من تحب… أما بالنسبة لنساء البشتون فإن في شعرهم المدهش بكل المقاييس، و المعروف باللاندي… نماذج مذهلة.. وقد قام بنقل بعض أشعارهم إلى الفرنسية سيد بهاء الدين مجروح بمساعدة اندري فيلتير…
والمعنى الفصيح هو : من فرط رغبتي في شد سيجارة (كمية) أصبت بالصمم والعمى والبكم…. المعنى هنا جريء بالنسبة لهن في فضاء تقليدي.. مسيج بالحياء.. والضوابط الدينية والأعراف.. ولكن الأجرأ هو عندما نعرف أن” الكمية “.. أيضا تقال كناية عن اللثم… وفي نفس الإطار.. نورد نماذج لتوظيف رموز وطقوس دينية لخدمة غرض الغزل : مثل قول إحداهن :
حُبَّكْ ذا الطَّـــــــــــاري..
ثابَتْ… رواه البخاري..
حبك الذي دق بابي… ثابت في صحيح البخاري
وتقول أخرى:
وَمْنَيـــــــنْ نْصَلِّي…
يَحْجَلِّي وَ نْعَلْ مَّلِّ…
في عز صلاتي أتذكرك… فأعيد الصلاة من جديد
وتقول إحدى البشتونيات :
أخِّرْ صياحاتك قليلا يـــا ديك..
للتو آويت إلى حضن حبيبي..
والحقيقة أن هناك نماذج تصل إلى درجة عالية من الإباحية، خصوصا في شعر نساء البشتون… وأظن أن الأمر يتعلق برد فعل يشتد باشتداد الضغط والقيود على هذه المرأة… والتي عانت الفقر والذل والحروب بالإضافة إلى الكبت العاطفي ….إن الإطلاع المتزايد على جوانب.. مغيبة من الإبداع أو المعبر عنه بشكل عام … لدى المرأة.. يجعلنا نطرح سؤالا عن التاريخ أو المسار الفعلي، الاجتماعي والفكري والأدبي للنساء في مجتمعاتنا العربية والإسلامية، بعيدا عن العناوين الجامعة الشاملة والتي رغم اهتمامها ببعض الألوان والأشكال إلا أنها في العمق نادرا ما تخرج عن الإطار الواحد. وبالرجوع إلى التاريخ.. سنجد أن هذا الأمر ليس إلا استكمالا لتغييب نماذج كثيرة من النساء تركن أثرا.. ولكنهن اعتبرن خارج الإطار الرسمي.. باعتبار ارتباطهن بطقوس اللهو والمجون الذي غرقت فيه الخلافة الإسلامية في أوج قوتها… والحديث هنا عن الجواري وقد برز فيهن شاعرات وعالمات وحافظات وناسخات للكتب… ولا ننسى هنا أنهن من جنسيات مختلفة وبالتالي ثقافات وحضارات متنوعة… ولولا اهتمام بعض المتقدمين كصاحب كتاب الأغاني لما وصلنا شيء عن تلك الفئة من النساء واللاتي لم ينجح تغيبهن في طمس مظاهر الفساد والتبذير التي طبعت تاريخ الخلافة الإسلامية.. خصوصا إبان العهدين الأموي والعباسي… والحقيقة أن الإطلاع على هذا التراث سيجعلنا نتبين أن ما يدهشنا من الإبداع الشفوي أو يصدمنا أحيانا… ليس بالشيء الغريب ولا الكثير… بل إن بعض المصادر تحدثنا عن نساء يعتبرن من الصفوة الاجتماعية والفكرية… خلفن أشعارا حملنها عواطفهن وتجاربهن بدون حجاب.. ولا أدل على ذلك مما ورد عن سيدة نساء بني العباس وأشهرهن علية بنت المهدي والتي تقدم في المصادر بالمغنية والشاعرة ابنة المهدي وأخت الخليفة العباسي هارون الرشيد.. والتي توصف بالأديبة الحافظة والقارئة للقرآن الكريم.. وهي أيضا الشاعرة التي لا تتوانى عن التغني بعشقها لأحد غلمان قصر أخيها الخليفة. وما هي بالجارية ولا المجهولة تقول:
يا رب إني قد عرضتُ بجهْلها
فإليك أشكو ذاك يا ربــــاه
مولاة سوء تستهين بعبدها
نعم الغلام وبئست المولاة
طلُّ ولكني حرمت نعيمه
ووصاله إن لم يــغثني الله
يا رب إن كانت حياتي هكذا
ضرّاً علي فما أريد حيــــاه
ومما يحكى عنها ( الأغاني - زهر الآداب…) أن الخليفة تنامى إلى علمه حكايتها مع طلِّ هذا فقال لها ” والله لئن ذكرته لأقتلنك ” فدخل عليها يوما على غفلة تقرأ في آخر سورة البقرة قوله سبحانه وتعالى ” فإن لم يصبها وابل فطلٌّ”… فقالت “ فالذي نهانا عنه أمير المؤمنين ” وحسب صاحب الأغاني فإن الخليفة قبل رأسها وقال وهبت لك طلا (هكذا) ولا أمنعك بعد هذا شيئا تريدينه…يبدو أن أكثر الباحثين والمؤرخين يركزون على سيرة امرأة خاصة لا تنتمي للعامة ولا خاصة الخاصة ولا الجواري ولا….والواقع أن كل هذه الشرائح تشكل المرأة… شئنا أم أبينا.. اتفقنا أم اختلفنا.
يقال إن في النساء عجبان.. وقد لا يعدو الأمر أن.. لهن سيرتان……
هذه مقاطع من قصائد...اخدت منها ما يسهل فهمه وفي نفس الوقت نصائح
الغايب خليـلو لحمو==والحاضر خليلو وقرو
لاتشكر حد على شحمو==لاتحكر حـد على فقرو
.....
اللي كلل ياناس الغيث==والسر انتازع والبركــــا
عاد الذيب على ظهر الليث== يلعب والليث بلا حركا
......
لاتتكل فخبار التعدال==على تعدال البو والخــال
عدل راسك بزين لفعال==واترك عنك سوف سوف
واخبارك مزالت تنكال== واخبارك مزالت تـــوف
......
سرك يامحمد لاتعطيه === للي ماه مفلوش اعليه
ول من حد ابغاك ابغيه=== اسو كرب واسو بعد
.....
واعط واخلاكك لاتظياك==واعكد فمنين اسو تعكد
جهل اللغة يامحمد شين==وجهل النحو الا ماهو زين


مما راق لي





التوقيع


" اللّهمّ ردّنا إليك ردّا جميلا "
    رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المغربي , الصحراوي , الشعبي , الطّرب


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are معطلة


مــــواقـــع صـــديــقــة مــــواقـــع مـــهــــمــــة خـــدمـــــات مـــهـــمـــة
إديــكـبـريــس تربويات
منتديات نوادي صحيفة الشرق التربوي
منتديات ملتقى الأجيال منتديات كاري كوم
مجلة المدرس شبكة مدارس المغرب
كراسات تربوية منتديات دفاتر حرة
وزارة التربية الوطنية مصلحة الموارد البشرية
المجلس الأعلى للتعليم الأقسام التحضيرية للمدارس العليا
مؤسسة محمد السادس لأسرة التعليم التضامن الجامعي المغربي
الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي التعاضدية العامة للتربية الوطنية
اطلع على وضعيتك الإدارية
احسب راتبك الشهري
احسب راتبك التقاعدي
وضعية ملفاتك لدى CNOPS
اطلع على نتائج الحركة الإنتقالية

منتديات الأستاذ

الساعة الآن 13:49 لوحة المفاتيح العربية Profvb en Alexa Profvb en Twitter Profvb en FaceBook xhtml validator css validator

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML
جميع المواد المنشورة بالموقع تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع ولا يتحمل أي مسؤولية عنها

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd