2012-04-07, 21:10
|
رقم المشاركة : 9 |
إحصائية
العضو | | | رد: نظرة تحليلية لمعاكسة الفتيات ( د. مامون مبارك الدريبي ) | أرى أن الظاهرة التي يجب أن تعالج و تستنهض الهمم للقضاء عليها بعد دراستها هي معاكسة الإناث للذكور ... قد يبدو الأمر غريبا لكن علينا ألا نكون سطحيين في النظر للأمور ثم التسرع في إصدار الأحكام دون تبين ... عندما تخرج الأنثى متزينة حتى تصبح لوحة فنية تحمل كل ألوان الطيف متعطرة تجذب الأنوف من كل صوب لابسة أنصاف الملابس مظهرة كل مفاتنها متبخترة في مشيتها تتهادى في سيرها توزع النظرات تجود بالابتسامات ... ثم يدان هذا المغلوب على أمره الذي يجد نفسه يستجيب لنداء شهواته و نزواته دون أن يشعر بالله رقيبا و لا أن يضع للشرع حساب و لا للمروءة اعتبارا ... ينسى أن هذه الأنثى أم أو أخت أو بنت أو زوجة ... فلو جعلنا مبادئ الشرع لنا نورا نهتدي به و تعليمات نبينا ميزانا نتحاكم إليه لكان الوضع مختلف تماما ... فلنكن صريحين مع أنفسنا ... كم مرة رأينا من يعاكس شابة منقبة ؟ أو على الأقل محجبة محتشمة ؟ لن نخجل إذا قلنا و لا مرة أو على الأقل نادرا ... فلماذا يلقى اللوم على الذكور فقط ؟ هذا ليس تبريرا لشيطانية هؤلاء و لا دفاعا على دونيتهم ... و لكن بحثا عن جذور المشكل قصد استئصاله ... دون أن نغفل ما للمدرسة و الأسرة و المجتمع من دور في تنامي هذه الظاهرة فالأبوان لا يباليان بتصرفات أبنائهم و لا بما يفعلونه و لا بالمراحل العمرية التي يعيشونها و ما يمكن أن يعتريها ... لا يبالون بلباسهم و لا بتسريحات شعرهم و لا ... و يفسرون عجزهم بمقولة أن لهم عصرهم الذي يعيشونه ... فلو وجد الشاب وقته مقسما بين الدراسة و وقت للمراجعة و وقت للرياضة و وقت للعمل الجمعوي و وقت للمطالعة و وقت للمسجد و وقت للترفيه لما وجد متسعا للوقوع في هذا الخواء الفكري و العقدي و الأخلاقي الذي يجر إلى هذه الظاهرة أختي الكريمة " فصبر جميل " إن الموضوع الذي طرحتيه غاية في الأهمية كما عودتينا دائما في مواضيعك المفيدة و الرائعة فجزاك الله خيرا و نفع بك و جعل عملك في ميزان حسناتك إنه ولي ذلك و القادر عليه | |
| |