الرئيسية | الصحيفة | خدمات الإستضافة | مركز الملفات | الحركة الانتقالية | قوانين المنتدى | أعلن لدينا | اتصل بنا |

أفراح بن جدي - 0528861033 voiture d'occasion au Maroc
educpress
للتوصل بجديد الموقع أدخل بريدك الإلكتروني ثم فعل اشتراكك من علبة رسائلك :

فعاليات صيف 2011 على منتديات الأستاذ : مسابقة استوقفتني آية | ورشة : نحو مفهوم أمثل للزواج

العودة   منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد > المنتديات العامة والشاملة > المنتدى الإسلامي


إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
قديم 2011-07-15, 12:15 رقم المشاركة : 1
aboukhaoula
بروفســــــــور
 
الصورة الرمزية aboukhaoula

 

إحصائية العضو









aboukhaoula غير متواجد حالياً


وسام المشاركة في دورة HTML

وسام المشاركة

وسام المركز الثاني في مسابقة نتخلق بخلقه لنسعد بقر

وسام المركز الثاتي في  المسابقة االرمضانية الكبرى

وسام المراقب المتميز

a7 الأقوال الشنيعة في مذاهب الشيعة وأنهم أضل وأكذب فرق الشريعة



الأقوال الشنيعة في مذاهب الشيعة وأنهم أضل وأكذب فرق الشريعة
الشيخ أبو بكر يوسف لعويسي حفظه الله

بسم الله الرحمن الرحيم
المقدمة :
إن الحمد لله نحمده ، ونستعينه ، ونستغفره، ونؤمن به ونتوكل عله ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ؛ ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ؛ ومن يضلل الله فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله ؛ أرسله بالحق بشيرا ونذيرا بين يدي الساعة، من يطع الله ورسوله فقد رشد ومن يعصهما فإنه لا يضر إلا نفسه ولا يضر الله شيئا .

أما بعد :
لقد أمر الله تعالى بالاجتماع ، ونهى عن الافتراق ، وحث ورغب في التسمك بحبله المتين المتمثل في الوحي كتابا وسنة .
قال تعالى : {{ وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُواْ وَاذْكُرُواْ نِعْمَةَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنتُمْ عَلَىَ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ } (103) سورة آل عمران } الآية
وقال تعالى يذم التفرق: {{ إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُواْ دِينَهُمْ وَكَانُواْ شِيَعًا لَّسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ }} (159) سورة الأنعام }.
فكان لزاما على كل مسلم عاقل آمن بالله ربا ورضي بالإسلام دينا وبمحمد -صلى الله عليه وسلم - نبيا أن يعتصم بحبل الله وأن يرضى بحكم الله فيه ، ويخضع له وينقاذ إليه ، ولا يتردد في قبوله ، والتسليم لحكمه ، فيرضى بما رضيه الله لنا ، فيعتصم بحبل الله ، وينضم إلى جماعة المسلمين فلا يفرق بينهم ولا يفترق عليهم ، ولا يخرج عليهم فيتبع غير سبيل المؤمنين فيكون بذلك مشاقا للرسول صلى الله عليه وسلم ، ومشاقته هي مشاقة لله تعالى فيوليه الله ما تولى ويصليه جهنم وساءت سبيلا .
وإن مما نهينا عنه الاختلاف في الأصول من الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله وباليوم الآخر وبالقدر خيره وشره ، وأركان الإسلام ، وكذلك أركان الإحسان ، ومن أعظم هده الأصول التوحيد لله تعالى ، واتباع الرسول صلى الله عليه وسلم ، وقد أنزل الله تعالى كتابا بين فيه هذه الأصول ، غاية البيان وأوضحه بلسان عربي مبين فصيح، وأرسل رسولا صادقا أمينا بلغ ذلك أتم البلاغ ، فلم يترك شيئا تعبد الله به عباده إلا بلغه وبينه ، وجاهد من أجل ذلك هو وأصحابه الكرام ، حتى مكن الله لهم في الأرض ، وأكمل لهم الدين فلا يجتاج إلى زيادة ، ورضيه فلا يرضى دينا غيره ، وجعلها نعمة عظيمة امتن بها على عباده تحتاج إلى شكر عظيم يناسبها .وخص بذلك هذه الأمة ، فكانت خير أمة أخرجت للناس.فله الحمد والشكر أن جعلنا منها ..
وقد اختلف اليهود قبلنا وافترقوا إلى إحدى وسبعين فرقة واختلف النصارى كذلك وزادوا عليهم فرقة ، وتأتي سنة الله في خلقه لتفترق هذه الأمة التي تركت خيرّيتها التي ميزها الله بها ، وأثنى عليها فافترقت مصداقا لقول الحق تعالى : } {وَلَوْ شَاء رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلاَ يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ } (118) إِلاَّ مَن رَّحِمَ رَبُّكَ وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ لأَمْلأنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ }} (119) سورة هود { وقول المعصوم عليه أفضل الصلاة والسلام<< ...وستفترق أمتي على ثلاث وسبعين كلها في النار إلا واحدة ..>> صحيح الجامع برقم [1093]والصحيحة [1492].
ومن أعظم الخلاف خطرا ، وفسادا للإيمان ؛ وضررا على الدين فتنة الشيعة الروافض التي كانت منبع الشر كله في هذه الأمة ،والتي قام أبناؤها يدعون إليها في كل زمان ومكان متظاهرين للناس أن باطلهم هذا هو الإسلام بعينه ، وأنه لا فرق كبير بينه وبين مذاهب أهل السنة ، وأن الخلاف بيننا وبينهم خلاف جزئي خفيف في أمور فرعية يجري فيها الخلاف ، وإن الناظر في كتبهم ليعلم أن الأمر ليس كذلك، وأن الخلاف بين أهل السنة والشيعة الروافض أصولي وفي أمهات العقائد بل قل إن شئت في الدين كله.. ثم إنه خلاف شديد جدا لا يمكن التوفيق والجمع بينهما ، وقد دلت التجربة على ذلك بالمحاولة الفاشلة التي تمت في مصر، وفي الوقت الذي كان علماء الأزهر الشريف يسعون لتحقيق هذه الاتفاقية كان عالم سني فاضل تنبه لهذا الخطر الكبير الذي تبطنه تلك الفرقة الضالة ؛ فبدأ يحذر العلماء منها خاصة ؛ والناس عامة ، وأنه لا يمكن الاتفاق معهم لأن الخلاف بيننا وبينهم في أصول الدين، ولا يمكن أن يتنازلوا عن معتقداتهم الأصولية الفاسدة وبما أن عامة أهل السنة لا علم لهم بهذا الخلاف الشديد بل حتى بعض الفضلاء الذين انتسبوا لهذا العلم يجهلون ذلك ، وكذلك عوام الشيعة فإنهم مغلوب على أمرهم ؛ والغالبية منهم لا يعلمون بهذه العقائد الفاسدة لأن علماءهم لا ينشرون كتبهم الأساسية التي عليها اعتماد مذهبهم بين عامة الناس. لذا رأيت من الواجب تحرير هذا البحث واختصاره قدر المستطاع وأن أركز على النقاط الرئيسية، والمسائل العلمية الإيمانية ، والله أسأل أن يوفقني وجميع الغيورين على دينهم للتمسك بالكتاب والسنة على منهج السلف الصالح ، وأن يرينا الحق حقا ويرزقنا إتباعه ويرينا الباطل باطلا ويجنبنا إتباعه هو ولي ذلك والقادر عليه .

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
مكة المكرمة 19/4/1408 ه
تعريف الشيعة وسبب تسميتهم بذلك :
<< الشيعة >> : يقال شيعة الرجل أتباعه وأنصاره، وتشيع الرجل أدعى الشيعة كقوله تعالى : {{ {وَإِنَّ مِن شِيعَتِهِ لَإِبْرَاهِيمَ} (83) سورة الصافات } وكل قوم أمرهم واحد يتبع بعضهم رأي بعض فهم شيع ومنه قوله تعالى :{{.. كَمَا فُعِلَ بِأَشْيَاعِهِم مِّن قَبْلُ }} (54) سورة سبأ} .الصحاح في اللغة [ج1/ 376]. وقد غَلَبَ هذا الاسمُ على كُلِّ من يَتَوَلَّى عَلِيّاً وأَهْلَ بَيْتِهِ عليهم السلام حتى صارَ اسْماً لَهُم خاصّاً بهم. القاموس المحيط [ج 1/ 949].
وفي المعجم الوسيط :[ج1/ 503] الشيعة ) الفرقة والجماعة وفي التنزيل العزيز {{ ثُمَّ لَنَنزِعَنَّ مِن كُلِّ شِيعَةٍ أَيُّهُمْ أَشَدُّ عَلَى الرَّحْمَنِ عِتِيًّا}} (69) سورة مريم } والأتباع والأنصار، وفي التنزيل العزيز {{ فَاسْتَغَاثَهُ الَّذِي مِن شِيعَتِهِ عَلَى الَّذِي مِنْ عَدُوِّهِ فَوَكَزَهُ مُوسَى فَقَضَى عَلَيْهِ }} (15) سورة القصص } ويقال هم شيعة فلان ، وشيعة كذا من الآراء وفرقة كبيرة من المسلمين اجتمعوا على حب علي وآله وأحقيتهم بالإمامة
قلت : زعموا .
والشيعة سموا بذلك لأنهم شايعوا علي بن أبي طالب وآل بيته رضي الله عنهم.
وقال الشهرستاني في " الملل والنحل " الموجود على حاشية " الفصل في الملل والنحل" لابن حزم [ص 195] ما نصه :
الشيعة هم الذين شايعوا علي عليه السلام على الخصوص ، وقالوا بإمانته وخلافته نصا ووصاية ؛ إما جليا وإما خفيا ؛ واعتقدوا أن الإمامة لا تخرج من أولاده ، وإن خرجت فبظلم يكون من غيره أو بتقية من عنده .
- تاريخ ظهور التشيع وصبغة الفرق التي ظهرت مع الشيعة :
قال الأستاذ عبد القادر بن طاهر البغدادي في كتابه الفرق بين الفرق صفحة [ص15 ] ما نصه :
أما الروافض فكان ظهورهم في زمن علي ، فإن السبائية منهم أظهروا بدعتهم في زمنه رضي الله عنه ، فقال بعضهم لعلي أنت إلاه .فأحرق علي قوما منهم بعد أن استفتى الصحابة فيهم فأفتوه بالقتل، وقال قولته المشهورة : لما رأيت الأمر أمرا منكرا أججت ناري ودعوت قنبرا .-وقنبرا هو غلامه - ونفى ابن سبأ إلى ساباط المدائن ، وهذه الفرقة ليست من فرق أمة الإسلام ؛ لتسميتهم عليا إلاها .
ثم افترقت الشيعة بعد زمان علي رضي الله عنه أربع فرق: زيدية، كيسانية ، وإمامية ، وغلاة ، وكل هذه الفرق افترقت على فرق أخرى .
وجاء في كتاب تاريخ الفرق الإسلامية[ ص16 ]تحت عنوان نشأة الفرق .
قال صاحبه : لم يكد ينتهي عصر الخلفاء الراشدين حتى حصل الخلاف الذي به انصدعت وحدة المسلمين وتفرقت كلمتهم ، وأصبحوا فرقا وأحزابا يكفر بعضهم بعضا، ولم يسلم من ذلك التكفير حتى أكابر الصحابة كأبي بكر وعمر وعثمان وعلي رضي الله عنهم، وذلك الخلاف هو قيام فتنة عثمان أو فتنة المسلمين وإن كانت إضافتها لعثمان رضي الله عنه باعتبار نقطة البدء وإلا فهي كارثة المسلمين جميعا، ولهذا كان أولى أن تسمى فتنة المسلمين وكارثتهم ، والعامل الأكبر في هذه الفتنة هو عنصر أجنبي ؛ وهو عبد الله بن سبأ اليهودي الذي أظهر الإسلام واستبطن الكفر ، وكاد للمسلمين كيدا لا يزالون من ذلك العصر إلى اليوم يعانون آثاره ويصلون ناره، ومضاره ، لأنه هو الذي دس كثيرا من السموم من مبادئه الفاسدة بين المسلمين ، وأضل بها الكثيرين منهم مع خلوص طويتهم وحسن نيتهم .
قلت : أما الصحابة - رضي الله عنهم - الذين صحبوا محمدا صلى الله عليه وسلم فلم يحصل منهم ذلك ، فهم ضحية لتلك الفتنة ، ولم يحصل منهم التكفير لبعضهم البعض ، بل وقع التكفير لهم من رؤوس الفتنة ، ومن تولى كبرها ..
فهذا سوء أدب مع أفضل البشر بعد الأنبياء ،صحب محمد –صلى الله عليه وسلم - وقد وصفهم الله تعالى بقوله : {{ مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا}} (29) سورة الفتح}.فهم رحماء بينهم ، والفتنة والتكفير المنسوب إليهم ينافي الرحمة الموصفين بها .
وقال المقريزي في كتابه الخطط ج 4/ص82 حاكيا ما أحدثه ابن سبأ في الإسلام وهو يكنيه - بابن السوداء - قال : ومن ابن سبأ هذا تشعبت أصناف الغلاة من الرافضة وصاروا يقولون بالوقف يعنون أن الإمامة موقوفة على أناس معينين ، والقول بتناسخ الأرواح ، وبغيبة الإمام ورجعته من قبورهم وإحيائهم لمحاسبتهم إلى غير ذلك من الهراء والسفه الذي يعتقدونه .
قلت : وبعد مقتل عثمان، وموقعة الجمل وصفين ظهرت فرقة الخوارج ظهورا قويا وكانت شديدة الشكيمة سريعة التقلب، وفي هذه الآونة نشأت جميع الفرق وإلى يومنا هذا حتى أن الشيعة في عصرنا الحاضر قويت شوكتهم وعظم خطرهم على الإسلام والمسلمين ولا حول ولا قوة إلا بالله .
ـ صبغة هذه الفرق الثلاثة وعوامل ظهورها:
إننا إذا نظرنا إلى نشأة هذه الفرق في هذا الوقت المبكر نجد أن العوامل الرئيسية في سير ظهورها هي ثلاثة عوامل :
1- هو نزغة يهودية شيطانية ،يتزعمها ابن السوداء اليهودي .
2- أغراض سياسية محضة تسعى لأمر الخلافة ،والملك .
3- عناصر أجنبية لتضليل المسلمين ؛ وحقدا على الإسلام وأهله ،وإن كان رأيها في التكفير وعدمه يرجع إلى استدلالات إسلامية تقوم على الشبه ، ولكن حالتهم تتغير وتصبح فرقا دينية محضة ظاهرها الإسلام ،وباطنها الكفر، وبعضهم من أبناء بني جلدتنا قد تأثروا بمبادئ أجنبية متطرفة ، وخاصة الشيعة منهم ، والتاريخ يعيد نفسه ؛ والمعركة لم تنتهي بعد، والواقع يغطي عن نبأ عظيم {{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ بِطَانَةً مِّن دُونِكُمْ لاَ يَأْلُونَكُمْ خَبَالاً وَدُّواْ مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاء مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الآيَاتِ إِن كُنتُمْ تَعْقِلُونَ }} (118) سورة آل عمران ، والضحية هم أهل السنة وإسلامهم ـ والله المستعان .
والتشيع نوعان : نوع لا يذم صاحبه ، وهو إذا فضل علي على الصحابة ، واعترف بفضل الآخرين وترضى عنهم وامتنع عن سبهم وشتمهم والتنقيص من حقهم .
والثاني : ونوع يذم هو الذي يفضل علي على أبي بكر وعمر وسائر الصحابة ومع ذلك ينتقصهم حقهم ، ويسبهم ويشتمهم ، أو يعرض بهم ، وأن علي أحق بالخلافة منهم ، وأن جميع الصحابة ارتدوا إلا القليل منهم، وياليت الأمر يقتصر على هذا بل ذهبوا إلى تجهيل الله سبحانه ، والشرك به ، والطعن في كتابه ، وغهانة نبيه وأهل بيته وغير ذلك مما ستراه من عقائد القوم الباطلة ، وهذا النوع قد افترقوا على أنفسهم إلى فرق كثيرة فمثل هذا التشيع مذموم ، بل هو الداء العضال في جسم الأمة الإسلامية لأنه دسيسة يهودية، فإن أول من حكم بهذا التشيع وأظهر الحب لعلي وآل بيته هو عبد الله بن سبأ اليهودي ، وإليك نبذة عنهم من كتاب تاريخ الفرق الإسلامية [ص:210 ]. قال صاحب الكتاب .
أصناف الشيعة وعلة تسميتهم بذلك:
إنما سموا شيعة لأنهم شايعوا عليا - رضي الله عنه - وقدموه على سائر أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهم ثلاثة أصناف وهم : 1- الغلاة ، 2- الإمامية ، 3- والزيدية . وكل من هذه الفرق افترقت على نفسها إلى فرق أخرى .
يقول عبد القاهر البغدادي في كتابه "الفرق بين الفرق "[ص16]:
ثم افترقت الرافضة بعد زمان علي -رضي الله عنه – أربعة أصناف ، زيدية ، وإمامية ، وكيسانية ، وغلاة ، وافترقت الزيدية فرقا،والإمامية فرقا، والغلاة فرقا، وكل فرقة منها تكفر سائرها ، وجميع فرق الغلاة منهم خارجون عن فرق الإسلام ، فأما فرق الزيدية والإمامية فمعدودون في فرق الأمة ، قد بلغت فرقهم إلى عشرين فرقة ، ثلاثة زيدية واثنان كيسانية وخمس عشرة فرقة من الإمامية . وسيأتي ذكرها بشيء من التفصيل..
قلت : الكيسانية فرقة ترجع إلى الزيدية ، فأصل هذه الفرق يرجع إلى ثلاثة أصناف.
1- الغالية وسبب تسميتهم :
إنما سموا غالية لأنهم غالوا في علي ، وقالوا فيه قولا عظيما حتى جعله بعضهم إلاها، وهم خمس عشرة فرقة ، وأمهم السبئية .
انتسب إلى الشيعة فرق متعددة تطرف بعضها فرفع عليا وذريته إلى مرتبة الألوهية أو النبوة ، ومن قال بهذا القول جعل منزلة علي أعلى من منزلة النبي ومرتبته ، ورفض بعضها هذه العقائد وأنكرها فلم يصل إلى هذا المستوى من الغلو والانحراف .
ولقد اتخذ الشيعة هؤلاء الغلاة من التشيع ستارا ومن حب آل البيت وسيلة إلى نشر أفكارهم المنحرفة ؛ وعقائدهم الباطلة، ومن ثم أصبح التشيع كما يقول أحمد أمين- الضال الهالك -: التشيع مأوى يلجأ إليه كل من أراد هدم الإسلام لعداوة أو حقد ، ومن كان يريد إدخال تعاليم أبائه من يهودية ونصرانية وزردشتية وهندية إلخ...!!
وهكذا كان أولئك الغلاة سلفا لذلك التيار الباطني الهدام الذي نما وقوي عوده في أحضان فرقة الشيعة السبئية ، وفرخ في ظلالها الإسماعيلية، ومن جاء بعدهم.
يقول عبد القاهر البغدادي في كتابه "الفرق بين الفرق "[ص16]:
وهذه الفرق الشيعية المتطرفة هي : السبئية ، والإسماعلية ،والحربية ، والبيانية ، والمغيرية والهاشمية ، والكيسانية ، والنعمانية ، واليونسية ، والنصيرية ، والخطابية ، والعلبائية ، والكاملية وغيرها...
ويصف الشهرستاني – رحمه الله - هؤلاء الغلاة بأنهم ( هم الذين غلوا في حق أئمتهم حتى أخرجوهم من حدود الخليقة وحكموا فيهم بأحكام الإلهية فربما شبهوا واحدا من الأئمة بالإله ، وربما شبهوا الآله بالخلق ، وهم على طرفي الغلو والتقصير) الملل والنحل [ج 1 / ص 173]. ا هـ .
ويضيف الشهرستاني -رحمه الله –[ج1 /ص 173-175] : إلى أنهم (استمدوا آرائهم من مذاهب الحلولية ، ومذاهب التنافسية ، ومذاهب اليهود والنصارى ، وتلقوا أقوالهم في التناسخ من المجوس المزدكية ، والهند البرهمية ، ومن الفلاسفة والصائبة.
ومن يستعرض تاريخ حركات الغلاة ، ويقف على أرائهم يدرك خطورة هذه الحركات، ويتضح له أن الهدف الأساسي لها جميعا هو هدم العقيدة الإسلامية من ناحية وأبطال الشرع ، وعدم الإلتزام به من ناحية أخرى ، وهذا هو الهدف الذي سعت وتسعى إلى تحقيقه الحركات الباطنية .
قلت : فهل توقف المد الشيعي في سعيه الحثيث، وهل تغيرت الشيعة عن ذي قبل ؟ فتركوا معتقداتهم ورجعوا إلى الحق في الحاضر ؟ لأننا نرى كثيرا ممن ينتسب إلى السنة يتعاطفون معهم ، ويميلون إليهم ، ويقولون إن سيعة اليوم معرضون عن الخلافات القديمة التي كانت بينهم وبين أهل السنة ، وينكرون على من حذر منهم وشدد النكير عليهم ؟ والجواب :أن يقال بل ازداد طمعهم بعد أن قويت شكوتهم ، وأعلنوا وأظهروا عقائد ما كانوا ليظهروها لولا ضعف أهل السنة ،وغفلتهم ، فبعد خط انحراف تأريخي طويل ازدادوا انحرافا عن ذي قبل ، دفعهم لذلك طمعهم في إقامة امبراطورية الفرس المجوسية العظيمة بعد إقامتهم لها مصغرة في فارس [إيران ]، والآن في العراق ..
ومن حين تكونت هذه الدولة على يدي الطاغية الهالك الخميني وهم يزدادون عتوا وإرهابا، وتوسعا في الانحراف كما يتوسعون في السيطرة على الأقاليم السنية .. وما الواقع المزري لأخواننا السنة في إيران ، والعراق إلا أكبر دليل على سوء طويتهم .
والآن نذكر بعض تلك الفرق الغالية على وجه التفصيل والله المستعان، وعليه التكلان.
أـ السبئية : أتباع عبد الله بن سبأ الذي غلا في علي رضي الله عنه وزعم أنه كان نبيا، ثم غلا فيه حتى زعم أنه إله، ودعا إلى ذلك قوما من غواة الكوفة ، ورُفع خبرهم إلى علي رضي الله عنه ؛ فأمر بإحراق قوم منهم في حفرتين ، ثم إنه خاف من إحراق الباقين منهم شماتة أهل الشام، وخاف اختلاف أصحابه عليه، فنفى ابن سبأ إلى ساباط المدائن، ولما قتل علي -رضي الله عنه - زعم بن سبأ أن المقتول لم يكن عليا ، وإنما كان شيطانا تصور للناس في صورة علي حتى قال لما قيل له إنه قتل: لو جئتمونا برأسه في صرة لم نصدق بموته .
وذكر المحققون من أهل السنة : إن ابن السوداء كان على هوى دين اليهود وأراد أن يفسد على المسلمين دينهم فانتسب إلى الرافضة التي تسمى بإسمه حين وجدهم أعرق أهل الأهواء في الكفر ودلس ضلالته في تأويلاته .
ب - ذكر البيانية من الغلاة :
هؤلاء هم أتباع بيان بن سمعان التميمي، وهم الذين زعموا أن الإمامية صارت من محمد بن الحنيفية إلى ابنه أبي هاشم عبد الله بن محمد، ثم صارت من أبي هاشم على بيان بن سمعان بوصيته إليه ، ثم اختلف هؤلاء في بيان هذا ، فمنهم من زعم أنه نبيا
وأنه نسخ بعض شريعة محمد صلى الله عليه وسلم، ومنهم من زعم أنه كان إلها ، وذكر هؤلاء أن بيانا قال لهم : إن روح الإله تناسخت في الأنبياء والأئمة حتى صارت إلى أبي هاشم عبد الله بن محمد بن الحنفية ثم انتقلت إليه منه، فادعى لنفسه الربوبية على مذاهب الحلولية ، وزعم أيضا أنه هو المذكور في القرآن في قوله تعالى : {{ هَذَا بَيَانٌ لِّلنَّاسِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةٌ لِّلْمُتَّقِينَ }} (138) سورة آل عمران } وقال أنا البيان ، وأنا الهدى والموعظة.
ورُفع خبر بيان هذا إلى خالد بن عبد الله القسري في زمان ولايته في العراق فاحتال على بيان حتى ظفر به وصلبه ؛ وقال له : إن كنت تزعم أنك تهزم الجيوش بالاسم الذي تعرفه ؛ فاهزم به أعواني عنك ويقصد بالاسم<< اسم الله الأعظم >> .
ت - ذكر الحربية :
هؤلاء اتباع عبد الله بن عمرو بن حرب الكندي، وكان على دين البيانية في دعواها أن روح الإله تناسخت في الأنبياء والأئمة إلى أبي هاشم عبد الله بن محمد بن الحنفية، ثم فراقهم وزعم أن تلك الروح انتقلت من عبد الله بن محمد الحنفية إلى عبد الله بن عمرو بن حرب ،-يقصد نفسه - وادعت الحربية في زعيمها عبد الله بن عمرو بن حرب مثل دعوى البيانية في بيان بن سمعان ، وكلتا الفرقتين كافرة بربها، وليست من فرق الإسلام كما أن سائر الحلولية خارجة عن فرق الإسلام .
ث - المغيرية : وهم اتباع المغيرة بن سعيد العجلي،وكان يظهر في بدء أمره موالاة الإمامية ، وعلى هذا الولاء استطاع أن يرأسهم ، وبعدها أظهر لهم نوعا من الكفر الصريح منها دعواه النبوة ، ودعوه علمه الاسم الأعظم ، وزعم أنه يحي به الموتى ، ويهزم به الجيوش ، ومنها إفراطه في التشبيه ،وذلك أنه زعم أن معبوده رجل من نور وله أعضاء وقلب ينبع منه الحكمة ، وكان يقول: لو أردت أن أفني عادا وثمود وقرونا بين ذلك كثيرا لفعلت ، وكان مصيره أن قبض عليه خالد بن عبد الله القسري رحمه الله وأحرقه بالنار.
ج - ذكر الخطابية :
هؤلاء هم أتباع أبي الخطاب الأسدي ، وهم يقولون إن الإمامة كانت في أولاد علي ، إلى أن انتهت إلى جعفر الصادق، ويزعمون أن الأئمة كانوا آلهة ، وكان أبو الخطاب يزعم أولا أن الأئمة أنبياء، ثم زعم أنهم آلهة، وأن أولاد الحسن والحسين كانوا أبناء الله، وأحباءه وكان يقول : إن جعفرا إله فلما بلغ ذلك جعفرا لعنه وطرده .
وكان أبو الخطاب يدعي بعد ذلك الإلهية لنفسه، وزعم أتباعه أن جعفرا إله ، غير أن أبا الخطاب أفضل منهم، وأفضل من علي ،والخطابية يرون شهادة الزور لموافقيهم على مخالفيهم ، ثم إن أبا الخطاب نصب خيمة في كناسة الكوفة ودعا فيها أتباعه إلى عبادة جعفر، ثم خرج أبو الخطاب على والي الكوفة في أيام المنصور، فبعث إليه المنصور بعيسى بن موسى في جيش كثيف فأسروه فصلب في كناسة الكوفة .
فهذه الفرق التي ذكرنا وبعض مما تركنا خشية التطويل كلها خارجة عن الإسلام لإدعائهم الألوهية والنبوة .
2- الصنف الثاني وهم الرافضة : والرافِضَةُ : الفِرْقَةُ منهم وفِرْقَةٌ من الشّيعَةِ بايَعُوا زيدَ بنَ عليّ ثم قالوا له : تَبَرَّأْ من الشَّيْخَيْنِ فأبَى وقال : كانا وزِيرَيْ جَدّي فتَركُوهُ ورَفَضُوهُ وارْفَضُّوا عنه . ولذلك سموا رافضة ، والنّسْبَةُ : رافِضِيٌّ .المعجم الوسيط [ج1/360].
وسموا رافضة لرفضهم أبا بكر وعمر، وسموا إمامية أيضا؛ لأنهم جعلوا من الإمامة القضية الأساسية التي شغلتهم ودارت حولها معظم عقائدهم وتعلقت بها أبحاثهم . وهم مجمعون على أن النبي صلى الله عليه وسلم نص على استخلاف علي ابن أبي طالب باسمه ؛ وأظهر ذلك وأعلنه، وإن أكثر الصحابة ضلوا بتركهم الإقتداء به بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم.
وعندهم أن الإمامة لا تكون إلا بنص وتوقيف، وأنها قربة ، وأنه جائز للإمام في حالة التقية أن يقول إنه ليس بإمام، وهم يقولون إن عليا على حق في جميع أحواله، وأنه لم يخطئ في شيء من الأمور، وهم خمسة عشر فرقة، ويسمون بالإمامية لقولهم بالنص على إمامة علي بن أبي طالب والوصية له بذلك تعيينا .
وهؤلاء اتفقوا في إمامة الأئمة حتى إمامهم السادس- جعفر الصادق – بالنص ولكنهم اختلفوا فيمن بعده ؛ فذهبت طائفة منهم الى القول بإمامة اسماعيل بن جعفر ، وهؤلاء هم الإسماعلية ،وهؤلاء عدوا في فرق الغلاة ، ومنهم من قال بإمامة موسى الكاظم بن جعفر ، وساق الإمامة فيمن بعده حتى الإمام الثاني عشر ، فسموا الاثنا عشرية ، ولكن لقب الرافضة يشملهم مع الاسماعيلية ،وداخل هذه الفرق الثلاثة نجد اختلافات كثيرة وفرقا كثيرة .
وقال الشهرستاني في " الملل والنحل " الموجود على حاشية " الفصل في الملل والنحل" لابن حزم [ص 195] ما نصه :
الشيعة هم الذين شايعوا علي عليه السلام على الخصوص ، وقالوا بإمانته وخلافته نصا ووصاية ؛ إما جليا وإما خفيا ؛ واعتقدوا أن الإمامة لا تخرج من أولاده ، وإن خرجت فبظلم يكون من غيره أو بتقية من عنده .
قالوا : وليست الإمامة قضية مصلحية تناط باختيار العامة ، وينتصب الإمام بنصبهم بل هي قضية أصولية، وهي ركن الدين لا يجوز للرسول عليه الصلاة والسلام إغفاله وإهماله ؛ ولا تفويضه إلى العامة دون أن يعيين ؛ وقد عين عليا، ويجمعهم القول بوجوب التعيين والتنصيص على الإمامة ، وثبوت عصمة الأئمة وجوبا عن الكبائر والصغائر والقول بالتولي والتبري قولا وفعلا وعقدا إلا في حال التقية ، ويخالفهم بعض الزيدية في ذلك ولهم في تعدية الإمامة كلام طويل ، وخلاف كثير ، وهم خمس فرق ، غلاة ، إسماعيلية ، إمامية ، زيدية ، وكيسانية .
واسرد ها هنا أسماء فرقهم سردا ، وسياتي التفصيل في عقائهم فإنهم وغن اختلفوا فيما بينهم فإن عقائدهم متقاربة متشابهة .
1- المحمدية – 2- الباقرية – 3- الناووسية – 4- الشمطية -5- الحمارية – 6- الموسوية -7- المباركية -8- القطعية – 9- الأثنى عشرية – 10- الجعفرية – 11- الهاشمية -12- الزرارية – 13- اليونسية – 14- والشيطانية اتباع شيطان الطاق – 15- الكاملية من اتباع أبي كامل وهو أفحشهم قولا في علي ، وفي سائر الصحابة .
والآن نبسط القول في الاثنا عشرية وأنها تميزت عن فرق الروافض الباقية بأن ساقت الإمامة إلى الإمام الثاني عشر ، كما ذكرنا ، وأنها لا تختلف عن باقي الفرق في عقائدهم واليك الآن أسماء أئمتهم ، وبعد ذلك نتطرق إلى ضلالاتهم وكفرياتهم .
أسماء أئمتهم الاثني عشر وتاريخ ولادتهم ووفياتهم.مرتبة تاريخيا على النحو التالي :
1- علي بن أبي طالب............... 23 قبل الهجرة ت .4هـ
2ـ الحسن بن علي ............... 3 هـ - ت 50 هـ
3ـ الحسين بن علي ............... 4 هـ - ت 61 هـ
4ـ علي زين العابدين بن الحسين ............... 38 هـ- ت 95 هـ
5ـ محمد الباقر بن علي ............... 57 هـ - ت 114 هـ
6ـ جعفر الصادق بن محمد ............... 83 هـ - ت 148 هـ
7ـ موسى الكاظم بن جعفر ............... 128 هـ - ت 183 هـ
8ـ علي الرضا بن موسى ............... 148 هـ - ت 203 هـ
9ـ محمد الجواد بن علي ............... 195 هـ - ت 220 هـ
10ـ علي الهادي بن محمد ............... 212 هـ - ت 254 هـ
11ـ الحسن العسكري بن علي ............... 232 هـ - ت 260 هـ
12ـ محمد المهدي بن الحسن ............... 256 هـ
ويعتقد الإثنا عشرية الروافض بأن الإمام الثاني عشر ( محمد المهدي ) دخل سردابا في دار أبيه بسامراء ، وغاب غيبة صغرى بدأت عام[ 256 هـ ] أو بعدها بقليل وانتهت سنة [329 هـ] ثم غيبة كبرى ، بدأت في هذا التاريخ ، ولم يعرف متى تنتهي .
ولم يخرج حتى الآن ، ويطلق على الإثنا عشرية أيضا اسم الجعفرية نسبة إلى الإمام جعفر بن محمد الصادق لماكانت له من مكانة علمية وأثر روحي في مسار الحركة الشيعية، عليهم من الله ما يستحقون .
3- الصنف الثالث وهم الزيدية :
وإنما سموا بذلك لتمسكهم بقول زيد بن علي بن الحسين بن أبي طالب، وكان قد بويع له بالكوفة في أيام هشام بن عبد الملك ، وكان زيد يفضل علي بن أبي طالب على أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ؛ ويتولى أبا بكر وعمر –رضي الله عنهما - وكان يرى الخروج على أئمة الجور، ثم خرج بعده ابنه يحي بن زيد في أيام الوليد بن زيد بن عبد الملك ؛ فوجه إليه نصر بن سيار صاحب خرسان [ سلم بن أحوز]، وانقسمت الزيدية على ست فرق ، وسبب انقسامهم إلى تلك الفرق هو اختلافهم في أمر الإمامة وهل هي بالنص أو بغيره ، ومن هو أولى بها من غيره من نسل علي رضي الله عنه .
وهذه فرق الزيدية ، 1- الجارودية -2- والسلمانية -3-والبترية ، وهذ الفرق يجمعها القول بإمامة زيد بن علي بن الحسين بن أبي طالب في أيام خروجه .
والكيسانية ، وقد انقسمت إلى فرق كثيرة يرجع محصلها إلى فرقتين ، إحداهما تزعم أن محمدبن الحنفية حي لم يمت ، وهم على انتظاره ، وهو المهدي المنتظر ، والثانية : يقرون بإمامته في وقته ، وبموته ، وينقلون الإمامة بعدموته إلى غيره ، ويختلفون بعد ذلك في المنقول إليه
ـ مذاهب الشيعة الكلامية :
سئل شيخ الإسلام عن كتاب ألفه أحد الملاحدة من الشيعة لملك- خدابنده - وما فيه من الضلال والباطل ؛ فكان جوابه رحمه الله كتابه الذي سماه " منهاج السنة النبوية في نقض كلام الشيعة القدرية" : قال في مقدمة الكتاب المذكور[ ص3 ].
فالرافضة والجهمية هم الباب لهؤلاء الملحدين منه يدخلون إلى سائر الإلحاد في الله وأسمائه ؛ وآيات كتابه المبين، فالقوم من أضل الناس عن سواء السبيل ؛ فإن الأدلة إما نقلية وإما عقلية ، والقوم من أضل الناس في المنقول والمعقول، وهم من أشبه الناس بمن قال الله فيهم : {{ وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ}} (10) سورة الملك }. وهم من أكذب الناس في النقليات ، ومن أجهل وأحمق الناس في العقليات، يصدقون من المنقول بما يعلم العلماء بالاضطرار أنه من الأباطيل ، ويكذبون بالمعلوم من الاضطرار المتواتر أعظم تواتر في الأمة جيلا بعد جيل ، ولا يميزون في نقلة العلم ، ورواة الأخبار بين المعروف بالكذب ؛ أو الغلط ؛ أو الجهل بما ينقل ، وبين العدل الضابط المعروف بالعلم والأثار، فتارة يتبعون المعتزلة والقدرية ، وتارة يتبعون المجسمة ، والجبرية
وهم من أجهل هذه الطوائف بالنظريات، فمنهم من أدخل على الدين من الفساد ما لا يحصيه الأرب العباد، فملاحدة الاسماعيلية و النصيرية وغيرهم من الباطنية المنافقين مِن بابهم دخلوا ، وأعداء المسلمين من المشركين وأهل الكتاب بطريقهم وصلوا، واستولوا بهم على بلاد الإسلام، وحتى وصلوا اليوم إلى أن يسفكوا الدم في الحرم وجرى على الأمة بمعاونتهم من فساد الدنيا والدين ، مالا يعلمه إلا رب العالمين ، إذ كان أصل المذهب من أحداث الزنادقة المنافقين ، الذين عاقبهم في حياته أمير المؤمنين علي -رضي الله عنه -فحرق منهم طائفة بالنار، وطلب قتل بعضهم ففروا من سيفه البتار، وتوعد بالجلد طائفة مغيرية فيما عرف عنه من الأخبار.
وأصول الدين عند الإمامية الروافض أربعة :
1- التوحيد -2- والعدل -3- والنبوة -4 - والإمامة ، وهي آخر المراتب . والتوحيد ، والعدل ، والنبوة قبل ذلك ، وهم يُدخلون في التوحيد نفي الصفات ، والقول بأن القرآن مخلوق ، وأن الله لا يُرى في الآخرة ، ويدخلون في العدل التكذيب بالقدرة ، وأن الله لا يقدر أن يهدي من يشاء ، ولا يقدر أن يضل من يشاء، وأنه قد يشاء مالا يكون ، ويكون مالا يشاء ، وغير ذلك فلا يقولون أنه خالق كل شيء ، ولا أنه على كل شيء قدير، ولا أنه ما شاء كان ، ومالم يشأ لم يكن ، لكن التوحيد والعدل والنبوة مقدمة على
الإمامة، فكيف تكون الإمامة هي أشرف وأهم مطلب كما يزعمون ؟ وكما سترى يا أخي في البحث عن الروافض الامامية الإثني عشرية قاتلهم الله .
وأيضا فالإمامة إنما أوجبوها لكونها لطفا في الواجبات فهي واجبة وجوب الوسائل ، فكيف تكون الوسيلة أشرف من المقصود ؟ (( انظر منهاج السنة النبوية )) لابن تيمية [ص23 ].
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله - فالشيعة فيهم طوائف تثبت القدر وتنكر مسائل التعديل والتجويز ، والذين يقرون بخلافة أبي بكر وعمر وعثمان فيهم طوائف تقول بما ذكرته من التعديل والتجويز؛ كالمعتزلة وغيرهم من متأخري الشيعة الذين يقولون أن الله لم يخلق شيئا من أفعال الحيوان ، لا الملائكة ولا الأنبياء، ولا غيرهم ؛ بل هذه الحوادث تحدث بغير قدرته ، ولا خلقه .
ومن قولهم أيضا: أن الله لا يقدر أن يهدي ضالا، ولا يقدر أن يضل مهتديا ، ولا يحتاج أحد من الخلق إلى أن يهديه الله ، بل الله قد هداهم هدي البيان ، وأما الإهتداء فهذا يهتدي بنفسه لا بمعونة الله له ، ومن قولهم أن الله هدى المؤمنين والكفار سواء ليس له على المؤمنين نعمة في الدين أعظم من نعمته على الكافرين؛ بل قد هدى علي ابن أبي طالب كما هدى أبا جهل ؛ بمنزلة الأب الذي يعطي أحد بنيه دراهم ويعطي الآخر مثلها
لكن هذا أنفقها في طاعة الله وهذا في معصيته فليس للأب من الإنعام على هذا في دينه أكثر مما له من الإنعام على الآخر .
عقيدتهم في الله :
يقولون أنه يجوز عليه فعل القبيح ، والإخلال بالواجب . فيقال لهم : ليس في طوائف المسلمين من يقول إن الله تعالى يفعل قبيحا أو يخل بواجب ، ولكن المعتزلة ونحوهم ومن وافقهم من الشيعة النافين للقدر يوجبون على الله من جنس ما يوجبون على العباد ويحرمون عليه ما يحرمونه على العباد ، ويضعون له شريعة بقياسه على خلقة ، فهم مشبهة الأفعال ، ولكن أهل السنة- والشيعة المثبتون للقدر - متفقون أن الله تعالى لا يقاس بخلقه في أفعاله ، كما لا يقاس بهم في ذاته وصفاته ، فليس كمثله شيء وهو السميع البصير .
وتنازعت الشيعة هل يوصف الله بأنه تعالى أوجب على نفسه ، وحرم على نفسه وقد ضلوا وأضلوا . منهاج السنة لابن تيمية .
1- عقيدة الشرك بالله :
يذكر محمد بن يعقوب الكليني في أصول الكافي( باب أن الأرض كلها للإمام ) عن أبي عبد الله عليه السلام قال :" أن الدنيا والآخرة للإمام يضعها حيث يشاء ، ويدفعها إلى من يشاء؛ جائز له من الله.(1)
فماذا يستنبط المسلم المنصف من هذه العبارة ، مع أن الله يقول في محكم آياته :{{ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ اسْتَعِينُوا بِاللّهِ وَاصْبِرُواْ إِنَّ الأَرْضَ لِلّهِ يُورِثُهَا مَن يَشَاء مِنْ عِبَادِهِ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ}} (128) سورة الأعراف. {{ فَلِلَّهِ الْآخِرَةُ وَالْأُولَى }} (25) سورة النجم . {{تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} (1) سورة الملك .
والشيعة يكتبون : قال علي : ( ( .... أنا الأول وأنا الآخر وأنا الظاهر وأنا الباطن وأنا وارث الأرض)) [2].
وهذه باطلة مثل الأولى وعلي رضي الله بريء منهم وقد ذكرنا لك انه حرق بعضهم بالنار وبعضهم بالقتل وبعضهم بالجلد ، والله يقول: {{ هُوَ الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ}} (3) سورة الحديد. {{... وَلِلّهِ مِيرَاثُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاللّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ }} (180) سورة آل عمران .
--------------------
1- أصول الكافي [ص259 ] طبعة الهند.2- رجال كشى [ص138 ] طبعة الهند.

صفحة جديدة
وفسر الشيعي المشهور - مقبول أحمد - آية الزمر {{ وَأَشْرَقَتِ الْأَرْضُ بِنُورِ رَبِّهَا ...} (69) سورة الزمر } فقال: إن جعفر الصادق يقول : الأرض هو الإمام فحين يخرج الإمام يكفي نوره ولا يفتقر الناس إلى الشمس والقمر.
تفكروا- يا أولي الألباب -كيف جعلوا الإمام ربا حيث قالوا في معنى (( بنور ربها)) أن الإمام هو الرب ومالك الأرض ، والأمثلة على هذا الباب أكثر من أن تحصى، وكتبهم كلها محشوة بهذه الأباطيل ونكتفي في هذا الفصل بمثالين آخرين ، ذكرهما الكليني في أصول الكافي ، عن محمد الباقر قال : نحن : لسان الله . ونحن : وجه الله. ونحن : عين الله في خلقه(2)
وعن أبي عبد الله عليه السلام ( جعفر الصادق) كان أمير المؤمنين صلوات الله عليه كثيرا ما يقول : أنا قسيم الله بين الجنة والنار .... لقد أوتيت خصالا ما سبقني إليها أحد قبلي ، علمت المنايا والبلايا ، والانساب وفصل الخطاب ، فلم يفتني ما سبقني ولم يغرب عني ماغاب عني (3) .
--------------------
1- ترجمة مقبول أحمد [ ص339 ] أصل العبارة بلغة –الأردوا- ونقلها صاحب الكتاب إلى العربية . والعلم أمانة .
2- أصول الكافي [ ص 84] .3- نفس المصدر السابق [ ص117].

صفحة جديدة
وكذا في أصول الكافي : فهم ( يعني الأئمة) يحلون مايشاءون ويحرمون ما يشاءون (1) ولن يشاءوا إلا أن يشاء الله تبارك وتعالى .
يقول الشيخ مقبل رحمه الله : الإلحاد الخميني في أرض الحرمين[ص163]:وهم مشابهم للمشركين في الدفاع عن الشرك .فأنت تقول للرافضة إن دعاء غير الله لجلب نفع أو دفع ضر لايقدر عليه إلا الله ، وهو شرك بالله فلا يجوز ان تدعو علي بن أبي طالب ولاغيره من الأموات ،لأن الله عز وجل يقول : {{ ..وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِهِ مَا يَمْلِكُونَ مِن قِطْمِيرٍ (13) إِن تَدْعُوهُمْ لَا يَسْمَعُوا دُعَاءكُمْ وَلَوْ سَمِعُوا مَا اسْتَجَابُوا لَكُمْ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُونَ بِشِرْكِكُمْ وَلَا يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ }} (14) سورة فاطر .قالوا لك أنت وهابي ،أنت تبغض أهل البيت ..إلى أن قال: وإذا أردت أن تتأكد انهم دعاة شرك وضلال ومدافعون عن الشرك راجعت كتاب الرافضي الأثيم محسن العاملي ذالك الكتاب الزايغ هو" كشف الأرتياب في اتباع محمد بن عبد الوهاب ". ذكرته باختصار.
وبهذا وغيره مما تركناه تعرف أن الشيعة يثبتون الصفات الإلهية لأئمتهم، منهم البريء؛ ومنهم المتهم، أليس إثبات صفة الإلهية لغيرالله شرك: فنتبه!!!! [2].
--------------------
1- نفس المصدر السابق [ص 278].-2- فمن شاء المزيد فعليه بكتاب بطلان عقائد الشيعة ، وكذلك كتاب الشيعة والتشيع لإحسان إلاهي ظهير - رحمه الله -.

صفحة جديدة
2- عقيدة البداء :
وهو بمعنى الظهور بعد الخفاء ، كما في قوله تعالى : {{ وَبَدَا لَهُم مِّنَ اللَّهِ مَا لَمْ يَكُونُوا يَحْتَسِبُونَ }} (47) سورة الزمر . (1) أو بمعنى : نشأة رأي جديد لم يكن من قبل كما في قوله تعالى : {{ ثُمَّ بَدَا لَهُم مِّن بَعْدِ مَا رَأَوُاْ الآيَاتِ لَيَسْجُنُنَّهُ حَتَّى حِينٍ}} (35) سورة يوسف .
والبداء بمعنييه يستلزم سبق الجهل وحدوث العلم ، وكلاهما محال في حق الله عز وجل فإن علمه تعالى أزلي وأبدي .
والشيعة ذهبوا أن البداء متحقق في الله عز وجل ، كما تدل عليه العبارات الآتية من مراجعهم الأساسية .
ذكر محمد بن يعقوب الكليني في كتابه (( أصول الكافي)) بابا كاملا في البداء وسماه(( البداء)) وأتى فيه بروايات كثيرة مكذوبة ، نذكر بعضها مثل البداء.
قال: وفي رواية ابن أبي عمير عن هشام ابن سالم عن أبي عبد الله عليه السلام : ما عُظِم الله بمثل البداء .
وعن مرازم بن حكيم قال : سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول ما تنبأ نبي قط حتى يقر لله بخمس : بالبداء ، والمشيئة ، والسجود ، والعبودية ، والطاعة .
ونسوا - قاتلهم الله - أنه ينتج من أكاذيبهم هذه نسبة الجهل إلى الله العليم الخبير الحكيم الجليل، وأن علمه حادث ، تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا وهذا كفر بواح .
3- عقيدتهم في الوعيد :
قال الأشعري في مقالات الإسلاميين ، وأجمعت الزيدية أن أصحاب الكبائر كلهم معذبون بالنار خالدون فيها مخلدون أبدا ، لا يخرجون منها ولا يغيبون عنها.
وقال : واختلفت الروافض في الوعيد وهم فرقتان فالأولى يتبعون الوعيد كما أهل السنة ، ولكن يقولون أن المعاصي التي كانت بينهم وبين الله سألوا الله فصفح عنهم ـ وأما الفرقة الثانية يذهبون إلى إثبات الوعيد وأن الله عز و جل يعذب كل مرتكب للكبائر من أهل مقالتهم ويخلدهم في النار ، وهذا قول أئمة الروافض من المعتزلة ونحوهم .
4- عقيدتهم في الرؤية يعني رؤية الله :
يقول مؤلف منهاج الكرامة في معرفة الامامة، وهو شيخ من شيوخ الشيعة أنه سبحانه غير مرئي ولا مدرك بشيء من الحواس لقوله تعالى : {{ لا تدركه الأبصار}} لأنه ليس في وجهه ، ثم رد عليه شيخ الإسلام بقوله : فيقال أولا النزاع في هذه المسألة بين طوائف الامامية كالنزاع فيها بين غير الامامية ، فالجهمية والمعتزلة والخوارج وطائفة من غير الامامية تنكرها ، والروافض لهم فيها قولان ، فجمهور قدمائهم يثبتون الرؤية ، وجمهور متأخريهم ينفونها ويقولون بالجسم .
عقيدة الطواف بالقبور وتعظيم المشاهد :
يشد الشيعة رحالهم إلى المشاهد والقبور في مشهد وكربلاء والنجف ..وعند هذه القبور ينحرون الذبائح ، ويطوفون حولها .
وقد صنف المفيد – أحد علمائهم – كتابا سماه "مناسك حج المشاهد".
قال محب الدين الخطيب – رحمه الله تعالى – قرأت مرة في عدد يوم الخميس- 10- محرم 1366هـ من جريدتهم "برجم الإسلام " الإيرانية التي يصدرها عبد الكريم فقيهي شيرازي فرأيته يتعنى في ذلك العدد بشعر عربي في سكور فارسية لمعناه ومطلع هذا الشعر :
هي الطفوف،فطف سبعا بمغناها ...فما لمكة معنا مثل معناها
أرض ولكنما السبع الشداد لها ...دانت ، وطأطأ أعلاها لأدناها
والطفوف جمع طف وهي أرض كربلاء . حاشية المنتقى لمحب الدين الخطيب [ص51].
علما بأن هذه القبور التي يتغنون بها ويشدون الر حال إليها لا أصل لها ، بل المهم عندهم تعظيم المشاهد والقبور والمقامات ، فتراهم يبنون عليها قبابا عظيمة من ذهب وينفقون عليها الملايين ، وكانه لاهم لهم إلا صرف الناس عن التوحيد .
عقيدة عصمة الأئمة الاثنا عشر:
نقل الكليني عن ( جعفر الصادق : نحن خزان علم الله نحن تراجمة أمر الله نحن قوم معصومون ـ أمر الله تعالى بطاعتنا ونهى عن معصيتنا نحن حجة الله البالغة على من دون السماء وفوق الأرض (1) .
وذكر الكليني قال : ..( سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول : الأئمة بمنزلة رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا أنهم ليسوا بأنبياء ولا يحل لهم من النساء ما يحل للنبي فأما ما خلا ذلك فهم بمنزلة رسول الله صلى الله عليه وسل (2).
وعن أبي الصباح قال : أشهد أني سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول : أشهد أن عليا إمام فرض الله طاعته وأن الأئمة من بعده فرض الله طاعتهم (3).
ونقل الكليني أيضا : قال الإمام محمد الباقر : إنما يأتي بالأمر من الله تعالى في ليالي القدر إلى النبي وإلى الأوصياء، إفعل كذا.. الأمر قد كانوا علموا أمره كيف يعملون فيه(4).
-------------------
1-2-أصول الكافي [ص 165 ].
3- أصول الكافي[ ص 109].4 - أصول الكافي [ص 154].

صفحة جديدة
إن الشيعة اخترعوا معنى الإمامة من عند أنفسهم حيث جعلوا الإمام معصوما(1) مثل أنبياء الله ، وجعلوه عالما للغيب ؛ وأوردوا لتأييد معتقدهم وأهدافهم الخبيثة هذه الروايات الموضوعة افتراءا وكذبا ، والحق أن الإمام يكون بمعنى القدوة مطلقا ، وهذا اللفظ يطلق على المؤمن والكافر كقوله تعالى: {{.. إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا }} (124) سورة البقرة } الخ .
فهذه الكلمة لا تقتضي العصمة ، ولا معرفة الغيب ، ولا التصرف في الأمور الكون الكونية منها والشرعية ، وليس لهم حجة شرعية تثبت لهم هذه الصفات التي أثبتوها للأئمة ، وهذا علي رضي الله عنه لما أراد الناس بيعة شرعية بعد شهادة عثمان ( قالوا مد يدك نبايعك على خلافتك فقال : دعوني والتمسوا غيري ، وإن تركتموني فأنا كأحدكم ولعلي أسمعكم وأطوعكم لمن وليتموه أمركم وأنا لكم وزيرا خير لكم مني أميرا.
وجاء في تاريخ الطبري:[ 155:5] وروى سيف عن أبي حارثة محرز العبشمي وعن أبي عثمان يزيد بن أسيد الغساني قالا: لما كان يوم الخميس على رأس خمسة أيام من مقتل عثمان جمعوا أهل المدينة، فوجدوا سعدًا والزبير خارجين ووجدوا طلحة في حائط له... فلما اجتمع لهم أهل المدينة قال لهم أهل مصر: أنتم أهل الشورى، وأنتم تعقدون الإمامة، وأمركم عابر على الأمة، فانظروا رجلًا تنصبونه، ونحن لكم تبع.
فقال الجمهور: علي بن أبي طالب نحن به راضون... فقال علي: دعوني والتمسوا غيري... فقالوا: ننشدك الله، ألا ترى الفتنة، ألا تخاف الله؟ فقال: إن أجبتكم ركبت بكم ما أعلم، وإن تركتموني فإنما أنا كأحدكم، إلا أني أسمعكم ، وأطوعكم لمن وليتموه أمركم.
ثم افترقوا على ذلك واتعدوا الغد "أي يوم الجمعة" فلما أصبحوا من يوم الجمعة حضر الناس المسجد، وجاء علي حتى صعد المنبر فقال: "يا أيها الناس عن ملأ وأذن. إن هذا أمركم، ليس لأحد فيه حق إلا إن أمرتم، وقد افترقنا بالأمس على أمر، فإن شئتم عقدت لكم، وإلا فلا أجد على أحد" فقالوا: نحن على ما فارقناك عليه بالأمس.
قال الشيخ محب الدين الخطيب في تحقيقه للعواصم من القواصم [ج1/ 147] وهذه الوقائع على بساطتها تدل على أن بيعة علي كانت كبيعة إخوانه من قبل جاءت على قدرها وفي إبانها، وإنها مستمدة من رضا الأمة في حينها، لا من وصية سابقة مزعومة أو رموز خيالية موهومة.
قلت : فهذه كتب التاريخ كلها تشهد بذلك ، فأين الوصية المزعومة ؟ إلا الكذب والافتراء ، وأول من زعم ذلك هو - شيطان الطاق محمد بن جعفر الرافضي - فيما رواه الإمام ابن حزم في "الفصل"[ 181:4 ] عن الجاحظ قال:
أخبرني أبو إسحاق إبراهيم النظام وبشر بن خالد أنهما قالا لمحمد بن جعفر الرافضي المعروف ب - شيطان الطاق-: ويحك، أما استحييت من الله أن تقول في كتابك في الإمامة: أن الله تعالى لم يقل قط في القرآن : {{ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا}} ؟قالا: فضحك والله ، شيطان الطاق، ضحكًا طويلًا حتى كأنا نحن الذين أذنبنا، وشيطان الطاق ، هذا أكبر دعاة الشيعة في زمن الإمامين زيد وأخيه جعفر الصادق، وهو الذي ابتدع أكذوبة أن الإمامة معهود بها إلى أشخاص بأعيانهم، ولم يكن أحد يقول بذلك قبل- شيطان الطاق - هذا، وأنكرها عليه الإمام زيد في مجلس جعفر.العواصم من القواصم [ج1/82].
يتبع إن شاء الله ....






: منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد https://www.profvb.com/vb/showthread.php?p=401478
التوقيع

إذا الشّعب يوما أراد الحياة **** فلا بد أن يستقيم البشر
و لا بد للجهل إن ينجلي **** و لا بد للعلم أن ينتشر
و لا بد للشعب أن يرجع **** إلى عز دين به ننتصر
إلى رحب شرع إلى مسجد **** إلى نور علم به مزدجر
إلى سنة النبي المصطفى **** ففيها الهدى و الضيا و الدرر
... إلى نور قرآننا المنزل **** رسول كريم به قد نزل
إلى شرعة ربنا السمحة **** ففيها النجاة و فيها الضّفر
و فيها الخلاص و فيها المناص **** من الظلمات و من كل شر
فيا شعب إسلامنا الماجد **** أنيبوا و عودوا إلى مقتدر
و توبوا إلى الله كي تفلحوا **** و تنجوا و إلا فبئس المقر

    رد مع اقتباس
قديم 2011-07-15, 12:20 رقم المشاركة : 2
aboukhaoula
بروفســــــــور
 
الصورة الرمزية aboukhaoula

 

إحصائية العضو









aboukhaoula غير متواجد حالياً


وسام المشاركة في دورة HTML

وسام المشاركة

وسام المركز الثاني في مسابقة نتخلق بخلقه لنسعد بقر

وسام المركز الثاتي في  المسابقة االرمضانية الكبرى

وسام المراقب المتميز

افتراضي رد: الأقوال الشنيعة في مذاهب الشيعة وأنهم أضل وأكذب فرق الشريعة


تتمة الموضوع :
عقيدة التقية وفضائلها عندهم:
ومعنى التقية عند الشيعة خذلهم الله : الكذب المحض ، أو النفاق البين ، كما هو ظاهر من رواياتهم ،وإليك شيئا من ذلك من كتبهم المعتبرة .
نقل الكليني عن ابن عمير الأعجمي قال : قال لي أبو عبد الله عليه السلام: يا أبا عمر إن تسعة أعشار الدين التقية ؛ ولا دين لمن لا تقية له ، والتقية في كل شيء إلا في النبيذ والمسح على الخفين (1).
ونقل الكليني أيضا ( عن أبي عبد الله عليه السلام قال : اتقوا على دينكم وأحجبوه بالتقية فإنه لا إيمان لمن لا تقية له (2).
ونقل الكليني أصول الكافي [ ص 482] ( عن أبي عبد الله جعفر الصادق قال : في قول الله عز وجل ( لا تستوي الحسنة وا السيئة) قال الحسنة التقية والسيئة الإذاعة ، وقوله عزوجل : ( ادفع بالتي هي أحسن السيئة>> قال التي هي أحسن التقية.
--------------------
1- 2- أصول الكافي [ ص 482- 483].

صفحة جديدة
واعلم - يأخي - أن عقيدة التقية مخالفة لنصوص القرآن الكريم قال تعالى : {{ هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ} (33) سورة التوبة >>.وقال سبحانه {{هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا}} (28) سورة الفتح.
وقال سبحانه وتعالى : {{يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ}} (67) سورة المائدة. وعلى هذا فالتقية في الإسلام أشد حرمة من الكذب وأكل لحم الخنزير لقوله تعالى : << {إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِن بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَئِكَ يَلعَنُهُمُ اللّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ } (159) سورة البقرة .
وقال تعالى {{وَإِذَا جَآؤُوكُمْ قَالُوَاْ آمَنَّا وَقَد دَّخَلُواْ بِالْكُفْرِ وَهُمْ قَدْ خَرَجُواْ بِهِ وَاللّهُ أَعْلَمُ بِمَا كَانُواْ يَكْتُمُونَ }} (61) سورة المائدة.
وقال الشيخ مقبل بن هادي الوادعي مجدد القطر اليماني رحمه الله –رحمه الله – في كتابه :الإلحاد الخميني في أرض الحرمين :[ص150]ومما ينبغي أن يعلم أن تقية الرافضة داخلة في النفاق لأن التقية المأخوذة من قوله تعالى :{{ لاَّ يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاء مِن دُوْنِ الْمُؤْمِنِينَ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللّهِ فِي شَيْءٍ إِلاَّ أَن تَتَّقُواْ مِنْهُمْ تُقَاةً وَيُحَذِّرُكُمُ اللّهُ نَفْسَهُ وَإِلَى اللّهِ الْمَصِيرُ}} (28) سورة آل عمران .
مبينة بقوله تعالى : {{ مَن كَفَرَ بِاللّهِ مِن بَعْدِ إيمَانِهِ إِلاَّ مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالإِيمَانِ وَلَكِن مَّن شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْرًا فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ مِّنَ اللّهِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ}} (106) سورة النحل .
وحد الإكراه أن تتأكد أن يحل بك أو مالك أو عرضك مالا تتحمله ، واما تلون الرافضة فليس من التقية في شيء بل هو النفاق أعاذننا الله من النفاق .
فالمنافقون يعملون الفساد ويزعمون أنهم مصلحون قال الله سبحانه وتعالى :{{ وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ قَالُواْ إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ}} (11) سورة البقرة .قال الله تعالى : {{أَلا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِن لاَّ يَشْعُرُونَ}} (12) سورة البقرة.
وهكذا إمام الضلالة الخميني يزعم أنه يريد الإصلاح وهو يدعو إلى الضلال .انتهى كلامه رحمه الله .
عقيدة الرجعة :
وأقتصر فيها على ضرب مثال أو مثالين، ومن أراد الزيادة فليراجع المطولات فإنها أكثر من أن تحصى وخاصة كتبهم المترجمة للعربية ، وإليك ما تتطلع نفسك لمعرفته من أقاويل القوم الشنيعة: نسبوا إلى جعفر الصادق عليه السلام أنه قال: << ليس منا من لايؤمن برجعتنا ولا يقر بحلة المتعة >> (1) .
وروي عن محمد الباقري في تفسير القمي وتفسير العياشي: أن المراد في هذه الآية من << الآخرة >> الرجعة ، ومعنى الرجعة أنه يأتي رسول الله والأئمة عليهم السلام وخاصة من المؤمنين من أتباع الامامية ، وخاصة من الكفار قبل قيام الساعة إلى الدنيا، لكي يعلى الخير والإيمان ويقضى على الكفر والعصيان (2) وهذا من أعظم الأكاذيب الشيعية الشنيعة ، وهو مخالف لما عليه الكتاب والسنة وسلف الأمة وجميع الأديان السماوية مجمعة على أن الإنسان يعمل في هذه الدنيا ثم يموت ثم يحشر أمام الله يوم القيامة وهناك سيحاسبه الله ، ولكن الشيعة ينصبون المهدي إفتراءا في مقام المحاسب للخلق ، فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور .
--------------------
1- منتهى الآمال[ ج 2 ص341 ] لعباس القمي.
2- ترجمة مقبول أحمد[ ص 535].

صفحة جديدة
عقيدتهم في القرآن هل هو كلام الله أم مخلوق:
افترقت الشيعة في القرآن إلى فرق منهم من أثبت هذا القرآن ، ومنهم من نفاه وقال: إنه مبدل ومحرف ، واختلف الذين اثبتوا القرآن على فرقتين منهم من سئل عن القرآن هل هو مخلوق ؟ فقال : لا مخلوق ولا خالق .ولا يقول أيضا غير مخلوق لأنه صفة والصفة لا توصف، والفرقة الثانية منهم يزعمون أنه مخلوق محدث لم يكن ثم كان كما تزعم المعتزلة والخوارج.منهاج السنة لابن تيمية .
وخلاصة عقيدة الشيعة في القرآن هي: أنه إما محرف ، أو مبدل ، فالذين يثبتونه يقولون إنه محرف ، والذين لا يثبتونه يقولون إنه مبدل إذا فرقة منهم لا يؤمنون بالقرآن الموجود بين أيدي المسلمين السنة ،ويلزمهم في ذلك:
أن الصحابة كلهم كاذبون ، وكانوا يعتقدون أن الكذب عبادة، وكذلك آل البيت كاذبون وأصحاب تقية، وكانوا يعتقدون أن الكذب عبادة هذا ما يلزمهم، فها هي روايات الشيعة الصحيحة عندهم المروية في كتبهم المعتمدة [1] التي تتجاوز ألفي رواية ( والتي يعتبرونها متواترة) كلها تصرح بأن القرآن الموجود بين أيدينا محرف ومبدل نقص منه وزيد فيه.
--------------------
1- نهج البلاغة الجزء الأول [ص 183 ]وهو من مراجع الشيعة التي يعتمدون عليها .

صفحة جديدة
ولا نجد رواية واحدة صحيحة في سائر كتب الشيعة ؛ والتي تدل على أن القرآن الموجود بين أيدينا كامل ومكمل غير محرف ولامبدل فيه ، فكأن مكانة القرآن المجيد( الموجود بين أيدينا ) من حيث الثبوت أنقص من مكانة الخبر الواحد الصحيح عند الشيعة، وإليك مثال أو مثالين من مئات الأمثلة على باطلهم [1].
1 - ذكر الكليني في أصول الكافي ( ص 263) : عن أبي عبد الله عليه السلام {{ ولقد عهدنا إلى آدم من قبل كلمات في محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين والأئمة من ذريتهم فنسي }} قال هكذا والله أنزلت على محمد عليه الصلاة والسلام .
وذكر الكليني أيضا[ص264] ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال : نزل جبريل على محمد بهذه الآية هكذا {{ يا أيها الذين أوتوا الكتاب آمنوا بما نزلنا في علي نورا مبينا}} وبعضهم يقول : إن عثمان أحرق المصاحف وأتلف السور التي كانت في فضل علي وأهل بيته عليهم السلام منها هذه السورة .
--------------------
1- وراجع :الشيعة والسنة ، والشيعة والقرآن لأحسان إلهي ظهير رحمه الله .

صفحة جديدة
بسم الله الرحمن الرحيم :{{ يا أيها الذين آمنوا آمنوا بالنورين اللذين أنزلناهما يتلوان عليكم آياتي ويحذرانكم عذاب يوم عظيم ، نوران بعضهما من بعض وأنا السميع العليم }} (1).
ونقل الملا حسن عن أبي جعفر عليه السلام قال: لو لا أنه زيد ونقص في كتاب الله ما خفى حقنا على ذي الحجا (2) .والأمثلة على تحريف القرآن كثيرة [3].
--------------------
1 - فصل الخطاب في تحريف كتاب رب الأرباب [ص 180 ] طبعة إيران.
2- تفسير الصافي لمصنفة الملا حسن [ ج/1 ص 11- 214].
3- أنظر رجال الكشي [ص12- 13]والكافي للكليني [ص289]تفسير القمي [2/117- 389].

صفحة جديدة
وقد صنف كثير من محدثي الشيعة كتبا مستقلة في هذا الموضوع يثبتون فيها أن القرآن محرف ومبدل فيه ، كما ذكر أسماء هذه الكتب تقي النوري الطبرسي في كتابه المعروف فصل الخطاب في تحريف كتاب رب الأرباب (1) وهو يقول في مقدمة كتابه ما لفظه :
( هذا كتاب لطيف وسفر شريف عملته في إثبات تحريف القرآن ، وفضائح أهل الجور والعدوان ، نسميه فصل الخطاب في تحريف كتاب رب الأرباب). ثم بدأ يعدد الكتب التي صنفت في هذا الموضوع (2) وهي :
1 - كتاب التحريف . 2- كتاب التنزيل والتغيير.
3 -كتاب التنزيل من القرآن والتحريف .
4ـ- كتاب التحريف والتبديل .
5- كتاب التنزيل والتحريف.
فهذه الكتب ترشدنا أن هذه هي عقيدة الشيعة في كتاب الله ، وأنها من ضروريات الدين عندهم حيث صنفوا فيها كتبا عديدة معتمدة .
--------------------
1 - نفس المصدر السابق [ ص 14].
2 - فصل الخطاب في تحريف كتاب رب الأرباب [ ص 29]

صفحة جديدة
قلت: وأما جمع القرآن، فتلك الحسنة العظمى، والخصلة الكبرى، لعثمان بن عفان -رضي الله عنه -وإن كان وجدها كاملة، لكنه أظهره ورَدَّ الناس إليه، وحسم مادة الخلاف فيه، وكان نفوذ وعد الله بحفظ القرآن في قوله : {{إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ}} (9) سورة الحجر. على يديه .وأجمع الصحابة على ذلك .
روى الأئمة الحديث بأجمعهم[1] أن زيد بن ثابت قال: أرسل إلي أبو بكر مقتل أهل اليمامة ،
--------------------
1 - وفي مقدمتهم الإمام أحمد في مسنده:[13:1 ]و[188:5-189 ] الطبعة الأولى، والإمام البخاري في صحيحه كتاب التفسير: 65 السورة /9 / ب20، [ ج/ 5 210-211].وكتاب فضائل القرآن [ ج 6/ 98-99]. وكتاب الأحكام [ ج 8/ 118-119]. وكتاب التوحيد [ج 8/ 176-177].
صفحة جديدة
وذلك لما ارتدت بنو حنيفة برئاسة مسليمة الكذاب وبتحريض عدو الله الرجال بن عنفوة بن نهشل الحنفي، وكانت قيادة المسلمين لسيف الله خالد بن الوليد، واستشهد في هذه الملحمة زيد بن الخطاب أخو عمر، وكان حفظة القرآن من الصحابة يتواصون بينهم ويقولون: يا أصحاب سورة البقرة بطل السحر اليوم، وتحنط خطيب الأنصار وحامل ولائهم ثابت بن قيس، ولبس كفنه، وحفر لقدميه في الأرض إلى أنصاف ساقيه ولم يزل يقاتل وهو ثابت بالراية في موضعه حتى استشهد، وقال المهاجرون لسالم موبى أبي حذيفة: أتخشى أن نؤتى من قبلك؟ فأجاب: بئس حامل القرآن أنا إذن, وقاتل حتى استشهد، وقال أبو حذيفة: زينوا القرآن بالفعال، وما زال يقاتل حتى أصيب، وممن استشهد يومئذ حزن بن أبي وهب المخزومي جد سعيد بن المسيب ، وكان شعار الصحابة يومئذ: وامحمداه؛ وصبروا يومئذ صبرًا لم يعهد مثله حتى ألجأوا المرتدين إلى حديقة الموت، فاعتصم فيها مسيلمة ورجاله، فقال البراء بن مالك: يا معشر المسلمين، ألقوني عليهم في داخل الحديقة أفتح لكم بابها، فاحتملوه فوق الجحف ورفعوه بالرماح وألقوه في الحديقة من فوق سورها، فمازال يقاتل المردتين دون بابها حتى فتحه ودخل المسلمون، وكان النصر، وممن اقتحم الحديثة أبو دجانة من مجاهدي بدر حتى وصل إلى مسليمة وعلاه بالسيف فقتله، وكسرت رجله - رضي الله عنه - في تلك الوقعة ثم نال الشهادة. وفي البداية والنهاية:[ 334:6-340] أسماء كثيرين من شهداء هذا اليوم العظيم في الإسلام، ومنهم حفظة كتاب الله.
فإذا عمر بن الخطاب عنده ، فقال : إن القتل استحرَّ يوم اليمامة بقراء القرآن، وإني أخشى أن ستحرَّ القتل بالقراء بالمواطن فيذهب كثير من القرآن، وإني أرى أن تجمع القرآن، قلت لعمر: كيف نفعل شيئًا لم يفعله رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؟ قال عمر: هذا والله خير، فلم يزل يراجعني حتى شرح الله صدري لذلك، ورأيت في ذلك الذي رأى عمر"، قال زيد: قال [لي] أبو بكر: أنك رجل شاب عاقل لا نتهمك، وقد كنت تكتب الوحي لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فتتبع القرآن فاجمعه، فوالله لو كلفوني نقل جبل من الجبال ما كان أثقل على مما [كلفاني وأمراني] به من جمع القرآن.
قلت: كيف تفعلون شيئًا لم يفعله رسول الله صلى الله وآله وسلم؟ قال عمر: "هذا والله خير"، فلم يزل يراجعني حتى شرح الله صدري للذي شرح له صدر أبي بكر وعمر فتتبعت القرآن أجمعه من العسب واللخاف وصدور الرجال[1].
حتى وجدت آخر سورة التوبة مع [أبي] خزيمة الأنصاري لم أجدها مع أحد غيره : {{ لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُوْلٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ ...}} حتى خاتمة براءة.
--------------------
1- العسب: جمع عسيب أي جريدة النخل، وهي السعفة التي لا ينبت عليها الخوص، واللخاف: جمع لخفة وهي حجارة بيض رقاق، كانوا يكتبون عليهما إذا تعذر الورق.

صفحة جديدة
فكانت الصحف عند أبي بكر حتى توفاه الله، ثم عند عمر حياته، ثم عند حفصة بنت عمر، حتى قدم حذيفة بن اليمان على عثمان[1].
وكان يغازي أهل الشام في فتح أرمينية ؛ وأذربيجان مع أهل العراق، [فأفزع] حذيفة اختلافهم في القراءة، فقال حذيفة لعثمان : يا أمير المؤمنين، أدرك هذه الأمة قبل أن يختلفوا في الكتاب اختلاف اليهود والنصارى، فأرسل عثمان إلى حفصة أن أرسلي إلينا بالصحف ننسخها في المصاحف، ثم نردها إليك، فأرسلت بها حفصة إلى عثمان، فأمر زيد بن ثابت، وعبد الله ابن الزبير، وسعيد بن العاص، وعبد الرحمن بن الحارث بن هشام، فنسخوها في المصاحف.
قلت : فجاء عثمان رضي الله عنه فحسم مادة الخلاف وجمع القرآن واجتمع الصحابة على ذلك ، وهذه هي الروايات الثابتة بالأسانيد الصحيحة عند أهل السنة ، أما الشيعة فلا أسانيد عندهم ، وإذا وجدت فهي إما منقطع او مرسلة أو هي كذاب عن كذاب إلى آخرها .
--------------------
1- وحديثه عن ذلك في صحيح البخاري: ك 66، ب 3-[ج 6/ 99] عن ابن شهاب الزهري عن أنس بن مالك.

صفحة جديدة
قلت : قال الشيخ محب الدين الخطيب في تعليقه على العواصم من القواصم [ج1/ 82-83]: العناية التي بذلها عظيما الإسلام أبو بكر وعمر، وأتمها أخوهما وصنوهما ذو النورين عثمان في جمع القرآن ، وتثبيته وتوحيد رسمه، كان لهم بها أعظم المنة على المسلمين، وبها حقق الله وعده في قوله سبحانه: {{ إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ }} وقد تولى الخلافة بعد هؤلاء الشيوخ الثلاثة أمير المؤمنين علي فأمضى عملهم، وأقر مصحف عثمان برسمه وتلاوته، في جميع أمصار ولايته، وبذلك انعقد إجماع المسلمين في الصدور الأولى على أن ما قام به أبو بكر وعمر وعثمان هو أعظم حسناتهم، بل نقل بعض علماء الشيعة هذا الإجماع على لسان أمير المؤمنين علي بن أبي طالب. جاء في كتاب تاريخ القرآن لأبي عبد الله الزنجاني [ص 46] أن علي بن موسى المعروف بابن طاوس [589-664]، وهو من علمائهم ، نقل في كتابه " سعد السعود" عن الشهرستاني في مقدمة تفسيره : عن سويد بن علقمة قال: سمعت علي بن أبي طالب عليه السلام يقول: "أيها الناس، الله، الله، إياكم والغلو في أمر عثمان، وقولكم: حراق المصاحف، فوالله ما حرقها إلا عن ملأ من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، جمعنا،
وقال: ما تقولون في هذه القراءة التي اختلف الناس فيها، يلقى الرجلُ الرجلَ فيقول: قراءتي خير من قراءتك، وهذا يجر إلى الكفر؟ فقلنا: ما الرأي؟ قال: أريد أن أجمع الناس على مصحف واحد، فإنكم إن اختلفتم اليوم كان من بعدكم أشد اختلافًا، فقلنا: نعمَ ما رأيتَ، ومما لا ريب فيه أن البغاة أنفسهم كانوا في خلافة علي -رضي الله عنه - يقرأون في مصاحف عثمان التي أجمع عليها الصحابة وعلي فيهم ممن أجمع معهم ورضي الإجماع، لكن نجم لهم أذناب في العصور التالية فضحوا أنفسهم بسخفهم وكفرهم، كشيطان الطاق محمد بن جعفر الرافضي . قلت : وقد مرت قصته قريبا .
ودعوى الرافضة بتبديل القرآن، مع تصريح علي بإجماع الصحابة على ما قام به عثمان، صارت مادة دسمة لدعاة النصارى يحتجون بها، فقال لهم الإمام ابن حزم في الفصل[ 78:2] "أن الروافض ليسوا من المسلمين... وهي طائفة تجري مجرى اليهود والنصارى في الكذب والكفر".
قال محب الدين الخطيب العواصم من القواصم [ج1/83] : قلت: وآخر من افتضح منهم بهذا الأمر وفضح به الشيعة جميعًا حسين بن محمد تقي النوري الطبرسي بكتابه الذي اقترفه في المشهد المنسوب لأمير المؤمنين علي في النجف[ سنة 1292هـ]، وطبع في إيران [سنة 1298هـ] وعندي نسخة منه، وأن من طبيعة التحزب والتعصب والتشيع أن يذهب بعقول أصحابه وأخلاقهم، ثم يذهب بحياتهم ودينهم، كما برهن على ذلك علم النفس الاجتماعي، وفي مقدمته الدكتور غوستاف لوبون.
عقيدتهم في السنة :
لا تؤمن الشيعة بالسنة المروية من طريق أهل السنة – البخاري ومسلم ، وبقية الصحاح والسنن ، والمجاميع والمعاجم والمسانيد ، إلا ما وافق نصا مرويا عن طريقهم ، فإذا وجدوا عند أهل السنة حديثا أو أثرا يوافق ماهم عليه ، ولم يكن عندهم سند في ذلك اخترعوا له سندا من عندهم ونسبوه إلى الدين .
قال حماد بن سلمة : حدثني شيخ لهم –يعني الرافضة- قال: كنا إذا أجتمعنا فاستحسنا شيئا جعلناه حديثا .المنتقى من منهاج الاعتدال للذهبي [ص22] ط . السلفية .
وقال الشافعي رحمه الله :ما رأيت في أهل الأهواء قوما أشهد بالزور من الرافضة .منهاج السنة [ج1/ص39]، والباعث الحثيث [ص109].
ولا يستدل الروافض بأحاديث الصحيحين وغيرهما إلا عملا بقول القائل : من لسانك أدينك ، فهي كما يزعمون أدلة لأقامة الحجة على أهل السنة للذلك إذا اتصلوا بالعامة منأهل السنة يشككونهم في الصحيحين وغيرهما بتلك الحاديث التي وافقت ممعتقدهم .
ومن الأمثلة على ذلك : حديث ابن عباس رضي الله عنهما : عن النبي صلى الله عليه و سلم قال: << إنكم محشورون حفاة عراة غرلا ثم قرأ: {{ كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُّعِيدُهُ وَعْدًا عَلَيْنَا إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ }} (104) سورة الأنبياء }.
وأول من يكسى يوم القيامة إبراهيم ، وإن إناسا من أصحابي يؤخذ بهم ذات الشمال فأقول أصحابي ؛ أصحابي. فيقول : إنهم لم يزالوا مرتدين على أعقابهم منذ فارقتهم . فأقول : كما قال العبد الصالح {{ وَكُنتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَّا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنتَ أَنتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ} (117) سورة المائدة - إلى قوله - الحكيم }} وأطرافه فيه [ 3263 ، 4349 ، 4350 ، 4463 ، 6159 - 6161 ] وكذلك رواه مسلم .
ونحن نطالب السيعة عليهم من الله ما يستحقون أن يثبتوا لنا في حديث صحيح أن أحدا من أصحابه الذين صحبوه من المهاجرين والأنصار ارتدوا عن الإيمان الذي اعتنقوه سواء في حياته صلى الله عليه وسلم ، أو بعد موته ،وهذا القول يلزمهم أن الله الذي أنزل في شانهم وفضلهم آيات كان جتهلا بمصيرهم بعد موته صلى الله عليه وسلم ، ويلزم منه أنه سبحانه اضطلع على أنهم سيرتدون بعده ثم رضيهم لنبيه خونة منافقين يخادعونه في حياته ثم بعد موته ظهروا على حقيقتهم .
وقوله صلى الله عليه :<< وإن إناسا من أصحابي ..>> يعني من كان على مذهبي وشريعتي كما يقال : أصحاب أبي حنيفة ، وأصحاب مالك، ووأصحاب الشافعي ولا يلزم منه أنهم صحبوهم ، وإنما كانوا على مذاهبهم ، لأن كلَّ شَيءٍ لاءَمَ شَيئاً فقد استَصْحَبَه قال الخليل بن أحمد الفراهيدي في كتاب العين [3/124]:
( إنَّ لك الفضل على صاحبي ... والمِسْكُ قد يَستَصْحِبُ الرامِكا )
فلا لايلزم من قوله أصحابي أنهم صحبوه ، يؤكد هذا أنه ما أراد أصحابه الذين صحبوه قوله في نفس الحديث : فأقول : {{ وَكُنتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَّا دُمْتُ فِيهِمْ}} فمن كانوا معه وهو يشاهدهم فلم يرتد منهم أحد ، لا في حياته ولا بعد موته ، ولو كان الأمر كذلك لأخبره سبحانه بوحي يكشف له حالهم كما كشف له حال المنافقين .
وما يؤكد لنا أنه ما أراد أصحابه الذي صحبوه قوله صلى الله عليه وسلم في الخوارج : << دعه فإن له أصحابا يحقر أحدكم صلاته مع صلاته وصيامه مع صيامه يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية >>. فكل من كان على شاكلته ومنهجه فهو من أصحابه ، فعل هذا يكون المراد بهم في الحديث هم هؤلاء الخوارج ، والله أعلم .
وروايات الشيعة التي لم تنقل من كتب أهل السنة كلها تقوم على الكذب ، لأن الكذب عندهم ديانة ، وتركه خيانة ، وقد تكلم علماء الحديث فيهم وبينهو كذبهم قال الإمام مالك وقد سئل عنهم : لاتكلمهم فإنهم يكذبون .
روى أبو عروة الزبيري من ولد الزبير: كنا عند مالك بن أنس ، فذكروا رجلا ينتقص أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فتلى هذه الآية :{{ {مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِّنَ اللَّهِ
وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا} (29) سورة الفتح.
فقال مالك: من أصبح من الناس في قلبه غيظ على أحد من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقد أصابته هذه الآية، ذكره الخطيب أبو بكر.
قال القرطبي في تفسير سورة الفتح [16/296]: قلت: لقد أحسن مالك في مقالته وأصاب في تأويله
وقال ابن المبارك رحمه الله : الدين لأهل الحديث ، والكلام والحيل لأهل الرأي والكذب للرافضة .المنتقى من منهاج الاعتدال [ص480].
والشيعة لايؤمنون بأي علم خرج من عند أهل السنة ، وهذا ما سطره الكليني في كتابه الكافي [ص407] طبعة إيران 1278هـ قال : باب :أنه ليس شيء من الحق في أيدي الناس إلا ما خرج من عند الأئمة ، وأن كل شيء لم يخرج من عندهم فهو باطل .
وفيه [ص255] باب : الأئمة يعلمون جميع العلوم التي خرجت إلى الملائكة والأنبياء والرسل.
وهذا كله كذب وافتراء ، وعلماء الإسلام كلهم متفقون على أن الكذب في الرافضة أظهر منه في سائر طوائف أهل القبلة ، وقد انبرى عدد من علماء السلف وأئمة الحديث للرد على أباطيل الشيعة ، وتكلموا في روؤسهم ، وفضحوا افتراءاتهم على الله ورسوله وآل بيت النبوة ، منهم ابن جرير الطبري في تاريخه ، وابن حزم ، والشهرستاني ، وعبد القاهر البغدادي ، وشيخ الإسلام ابن تيمية ـ في منهاجه ، وتلميذه ابن القيم في أغلب كتبه والذهبي في المنتقى ، وابن كثير في تاريخه ،وغيرهم كثير في الماضي والحاضر.
واقتصر هنا على بعض النقول عن شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله مجموع الفتاوى [-4/ 78-79] ونقض المنطق [ص66]:وأما الكذب والأسرار التي يدعونها عن جعفر الصادق ؛فمن اكبر الأشياء كذبا ، حتى يقال :ما كذب على أحد ما كذب على جعفر –رضي الله عنه-.وانظر لها أيضا : منهاج السنة [2/464].
وقال أيضا : مجموع الفتاوى [35/128]: ونحن نعلم من أحوال أئمتنا أنه قد أضيف إلى جعفر الصادق من جنس هذه الأمور – أي الاستدلال على الحوادث المستقبلية- ما يعلم كل عالم بحال جعفر –رضي الله عنه – أن ذلك كذب عليه ؛فإن الكذب عليه من أعظم الكذب . منهاج السنة [8/ 10- 11].
ثم ذكر مجموعة من الكتب كُذبت عليه منها الجفر ، وقال : وكل ذلك كذب عليه باتفاق أهل العلم . مجموع الفتاوى [35/128].
وقال رحمه الله في درء تعارض العقل والنقل [5/26]: وقد أجمع أهل المعرفة بالمنقول على أن ما يروى عن علي وعن جعفر الصادق من هذه الأمور التي يدعيها الباطنية كذب مختلق ، ولهذا كانت ملاحدة الشيعة والصوفية ينسبون إلحادهم إلى علي، وهو بريء من ذلك .
عقيدتهم في إهانة الرسول وعلي والحسن والحسين :
إن الخائن لا يلوي على شيء ، ولا يفرق مع من يكون خائنا،ومع من يكون أمينا ،إذ همه هواه ،وبغيته دنياه ، فإن الخيانة داء عضال إذا خالط دماء الإنسان فإنه يجعله خائنا ولو مع أقرب الناس وأحبهم إليه .والخيانة إهانة ،وتضييع للوفاء بالعهد والأمانة ،وذلك بسبب الضعف الشديد في المروءة والديانة .
والشيعة الذين غالوا في حب آل البيت ، وعلى رأسهم علي بن أبي طالب ثبتت خيانتهم لهم منذ اللحظات الأولى لظهور التشيع إبان الفتنة التي ثارت ثائرتها بيت الصحابيين الجليلين علي ومعاوية رضي الله عنهما.
جاء في كتاب بطلان عقائد الشيعة[ ص 47 ] مالفظه : يذكر المجلسي بالفارسية ما ترجمته بالعربية .
يروي النعماني عن الامام محمد الباقر عليه السلام أنه قال: لما يظهر الامام المهدي يؤيده الله(1) بالملائكة وأول من يبايعه محمد عليه الصلاة والسلام ثم علي عليه السلام .
--------------------
1- كلمة الله غير موجودة في الأصل زيدتها لأن سياق الكلام يقتضيها.

صفحة جديدة
وروى الطوسي والنعماني عن الامام الرضا عليه السلام أن من علامات ظهور المهدي أنه سيظهر عاريا أمام قرص الشمس (1).
انظر يا أخي رحمك الله كيف يهينون رسول الله صلى الله عليه وسلم وأمير المؤمنين علي ويدعون كذبا وزورا أنهما سيبايعان المهدي - المزعوم – فجعلوا رسول الله تابعا له وليس متبوعا ، ثم يفترون على ذلكم المهدي أيضا أنه سيظهر عاريا هكذا بدون ثياب أمام الشمس ، أي دين هذا؟ أخزاهم الله .
ثم نسبت الشيعة كذبا وزورا الى النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال :<< من تمتع مرة كانت درجته كدرجة الحسين ، ومن تمتع مرتين فدرجته كدرجة الحسن ، ومن تمتع ثلاث مرات كانت درجته كدرجة علي ، ومن تمتع أربع مرات فدرجته كدرجتي >>(2) .
فانظر أخي - حفظك الله مما سأنقل عنهم - إلى هذا الهراء ، وحماقة هؤلاء القوم ، اللهم إنا نبرأ إليك مما يدعي هؤلاء الأخباث ، الأرجاس النجاس، ونسألك اللهم أن تكفي المسلمين شرهم ، وحسبنا الله ، ولا حول ولا قوة إلا بالله .
-------------------
1- كتاب (( حق اليقين )) بالفارسية لمحمد الباقر المجلسي [ص 347].
2- تفسير منهج الصادقين [ ص 356 لمحمد] الملا الكشاني.

صفحة جديدة
ومن خيانتهم لأمير المؤمنين من أول وهلة ما جاء في تاريخ الطبري [ج5/89-90] والكامل في التاريخ لابن الأثير [3/349]: لما عزم علي على الخروج بهم إلى الشام بعد القضاء على فتنة الخوارج خذلوه ، وكانوا وعدوه بنصرته والخروج معه ، ولكتهم تخاذلوا عنه وقالوا : يا أمير المؤمنين لقد نفذت نبالنا ، وكلت سيفونا ، ونصلت أسنة رماحنا فارجع بنا فلنستعد بأحسن عدتنا ...فأدرك علي أن عزائمهم هي التي كلت ، ووهنت وليس ماادعوه ، فقد بدأوا يتسللون من معسكره عائدين إلى بيوتهم دون علمه ، حتى أصبح المعسكر خاليا ، فلما رأى ذلك دخل الكوفة وانكسر عليه رأيه في المسير .
وأدرك الإمام علي –رضي الله عنه- أن هؤلاء المخذولين لايمكن أن ينصروه ، أو تنتصر بهم قضية مهما مهما كنت عادلة محقة ، فصارحهم قائلا لهم : ما أنتم إلا أسود الشرى في الدعة ، وثعالب رواغة حين تدعون إلى البأس، وما أنتم لي بثقة ..وما أنتم بركب يصال بكم ولا ذي عز يعتصم إليه ، لعمر الله لبئس حشاش الحرب أنتم ، إنكم تكادون ولا تكيدون ،وتنتقص أطرافكم ولا تتحاشون .تاريخ الطبري [5/ 90].
وقال الشيخ علامة اليمن مقبل بن هادي الوادعي : الإلحاد الخميني في أرض الحرمين [ص158] : والرافضة خذلت علي بن أبي طالب وطعنوا الحسن بن علي في عجزه ، وخذلوا الحسين بن علي ، وخذلوا زيد بن علي كما هو معروف في كتب السير.
قلت : وكتب التأريخ مزدحمة بالأدلة التي تثبت خيانة الرافضة وإهانتهم لآل البيت ، واستدارجهم لعلي رضي الله عنه وخذلهم للحسين بن علي رضي الله عنه ، ولمعرفة خايتنهم للحسن والحسين بن علي رضوان الله الله عليهم : انظر تاريخ الطبري [5/195-347-348] والكامل في التاريخ لابن الأثير [ج 4/37] والعالم الإسلامي في العصر الأموي [101] ومروج الذهب للمسعودي [ج 3/ 67][1] وإعلام الورى للطبرسي [949] ولمعرفة خياناتهم على مر التاريخ أنظر خيانات الشيعة وأثرها في هزائم الأمة الإسلامية وغيرها كثير.
--------------------
1- قال الذهبي رحمه الله فيه في السير [15/569] وكان إخباريا ، صاحب ملح وغرائب وعجائب وفنون ، وكان معتزليا .
وأما الحافظ بن حجر رحمه الله فقال في لسان الميزان [4/225] وكتبه طافحة بأنه كان شيعيا معتزليا .
وقال الشيخ محب الدين الخطيب رحمه الله في التعليق على العواصم من القواصم [262]: وقد ترجمه الممقاني في تنقيح المقال [2/282-283] وذكر له مؤلفات في الوصاية وعصمة الإمام وغير ذلك مما يكشف عصبيته والتزامه غير سبيل أهل السنة المحمدية .

صفحة جديدة
عقيدة إهانة أمهات المؤمنين أزواج النبي صلى الله عليه وسلم :
يقول محمد الباقر المجلسي (1): وعقيدتنا ( الشيعة) في التبرؤ أننا نبرأ من الأصنام الأربعة : أبي بكر ؛ وعمر؛ وعثمان ؛ ومعاوية ؛ والنساء الأربع : عائشة ؛ وحفصة وهند ؛ وأم الحكم ؛ ومن جميع أتباعهم وأشياعهم ، وأنهم شر خلق الله على وجه الأرض ، وأنه لا يتم الإيمان بالله ورسوله والأئمة إلا بعد التبرؤ من أعدائهم ).
قلت : أين دعاة التقريب بين هذا الكفر ، وهذه العداوة التي يكنها هؤلاء الأعداء الألداء للمسلمين وعلى رأسهم الخلفاء الأربع ، وأمهات المؤمنين ، ومنهم الطاهرة التي برأها الله وأنزل فيها قرآنا يتلى إلى يوم القيامة ، وأتباعهم وأشياهم ..
وكلامهم هذا المسطر بأيديهم الآثمة واضح في إهانة عائشة ، وحفصة زوجات النبي صلى الله عليه وسلم مع غيرهن والله يقول عنهن : {{النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ ...}} (6) سورة الأحزاب }.
--------------------
1- حق اليقين للعلامة محمد الباقر المجلسي [ ص 519].

صفحة جديدة
وكذلك عقيدتهم في الصحابة عامة - رجالا ونساء - والخلفاء الراشدين الثلاثة –رضوان الله عليهم أجمعين- خاصة فإنهم كفروهم وكفروا من أحبهم إلا ثلاثة منهم ، وهذا من أقبح القول ، وقد علمت ما قاله الله فيهم في كتابه، فقد مدحهم الله في غير ما آية من كتابه العزيز ، فقال: {{ إِذْ جَعَلَ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْحَمِيَّةَ حَمِيَّةَ الْجَاهِلِيَّةِ فَأَنزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوَى وَكَانُوا أَحَقَّ بِهَا وَأَهْلَهَا وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا}} (26) سورة الفتح }.
ولما كانوا أحق بها وأهلا لها وصفهم بأنهم هم المؤمنون حقا لهم لهم مغفرة ورزق كريم {{وَالَّذِينَ آمَنُواْ وَهَاجَرُواْ وَجَاهَدُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَالَّذِينَ آوَواْ وَّنَصَرُواْ أُولَئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا لَّهُم مَّغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ}} (74) سورة الأنفال }.
ولما كانوا مؤمنين حقا ، وعدهم<< {وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ} (100) سورة التوبة } (4) .
فالله تعالى أنزل فيهم قرآنا محكما واضحا يتلى إلى يوم القيامة : {{ قَالَ اللّهُ هَذَا يَوْمُ يَنفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا رَّضِيَ اللّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ} (119) سورة المائدة.
وغيرها هذه من الآيات البينات التي جاءت في فضلهم ، {{ وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللّهِ قِيلاً}} (122) سورة النساء ، {{ .. وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللّهِ حَدِيثًا}} (87) سورة النساء؟
وهؤلاء المكذبين لهذا القرآن يقولون : أنهم شر خلق الله ، وأنهم ارتدوا وكفروا .ألا قاتلهم الله أنى يؤفكون .
ويروي ابن بابوية في - علل الشرائع - أن الامام محمد الباقر عليه السلام قال: إذا ظهر الامام فإنه سيحي عائشة ويقيم عليها الحد انتقاما لفاطمة (1) الحد الذي رميت به وقد برأها الله فهم يكذبون الله في علاه ولايؤمنون بهذا القرآن المنزل وهذا كفر بالله تعالى وهو في منتهى الوقاحة والبشاعة في حق الصديقة بنت الصديق حبيبة المصطفى عليه الصلاة والسلام .
ذكر الكليني في فروع الكافي[ ص 115 ] عن ابن جعفر الصادق أن الناس كانوا أهل ردة بعد النبي صلى الله عليه وسلم وآله الا ثلاثة ـ وهم ـ المقداد بن الأسود ، وأبو ذر الفقاري، وسلمان الفارسي – رضي الله عنهم -.
--------------------
1- حق اليقين للعلامة محمد الباقر المجلسي [ص 378 ] وحياة القلوب[ ج2/854].

صفحة جديدة
وقال الكليني في الكافي [10/52]إن الشك في إمامة علي مثل الشك في رسالة محمد والشاك فيهما وجب قتله مع القدرة إذا كان ظاهر الإسلام ، أما الكفار كاليهود والنصارى فلا يجوز قتلهم من هذا الوجه .
ويقول : [10/ 107] أهل الشام شر من أهل الروم ، وأهل المدينة شر من أهل مكة ، وأهل مكة يكفرون بالله جهرة .
ويتبرأ الشيعة من الصحابة ، وأمهات المؤمنين ، ويفعلون ذلك كل سنة في موسم الحج براءة في المدينة النبوية ، وبراءة في السادس من ذي الحجة في مكة، ومن وراء ذلك حاجة في -نفس يعقوب – كما يقال يريدون قضائها والوصول إليها، بسياستهم الخبيثة، وكيدهم ومكرهم للوصول إلى بناء دولة الفرس المجوسية ، ولكن الله فضحهم وأخزاهم .
وما أجمل ما قاله الإمام مالك رحمه الذي نقلناه عنه آنفا ، وكذلك ما أجمل ما قاله الإمام الشوكاني رحمه الله في تفسيره فتح الدقير [ج5/ 202]:عند قوله تعالى:{{ ..ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا ..}} أي غشا وبغضا وحسدا ، أمرهم الله سبحانه بعد الاستغفار للمهاجرين والأنصار أن يطلبوا من الله سبحانه ان يتزع من قلوبهم الغل للذين آمنوا على الإطلاق ،فيدخل في ذلك الصحابة دخولا أوليا لكونهم أشرف المؤمنين ، ولكن السياق فيهم نزل فمن لم يستغفر للصحابة على العموم ويطلب رضوان الله لهم فقد خالف ما أمره الله به في هذه الأمة ؛ فإن وجد في قلبه غلا لهم فقد أصابه نزغ من الشيطان وحل به نصيب وافر من عصيان الله بعداوة أوليائه ، وبخير أمة نبيه صلى الله عليه وسلم ، وانفتح له باب من الخذلان يفد به على نار جهنم إن لم يتدارك نفسه باللجأ إلى الله سبحانه والاستغاثة به ، وأن ينزع عن قلبه ماطرقه من الغل لخير القرون وأشرف هذه الأمة ، فإن جاوز ما يجده من الغل إلى شتم أحد منهم فقد انقاد للشيطان بزمام ، ووقع في غضب الله وسخطه ، وهذا الداء العضال إنما يصاب به من ابتلى بمعلم الرافضة أو صاحب من أعداء خير الأمة الذين تلاعب بهم الشيطان وزين لهم الأكاذيب المتلقة ، والأقاصيص المفتراة ، والخرافات الموضوعة ، وصرفهم عن كتاب الله الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ، ولا من خلفه ، وعن سنة رسول الله –صلى الله عليه وعلى آله وسلم –المنقولة إلينا بروايات الأئمة الأكابر في كل عصر من العصور فاشتروا الضلالة بالهدى واستبدلوا الخسران العظيم بالربح الوافر ومازال الشيطان الرجيم ينقلهم من منزلة إلى منزلة ، ومن رتبة إلى رتبة حتى صاروا أعداء كتاب الله وسنة رسوله ، وخير أمته وصالحي عباده ، وسائر المؤمنين ، وأهملوا فرائض الله وهجروا شعائر الدين وسعوا في كيد الإسلام وأهله بكل حجر ومدر والله من ورائهم محيط .انتهى كلامه .
عقيدة الاحتساب في النياحة وشق الجيوب وضرب الخدود على شهادة الحسين رضي الله عنه :
وهذا لا يخفى على كل ناظر فضلا عن أولي البصائر ، فإن ما يفعلونه في كل عام، وفي العشر الأوائل من محرم في كربالاء والنجف لأكبر دليل على ما نقول : فهم مخالفون للنقل الصحيح والعقل الصريح ، فيخرجون مترابطين متصافين يحملون (( التابوت)) وفيه الحسين –زعموا -ويقودون خيلا يمثلون بها حالة الحسين ، ويستأجرون عمالا بمبالغ ضخمة ليشتركوا معهم في هذا الضجيج من الندب والنياحة ، ويسبون أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ويتبرأون منهم وممن لا يتبرأ منهم ، ويعملون ذلك في كل سنة ، وقد يفضي ذلك العمل الجاهلي إلى ما لا يحمد عقباه مع أهل السنة ، كما حدث بالأمس القريب، وفي حرم الله وفي أشهر الحرم ، ولم تنتهي القضية بعدُ.
وهم يراوغون ويخادعون ولن يهدأ لهم بال إلا إذا قضوا على أهل السنة ،وعلى الحرمين ، وأقاموا دولة الفرس المجوسية ، ولكن الله سبحانه وتعالى يرد كيدهم ومكرهم بوقوف أهل السنة ضد هؤلاء المجرمين المعتدين .
عقيدة المتعة عند الشيعة وفضائلها عندهم :
قد ذكرنا في فصل إهانة الرسول وعلي أولاده قولهم : من تمتع مرة كانت درجته كدرجة الحسين ومرتين كالحسين وثلاث مرات كعلي وأربع كالنبي صلى الله عليه ولم (1) وذكر الكشاني أيضا :
عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال :<< من خرج من الدنيا ولم يتمتع جاء يوم القيامة وهو أجدع >> (2).
وذكر الكشاني عن النبي صلى الله عليه وسلم : أنه قال << جائني جبريل بهدية من ربي ، وتلك الهدية متعة النساء المؤمنات ، ولم يهد الله هذه الهدية إلى أحد قبلي من الأنبياء ، وهي من خصوصيتي لأمتي فمن تمتع مرة في عمره صار من أهل الجنة ، وإذا ااجتمع المتمتع والمتمتعة في مكان واحد معا ينزل عليهما ملك يحرسهما إلى أن يتفرقا ، ولو تكلما بينهما؛ فكلامهما يكون ذكرا ؛ وتسبيحا وإلى غير ذلك... من الكلام القبيح الشنيع الذي لا يليق بمقام النبوة أن يقوله، ولذلك اقتصرت على هذا..
--------------------
1- تفسير منهج الصادقين[ ص 356].
2- تفسير المصدر السابق [ص 356].

صفحة جديدة
وروي عن جعفر الصادق بأن المتعة من ديني ودين أبائي فالذي يعمل بها يعمل بديننا والذي ينكرها ينكر ديننا، بل أنه يدين بغير ديننا ، وولد المتعة أفضل من ولد الزوجة الدائمة ومنكر المتعة كافر مرتد (1).
ونسبوا لعلي أمير المؤمنين عليه السلام أنه قال:" من استصعب هذه السنة ( المتعة ) ولم يقبلها فهو ليس من شيعتي وأنا بريء منه " (2) .
وقال سيد العالمين صلى الله عليه وسلم:" من تمتع من امرأة مؤمنة فكأنه زار الكعبة سبعين مرة. نفس المصدر[ص 16].
قلت: ولذلك هم لا يزرون الكعبة إلا للبراءة وليس للفريضة ،فليس لهم حاجة من زيارتها لأن عندهم ما هو أفضل منها وهو التمتع بالنساء .
والإجماع قد انعقد على عدم جواز المتعة وتحريمها ،ولا خلاف في ذلك عند علماء الأمصار من أهل السنة إلا طائفة الشيعة الروافض ، والحجة على تحريم المتعة قائمة عليهم من الكتاب والسنة .وليس هذا موضع بسطها ، وقد بسطتها في رسالتي إيقاذ الشمعة في وجه من أباح نكاح المتعة .يسر الله طبعها .
--------------------
1- منهج الصادقين لفتح الله الكشاني [ص 351].
2- عجالة حسنة ، ترجمة رسالة " المتعة " لمحمد الباقر المجلسي [ص 15].

والحمد لله رب العالمين





التوقيع

إذا الشّعب يوما أراد الحياة **** فلا بد أن يستقيم البشر
و لا بد للجهل إن ينجلي **** و لا بد للعلم أن ينتشر
و لا بد للشعب أن يرجع **** إلى عز دين به ننتصر
إلى رحب شرع إلى مسجد **** إلى نور علم به مزدجر
إلى سنة النبي المصطفى **** ففيها الهدى و الضيا و الدرر
... إلى نور قرآننا المنزل **** رسول كريم به قد نزل
إلى شرعة ربنا السمحة **** ففيها النجاة و فيها الضّفر
و فيها الخلاص و فيها المناص **** من الظلمات و من كل شر
فيا شعب إسلامنا الماجد **** أنيبوا و عودوا إلى مقتدر
و توبوا إلى الله كي تفلحوا **** و تنجوا و إلا فبئس المقر

    رد مع اقتباس
قديم 2011-07-15, 15:22 رقم المشاركة : 3
خالد السوسي
بروفســــــــور
 
الصورة الرمزية خالد السوسي

 

إحصائية العضو








خالد السوسي غير متواجد حالياً


وسام المنظم في مسابقة القران الكريم

مشارك في مسابقة صور وألغاز

وسام المشاركةفي المسابقة الرمضانية الكبرى 2015

وسام المنظم مسابقة الأستاذ الرمضانية

مسابقة كان خلقه القران1

وسام المرتبة الأولى في مسابقة المصطلحات

وسام المرتبة الأولى في مسابقة ألغاز رمضان

وسام المشاركة في مسابقة التصوير الفوتوغرافي

وسام المركز الأول في مسابقة استوقفتني آية

وسام مشارك في دورة حفظ سورة البقرة

افتراضي رد: الأقوال الشنيعة في مذاهب الشيعة وأنهم أضل وأكذب فرق الشريعة





مساهمة قيمة ومتميزة

جزاكم الله خيرا أخي الفاضل ابو خولة وبارك الرحمن فيكم وأحسن إليكم ونسأل الله ان يريحنا من شرور وكيد و مكر الشيعة الرافضة






التوقيع


جميع من عاش في القرون الثلاثة المفضلة لم يحتفل بالمولد
فلم نحتفل نحن ؟ هل نحن أعلم و أفقه منهم ؟
و لماذا غاب هذا الخير عنهم وعلمه من جاء بعدهم ؟
و لماذا لا يتحدث الناس عن يوم وفاته الذي كان يوم 12 ربيع الأول ؟
أغلب الناس الذين يحتفلون لسان حالهم :
بل وجدنا آباءنا كذلك يفعلون
بل قالوا إنا وجدنا آباءنا على أمة وإنا على آثارهم مهتدون
من كان مستنا فليستن بمن سبق...
اللهم أمتنا على السنة..


    رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مذاهب , لِم , الأقوال , الصيغة , الشريعة , الشنيعة , فى , فرق , وأنهم , وأكذب


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are معطلة


مــــواقـــع صـــديــقــة مــــواقـــع مـــهــــمــــة خـــدمـــــات مـــهـــمـــة
إديــكـبـريــس تربويات
منتديات نوادي صحيفة الشرق التربوي
منتديات ملتقى الأجيال منتديات كاري كوم
مجلة المدرس شبكة مدارس المغرب
كراسات تربوية منتديات دفاتر حرة
وزارة التربية الوطنية مصلحة الموارد البشرية
المجلس الأعلى للتعليم الأقسام التحضيرية للمدارس العليا
مؤسسة محمد السادس لأسرة التعليم التضامن الجامعي المغربي
الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي التعاضدية العامة للتربية الوطنية
اطلع على وضعيتك الإدارية
احسب راتبك الشهري
احسب راتبك التقاعدي
وضعية ملفاتك لدى CNOPS
اطلع على نتائج الحركة الإنتقالية

منتديات الأستاذ

الساعة الآن 05:46 لوحة المفاتيح العربية Profvb en Alexa Profvb en Twitter Profvb en FaceBook xhtml validator css validator

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML
جميع المواد المنشورة بالموقع تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع ولا يتحمل أي مسؤولية عنها

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd