الرئيسية | الصحيفة | خدمات الإستضافة | مركز الملفات | الحركة الانتقالية | قوانين المنتدى | أعلن لدينا | اتصل بنا |

أفراح بن جدي - 0528861033 voiture d'occasion au Maroc
educpress
للتوصل بجديد الموقع أدخل بريدك الإلكتروني ثم فعل اشتراكك من علبة رسائلك :

فعاليات صيف 2011 على منتديات الأستاذ : مسابقة استوقفتني آية | ورشة : نحو مفهوم أمثل للزواج

العودة   منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد > منتديات الثقافة والآداب والعلوم > منتدى المواضيع الأدبية المنقولة > قصص وروايات


إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
قديم 2012-06-23, 11:42 رقم المشاركة : 1
نزيه لحسن
بروفســــــــور
 
الصورة الرمزية نزيه لحسن

 

إحصائية العضو







نزيه لحسن غير متواجد حالياً


مسابقة السيرة 2

وسام المرتبة الأولى من مسابقة السيرة النبوية العطر

الوسام الذهبي للمنتديات الأدبية

وسام المشارك مسابقة الأستاذ الرمضانية

وسام لجنة التحكيم

و وسام المشاركة المميزة في مسابقات رمضان 1433

وسام المشاركة

وسام المركز الثاني في المسابقة الأدبية

افتراضي وليمة .. نص قصصي للأستاذ محمد زهير .



الوليمة


أسكنتني* ‬الحاجة على سطح هذا المنزل القصي،* ‬في* ‬هذا الحي* ‬القصي،* ‬في* ‬طرف المدينة القصي*. ‬حي* ‬نبت بفوضى في* ‬خلاء قاحل هو في* ‬الأصل امتداد لقرية في* ‬الضاحية،* ‬وتحول بالتدريج إلى حي* ‬قابع هناك،* ‬لا هو امتداد* ‬للمدينة الجديدة،* ‬ولا هو من طبيعة القرية القديمة،* ‬مساكن قامت كيفما اتفق،* ‬فتناسلت وتكاثرت وطما سيلها ونغلت بالناس والحيوانات والأشياء*. ‬انحشر في* ‬أقباء المساكن الفوضوية طوفان بشر أنا واحد منهم*. ‬اسمي* «‬سعيد الفرحان*»‬،* ‬موظف صغير في* ‬وكالة بريدية صغيرة،* ‬أشتغل فيها وحدي* ‬في* ‬مواجهة زخام بشري* ‬لا* ‬ينتهي*.. ‬تزوجت من* «‬منى*» ‬عاما واحدا*.. ‬رأتني* ‬يوم عطلة في* ‬بذلة اشتريتها من راتب أشهر عملي* ‬الأولى،* ‬فتعرفت عليها وتواعدنا على الزواج*.. ‬ثم تزوجنا*.. ‬سكنا أولا في* ‬بيت والدها أربعة أشهر مع أسرتها،* ‬وخرجنا مرهقين*. ‬اكترينا شقة صغيرة جدا،* ‬ثمانية أشهر،* ‬حتى بعت بذلتي* ‬التي* ‬رأتني* ‬فيها* «‬منى*» ‬أول ما التقينا*.. ‬أرهقني* ‬الزواج،* ‬وأحسست خيبة* «‬منى*» ‬تجرحني* ‬فينز الدم بقساوة*...‬
وفي* ‬آخر شهر من عام زواجنا،* ‬سحبت راتبي* ‬الشهري* ‬كله وأنفقته في* ‬وليمة أقمتها لنفسي* ‬ولزوجتي*.. ‬أحضرت المشتريات صباح عطلة أسبوعية*: ‬ديك أحمر سمين،* ‬ولحم* ‬غنم،* ‬وفواكه،* ‬وعلبة حلوى ومشروبات*.. ‬جئت إلى الشقة محملا بمشترياتي،* ‬وفوقها حذاء وقميص نوم جديدان،* ‬تمنت* «‬منى*» ‬شراءهما منذ أشهر،* ‬ولم أستطع ذلك*.. ‬اندهشت زوجتي* ‬لما رأت*:‬
*- ‬ما هذا؟
*- ‬لوازم وليمة،* ‬وهدية لك بمناسبة مرور سنة على زواجنا*.‬
*- ‬كم أنفقت في* ‬هذا كله؟
*- ‬لماذا تسألين؟
*- ‬لست أنا التي* ‬تسأل؟
*- ‬ومن؟
*- ‬الكراء،* ‬والكهرباء،* ‬والماء،* ‬ومؤونة الشهر*.‬
*- ‬لا تقلقي،* ‬سأجيب كل هذه المطالب*.‬
*- ‬بماذا؟
ونظرت إلي* ‬زوجتي* ‬بريبة،* ‬فأقسمت لها إني* ‬لم أقترف ما* ‬يريب،* ‬وإني* ‬في* ‬تمام إدراكي،* ‬وإنما أرغب في* ‬الاحتفال بها وبنفسي*.‬
*- ‬وبعد الاحتفال؟
*- ‬سترين*. ‬أما الآن فخذي* ‬ما أحضرت*. ‬وهيئي* ‬لنا* ‬غذاء فاخرا* ‬يليق بمناسبة مرور سنة على زواجنا*.‬
*- ‬أهيئ الغذاء بكل هذا؟
*- ‬نعم،* ‬بكل هذا،* ‬واتركينا نعش اللحظة صفاء*.‬
وداعبتها فانطلقت أساريرها دون أن تزايلها الدهشة*. ‬وسمعتها تغمغم* «‬آش خصك العريان؟ خاتم أمولاي*!» ‬فتجاهلت تعريضها،* ‬وخرجت إلى المقهى عند أصدقائي*. ‬لعبت الورق،* ‬وساهمت في* ‬تعبئة جدول الكلمات المتقاطعة،* ‬وناقشت مباريات الأسبوع في* ‬كرة القدم واحتمالات النصر والهزيمة وترتيب الفرق،* ‬وحكيت آخر النكت،* ‬واستمعت إلى أخرى جديدة،* ‬وقلت لأصدقائي* ‬بعد منتصف النهار*:‬
*- ‬لا تنتظروني* ‬مساء*.‬
*- ‬لماذا؟
لأنني* ‬مدعو إلى وليمة*.‬
*- ‬عند من؟
*- ‬ستعرفون بعد*.‬
وحملوا الأمر محمل المزاح*.. ‬وانصرفنا*..‬
هيأت* «‬منى*» ‬فعلا الوليمة الباذخة،* ‬حمرت الديك،* ‬وطبخت اللحم في* ‬مرق مركز وتوجته بلوز مقلي،* ‬ورتبت الفواكه والمشروبات،* ‬وهندمت طبق الحلوى،* ‬وعطرت الجو،* ‬وقالت لي* ‬بصوت مغناج*:‬
*- ‬مرحبا بك في* ‬بيتك ووليمتك* ‬يا حبيبي*.‬
فقلت لها سعيدا فرحا*:‬
*- ‬ومرحبا بك في* ‬بيتك ووليمتك* ‬يا حبيبتي*.‬
وضحكنا حتى انكشفت نواجذنا ضاحكة،* ‬ثم شمرنا على ساعد الوليمة،* ‬وتهيأنا للحفل الفخيم*.. ‬شغلت زوجتي* ‬شريط كاسيط ساخن ونادتني* ‬بطرف متوله*: ‬انهض*. ‬فأمسكت بها لينة مطواعة كالأملود،* ‬ورقصنا*.. ‬وفي* ‬مصهر رقصنا الحميم همست لي* ‬بعتاب رقيق*:‬
*- ‬لماذا لا تراقصني* ‬دائما؟
فأسمعتها كلمات ليست كالكلمات*.. ‬فأسندت رأسها إلى صدري* ‬وطوقتني* ‬بحرارة حنون،* ‬فتنشقت ضوع شعرها الطليق،* ‬شميم عشق كلمع السراب*!..‬
وجلسنا لصق بعضنا إلى المائدة الحفيلة،* ‬فناولتني* ‬من الأطايب وناولتها،* ‬وقالت لي* ‬بصوت كالمناجاة*:‬
*- ‬لماذا لا تولم لي* ‬دائما هكذا؟
فأجبتها بلطف* ‬غامر*:‬
*- ‬آه* ‬يا حياتي،* ‬لو خيرت لاخترت*..‬
فقابلت جوابي* ‬بابتسامة وريفة*.. ‬وأكلنا بفرح دافق حتى شبعنا*..‬
*- ‬أعجبك الأكل؟
سألتني*. ‬فقلت لها بمودة وامتنان*:‬
*- ‬وصاحبة الأكل أيضا*.‬
فضحكت في* ‬حبور سعيد،* ‬وغنت أغنية ذكرتني* ‬بأول لقائنا*.‬
*-‬بماذا تذكرك هذه الأغنية؟
*- ‬بموعد ولقاء،* ‬ورذاذ ربيع*..‬
وصبت لي* ‬مشروبي* ‬المفضل،* ‬وقربت مني* ‬طبق الحلوى،* ‬وصبت لنفسها وتناولت ما* ‬يعجبها،* ‬وجلسنا حبيبين رائعين نتفرج في* ‬التلفاز على قصة حب محمومة ونتناجى بعذب الكلام*.‬
*- ‬أين كنت تخبئ هذا الدفء الوديع؟*!‬
*- ‬وأين كنت تخبئين هذا الجمال الرائع؟*!‬
وتحاضنا في* ‬عناق متوحد حتى سمعت وجيب قلبها وسمعت وجيب قلبي*.. ‬هذه اللحظة لنا وعلينا أن ننافذها هنيهة هنيهة*.. ‬وذلك ما كان*.. ‬واقترحت زوجتي* ‬أن نخرج للنزهة،* ‬فلبيت مرحبا وقمنا*. ‬احتذت حذاءها الجديد فخورة بي،* ‬وخرجنا خفيفين طليقين إلى النزهة في* ‬الحدائق والشوارع،* ‬واسترحنا في* ‬أكثر من مقهى،* ‬ودخلنا السينما*.. ‬وفي* ‬منتصف الليل عدنا إلى البيت،* ‬فأكلنا مما تبقى من الوليمة،* ‬واغتسلنا،* ‬ولبست* «‬منى*» ‬قميص النوم الجديد الذي* ‬اشتريته لها هدية مع الحذاء،* ‬وتزينت بعناية فائقة،* ‬وجاءت إلى جانبي* ‬متوهجة عبقة،* ‬فأعطتني* ‬في* ‬تلك الليلة البهيجة عقب ذلك اليوم البهيج ما لم تعطني* ‬إياه ليلة زفافنا،* ‬وكذلك أنا*. ‬ونمنا عروسين سعيدين*.‬
وفي* ‬الصباح استيقظنا على أشلاء الوليمة كحديقة خربة*..‬
*- ‬صباح الخير*.‬
*- ‬صباح الخير*.‬
*- ‬ماذا أقول لصاحب الكراء،* ‬والبقال،* ‬والكهرباء والماء،* ‬و*...‬
*- ‬اسمعي* ‬يا منى ما سأقول*..‬
*- ‬أعرف ما ستقول،* ‬سأخرج معك*.‬
*- ‬اسمعي* ‬أولا*..‬
*- ‬لن أسمع شيئا،* ‬سأخرج معك*..‬
كانت لاتزال في* ‬قميص النوم الجديد،* ‬فخلعت عليه الجلبات،* ‬واحتذت الحذاء الجديد أيضا*..‬
*- ‬إلى أين ستخرجين معي؟
*- ‬إذا طلقتها فلا حاجة لك إلى أن ترشدها إلى بيت أبيها*!..‬
جمعت أشياءها في* ‬صمت،* ‬وخرجنا في* ‬صمت*.. ‬وفي* ‬مفترق الطرق توادعنا كأن شيئا لم* ‬يكن*:‬
*- ‬وداعا سعيد*!‬
*- ‬وداعا منى*!‬
ومضيت إلى الوكالة،* ‬ومضت منى إلى بيت والدها*..‬
ورحلت للتو إلى هذا المكان القصي،* ‬على السطح من هذا البيت في* ‬طرف المدينة القصي*.. ‬سكن جهم موحش*.. ‬أفتح نافذته الوحيدة المطلة على المقبرة،* ‬فأرى مدمن الكحول الشريد* ‬يترنح قريبا من عشه في* ‬سدرة النبق بين القبور*.. ‬وفي* ‬عمق الليل أسمع* ‬غناءه الشجي* ‬الذي* ‬يلاحق سرابا في* ‬يباب قاحل تسكنه الأشباح،* ‬فيجافيني* ‬النوم وينسل طيف* «‬منى*» ‬من أحلامي*.‬

الأستاذ المبدع : محمد زهير

تعريف :



عن دار النشر «المطبعة والوراقة الوطنية» صدرت مجموعة قصصية للكاتب المغربي محمد زهير تحت عنوان «أصوات لم أسمعها».
  1. وجاءت المجموعة في 116 صفحة من القطع المتوسط، تزين غلافها لوحة للرسام محمد الصديق الراصفي، بينما تضم بين دفتيها عشر قصص، وهي «تنازع»، «شرفة على الماء»، «ألوان الطيف»، «الوليمة»، «خفق الغيم»، «أنوار الشموس»، «السفر»، «الرديفان»، «إيكاروس» و«أصوات لم أسمعها».






: منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد https://www.profvb.com/vb/showthread.php?p=570290
التوقيع



    رد مع اقتباس
قديم 2012-06-23, 17:49 رقم المشاركة : 2
نزيه لحسن
بروفســــــــور
 
الصورة الرمزية نزيه لحسن

 

إحصائية العضو







نزيه لحسن غير متواجد حالياً


مسابقة السيرة 2

وسام المرتبة الأولى من مسابقة السيرة النبوية العطر

الوسام الذهبي للمنتديات الأدبية

وسام المشارك مسابقة الأستاذ الرمضانية

وسام لجنة التحكيم

و وسام المشاركة المميزة في مسابقات رمضان 1433

وسام المشاركة

وسام المركز الثاني في المسابقة الأدبية

افتراضي رد: وليمة .. نص قصصي للأستاذ محمد زهير .


من تداعيات فعل التطاول على القراءة النقدية ، أن أسمح لنفسي بمحاولة تحليل الخطاب القصصي للرائد و الأستاذ الناقد : السي محمد زهير .

فالرجل من طينة القصاصين الكبار المغاربة .. رجل يشتغل في صمت ، ولا يرضى لنفسه البهرجة و التطبيل و الأضواء الكاشفة .. وهو يعيش بين الإبداعات الأدبية في شموليتها ، و الدراسات النقدية ، لمدة تزيد عن أربعين سنة .

ابن مدينة مراكش الخالدة ، مراكش التاريخ ، مراكش موطن الحكي القصصي الرفيع ... وهو الذي يصرح تواضعا : إن مراكش أكبر من أن يرتبط اسمها باسم كاتب معين ( كأن نقول مثلا : طنجة - شكري ).

من النقاد البارزين على الساحة المغربية و العربية .. وعلى ذكر النقد فالأستاذ يوضح في معرض حديثه ، بكون النقد لغة و أدوات لا تتوفر للجميع .. وما نسمع من ورقات و مداخلات في المحافل ، هي في العمق ليست نقدا ، و إنما مجاملات تستدعيها الزمالة و استمرار العلاقات .


ومع ذلك ، سأتهجم عل النص دون استئذان ..و أحاول مساجلته لعلي " أفوز " بدوحة من المتعة التي ينشدها القراء و
النقاد .

سأعود بحول الله تعالى .






التوقيع



    رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are معطلة


مــــواقـــع صـــديــقــة مــــواقـــع مـــهــــمــــة خـــدمـــــات مـــهـــمـــة
إديــكـبـريــس تربويات
منتديات نوادي صحيفة الشرق التربوي
منتديات ملتقى الأجيال منتديات كاري كوم
مجلة المدرس شبكة مدارس المغرب
كراسات تربوية منتديات دفاتر حرة
وزارة التربية الوطنية مصلحة الموارد البشرية
المجلس الأعلى للتعليم الأقسام التحضيرية للمدارس العليا
مؤسسة محمد السادس لأسرة التعليم التضامن الجامعي المغربي
الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي التعاضدية العامة للتربية الوطنية
اطلع على وضعيتك الإدارية
احسب راتبك الشهري
احسب راتبك التقاعدي
وضعية ملفاتك لدى CNOPS
اطلع على نتائج الحركة الإنتقالية

منتديات الأستاذ

الساعة الآن 20:12 لوحة المفاتيح العربية Profvb en Alexa Profvb en Twitter Profvb en FaceBook xhtml validator css validator

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML
جميع المواد المنشورة بالموقع تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع ولا يتحمل أي مسؤولية عنها

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd