ذ . رشيد عوبدة

رغم حفول الفكر بالمعاني،إلا ان أداة التعبير عنه تبقى غير متوفرة لدى جيل من التلاميذ ...لاحظت ان جلهم يبدل جهدا في الكتابة والبحث عن الاسلوب الملائم والكلمات الدالة ...بدل بذل مجهود في التفكير ...
احيانا الفكرة ــــ رغم طابعها التمثلي الخام ـــــ تحوم بالتلميذ،لكن اضفاء الطابع الحسي /المادي عليها يبقى غاية في الصعوبة.
عطل اصاب لغة تلامذتنا ،ولعل لغة الرسائل الالكترونية التي تمرسوا عليها باكرا ولمدة تطول على تمرسهم على اللغة العالمة ....كان لها تأثير كبير على تلامذتنا،كما انعدام أفق المطالعة الخارجية إما لسوء تنظيم الوقت أو لغياب العادة داخل معمل انتاج القيم( الاسرة ،المدرسة ، المجتمع المدني...) . ..
بالكاد ترى علامات العجز ،ممزوجة بالبراءة والسذاجة احيانا،مرتسمة على محياهم ،وهذا ما يدفع الى تعدد التأويلات بخصوص المستوى العقيم لمتعلمينا،والى ارتفاع وثيرة المرافعات التي تسعى لتبرئ الذات و إلصاق التهم الجاهزة(وهذا ما نحسن صنعه)،وإعلان أحكام قيمة ،أهدافها ليست كما هي معلنة. فهل يعود عطب اللغة لدى متعلمينا وفلذات اكبادنا الى عقم النظام التعليمي المغربي؟ أم تراه راجع الى غياب حس المواطنة لدى القيمين على الشان التعليمي من أعلاه الى أدناه ؟أم ان الامر لا يعدو أن يكون انعكاسا لمجموع الاعطاب التي يتخبط فيها المجتمع إن على المستوى السياسي /الاجتماعي /الاقتصادي /القيمي...والتي تعوق تقدمه ؟
أكيد ان تفسير عطب ما بعامل أحادي الجانب ،أمر في غاية اليسر والجور أيضا...فميكانيكيا كل عطب يتسبب في مجموع أعطاب أخرى تتناسل عنه.لهذا لابد من توخي الحيطة والحذر والعمل على وضع تشخيص دقيق بعيد عن المزايدات، قريب من حقيقة واقع الظاهرة، مستوعب لملابساتها...ليس رغبة في إيجاد حل نهائي لها بقدر ما أنه تشخيص يرمم ما هدم...علما اني متيقن ان ما ضاع يصعب استعادته...ولعل القيمين على الشأن التربوي مدركين لهذا الوضع عندما يسلكون استراتيجية اعتبار اللغة مجرد أداة للتواصل فقط ضاربين عرض الحائط حقيقة أن اللغة أداة التعبير عن الفكر ووعاؤه بل ومصنع إنتاجه أليس التفكير في صمت هو ضجيج من الكلمات ؟وهل يستقيم تفكيرنا من دون لغة سليمة ومواكبة للتحول الذي يعيشه جيلنا والأجيال اللاحقة ؟أم ترانا نسير بدون قنديل يرسم لنا معالم الطريق؟
قد يكون الكل مخطئا ،باستثناء المتعلم الذي ليس له ذنب في ما يحصل له الآن بحكم انه بقدر ما تتحدد ماهيته في كونه صاحب إرادة حرة في الاختيار بقدر ما هو منتوج حتميات شرطت وجوده وكينونته...ومن تم فلا مجال للقول ان المتعلم هو المهمل الذي ليست له الرغبة في التحصيل . و هنا تحضرني مقولة احد علماء التربية التي يقول فيها " انك لن تجبر حصانا على الشرب إذا كان فاقد الرغبة " فهل هناك تعلم بدون دافعية ...ومن المسؤول عنها التلميذ ام ........؟

السلام عليكم ورحمة الله أستاذ رشيد

معضلة العصر هو الخِواء الفكري والسطحية التعبيرية , ..
وعدة أعطاب جعلت ( المتمعّن في الأمر ) لا يجد له حلا سوى طرح المشكلة على الساحة بشتى الطرق ..
ليتلقفها المتلقي مثلي ومثل من سيمر من هنا, فنقف جميعا نفكر لكي ندبّر ونرمّم إن أمكننا ذلك ..

ولكن : نجد أنفسنا وكأننا في محكمة والقضية جنائية والضحية على سرير الإحتضار والمتهم لا نعرف من هو بالظبط ..

هل هو المدرّس .. أم المجتمع .. أم الأسرة .. أم السلم التعليمي من الوزير إلى الغفير .. أم هو التلميذ نفسه ؟!!

يبقى أصبع الإتهام حائرا بين من ذكرناهم ..
فإذا كانت الحيرة تلبس الجميع ..
والمسؤولون غايبين عن وعي المسؤولية ..
فكيف سيتم فك طلاسم وأعطاب اللغة التعبيرية ..
أو خلق تاكتيك التلقّي للتلميذ ..
أو تحفيز أمانة الأداء لدى المدرّس ..؟

الترميم أو العطل عادة لا يصيب إلا ما كان في صحة وعافية ..
أما ما أراه شخصيا فلم يكن شيء معافى حتى يصيبه العطل ..

مرض الفكر والتفكّر والإستيعاب والأداء مصاب به الجميع ..

الكلام كثير أستاذ ولي عودة ..
إن اقتضى النقاش حضورا آخر منك وشكرا على هذا المجهود القيم ..

مقال يستحق 5 نجوم استحقاقا بجدارة ..

الترميم أو العطل عادة لا يصيب إلا ما كان في صحة وعافية ..
أما ما أراه شخصيا فلم يكن شيء معافى حتى يصيبه العطل ..

مرض الفكر والتفكّر والإستيعاب والأداء مصاب به الجميع ..






[FONT="Arial Black"][COLOR="Magenta"]لايمكن التسليم بان العطب معطى اولى وليس بناء كرسناه ،ان نقول ان عطب اللغة ومنه عطب الفكر معطى جاهز هذا معناه تبرئة مطلقة وخضوع لمبدا غياب العلية او السببيية
اتعرفين اختي فطيمية المراكشية ان الغرب الان يدرس امكانية تدريب الحيون وتمرينه على مجموعة من السلوكات ...(السيرك نموذجا)في الوقت الذي فشلت منظومتنا التربوية تعليم الاطفال قراءة اسمهم او كتابته بدقة ن اليس من العيب ان يكون المتعلم في مستوى بكالوريا يكتب (لاكن بدل لكن و اذا بدل اذن وهاذا بدل هذا وضحض بدل دحض وصلطة السياسيا بدل السلطة السياسية..........)
فهل بعد هذا يمكننا ان قول ان تفكير تلامذتنا سيكون سليما معافى اكيد ان هنا عطل ما يصعب تشخيصه رغم السهولة التي يقول بها البعض واذا كان البعض يقول ان العقل السليم في الجسم السليم فانا اقول التفكير السليم في اللغة السليمة
دمت حاضرة معنا باشراقاتك وشكرا على ردك القيم .LOR][/FOT]

الترميم أو العطل عادة لا يصيب إلا ما كان في صحة وعافية ..
أما ما أراه شخصيا فلم يكن شيء معافى حتى يصيبه العطل ..

[font=book antiqua][size=5][color=blue]مرض الفكر والتفكّر والإستيعاب والأداء مصاب به الجميع .





لايمكن التسليم بان العطب معطى اولى وليس بناء كرسناه ،ان نقول ان عطب اللغة ومنه عطب الفكر معطى جاهز هذا معناه تبرئة مطلقة وخضوع لمبدا غياب العلية او السببيية
اتعرفين اختي فطيمية المراكشية ان الغرب الان يدرس امكانية تدريب الحيون وتمرينه على مجموعة من السلوكات ...(السيرك نموذجا)في الوقت الذي فشلت منظومتنا التربوية تعليم الاطفال قراءة اسمهم او كتابته بدقة ن اليس من العيب ان يكون المتعلم في مستوى بكالوريا يكتب (لاكن بدل لكن و اذا بدل اذن وهاذا بدل هذا وضحض بدل دحض وصلطة السياسيا بدل السلطة السياسية..........)
فهل بعد هذا يمكننا ان قول ان تفكير تلامذتنا سيكون سليما معافى اكيد ان هنا عطل ما يصعب تشخيصه رغم السهولة التي يقول بها البعض واذا كان البعض يقول ان العقل السليم في الجسم السليم فانا اقول التفكير السليم في اللغة السليمة
دمت حاضرة معنا باشراقاتك وشكرا على ردك القيم .

السلام عليكم أستاذ رشيد

يبدو أن جماجم هذا الجيل لا تحمل بين قشورها إلا كتلة من الـ Flan
مع العلم أن الظروف مهيأة لهم بشكل سلس للدراسة

فجيلنا كان يفتقر لأبسط الوسائل من الأدوات المدرسية البسيطة والكتب والمراجع وحتى وسائل النقل ورفاهية العيش

ومع ذلك كنا نلبي للعلم الطلب ونأخذ ما يكفينا لمواصلة السلم الدراسي كتلامذة هدفهم تحقيق هدف لأنفسهم ولآباهم البسطاء

وهذا الجيل رغم الظروف السهلة .. لا يعجبه العجب ولا الصيام في نوفمبر ..
متذمرون .. متباكون .. دائما في شجب واستنكار واستنفار ..

العطب هم مصابون به , واللغة أخذت منهم العدوى فوافق شن طبقة حتى أنجب منها ذريّة أيضا ..
فبات لا يسعنا إسعافهم ولا حتى إنعاشهم .. فالمستويات موتُها سريري ..
وما يزال القلب فيها ينبض فقط , إذن فهم أمواتا يمشون على الأرض ..

أما بالنسبة للغرب : فقد كنا نأمل أن نصل لربع ما توصلو إليه ..
ولكن الآن قد فقدنا الأمل .. فنحن كما قلت أستاذ لم نستطع أن نوصل فكرة تربية البشر وتوعيته كبشر ..

فما بال الحيوان .. بيننا بين هذه الخطوة ( الحيوانية ) 140 سنة عندها يمكننا أن ننال درجة مجرد ( محاولة ) ..

فالحيوان ما يزال في نظرنا ( حيوان ) .. ولا نعي أنه لا ينقصه إلا النطق .. فهو يتمتع بالإحساس والفهم والإدراك ..

وأهم من هذا : لم يصبْ بأعطاب اللغة الحيوانية التي وهبه الله له

فما زال القط يموء والكلب ينبح والحمار ينهق والذبابة تقول ززن ن ن ن ن ن