عندما يشير الأصبع إلى القمر ...الأحمق ينظر إلى الأصبع

تفاهات التافه هي أن يسقط في قدح إنسان لمجرد أنه قال رأيا ، وتفاهات التافه هي أن يستعصي عليه نقد الفكرة بالفكرة ورد الحجة بالحجة فيطلب الاستعانة من غيره بتطبيق منهج الإقصاء ...
أنا للعلم إنسان أمارس السياسة جيدا ، وعندما انتقدت الحكومة الملتحية بقيادة الحزب الإسلاموي العدالة والتنمية انتقدتها من موقع القراءة السياسية التي أول ما تتطلبه هو الإلمام بأدبيات الحزب وسيرورته النضالية خارج دائرة الحكم ومنهجه الفكري والثقافي والايديولوجي باللإضافة إلى برنامجه الانتخابي الدي قدمه للمواطنين أثناء الحملة الانتخابية والدي على إثره تقلد زمام التسيير والتدبير للشأن العام ....
من هدا المنطلق أقول إن حزب العدالة والتنمية مارس الديماغوجية والكدب والنفاق والتحايل والخداع على المواطنين حيث كان يمارس الاستكفات السياسي في قبة البرلمان عندما كان في المعارضة باتباعه أسلوب التهريج والصخب والعويل عند إثارته للقضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية الساخنة والهامة والمصيرية للشعب والتي سرعان ما انقلب عليها أثناء صعوده إلى الحكم وتوليه المسؤولية حيث أصبح يمارس ببشاعة أكبر كل ما كانت تمارسه الحكومات السابقة عليه من قمع ممنهج ضد المواطنين والمعطلين والصحفيين ، واجتهاد غير مسبوق في خدمة المخزن السياسي والاقتصادي وأسياده الإمبرياليين ، وضرب مركز للقدرة الشرائية للمواطنين ....هدا في حين تبقى شعاراته الجميلة والرنانة في محاربة الفساد والريع والتدبير الجيد للمال العام ....لا تتجاوز حد تلويك الكلام ليس إلا ...
أما فيما يخص الحكومات السابقة كلها ودون استثناء فإنها لم تكن - مثلها مثل الحكومة الملتحية - سوى أداة طيعة في يد المخزن يحركها كما يشاء وكيفما يشاء ولا فرق بين هده ونلك سوى في نرديد الشعارات الجوفاء التي كانت تارة تردد باسم الليبرالية والانغتاح الاقتصادي وتارة باسم الاشتراكية الديموقراطية والعدالة الاقتصادية وتارة باسم الإسلام والشورى والتضامن ...

شكرا لك الأخ محمد على نعت كل من رد على مقالك وخالف رأيك بالتافه كنت أعتقد منذ انضمامي لهذا المنتدى المحترم أن الحوار بين أعضائه سيكون متمدنا وبطريقة حضرية.لن أرد عليك سوى بقول " الاختلاف في الرأي لايفسد للود قضية"والأيام بيننا......

أرجو من ادار ة الموقع عدم ادراج مثل هذه التفاهات و شكرا.

الأخ الكريم صاحب المقال:
هي ليست حكومة ملتحية، بل هي حكومة تناوبت كما تناوبت الحكومات السابقة على الشعب، فلا هذه الملتحية ولا تلك الملتحية بلحية ماركس استطاعتا أن تقدم حلولا ملموسة واضحة، وليست هناك قوى ديمقراطية وحقوق إنسان مادامت ثقافة الحقوق بطاقة حق للمتكلم يلغيها في حق الراد عليه.
هناك شعب ينتظر الأفضل ولن تشفع لحية أي منتم لأي حزب بأن يكون خارج طموحات الشعب أو أن يلتف عليها، سواء كان العدالة والتنمية أو غيره من الأحزاب إن السابقة أو اللاحقة.
على فكرة لا داعي لأن تعتبر العدالة والتنمية حزبا إسلاميا فإنه دخل غمار السياسة و صار كباقي الأحزاب السياسية يسري عليه منطق المحاسبة الموضوعية الواضحة الغير مؤدلجة، وإذا كانت بوادر الفشل من خلال الأرقام الواردة وهي تقترب من الصواب إلا أن المزايدة في العبارات يحيد بالموضوع عن الصواب ويظهر جليا منه أن القراءة تسقط في فخ القراءة الأيديولوجية للانتصار لطرف آخر، و لا تنس الأخ الفاضل ما قاله بالأمس القريب / البعيد التيار النهجي عن الحكومة الاتحادية انها حكومة اشتراكية تحت مظلة رأسمالية.
خلاصة القول الشعب ليس بحاجة لمزايدات إيديولوجية والمعارضة من أجل المعارضة، وليس محتاجا للحية الحكومة ولامدافعا عنها بقدر ما هو واع أن الأساس هو شروط العمل والعيش الكريمين، وفي هذا نلتق جميعا فلا داعي لمقاربات تنشر التشرذم وتحجب قضايانا الحقيقية.
تحياتي.