وتأبى أخي أبى العز إلا توقظ فينا ذلك الحنين النائم ! وتأبى إلا أن تقلب صفحات الماضي الزاخر ، الماضي الممشوق بقامة رجاله و نسائه ، الماضي الذي حفر بين خلجات الفؤاد بصمات البسمة البريئة ، والكلمات الطيبة ، والإبداع الرائق ....

أنا في لهفة لذكر أسمائهم و أسمائهن واحدا ، واحدا .. لكن خشيت أن تسقط حروف بعضهم سهوا ، فألوم نفسي لوما شديدا ..

الزجلية التي بين أيدينا ، تمثل السؤال المحور ، السؤال العميق : يمتى يتفجى الحال ؟؟

فالرغبة الكبيرة لمبدنا أبى العز في استعادة اللحظات الزاهية رفقة " اولاد لبلاد " جعلته يمني النفس بالسؤال المغمور بالإستعطاف .. السؤال المسكون بالدمعة المنحصرة بين الجفون ، سؤال الإنتظار !