منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد

منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد (https://www.profvb.com/vb/)
-   قصص وروايات (https://www.profvb.com/vb/f218.html)
-   -   مقتطف من رواية رمل وزبد لجبران خليل جبران. (https://www.profvb.com/vb/t99370.html)

رشدية جابرية 2012-06-15 18:14

مقتطف من رواية رمل وزبد لجبران خليل جبران.
 
مقتطفات أدبية من رواية رمل و زبد .. لملك الفضائل .. جبران .





[center]على هذه الشواطئ .. أتمشى أبداً ..


بين الرمل و الزبد .


إن المد سيمحو آثار قدمي


و ستذهب الريح بالزبد


أما البحر و الشاطئ .. فيظلان إلى الأبد !
[/cent
er]

نزيه لحسن 2012-06-17 11:37

رد: مقتطف من رواية رمل وزبد لجبران خليل جبران.
 
صورة و تركيب لغوي مدهش و رائع .. يفتح شهية الإدراك للتطاول على التفسير و التأويل ، واستخلاص مجمل النبضات التي أوحت

لكاتبنا المقتدر بهذه الإطلالة الحكائية / الذاتية ..


الرواية تحتفي بعنوانها المنفتح على الرمال و الزبد ، لذلك من الصعب " قراءة " مقطع سردي ، يشبه حرف أمه كثيرا !!

ومن فيض القول ، أن أطلق العنان لذهني و أناملي ، وأنا لم أقرأ النص برمته .. لذلك أحجب تدخلي إلى حين الإطلاع .

شكرا أستاذتي على اختيارك الفخ / المتميز .

رشدية جابرية 2012-06-19 11:28

رد: مقتطف من رواية رمل وزبد لجبران خليل جبران.
 
رد متميز من ناقد فصيح حصيف لا يفوته إدراك الاحتمالات المفتوحة في طيات مقتطف ادبي يشبه عنوانه .
هو المقتطف كذلك أستاذي الفاضل نزيه الحسن لا يعدو أسطرا تشبه عنوانها، لكن هوايتي "الغريبة" نوعا ما والتي الجأ إليها من حين لآخر هي قراءة مقتطف أو صفحة وسط كتاب معين- خصوصا الروايات ذات البعد الوجودي أو ذات الحمولات الفلسفية - و التحرر من سطوة الكاتب والتأويل الأحادي والانطلاق إلى استكشاف احتمالات التأويل المتعددة التي تتيحها بضع كلمات مقتطفات قد لاتختلف عن أصلها عنوانها، إنها متعة التحدي لمقتطفات تحرر القارئ من حدود النص الكامل.
هو كذلك مقتطف فخ لكنه انعتاق أيضا من الاحتمال الواحد الوحيد.
تحياتي وتقديري .

رشدية جابرية 2012-06-20 18:51

رد: مقتطف من رواية رمل وزبد لجبران خليل جبران.
 
السلام عليكم ورحمة الله
هذه بداية النص لعلها توحي بسياق الكاتب ولو أني كنت أحبذ حرية التأويل من المقتطف الأول.


خُيِّل إليَّ في الأمس أنني ذرَّةٌ تتمَوَّج مرتجفةً في دائرة الحياة بغير انتظام.

واليوم .. أُدرك أنِّي أنا الدَّائرة، وأنَّ كلّ الحياة تتحرَّك فيَّ بذرَّاتٍ منتظمة.



في يقظتهم يقولون: "أنتَ والعالَم الذي تعيش فيه حبَّةُ رملٍ على شاطىء غير متناهٍ لبحرٍ لا حدَّ له".

وفي حلمي أقول لهم: "أنا البحر الذي لا حدَّ له، والعالم كلُّه حبَّاتُ رمل على شاطئي".



ما اخترتُ الصَّمت جواباً إلاَّ لمَن سألَني: "من أنتَ؟".




فكَّرَ الله فكان فِكْرُه الأوَّل ملاكاً.

وتكلَّم، فكانتْ كلمتُه الأولى إنساناً.



كنَّا، بني البشر، مخلوقاتٍ هائمةً تُنْشِدُ ذاتَها الضَّالَّةَ في الأحراج، قبل أنْ تمنحَنا البحارُ والرِّيحُ كلماتِها بألفِ ألفِ سنة. كيف إذن نستطيع أنْ نعبِّرَ عن غابر الأيام بأصواتٍ متواضعةٍ تعلَّمْناها ما سوى في الأمس القريب؟!.



تكلَّم "أبو الهول" مرَّةً في حياته. قال: "حبَّة الرَّمل صحراء. والصَّحراء حبَّة رمْل. فلنعدْ إلى صَمْتِنا".

سمعتُ ما قالَه أبو الهول، لكنني لم أفهم.



رقدْتُ طويلاً فوق تراب مِصْرَ صامتاً غافلاً عن الفصول.

وما إن ولَدتْني الشَّمس حتى انتصبتُ ورحتُ أمشي على ضَفَّتي النِّيل، أرنِّم مع الأيام وأحلم مع الليالي.

وها الشَّمس تدوسني الآن بألف قدمٍ كيما أعودَ إلى رقادي فوق تراب مِصْر.

هذا هو الُّلغز، وتلك هي الأعجوبة: الشَّمس ذاتها التي جمعتْني ليس بوسعها أن تفرِّقني الآن.

وها أنا ما زلت منتصباً أمشي بخطىً ثابتة على ضَفَّتي النِّيل.



التذكُّرُ إحدى صور اللقاء. النِّسْيانُ أحد أشكال الحرِّيَّة.



نقيسُ الزَّمن وفق حركة نجوم لا تحصى، وهم يقيسون الزَّمن بآلاتٍ صغيرة يحملونَها في جيوبهم.

كيف لنا أن نلتقي في مكان واحد ووقت واحد؟



الفضاء بين الأرض والشمس ليس فضاءً لمن ينظر إليه من فُتُحات المجرَّة.



الإنسانية نهرٌ من نور تجري مياهُه من الأزل إلى الأبد.



ألا تحسُدُ الإنسانَ على آلامه تلك الأرواحُ السَّاكنة في الأثير؟



في طريقي إلى المدينة المقدَّسة صادفت حاجَّاً، فسألته:

"أهذه هي الطريق إلى المدينة المقدَّسة؟"

فأجابني: "اتْبعني تصلْ إلى المدينة المقدَّسة بيوم وليلة".

تبعتُه وسرنا أيَّاماً ولياليَ ولم نبلُغ المدينة المقدَّسة!

وأدهشني غضبه مني حين أدرك أنَّه أتاهني.



اجْعلْني ياربّ فريسةً أسدٍ قبل أن تجعلَ أرنباً فريستي.



قد لا يبلغ الإنسان مقصدَه سالماً إذا اختار طريق الليل.



همسَ بيتي في أذني: "لا تهجُرْني. في داخلي يسكنُ ماضيك".

وقالت ليَ الطَّريق: "تعالَ اتْبَعْني. أنا مستقبلُك".

وللبيت والطريق أقول: "لا ماضٍ لي ولا مستقبل. إذا أقمتُ فإقامتي رحيلٌ، وإن رحلتُ فرحيلي بقاءٌ. وحدَهما، المحبَّةُ والموت، قادران على تغيير جميع الأشياء".



كيف لي أن أفقد إيماني بعدالة الحياة ما دمتُ أُدركُ أنَّ أحلامَ النائمين على فراش وثيرة ليست أجملَ من أحلام الذين يفترشون الأرض؟.

من الغريب أن لذَّة محدَّدة أنْشُدُها تشكِّل جزءاً من ألمي.



احتقرتُ نفسي سبعَ مرَّات:

الأولى، عندما رأيتُها تتظاهرُ الوضاعة وهي تنشدُ الرِّفعة.

والثانية عندما رأيتها تترنَّح متجاوزة العَرْجى.

والثالثة عندما خُيِّرتْ بين السَّهل والشَّاق ففضَّلت السَّهل.

والرابعة عندما اقترفَتْ ذنباً وراحتْ تبرِّره باقتراف الآخرين ذنوباً مماثلة.
والخامسة عندما عجِزَتْ عن فعل شيء لضعفها وعزَتْ صبرَها إلى القوَّة.

والسادسة عندما احتقرتْ بشاعة وجهٍ تبيَّن أنه أحدُ براقعها.

والسابعة عندما غنَّتْ مديحاً واعتبرتْ غناءَها فضيلة.

جاهلٌ أنا الحقيقةَ المطلقة، غير أنَّني أجثو راكعاً أمام جهلي .. وفي هذا فخرٌ لي وثواب.

بين خيال المرء وما يُحرزه مسافةٌ لا تجتازُها إلا اللَّهفة.
أرجو أن نرى قراءتكم النقدية أستاذنا الفاضل نزيه الحسن.
تحياتي وتقديري.

نزيه لحسن 2012-06-21 08:49

رد: مقتطف من رواية رمل وزبد لجبران خليل جبران.
 
  1. أختنا رشدية ، للأسف ما ورد من أقوال على لسان جبران ، لا يمت إلى الرواية في شيء ... فهو كتاب - بشهادته شخصيا - تضمن أقوالا و حكما شخصية ، و قد صدر الكتاب بالإنجليزية أواخر 1926 ، و قام بترجمته : مفيد مسوح ، كما قام بمراجعته : هنري زغيب .

مجموع الأقوال و الحكم فاقت 300 .. ولا يمكن استجماعها في صفحات موحدة لنطلق عليها اسم رواية !!

الأقوال والحكم بث فيها آراءه حول قضايا و مسائل إنسانية ، وهي تعكس رؤيته للسلوك الفردي في العلاقات بين البشر ، و جاءت في قالب الدعوة إلى التحلي بالأخلاق الفاضلة ، و تكريس ثقافة التسامح و المحبة ، وهو ما اعتبره دارسو جبران

نماذج عن صوفيته و طوباويته .


أعود و أقول ، إنه بالإمكان أن نطلب من القراء التعليق ، أو تحليل قولة أو حكمة من أقوال جبران انطلاقا من المعارف الشخصية لكل قارئ ، ومدى الإلمام بالفكر الجبراني ... أما أن نستجمعها على شكل قصة ، فلا يمكن !!!


وإليكم مثال لبعض الأقوال التي لا تلتقي في الشكل و المعنى حتى تلتقي الخطوط المتوازية :



" الفضاء بين الأرض والشمس ليس فضاءً لمن ينظر إليه من فُتُحات المجرَّة."

"الإنسانية نهرٌ من نور تجري مياهُه من الأزل إلى الأبد."

"ألا تحسُدُ الإنسانَ على آلامه تلك الأرواحُ السَّاكنة في الأثير؟"








وعلى هذا الأساس ، يجب عليّ كقارئ أن أتجرد من ثوب النقد الأدبي في حدوده النسبية ، و أعانق أدوات تفكيك الخطاب الصوفي ضمن أبعاده المرتبطة بالكاتب ، و الظروف الموضوعية لإنتاج الحكم .


وقد تتيح الظروف مناسبة للقيام بذلك ..


الساعة الآن 02:03

جميع المواد المنشورة بالموقع تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع ولا يتحمل أي مسؤولية عنها

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd