حاشا لله أن تكون ثرثرة .. ولكن لا نتفق معك في جميع ما جادت به قريحة نقدك ..

في الغالب ، قامت أستاذنا بمناقشة الخطاب و التعبير اللفظي للمثل ، أي مناقشة القول ، وليس المعنى !!

وأجدادنا رحمة الله عليهم ، عملوا على تدبير اللحظة ، انطلاقا من مثل ..

فمثلا ، القول الذي يخص اليتيم .. لا يمكن حصره في اليتامى فقط ، بل إن الأمر حكمة ربانية ، تتجاوز اليتيم ، و " تسقط " على شكل ابتلاء ، وفي حضن المؤمن و الكافر ... والأجر لمن صبر ، و الغم و الهم لمن كفر.

شخصيا لا أتفق أحيانا مع بعض أقوالهم ، ولكن هذا لا ينفي تميزهم و عبقريتهم في تحليل الأبعاد .

شكرا أستاذتي .. اغبطك على اجتهاداتك المتواصلة ، حفظك الله و رعاك .

أستاذ نزيه .. السلام عليكم ورحمة الله

رأيك له كل الإحترام والتقدير ..
وحتى نأخذ بالشيء كان مقولة أو مثالا أو غيرها فإننا ننظر للشكل أولا ..
فالعين تقع على القشرة الخارجية للشكل المعروض أمامها وبعدها ندخل في العمق أو المضمون

وبما أن الشكل يأخذ نسبة كبيرة من الحكم وإبداء الرأي أحيانا دون التفكير في العمق
لماذا لا نجعل الإنطباع الأول الذي هو الشكل ..
نجعل لهذا الظاهر كل الصحة والجمال والمأخذ الحسن .. ؟

فلن يعجزنا إن قوّمنا القشور من الأمور حتى تتكامل مع اللبّ ..
وما هذه إلا أمثلة وأقوالا يمكننا تصحيح الخاطيء منها ..
لا ننسى أن أجدادنا كانوا على سجيتهم وفطرتهم الطيبة ..
وقد غابت بعض المقاييس والأوزان في ذلك الوقت ..
وما نعيشه اليوم من تطور فكري يوجب تصحيح الخطأ إن وُجد ..

لا أقول أن أجدادنا أخطئوا في أقوالهم ولكن ربما فطرتهم وبساطتهم لم تعطيهم بعض القواعد لوزن المقولة ..

فمثلا : كيعطي الله الفول غير لي ما عندو ضراس

هذه مقولة قديمة جدا من ابتكار أجدادنا ..
ولكني مع احترامي لهم جميعا فهي مقولة غير مقبولة بتاتا لما في مضمونها من اعتراض على رب العالمين ..

لك كل الشكر أستاذي نزيه على حضورك الغالي