الرئيسية | الصحيفة | خدمات الإستضافة | مركز الملفات | الحركة الانتقالية | قوانين المنتدى | أعلن لدينا | اتصل بنا |

أفراح بن جدي - 0528861033 voiture d'occasion au Maroc
educpress
للتوصل بجديد الموقع أدخل بريدك الإلكتروني ثم فعل اشتراكك من علبة رسائلك :

فعاليات صيف 2011 على منتديات الأستاذ : مسابقة استوقفتني آية | ورشة : نحو مفهوم أمثل للزواج

العودة   منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد > المنتديات العامة والشاملة > المنتدى الإسلامي


شجرة الشكر2الشكر

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
قديم 2012-06-10, 23:37 رقم المشاركة : 1
abo fatima
نائب مدير الإشراف
 
الصورة الرمزية abo fatima

 

إحصائية العضو







abo fatima غير متواجد حالياً


وسام المرتبة الثانية من مسابقة السيرة النبوية العط

الشخصية الفضية 2012

العضو المميز لشهر فبراير

افتراضي درس المؤاخاة



درس المؤاخاة





ما أحوج الأمة الإسلامية اليوم إلى تحريك مشاعر الأخوة الإيمانية , واستلهام العظات و الدروس من الهدي االنبوي الشريف . خصوصا في ظل ما خلفه الربيع العربي من تدافع إيديولوجي و سياسي تجاوز سقف الاختلاف المشروع, ليلهب روح الخصام و التنافر القبلي و الحزبي بين أبناء الملة الواحدة .

فحين آخى النبي صلى الله عليه وسلم بين المهاجرين و الأنصار , في تجربة فريدة لم تشهد الإنسانية نظيرا لها , لم يكن فقط يُدبر أزمة اقتصادية مؤقتة نشأت عن الازدحام السكاني , بل كان يترجم مباديء الإسلام في قلوب وعقول أصحابه إلى وقائع عملية .وينشيء مفهوما للأخوة ينهل من معين التوجيه الرباني , لا من كدر القبيلة و الدم .. و الأسلاك الشائكة !



تمت المؤاخاة إذن في دار أنس بن مالك بين تسعين رجلا , نصفهم من المهاجرين و النصف الآخر من الأنصار .وتضمن العقد شروطا نافذة نصت على المواساة و التوارث دون أولي الأرحام ,فأكسب النبي صلى الله عليه و سلم تلك الأخوة بعدا عمليا لا يقف عند حدود الثرثرة اللفظية . يقول الشيخ محمد الغزالي في توصيفه لهذه التجربة " ومعنى هذا الإخاء أن تذوب عصبيات الجاهلية فلا حمية إلا الإسلام , وأن تسقط فوراق النسب و اللون و الوطن .فلا يتأخر أحد و لا يتقدم إلا بمروءته وتقواه .وقد جعل الرسول صلى الله عليه وسلم هذه الأخوة عقدا نافذا لا لفظا فارغا , وعملا يرتبط بالدماء و الأموال لا تحية تثرثر بها الألسنة و لا يقوم لها أثر " (1)



وككل حدث تاريخي تسبقه ممهدات وعوامل موضوعية , فإن العهد المكي للدعوة توافرت فيه مزايا الفضاء المناسب لتربية النفوس وتزكيتها .حتى إذا حصل الإعداد الكامل , وتشرب القلب معاني الولاء و البراء , وانحاز المسلم إلى جانب العقيدة , أمكن آنئذ بناء الجماعة الإسلامية في فضاء مغاير , وفي بيئة اجتماعية تغيب فيها وشائج القرابة و الدم و العصبية !



إن صنوف الحرمان و الإيذاء النفسي و البدني التي لاحقت المسلمين قبل الهجرة صهرت أرواحهم في بوتقة الأخوة الإيمانية , بعد أن رجحت صلة العقيدة على ما دونها من الصلات .كان الامتحان عسيرا : أن يتحدى الإبن أباه , و العبد سيده , وتتجلد العصبة المؤمنة أمام الحصار و التجويع . لكن المنهج النبوي في تربية الأفراد , وترجمة معاني القرآن إلى واقع حي ومتحرك , هيأ لهذه الجماعة المستضعفة نوعا من التسامي الوجداني , و التماسك وفق مبدأ التآخي العام الذي أكده القرآن منذ بدء الدعوة . وهذا ما انتبه له الشيخ الغزالي بقوله " الإخاء الحق لا ينبت في البيئات الخسيسة , فحيث يشيع الجهل و النقص والجبن و البخل و الجشع , لا يمكن أن يصح إخاء ! وتترعرع محبة .ولولا أن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم جُبلوا على شمائل نقية , واجتمعوا على مباديء مرضية ما سجلت لهم الدنيا هذا التآخي الوثيق في ذات الله "(2)



لكن , إذا اعتبرنا موقف المهاجرين في حادثة المؤاخاة ثمرة للمنهج التربوي القرآني و النبوي , فبماذا نعلل إذن ما أبداه الأنصار من استقبال فريد , وتأكيد على الأخوة بالتنازل حتى عن فائض الزوجات لمن جاء إلى يثرب بغير زوج ؟ إن ما أبدوه من مسارعة لإيواء إخوانهم , ومقاسمتهم كل ما يملكون , بل وإيثارهم على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة , لهو سلوك لا يصدر إلا عن نفوس تشربت الإيمان حتى فنيت فيه !



هل ننسب الأمر للتربية النبوية , وهم الذين لم يجتمعوا بالنبي صلى الله عليه وسلم سوى لحظات معدودة تحت جنح الظلام , لما قدموا لبيعة العقبة الثانية ؟



أم ننسبه لرغبتهم في الاستعلاء على العرب بينما هم يأوون جماعة مستضعفة من المسلمين ؟
بل حتى التعليل الذي تسوقه كتب السيرة بشأن ما أذاعه اليهود , وتلقفته أسماع الأوس و الخزرج, عن قرب ظهور نبي في بلاد العرب يثير في الأذهان تساؤلا حادا مفاده : أين كانت القبيلتان طوال فترة الدعوة بمكة ؟ ولم لَم تسارعا لنصرته تصديقا منهما لنبوءة اليهود على الأقل ؟!!



إن التبريرات العقلية تقف عاجزة عن إدراك سر التحول في موقف الأنصار , من سعي للتحالف مع قريش ضد أبناء عمومتهم من الخزرج , إلى نصرة للجماعة المسلمة المستضعفة , وإيواء و إخاء عز لهما نظير!



لا نملك سوى الإقرار بما خلص إليه أحد الباحثين , وهو أننا أمام آية إلهية بثت في روع القبيلتين هداية جماعية لتكريم النبي صلى الله عليه وسلم , وتثبيت الذين آمنوا معه "وكم في السموات و الأرض من آيات يتخيلها الجاهلون أمورا عادية" (3)



ترتب عن حادثةالمؤاخاة جملة من الآثار الحميدة التي يمكن حصرها كالآتي :

* تقديم الآصرة الإيمانية على آصرة النسب و القرابة و الدم : وبذلك تم تذويب العصبيات الجاهلية , وتأصيل المودة في قلوب المهاجرين و الأنصار على السواء .



* ضمان الاستقرار اللازم لبناء الدولة الإسلامية : وهنا تصبح آصرة المودة و التآخي شرطا لنهوض و استقرار اللدولة , لأنها تعمل على إشاعة الروح الإسلامية التي هي العصب المحرك لإرساء قواعد مجتمع جديد .





* استباق الأزمات : حيث شكلت المؤاخاة صمام أمان إزاء التقلبات و الأحداث التي شهدتها المدينة , خصوصا بعد تشكل طبقة المنافقين , وانكشاف مؤامرات اليهود . بل إن فاعليتها السياسية امتدت لما بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم , حين مكنت من تذويب الخلاف الناشيء في سقيفة بني ساعدة !





* تدبير الوضع الاقتصادي الطاريء : إذ حرص النبي صلى الله عليه وسلم من خلال المؤاخاة على إيجاد تشريع ملائم ييسر للمهاجرين معاشهم كي لا يظلوا عالة على إخوانهم .





ولم يأل الأنصار جهدا لبذل ما في وسعهم , والتخفيف عن المهاجرين مما يُلازم النفس عادة من ألم الوحشة ومفارقة الديار , حتى قالوا لرسول الله صلى الله عليه وسلم : "ما رأينا مثل قوم قدمنا عليهم أحسن بذلا من كثير , و لا أحسن مواساة في قليل , قد كفونا المؤنة, و أشركونا في المهنأ" (4)



إن قصة عبد الرحمن بن عوف وسعد بن الربيع لهي أروع مثال على صدق التطبيق العملي لعقد المؤاخاة , حين يبلغ الإيثار حد تقاسم الأزواج. وهي الدليل على أن المجتمع الذي تكون العلاقة بين أفراده محكومة بمثل هذه المعايير الدينية , يرقى إلى درجة من التماسك و الوحدة تؤهله لبلوغ مرحلة التمكين , وتحقيق نهضة سوية .وهو ماحذا بالشيخ الغزالي إلى مطالبة الحكام بفرض نظام المؤاخاة على الناس " فإذا لم يُؤدوها طوعا أدوها كرها , وذلك كما يُجبرون على العلم و الجندية و أداء الضرائب" !



ما أحوجنا اليوم إذن إلى المؤاخاة العملية ..تلك التي تتجاوز حدود الثناء البارد , و العبارات الطنانة , لتجلو عن حوزة الإسلام ما تثيره حوافر أعدائه من غبار الحمية الجاهلية !







: منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد https://www.profvb.com/vb/showthread.php?p=567317
التوقيع

    رد مع اقتباس
قديم 2014-08-24, 13:04 رقم المشاركة : 2
خادم المنتدى
مدير التواصــل
 
الصورة الرمزية خادم المنتدى

 

إحصائية العضو








خادم المنتدى غير متواجد حالياً


وسام المشاركة السيرة 1438ه

وسام المشاركة في مسابقة السيرة النبوية العطرة

العضو المميز لشهر فبراير

افتراضي رد: درس المؤاخاة


-****************************-
جزاك الله خيرا..بارك الله فيك...
شكرا جزيلا لك على ما تفضلت بانتقائه
و تقديمه لنا..

تحياتيــــــ
-*******-






    رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are معطلة


مــــواقـــع صـــديــقــة مــــواقـــع مـــهــــمــــة خـــدمـــــات مـــهـــمـــة
إديــكـبـريــس تربويات
منتديات نوادي صحيفة الشرق التربوي
منتديات ملتقى الأجيال منتديات كاري كوم
مجلة المدرس شبكة مدارس المغرب
كراسات تربوية منتديات دفاتر حرة
وزارة التربية الوطنية مصلحة الموارد البشرية
المجلس الأعلى للتعليم الأقسام التحضيرية للمدارس العليا
مؤسسة محمد السادس لأسرة التعليم التضامن الجامعي المغربي
الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي التعاضدية العامة للتربية الوطنية
اطلع على وضعيتك الإدارية
احسب راتبك الشهري
احسب راتبك التقاعدي
وضعية ملفاتك لدى CNOPS
اطلع على نتائج الحركة الإنتقالية

منتديات الأستاذ

الساعة الآن 21:51 لوحة المفاتيح العربية Profvb en Alexa Profvb en Twitter Profvb en FaceBook xhtml validator css validator

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML
جميع المواد المنشورة بالموقع تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع ولا يتحمل أي مسؤولية عنها

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd