الرئيسية | الصحيفة | خدمات الإستضافة | مركز الملفات | الحركة الانتقالية | قوانين المنتدى | أعلن لدينا | اتصل بنا |

أفراح بن جدي - 0528861033 voiture d'occasion au Maroc
educpress
للتوصل بجديد الموقع أدخل بريدك الإلكتروني ثم فعل اشتراكك من علبة رسائلك :

فعاليات صيف 2011 على منتديات الأستاذ : مسابقة استوقفتني آية | ورشة : نحو مفهوم أمثل للزواج

العودة   منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد > منتديات التواصل العام > منتدى النقاش والحوار الهادف


إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
قديم 2012-06-26, 13:15 رقم المشاركة : 1
adamm_15
أستـــــاذ(ة) جديد
إحصائية العضو








adamm_15 غير متواجد حالياً


b3 البرمجة العصبية اللغوية وعقيدة وحدة الوجود وبيع الوهم للناس



مقدمة
السلام عليكم

كثر الحديث في مجتمعاتنا الاسلامية وخصوصا في مغربنا الحبيب عن البرمجة العصبية اللغوية والعلاج بالطاقة والوهم وغير ذلك .وانطلاقا من موقعنا كمتتبعين للشأن الفكري عموما
فكان ولا بد أن نمحص الحقائق حول هذا الوافد الجديد والبحث في الاصول الفلسفية وغيرها وموازنة آراء هذا الوافد بميزان العلم أولا ثم بميزان الشرع وقد توصلنا الى حقائق مخيفة وكان ولا بد من نشرها لما فيها من زعزعة للعقيدة الاسلامية وللمنهج الرباني في الاعتقاد.
أولا مايسمى بالبرمجة العصبية والتركيز له أسس في الفلسفة الوثنية الصينية القديمة
التي كانت تقوم كذلك على مكامن القوة الكامنة في النفس
ثانيا محاولة دعاة العلاج بالطاقة قياس الشاهد على الغائب وهذا قياس مشهور في المنطق
محاولين الزج بأفكارهم على أنها علمية ولكنها لا تعدو أن تكون محاولة للتلبيس على عقيدتهم الجديدة
فيقيسون بحوادث وقعت حسب زعمهم ثم يبنون عليها قاعدة عامة .
أغرب مارأيت في علم الكهنوت الجديد -المروج له مؤخرا وبشكل مركز يجعل الباحث يشك شكا منهجيا في سبب هذا التركيز- هو محاولة اعطاء النفس البشرية أكثر من حجمها
الحقيقي .هذه النفس التي خلقها الله من عدم وجبلها على الضعف وفطرها على النقص والاحتياج والفقر .وبأن لها قوات خفية كامنة يمكن للشخص أن يركز ويستعملها عبر الثقة في النفس وليس الثقة بالخالق والايمان بالقضاء والقدر .
ثالثا مروجو هذه الخزعبلات الجديدة يغلفونها بغلاف ديني حتى يروجوا لها فيظن السامع أو المتدرب حسب مصطلحاتهم أن لها أسس اسلامية صرفة وهذا من تلبيس ابليس -هذا التغليف-
رابعا الملصقات التي نراها للدورات التكوينية وما تحمله من أثمنة تبين الجانب التجاري لعلم الكهنوت الجديد
والمدربين الذين ليس لهم لا شهادات أكاديمية معترف بها فقط يشهدون لبعضهم البعض ببلوغ المراتب العلا في فن الشعوذة والكهنوت الجديد.
خامسا أقترح على الدول عدم صرف الملايير على كليات الطب والصيدلة وأن يذهب الاطباء لتلقي فنون العلاج لدى شيوخ الكهنوتية الجديدة ما دام الوهم والتحكم بالنفس البشرية قادر على شفاء المرضى .فان شعر الانسان بألم ما عليه الا أن يركز وسيشفى .علاج جديد غريب .
سادسا يزعم أصحاب الكهنوتية الجدد أن هذا العلم -وهو ليس بعلم-له رواد ومريدين ومعروف عالميا فكذلك أصحاب السحر والشعوذه لهم شيوخ ورواد من مختلق الشرائح .

1-الاصول الفلسفية والنظرية والسيرورة التاريخية
أولا حول الاصول الفلسفية للنظرية
قلنا بأن النظرية لها أصول في الفلسفات الوثنية القديمة وخصوصا فلسفة العرفان
القائمة على الغنوص والغنوصية حركة فلسفية وتعاليم دينية متنافرة أخذت شكل أنساق أسطورية جميلة في غاية التنوع وعدم التجانس، انتشرت في الشرق الأدنى القديم في القرنين الثاني والثالث بعد الميلاد.ويُفرِّق الغنوصيون بين الجسم والنفس (سيكي) والروح (نيوما). هذه النيوما هي الذات داخل الذات وهي ليست من مخلوقات الإله، فهي سابقة على الخلق، قديمة قدم الكون والإله، بل هي جزء من العالم النوراني، عالم الإله الخفي. وهذا هو الجوهر الأصلي لفكرة آدم في المنظومات الغنوصية، فهو ليـس بمخلـوق وإنما هو قديم قـدم الكون والإله، لا يحكمه الزمن ولا يدركه الموت. وهذا هو جـوهر فكـرة أصحاب الغـنوص من الروحــانيين.وهذا الفكرتمثّل بوضوح في الطوائف الغنوصية في الديانة النصرانية، وطوائف القبالة في اليهودية. وتستَّر بثوب الإسلام في نهاية القرن ( الأول الهجري/السابع الميلادي) وبشكل أقوى في (القرن الثاني الهجري/الثامن الميلادي) مع تزايد الداخلين في الإسلام وبتأثير الترجمة المضللة لمفاهيم الفلسفة الإغريقية التي لفقت بين العقيدة الصحيحة والفلسفة الضالة فنشأت كثير من الفرق الغنوصية في صورة مذاهب التصوف والتشيع الغالي والقرامطة والإسماعيلية والزنادقة المتأثرين بالمانوية والصابئة المندائية.ولئن كانت جذور فكر الحركة تعود إلى تلك الجذور البعيدة، إلا أن نشأتها باعتبارها حركة معاصرة يعود إلى النصف الثاني من القرن التاسع عشر الميلادي عندما تبنى عدد من مفكري الغرب الفكر الباطني كخروج على الفكر النصراني، ومحاولة لتفسير طبيعة الإنسان والخلاص بطريقة أخرى تركز على "الغنوص والحكمة" كنموذج للخلاص الفردي بدلا من انتظار مخلص كوني مبعوث من مصدر خارجي. وقد تكوّن بتأثير هؤلاء المفكرين أربع حركات دينية متزامنة تبنت الأصول الفلسفية الباطنية بأشكال مختلفة وأسهمت فيما بعد في تكوين فكر ومنهج حركة العصر الجديد ،
وهكذا سعت حركة العصر الجديد الباطنية لنشر الفكر الغنوصي القديم، ولكن دون مصادمة للفكر الديني وإنما بمداهنة الدين ومزاحمته على طريقة الباطنية القديمة ونذكر من هذه الحركات التي متحت من الفكر الغنوصي الشرقي القديم على سبيل المثال لا الحصر حركة -الفلسفة المتعالية- وتنبني هذه الفلسفة على أربع نظريات أن العلاقة بين الإله والإنسان والكون هي علاقة وحدة الوجود، وأن المعرفة الحدسية الداخلية التي تأتي من وراء نطاق عمليات الفكر والحواس الخمس والقوى العقلية عن طريق (العرفان الغنوصي) والإلهام المباشر مقدسة لكونها فيض من العقل المقدس، وأن للإنسان قدرات كامنة غير محدودة، تمكنه من التعامل مع العالم الميتافيزيقي الغيبي بلا حدود. وأن التناغم مع الطبيعة هو طريقة الحياة الفضلى .ونذكر كذلك حركة الفكر الجديد بقيادة فيناس وقد مزج بين ممارسات مزمر وأفكاره وبين الفلسفة المثالية التي تعتبر العقل والفكر أصل الحقيقة وهو سر القوة المسببة وراء الكائنات المادية والأحداث والظروف، وكوّن من ذلك أصول حركة "الفكر الجديد" التي انتشرت كحركة اجتماعية، وأنشأت فيما بعد العديد من المراكز والمعابد وبعضها تحت اسم الكنائس .لن أتوسع في هذا الموضوع .ولكن مايسمى بالبرمجة العصبية له جذور في فلسفة العرفان والباطنية.
فالفلسفة اليونانية والفلسفات الشرقية والغنوصية هي أساس فكر مايسمى بالبرمجة ومعتقداتها وتصوراتها للوجود والكون والحياة والإنسان والعلاقة بينهم، كما أنها تعتمد الحدس وحالات الوعي المغيرة طريقاً لمعرفة الحقائق المغيبة. وهي كذلك تسعى لنشر الفلسفة الباطنية ومنهج العرفان الباطني بين عوام الناس بطرق حديثة تناسب توجّهات الناس ورغباتهم في العصر الحديث؛ فتُقدَّم لهم تحت شعارات الصحة والسعادة والإيجابية والتغيير ونحوها، وتحت مظلات البرامج التدريبية والعلاجية والتنموية.
وتتمة لذلك سنذكر هنا حركتين مؤثرتين في هذا الفكر وهما حركة New Thought لمؤسسها(فينياس كويمبي 1803-1866 م )وحركة الثيوصوفي في نيويورك التي أسستها (مدام بلافاتسكي 1831- 1891م )والتي لم تستطع تغليف فكرها حيث دعت صراحة لمحاربة الديانات السماوية وكل ما يأتي منها فتمت محاربتها من طرف النصارى المؤمنين.فما لبثت أن خفتت هذه الحركات لتعود بالظهور بقوة عبر معهد (إيسلان) بكاليفورنيا الذي أسسه (مايكل ميرفي )في ستينات القرن الماضي تحت شعار "حركة القدرة البشرية الكامنة"ولكن في هذه المرة بمنهج جديد لا يصادم الفكر الديني ويواجهه وإنما يداهنه ويزاحمه ويسعى للتقريب بين فكر التصور العقدي الثالث (غنوصية النصارى وقبالة اليهود وباطنية الفلاسفة والمتصوفة من المسلمين) وفكر وعقائد أديان الشرق من بوذية وهندوسية وطاوية وغيرها. وأنتج المعهد قوالب جديدة لنشر هذا الفكر من خلال أكثر من عشرة آلاف دراسة للتقنيات والممارسات والفرضيات في القدرات الكامنة في فترة الأربعين سنة الماضية.
كما أن المعهد يمثل الآن جزءًا من نشاط كبير تتبناه جامعات ومراكز أبحاث ومؤسسات فكرية للبحث عن المؤثرات الميتافيزيقية (الماورائية) للأداء البشري ، ويعتمد هذا النشاط على القدرات البشرية الكامنة فقط ، مغفلا ما تخبر عنه الأديان السماوية من عالم الغيب ، وليس مستغرباً من أهل الضلال تعظيم شأن العقل وإقحامه فيما لامجال له فيه ، ولكن الغريب أن يتبع الضالين فئات من أصحاب الخبر الحق من السماء ؛ فيسيرون وراءهم ويقبلون تفسيراتهم بل ويتدربون على برامجهم !
فهل "البرمجة اللغوية العصبية "هي مجرد علم حيادي وينبغي أن نستخدمه نحن المسلمين من باب أولى لأن الحكمة ضالتنا كما يزعم المدربون والمتدربون من إخواننا المفتونين بها.
ومن أشهر مروجي هذا الفكر في الغرب نذكر على سبيل المثال لا الحصر
1-ريتشارد باندلر (1950 م ): وهو المطور الرئيس للبرمجة وصاحب فكرتها الأساسية مع زميله وأستاذه المشرف على رسالته ( جرندر )
وهو رائد صياغة الشامانية بشكل دورات تدريبية متدرجة تبدأ بـ "تفعيل قوى النفس" بالإيحاء وتقنيات البرمجة ، وتنتهي باستمداد القوة الكونية والقوة السفلية فيما هو معروف عند الشامان من السحر والتعامل مع الأرواح .
2- جريجوري بيتسون ( 1904 –1980م ) : ويمثل المشجع الداعم فكرياً وتنظيرياً ، وهو باحث في مجال "السايبر نتكس" بمفهوم السيطرة على المجتمعات من خلال الاتصال . وهو من المتبنين للفلسفة البوذية حتى أنه مات في مركز "زن"البوذي بمدينة "سان فرانسسكو" بأمريكا بعد أن قضى السنوات الخمس الأخيرة من عمره باحثاً ومحاضراً في معهد ( إيسلان ) .

3-كروزيبسكي ( 1879-1950م ) وشومسكي ( 1928م ) :وهما أصحاب أبحاث سابقة استُفيد منها في انتقاء مضامين البرمجة وفرضياتها وتقنياتها ، الأول : في مجال "العلاج الجشطالتي" -قبل تدوينه من قبل فريتز بيرلز- وهو علاج يجمع بين فلسفة مدرسة الجشطالت النفسية مع عقيدة وحدة الوجود في الطاوية وأديان الشرق ( العلاج الجشطالتي = علم النفس الجشطالتي + وحدة الوجود ) ، تؤكد ذلك "روز ماري وولف" -وهي معالجة جشتطالتية - في بحث لها بعنوان "الجذور التاريخية لنظرية العلاج الجشطالتي "

والبرمجة اللغوية العصبية كما يقول مؤسسوها ؛ بنيت على نمذجة ثلاث شخصيات متميزة هي : ميلتون أريكسون ، وفرتز بيرلرز ، وفرجينيا ساتير ، وتشمل النمذجة دراسة الشخصيات والفكر والسلوك والمشاعر ودراسة أسباب نجاحهم ،ودراسة تطبيقهم الناجح لأفكارهم وممارستهم لمعتقداتهم . وإليكم تعريفاً بهؤلاء الثلاثة :


1. ميلتون أريكسون ( 1901 –1980م ) : هو من أبدع تقنيات الخروج من العقل إلى "حالات الوعي المغيرة" حتى نسب إليه ما يسمي ( التنويم الأريكسوني) ، وقد كان من المهتمين بالفلسفة البوذية ، ويعتبر أسلوبه في التنويم والعلاج النفسي تطبيقاً مباشراً لبوذية زن .


2. فرتز بيرلز ( 1893 – 1970 م ) : وهو من رواد "وحدة الوجود "ومطور "العلاج الجشطالتي" مع زوجته ( لورا بيرلز) وهو علاج معتمد ضمن تقنيات البرمجة اللغوية العصبية . وقد التحق بيرلز بمعهد (إيسلان) في عام 1964م وعاش بها حتى مرضه عام 1969م. حيث اعتمد عندها على الطالب الجامعي ( ريتشارد باندلر ) لكتابة مسودات كتبه في أوائل عام 1970م.


3. فرجينيا ساتير ( 1916-1988 م ) : وهي معالجة أسرية برعت في مجال التأثير على الآخرين ، وعملت بمعهد (ايسلان) من عام 1966م ، وأسست أحد مراكز "النيواييج" في أمريكا (مركز آفانتا)Avanta cantr الذي يعد أكبر مركز لبث وتسويق أفكارها وتقنياتها في العلاج الأسري بمفهوم (وحدة الوجود) ومعتقدات النيواييج .وتتبنى فرجينيا الفكر الفلسفي الشرقي حتى أنها طلبت حرقها بعد وفاتها وبث رمادها - على معتقد الهندوسية في محاولات النجاة من جولان الروح حسب عقائد الهند - وتم حرقها بالفعل.

وممن تلقفها عن هؤلاء وقام بتلبيسها لبوسا اسلاميا باضافة آيات قرآنية وأحاديث نبوية شريفة اليها .هناك الكثير ولكننا سنذكر أشهرهم ( د.ابراهيم الفقي )-المتوفي الى رحمة الله مؤخرا غفر الله لنا وله- الذي ذكر أنه كان متخوفاً من التدريب في العالم العربي في البداية ، لكنه فوجئ بالسوق الرائجة للبرمجة ، بل والطلب الشديد على الطاقة والتأمل والتنفس ، مما جعله ينقل إليه كثيراً من تجارته ، ويتعاون مع ( د. الراشد )في تقديم دورات المستويات العليا في ما يسمى "الطاقة البشرية" يدرب فيها على أكثر الطقوس ومفاهيم الأديان الشرقية مخلوطة بتقنيات إدارية وسلوكية تحت اسم "البرمجة الغوية العصبية " و"الطاقة البشرية "وغيرها .
وقدصاحبتها حملات دعائية كبيرة ، فقد قُدّمت بصورة مجانية لقطاعات متنوعة ؛ فقدمت للدعاة والداعيات وخطباء المساجد ، ولكثير من الأطباء والمعلمين والمعلمات والمشرفات التربويات ، واستقطب روادها أصحاب المسؤوليات والمناصب بدعوات خاصة ، كما قُُدّمت بصورة مختصرة وجذابة ، وبمبالغ رمزية في بعض الجامعات للطلبة والطالبات في مدرجات عامة مما جعلها تنتشر بصورة كبيرة .
وهناك سبب آخر قوي وهو أن هذه الدورات مسبوقة بتضخيم لكثير من الاحتياجات ، وادعاء حلول جميع المشكلات ، حيث تم إيهام كثير من الناس بقصور مهاراتهم وحاجتهم الشديدة لتنميتها ، ولن يتم ذلك بالمثابرة والعمل الدؤوب والعمل بما علموا وغير ذلك ، وإنما يتم ذلك ويتحقق وبصورة سريعة مذهلة من خلال الالتحاق بهذه الدورات على صنوفها المختلفة . وبعد كل دورة يزداد الإيحاء بالحاجة للمستوى الأعلى أو الفرع الآخر المكمل من منظومة هذه الدورات والتقنيات !! وهكذا يزداد الإقبال ويكثر الرواد .
2- على مستوى المضمون والمنهج
كما قلنا سابقا فهي انما تطور عبر سيرورة تاريخية معينة للمعتقدات الوثنية القديمة المبنية على وحدة الوجود و في نفس الاطار يرى الدكتور عبدالعزيز النغيمشي أستاذ علم النفس والمهتم بالتأصيل الإسلامي بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض إذ يقول : "ومن المخاطر: كون النقد الموجه للبرمجة اللغوية العصبية ليس للمحتوى ، وليس نقداً تفصيلياً فقط ، فلو كان كذلك ؛ لأمكن تصفيتها ، وإنما الخطورة في كونها برنامجاًًً متكاملا "برنامج متكامل ينبغي أن يلاحظ وينقد بحسب طبيعته المتكاملة، ولا يفصّل النقد في تقنياته وقد جمعت معاً في برنامج واحد !! إذ قد تكون منها واحدة جيدة مع بعض تنبيهات ، والتقنية الأخرى مقبولة إلى حد ما لو وجدت وحدها أو في إطار آخر ، أما وجودهما معاً في برنامج واحد يبرز الإشكال الذي لم يكن واضحاً في كل واحدة على حدة وخذ مثالاً على هذا ما أسماه بعض النقاد الفضلاء : عبادة العقل الباطن ، أو إلغاء التوكل على الله، أو"تعزيز الذاتية" والاعتماد على القدرات تجده أمر من العسير نسبته لتقنية بعينها ، أو تحديده بفرضية معينة من فرضيات البرمجة ، ولكنك إذا فحصت برنامج البرمجة اللغوية العصبية كاملا وجدته يؤدي إلى هذه النتيجة ، وهي نتيجة موجودة بوضوح في واقع كثير من المتدربين عليها وكلما كان الالتزام بتدريبات البرمجة أكبر كانت النتيجة أوضح .
الثقة بالنفس… كلمات جميلة براّقة.لذلك تجد الدعوة إلى الثقة بالنفس منطلق لترويج كثير من التطبيقات والتدريبات.. فكل أحد يطمع في أن يمتلكها، وكل أحد يودّ لو يغيّر واقع حياته عليها.وهنا يدخل على الخط الاستشهاد بالايات والاحاديث النبوية الشريفة في اطار تلبيس ابليس فتجد دعاتها يستشهدون مثلا بحديث الرسول المصطفى صلى الله عليه وسلم: « الْمُؤْمِنُ الْقَوِيُّ خَيْرٌ وَأَحَبُّ إِلَىٰ اللّهِ مِنَ الْمُؤْمِنِ الضَّعِيفِ » كلام حق يراد به باطل .فالمؤمن القوي ليس قوياً من عند نفسه، ولا بمقومات شخصيّته، تدريباته وبرمجته للاواعي! وإنما هو قوي لاستعانته بربّه، وثقته في موعوداته الحقة.
فمنهج النبوة يضاد تماما ماذهب اليه دعاة الكهنوت الجدد فالنبي المصطفى عليم أزكى الصلوات والسلام يقول « اسْتَعِنْ بِاللّهِ. وَلاَ تَعْجِزْ ».
هذا هو منهج الدافعية والايجابية الرباني .
ليس على طريقة أهل البرمجة اللغوية العصبية..
لم يقل: تخيل قدرات نفسك..
لم يقل: أيقظ العملاق الذي في داخلك وأطلقه..
لم يقل: خاطب اللاواعي لديك برسائل ايجابية، وبرمجه برمجةً وهمية..
وإنما دعاك - عليه الصلاة والسلام - إلى الطريقة الربانية في الثقة .الثقة بالخالق والاستعانة به « اسْتَعِنْ بِاللّهِ. وَلاَ تَعْجِزْ »..
فاستعن به وتوكل عليه، ولا تعجزن بنظرك إلى قدراتك وإمكاناتك، فأنت بنفسك ضعيف ظلوم جهول، وأنت بالله عزيز..
أنت بالله قوي.. أنت بالله قادر.. أنت بالله غني..
الثقة بالنفس التي يروجون لها حسب زعمهم تؤدي الى تحرير الانسان هو وحده يملك صحته ومرضه وسعادته وشقاءه ونجاحه وفشله... الخ ويتركون الله تعالى جانباً - حاشا لله - ويقولون التحرير هذا يمكن أن يستمده الإنسان من الطاقة التي يمنحها له المدرب أو المبرمج.
أيقظ العملاق الذي بداخلك- بل أيقظ الشيطان الذي بداخلك -وهذا كما سبق له أصول فلسفية في الغنوص ووحدة الوجود فالمدربين الذين سمعنا عنهم يقرون بوجود طاقة موزعة في أنحاء الجسم ومتى ما اتصلت بمصادر الطاقة في الكون يصل الإنسان لمرحلة الشفاء والسعادة؟
وهنا يثور التساؤل حول علاقتها بفلسقة وحدة الوجود التي ذكرناها؟؟
ان المصطلحات التي يروج لها سواء في دورات التنمية البشرية أو ما يسمي العلاج بالطاقة تكاد تكون هي ذات المصطلحات الباطنية كما تؤكد ذلك هيلينا ب. بلافاتسكي المؤسسة لجمعية الثيوصوفي أحد المصادر الاساسية في البرمجة العصبية كما سبق أن وضحنا ذلك . حيث تقول تعليقًا على بعض ما جاء في كتابها العقيدة السرية:" إن قاعدة الباطنية برمتها تقوم، على ما يبدو، على وجود قدرة كامنة في كلِّ إنسان بوسعها أن تمنحه المعرفة الحق ؛ هي قدرة على إدراك الحقيقة تمكِّنه من التعامل مباشرة مع الكلِّيات " تأمل هذا و قارنه مع الشعارات المقدمة في الدورات المقدمة في أوطاننا الإسلامية بعنوان
( أيقظ العملاق بداخلك و طور وعيك - أسرار الطاقة البشرية الكامنة – وعيك الداخلي مفتاح نجاحك – أطلق العنان لقدراتك الداخلية – نجاحك يكمن في وعيك الداخلي)..!.
إن التطبيقات المعاصرة لفلسفة الطاقة و العلاج بها تمهد الطريق أمام ممارسيها إلي الإعتقاد بوحدة الوجود، يقول أحد المعالجين: " عندما تدرك بأنك موجود في كل الوجود ... وستدرك بأنك النقطة التي تنساب إلى المحيط وتغوص لتبحر منه وإليه وفيه نحو نواة الجوهر . وسترى نفسك بأنك المحيط لمجرد وصولك إلى مركزية الوجود، وستشعر بأنك جزء لا ينفصل عن الوحدة الكونية ومن الطاقة الكامنة فيك المتجسدة من طاقة الخالق ، وهنا أعود لأذكركم بالحلاج :
روحه روحي وروحي روحه إن يشأ شئت وإن شئت يشأ
وحينها ستصبح الناظر والمنظور ، والقارئ والمقروء ، وستصبح الوجه والمرآة ، وتصبح كأعظم الكلمات في كتب الأناشيد " الحلقة الكاملة " المتعبد مع الله واحد ، الطالب والمطلوب واحد .. "
إن العلاج بالطاقة في الفلسفات الشرقية نتيجة و ليس أصل؛ بمعني آخر هو نتاج لمعتقداتهم و فلسفاتهم ، و لذلك تجدهم يطلقون علي هذه الطاقة "قوة الشفاء" أو " طاقة الحياة " و ما هذه الالفاظ إلا نتاج تصورهم عن سبب إيجاد هذه الحياة أو سبب وجود هذا الوجود؛ فبما أن هذه الطاقة – علي إختلاف مسمياتها – كانت هي السبب في إيجاد هذا الوجود إبتداءً؛ ثم بعد أن شكلت هذا الوجود لم تبقي بائنة منفصلة عنه، بل دخلت في كل التشكلات المادية و الغير مادية؛ و أصبحت تسري في كل شئ؛ فكان لزاماً – وفق هذا المعتقد – لأن توظف في مجال الطب و الإستشفاء، إذ هي عنصر من عناصر التركيب الإنساني كبقية الأعضاء الحسية الملموسة مثل ( الكبد و الطحال و الرئة...) إلا أنها ليست عضواً مستقلاً أو ملموساً، بل هي حالة في كل عضو؛ تمر في قنوات المريديان لتغذي هذه الأعضاء الملموسة.
ومن أبرز الاساليب التي يستعملها المشعوذون الجدد زخرفة اللغة والقول واللحن بهما بالخيال والإيحاء وعلى غير الحقيقة للتأثير على الآخر واستمالة قلبه وخداعه. وأيضاً منها المعارض ونقض تعاليم الدين الإسلامي من خلال أوهام اللغة وزخرفتها.

فمثلاً، يتم تعليم المتدربين على أن العقل الباطن لا يقبل العبارات السلبية ويعتمد ما وراءها (ما بعد "لا" مثلا). فلو قلت مثلاً: ( لا للمخدرات)، فسوف يخزّن في العقل الباطن فقط (المخدرات)


وهذا يعني أنك بدلاً من أن تجنبه أو تحذره من المخدرات فهو سوف يميل إليها لأنك قمت بتحريك العقل الباطن واستمالته إليها.

ومما تتضمنه البرمجة اللغوية كذلك من التباس معرفي: فمن فرضيات البرمجة اللغوية قولهم (الخارطة ليست العالم) وهذه فرضية مجملة تحتوي حقا و باطلا ،فأصلها الفلسفي قديم ويتضمن إنكار دلالات الحس على ما يدرك بالحس، أو التشكيك في ذلك ،أو التشكيك في دلالة العقل على ما ثبت بالعقل، او جحد دلالة الحس على ما لا يحيط به العقل أو الحس ، والمعروف أن السوفسطائيين هم الذين أنكروا دلالات الحس، والصراع بين المذهب الحسي والعقلي صراع قديم من عهد اليونان .
ويترتب عن ذلك ،تهوين قيمة الحقيقة من خلال إشاعة مفهوم نسبية الحقيقة من شخص إلى آخر ،وهذا مفهوم له مجاله الخاص ،وله جوانب الإيجابية ،ولكنه يتحول إلى إشكال فكري وعملي عندما توزن به الحقائق الثابتة،المدركة حسا أو عقلا ،أو التي جاء خبرها في الوحي المعصوم ،وسمعت أحد المدربين يحاول دعم فرضية (نسبية الحقائق في ذاتها) بنظريات الفيزياء الحديثة،وفي ذلك من التكذيب بالمسلمات والإنكار للحسيات والعقليات ما يقود إلى العمى الفكرى.
وتأسيسا على ما سبق عرضه فان هذا الوافد الجديد / القديم المتدثر بدثار التدريب والمتستر بستار الدين عن طريق الاستشهاد بالنصوص ما هوالا فساد في فساد ظاهره جميل منمق يظهر الخير للفرد والمجتمع وباطنه شر مستبطن يهدم النفس البشرية ويصيب صاحبه بالغرور والانانية المرضية وحب الذات والاستعلاء على الاخرين
واتضح لنا من خلال ما قلناه سابقا بأن هذه البرمجة هي إعادة تفكيك المعتقدات الموجودة عند الإنسان وإزالتها شيئا فشيئا لكي يضع معتقدات أخري جديدة , سواء كانت معتقدات دينية أو غيرها , وإن كان هذا أمر يحاولون تجنبه حتي لا يصيبوا المسلمين بالحساسية , لكن هي بالاصل كما أسلفت بأنها عملية لتفكيك المعتقدات وإزالتها , فالشخص الذي يعتقد أنه ضعيف يعاد تفكيك اعتقاداته ويبرمج من جديد ليعتقد أنه قوي , ولو وجد من يعتقد أنه فاشل يفكك هذا الاعتقاد ويوضع مكانه معتقد إيحائي بأنه ناجح وهكذا هلم جرا , فهي عملية تفكيك بالمعتقدات القديمة ليعاد برمجتها علي المعتقدات الجديدة.
كلمة البرمجة توحي بأن الإنسان يعالج كآلة أو جهاز كومبيوتر يعاد تهيئته لكل جديد من البرامج الوافدة , فننزع المواد التي بداخله ونضع مواد جديدة بغض النظر عن المشاعر الإنسانية أو المعتقدات الإيمانية , أو حب الله ورسوله صلي الله عليه وسلم , أو الإيمان بالغاية من خلق ووجود الإنسان وعبادته لله عز وجل , فيتعاملون مع الإنسان كجهاز كومبيوتر ويسقطون الجانب الوهبي الذي منحه الله لمن شاء من عباده .
ويزعمون أن سعيهم إنما هو برمجة الإنسان ليستطيع تحقيق النجاح مثل اسحاق نيوتن أو اديسون أو عالم من العلماء , وننظر كيف نجح هذا الشخص ونحاكي طريقته في النجاح , وهذا المنطلق لا يراعي الحكم العليا في تحقيق معاني الابتلاء ..... فقد قال تعالي ( وهو الذي جعلكم خلائف الأرض ورفع بعضكم فوق بعض درجات ليبلوكم في ما ءاتاكم ) .
وأصحاب البرمجة اللغوية العصبية يسقطون من حساباتهم التنوع الذي ابتلي الله به العباد وجعلهم مختلفين آجالا وأرزاقا , وألوانا وأخلاقا , فجعل منهم الغني والفقير , والأعمي والبصير , والجاهل والخبير , منهم الظالم والمظلوم , والحاكم والمحكوم , والمالك والمعدوم , فلن يكونوا سواسية في المسكن والملبس والمطعم , ولم يمكّن للبرمجة اللغوية العصبية أن تجعلهم كلهم علي حد سواء في النجاح المزعوم لو طبقها جميع أفراد البشرية لأنها تتعارض مع الغاية التي خلق الله الكون من اجلها وهي الابتلاء والامتحان ... قال تعالي ( الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملا وهو العزيز الغفور ) .
أما من ناحية المنهج العلمي فيلاحظ على البرمجة العصبية أنها لا تنضبط للمنهج العلمي فأدواتها لا تنضبط لخصائص أي منهج علمي بما في ذلك الملاحظة العلمية وإجراء التجارب وفرض الفروض لتفسير المشكلات.واستخدام أسلوب التحليل للوصول إلى عناصر أبسط للظواهر والمشكلات التي يدرسها.والاعتماد على أساليب القياس الدقيق والمعالجة الإحصائية للبيانات والمعلومات.
وكذاالتقسيم الدقيق والصحيح للحقائق وتصنيفها وملاحظة الارتباط والتتابع فيما بينها.وكذلك استخدام الخيال الخلاق المبدع في التوصل إلى الفروض العلمية أو القوانين العلمية.و النقد الذاتي وعدم التسليم بالوقائع إلا بعد تمحيصها.
فالبرمجة العصبية تشمل بعض التقنيات السلوكية الصحيحة لابد منها لإكمال البرنامج ليست من أصلها ولا من ابتكارها وإبداعها ،كما يظن بعض المفتونين بها.
ولهذا كان تقويم "البرمجة اللغوية العصبية" بالتأكد من صحة الادعاءات مهمة جادة قام بها عدد من العلماء والجهات المسؤولة في الغرب. وأكّدوا في تقاريرهم عنها على كذب ادعاءاتها والإشارة إلى أن غاية ماتفعله البرمجة إنما هو بيع الوهم بالصحة للمريض، والوهم بالتميز للأصحاء، ووجهوا انتقادهم لها ولغيرها من البرامج "النيو ايجيية" من منطلق العقل فقط، ومن تصريحاتهم في زيف البرمجة ما ذكره الدكتور (مايكل هيب) عالم النفس السريري بجامعة شفيلد البريطانية، الذي قام في عام 1988م بتقييم سبعة وستين بحثاً علمياً مقدم في مفردات البرمجة اللغوية العصبية، وختم جهده بقوله: إن البرمجة اللغوية العصبية تفتقد إلى الأدلة الموضوعية لإثبات ادعاءاتها، وأن البحث التجريبـي المقدم في هذه البحوث فشل في دعم فرضياتها.

وكذلك الدكتور (رشلي كرابو ) أستاذ علم النفس بجامعة "يوتا" بأمريكا، الذي صرّح بأنه كان من أوائل المهتمين بالبرمجة اللغوية العصبية نظراً للادعاءات الكبيرة التي صاحبت ظهورها، وأنه أجرى العديد من البحوث في مجال تقييم ادعاءات البرمجة اللغوية العصبية، وكان متحمساً لها ثم تركها تماماً سنة 1986م، وأعلن فيها رأيه الأخير سنة 2003م فقال: "لقد وجهنا لذلك الوليد "البرمجة اللغوية العصبية" غاية الاهتمام حتى سنة 1986م عندما حوكم مؤسس هذا العلم باندلر "أبو الوليد" في قضايا القتل وترويج المخدرات والقوادة، عندها ألقينا بالوليد مع المغطس".
ومن أهم المؤاخذات المنهجية نجد
:
أولا : كثير من المشاهدات التي بنيت عليها فرضيات البرمجة اللغوية العصبية ليست لها مصداقية إحصائية ، تجعلها فرضيات مقبولة علمياً ، ومن ذلك تصنيف الناس بحسب ما يسمونه "الأنماط التمثيلية" إلى سمعي وبصري وحسي ، وتحديد سمات لكل صنف فذلك لايعدو كونه مجرد ظنيات لم تثبت علمياً بل رفضها المتخصصون النفسيون.
ثانيا
: الفرضيات التي تقوم عليها البرمجة تعامل وتطبق ويدرب عليها الناس باعتبارها حقائق ، رغم أنها لا ترقى لمستوى النظرية ، كما في فرضيات "دلالات إشارات الوصول العينية" و"النمطيات" وغيرها .
ثالثا
: أغلب التقنيات البرمجية ونظرياتها المعتمدة عليها مقتبسة من مراقبة بعض الظواهر على المرضى النفسيين الذين يبحثون عن العلاج ، ثم تعمم على الأصحاء الذين يبحثون عن التميز ، فعلى سبيل المثال : لوحظ على المرضى الانجذاب لمن يحاكي تصرفاتهم ويوافق ذوقهم ويشبه حركاتهم ، ومن ثم التأثر والقبول ؛ فبنى على هذا - في البرمجة اللغوية العصبية - ما يسمى بتقنية ( الألفة ) التي مفادها أن تتبع حركة الفرد وطريقته ودرجة تنفسه ومحاكاة ذلك كله بطريقة خفية وسريعة يوجد ألفة خفية في اللاواعي ، ويتيح الفرصة للقيادة والتأثير والتحكم الذي لايعيه الفرد المقابل ولا ينتبه إليه .
لذا فإن تقويم "البرمجة اللغوية العصبية" بالتأكد من صحة الادعاءات كان مهمة جادة ، قامت بها الجهات المسؤولة في الولايات المتحدة الأمريكية ؛ فقام معهد بحوث الجيش الأمريكي The US Army Research Institute بتمويل أبحاث عام 1987م بعد انتشار دورات تطوير القدرات تحت مظلة "تحسين الأداء البشري" على أن تقوم بها الأكاديميات القومية National Academies US التي تتكون من كل من الأكاديميات القومية للعلوم والهندسة والطب والبحث العلمي ، وتعتبر هذه الأكاديميات بمثابة المستشارة العلمية للأمة الأمريكية ، ثم تم تكوين فريق علمي كان اختيار أعضائه على أساس ضمان كفاءات خاصة وضمان توازن مناسب ، وعُهد لمجموعات مختلفة بمراجعة البحوث حسب الإجراءات المعتمدة لدى أكاديميات البحوث الأربع. وانتهت الدراسة بتقديم الفريق العلمي لثلاث تقارير:
الأول : في عام 1988م ،والثاني : في عام 1991م ، والثالث : في عام 1994م .
وقد حوى التقرير الأول تقويماً للعديد من الموضوعات والنظريات والتقنيات منها البرمجة اللغوية العصبية التي ذكر عنها ما نصه : " أن اللجنة وجدت أنه ليس هناك شواهد علمية لدعم الادعاء بأن الـNLP استراتيجية فعالة للتأثير على الآخرين ، وليس هناك تقويم للـNLP كنموذج لأداء الخبير " .
واستمر البحث والتحري في مجال "تحسين الأداء البشري" وبعد ثلاث سنوات يشيد التقرير الثاني بنتائج التقرير الأول ، والقرارات التي اتخذها الجيش الأمريكي بخصوص عدد من التقنيات السلبية ومنها الـ NLP ، حيث أوصى بإيقاف بعضها ، وتهميش بعضها ، ومنع انتشار البعض الآخر .
وبعد ثلاث سنوات أخرى اكتفي التقرير الثالث – نصاً - في موضوع البرمجة اللغوية العصبية بما قُدم في التقريرين الأول والثاني .
والواقع المشاهد يؤكد أنه:
البرمجة لم تحوّل جموع المتدربين إلى مميزين في مجالاتهم، ولم يثروا المجتمع بإبداعاتهم، ولم يلغوا خلافاتهم..
ولم يزدد عدد النابغين من الطلبة، ولم يبدع جماهير المعلمين والمعلمات ممن التحقوا بدورات البرمجة، ولم يتواصل المدراء والمديرات بكفاءة أكثر مع الطلاب أوالموظفين..
ولم تنخفض نسب الطلاق ونحوه..
كما أن تدريباتها التي بنيت على مرضى ثم أطردت على الأصحاء قد تسبب على المدى البعيد وربما القريب إغراق مرضي في أحلام اليقظة في أوساط الناضجين لا المراهقين فقط ، كما أنها أشاعت جواً يساعد على الجرأة في ممارسة استرخاءات جماعية وفردية إن ثبت لها فائدة فهي لا ينبغي أن تكون إلا في الخلوات ، كما أنها نشرت بدعوتها لترديد عبارات القوة والقدرة وتعليقها في الغرف جواً من الذاتية والتعالي لا يقبل إلا من مرضى
.
خاتمة
ونختم موضوعنا بأننا في موضوعنا اعتمدنا على العديد من المصادر من بينها مقالات الدكتورة فوز كردي حول الموضوع وكذلك موقع سبيلي
وغيرها من المقالات والمراجع المختلفة.
واذ نعترف أن موضوعنا لا يرقى الى مستوى البحث المتخصص بما في ذلك من خطة للبحث ومنهجية واحالات على مصادر ومراجع النقول المعتمدة فانه يشكل صيحة من صيحات الحق ضد هذا الوافد الجديد وتنويرا واضاءة للمغرر بهم من اخواننا المؤمنين بدين الكهنوت الجديد.
ولنا عودة ان شاء الله في بحث علمي منهجي يحترم المواصفات حول نفس الموضوع وتحت اشراف أحد الدكاترة المتخصصين في الفكر الاسلامي الحديث وتاريخ الاديان .
والله من وراء القصد
أخوكم الفقير الى الله






: منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد https://www.profvb.com/vb/showthread.php?p=571183
    رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are معطلة


مــــواقـــع صـــديــقــة مــــواقـــع مـــهــــمــــة خـــدمـــــات مـــهـــمـــة
إديــكـبـريــس تربويات
منتديات نوادي صحيفة الشرق التربوي
منتديات ملتقى الأجيال منتديات كاري كوم
مجلة المدرس شبكة مدارس المغرب
كراسات تربوية منتديات دفاتر حرة
وزارة التربية الوطنية مصلحة الموارد البشرية
المجلس الأعلى للتعليم الأقسام التحضيرية للمدارس العليا
مؤسسة محمد السادس لأسرة التعليم التضامن الجامعي المغربي
الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي التعاضدية العامة للتربية الوطنية
اطلع على وضعيتك الإدارية
احسب راتبك الشهري
احسب راتبك التقاعدي
وضعية ملفاتك لدى CNOPS
اطلع على نتائج الحركة الإنتقالية

منتديات الأستاذ

الساعة الآن 11:38 لوحة المفاتيح العربية Profvb en Alexa Profvb en Twitter Profvb en FaceBook xhtml validator css validator

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML
جميع المواد المنشورة بالموقع تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع ولا يتحمل أي مسؤولية عنها

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd