منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد

إن السياسة الرسمية العدائية للطبقة الحاكمة هي التي خططت ونفدت وأصرت وأمعنت في الإصرار على أن يصبح تعليمنا العمومي بهده الرداءة التي لا مثيل لها إلا في الدول الأكثر تخلفا في العالم ، وعلى أن يصبح رجل التعليم في هده المرتبة الدونية الفقيرة ماديا لكن المرفوع الهامة معنويا وقيميا ....أليست هي من حاربت رجال التعليم لأكثر من أربعة عقود وأفقرتهم وحاصرتهم ماديا ومعنويا حتى أصبحوا فقراء من الدرجة الأولى ؟؟ أليس هي من جعلت منهم بعبعا مخيفا في أعين الناس وعدوا لدودا للوطن يجب اجتنابه والاحتياط منه بل ومحاربته أيضا خاصة في حقبة ادريس البصري السيئ الدكر ؟؟ أليس هي من أنبت عليهم المجتمع بشكل ظالم وشوهت صورتهم أمام الرأي العام حتى أصبح ينظر إليهم نظرة عدائية مقيتة لمجرد أن الكثير منهم يحمل وعيا طبقيا ويمارس السياسة ويطالب بالديموقراطية والعدالة الاجتماعية ليجد جزء كبير منهم مصيره في السجون والمعتقلات ؟؟ أليس هي من طبخت لهم أنظمة أساسية على المقاس الغرض منها التشتيت والتفرقة بين أعضاء الجسم الواحد بتحسين وضعية القليلين والإمعان في تفقير أغلبيتهم ؟؟؟ أليس هي من رفعت من أجور ومرتبات كل موظفي مختلف الوزارات والقطاعات وجادت عليهم بالتعويضات السخية ووفرت لهم كل وسائل العمل المساعدة وخصصت لهم وسائل النقل الجماعية لتسهيل ظروف العمل عليهم و جهزت لهم ولأفراد عائلاتهم المخيمات لقضاء العطل الصيفية بينما بقي رجال التعليم محشورين في آخر القائمة على مستوى الأجور ودون تعويضات تدكر ودون وسائل عمل مساعدة بما فيها التافهة منها كالطباشير والورق ودون استفادة من المخيمات والقائمة طويلة ؟؟ أليس هي من حرمت أجيال منهم - دون غيرهم من الموظفين والمأجورين - من متابعة دراساتهم الجامعية لأكثر من عقدين من الزمن ضدا على الرقي بمستواهم الثقافي والتعليمي وضدا على تحسين وضعيتهم المادية والإدارية ؟؟ أليس هي من تبدر ملايين الدراهم في مخططات إصلاحية فاشلة مستوردة لا علاقة لها بالواقع المغربي ولا بالخصوصية الثقافية للمغاربة ؟؟ أليس هي من فبركت ما تسميه إصلاحات للتعليم كان أخرها ما يسمى بميثاق التربية والتكوين الدي كان ولازال الهدف منه تصفية المدرسة العمومية وتشجيع التعليم الخاص بإعفائه من الضرائب جملة وتفصيلا وتقديم كل وسائل الدعم له وفتح كل الآفاق أمامه لاستنزاف جيوب المواطنين المستنزفة أصلا بسبب السياسة التفقيرية اللاشعبية واللاديموقراطية واللاوطنية التي تنهجها بتخطيط من الدوائر الامبريالية ومؤسساته المالية العالمية الناهبة لخيرات الشعوب ......

إن الطبقة الحاكمة والتحالف الطبقي المسيطر ليعرف تمام المعرفة أن رجال التعليم لا يمكن أن يصطفوا إلا بجانب أغلب فئات الشعب المفقرة من عمال وفلاحين وجماهير شعبية وأنهم دوما مخلصين لقضايا الشعب المصيرية بهدف تحقيق الديموقراطية والحرية والعدالة الاجتماعية ، وأنهم لا يخافون في دلك لومة لائم أو ضربة قاهر ، وانهم يعرفون ألا خلاص من الفساد والقهر والاستبداد والظلم الاجتماعي والطبقي إلا بممارسة الصراع الطبقي بأدواته السياسية والجماهيرية كما سطرته أدبيات ماركس وإنجلز ولينين وغرامشي وكل عمالقة التنظير الشيوعي وكما مارسته الكثير من قوى التحرر والديموقراطية عبر العالم ....فهدا قدرهم وهم به يفتخرون