الرئيسية | الصحيفة | خدمات الإستضافة | مركز الملفات | الحركة الانتقالية | قوانين المنتدى | أعلن لدينا | اتصل بنا |

أفراح بن جدي - 0528861033 voiture d'occasion au Maroc
educpress
للتوصل بجديد الموقع أدخل بريدك الإلكتروني ثم فعل اشتراكك من علبة رسائلك :

فعاليات صيف 2011 على منتديات الأستاذ : مسابقة استوقفتني آية | ورشة : نحو مفهوم أمثل للزواج

العودة   منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد > منتديات الثقافة والآداب والعلوم > منتدى الثقافة والفنون والعلوم الإنسانية > الفلسفة العامة والفكر الإسلامي > علم الاجتماع


إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
قديم 2012-06-03, 14:19 رقم المشاركة : 1
tagnaouite
أستـــــاذ(ة) مــــاسي
 
الصورة الرمزية tagnaouite

 

إحصائية العضو








tagnaouite غير متواجد حالياً


العضو المميز لشهر فبراير

افتراضي عوامل التغيير الاجتماعي عند كارل ماركس



عوامل التغيير الاجتماعي عند كارل ماركس


قبل أكثر من مئة عام أطلق الفيلسوف الألماني كارل ماركس(Karl Marx 1818-1883) صيحته الشهيرة لجميع عمال العالم (ياعمال العالم اتحدوا). لقد كانت تلك الصرخة في وجه الاستغلال المتمثل بالطبقة البرجوازية والتوجه الامبيريالي المنضوي تحت الفكر الرأسمالي. فمنذ الثورة الصناعية, والتي بدأت بوادرها في بريطانيا, لتنتقل فيما بعد لكل أوربا الغربية, حيث مرت المجتمعات الأوربية بهزات عنيفة, وتحولات خطيرة, أحدثت تغيرا ً في صميم النظام الاجتماعي القديم. لقد اندثرت الطبقة الإقطاعية, وبدأ يتبدد ذلك المجتمع الفلاحي القروي بإتجاهه نحو المدن الكبيرة, لتنشأ طبقة جديدة, هي الطبقة البرجوازية. وفي المقابل وبعد الهجرة الكبيرة من الريف إلى المدينة, بدأت بالظهور طبقة جديدة أخرى أيضا ً, هي الطبقة العمالية(proletariat). لقد كان هذا التحول محل إهتمام علماء الاجتماع, والاقتصاد, والفلسفة خصوصا ً, فكلٌ وضع نظريته في تفسير ماحصل حينها.


لقد كان كارل ماركس من السباقيين لدراسة هذه الظاهرة التي غيرت كل شيء في ذلك المجتمع الأوربي , وذلك باعتباره فيلسوفا ً, واجتماعيا ً, واقتصاديا ً. لقد زعم ماركس أن وراء كل تلك التحولات الاجتماعية عوامل اقتصادية بحتة. مدعيا ً أن هناك ثلاث عوامل اقتصادية تحرك المجتمع وتدفعه للأمام, وذلك حسب نظريته المادية التاريخية(historical materialism), والتي أتت في صدد نقده لأفكار هيجل (Friedrich Hegel) في نظريتيه الجدلية المثالية(dialectic) فالعامل الأول في نظرية ماركس هو طاقة الإنتاج(productive forces) وهو علاقة الإنسان بالطبيعة, وذلك من خلال المستوى المعرفي, والتقني وأشكال التنظيم الإنساني في استغلال الطبيعة كمورد للطاقة الإنتاجية. أما العامل الثاني فهو علاقات الإنتاج (relations of production) ويركز على علاقات المجتمع الاقتصادية وطرق تنظيمها, أي بمعنى آخر العلاقة بين الطبقات, مثلا ً بين الطبقة الإقطاعية وطبقة الفلاحين, وبين الطبقة البرجوازية والطبقة العمالية. والعامل الثالث هو طرق الإنتاج(mode of production) وهو مجموع العاملين الأولين برؤية واحدة, بمعنى أن العاملين الأولين مترابطين بشكل يمثله العامل الثالث, وقد سماه ماركس القاعدة أو الأساس. لذلك دعى ماركس إلى فهم العلاقات القانونية, والسياسية, والأخلاقية, والتقنية أيضا ً من خلال تلك القاعدة.


إن هذا التحليل الدقيق للعوامل الاقتصادية لكارل ماركس, جعله يقسم المجتمع إلى طبقتين, الأولى طبقة مستَغلة, والثانية طبقة مستغِلة. والعلاقة بين الطبقتين تحددها القاعدة, أو الأساس, وهو طرق الإنتاج. وعلى هذا الأساس إن أي اضطراب في العلاقة بين العاملين الأولين سوف يؤدي إلى الخلل في العامل الثالث, وهذا يعني حالة من الشد وعدم الإنسجام بين طبقتين في مجتمع ما, وهذا بدوره يخلق فرص التغير ودفع المجتمع للأمام. لقد حدد كارل ماركس طريقة التغيير تلك من خلال الثورة, وهي الطريقة المثلى لإعادة الأمور إلى نصابها, فهي الطريقة الوحيدة التي تخلط الأوراق وترتبها بطريقة جديدة تحول دون أستبداد طبقة ما بطبقة أخرى. وهنا ينكشف الدور الاقتصادي في التغيير الاجتماعي بصورة واضحة وجلية, حتى الوصول إلى الهدف النهائي للمجتمع الخالي من الطبقية, وعلى هذا الأساس تدور عجلة التطور والتقدم في تاريخ المجتمعات الإنسانية. لذلك قسم ماركس المجتمعات حسب نظريتيه بتسلسل تاريخي حتمي لايقبل الحياد عن هدفه بالوصول للمجتمع الشيوعي, وذلك كدورة حياة طبيعية بالعودة للمجتمع الشيوعي البدائي. فقد زعم ماركس واعتمادا ً على بعض الانثروبلوجيين أن المجتمع الأول كان بدائيا ً شيوعيا ً يخلو من الملكية الخاصة, بعده جائت الحضارة الشرقية الآسيوية, ومن ثم حضارة اليونان, وبعدها المجتمع الإقطاعي, وصولا ً للمجتمع الرأسمالي والذي يفترض أن يزول بثورة الطبقة العمالية (proletariat) للوصول للمجتمع الشيوعي المثالي. لذلك أجهد ماركس نفسه في تبيين عيوب النظرية الرأسمالية بإعتبارها آخر مرحلة قبل الوصول إلى المجتمع الشيوعي.



إلى الآن تبدو نظرية كارل ماركس ناقصة! فالسؤال المطروح هو كيف تحركت الطبقات المحرومة على مر العصور؟ ومالذي جمعها فو موقف ايدلوجي واحد؟ وماهي الحاجة التي ستتحول إلى ايدلوجيا, والتي بدورها ستوحد الطبقة العاملة للوصول للهدف السياسي المنشود في التغيير؟ لقد بدا أن نظرية ماركس بحاجة لبعد نفسي! من هنا أعاد ماركس صياغة نظرية الأغتراب (alienation theory) عند هيجل(Friedrich Hegel) وفيورباخ (Ludwig Andreas Feuerbach) من جديد لكن هذه المرة بقالب جديد. لقد أعتبر ماركس العمل كموضوع(object) به بعد نفسي للعامل البسيط, وهو الذي يمنحه أنسانيته بإعتباره يوفر له ألكثير من أحتياجاته الحياتية, أي بمعني آخر يوفر له وجوده كإنسان يشعر أنه فاعل ومؤثر في الحركة الاجتماعية, وليس فقط وكيل (egent) يتلقى الحركة من الخارج, أو أداة من الأدوات يتحكم بأسلوب حياتها. إن العمل ليس فقط لتحصيل الرزق عند ماركس, بل يتعداه ليصبح قيمة إنسانية تعطي الإنسان هويته الاجتماعية. أن الفكرة هي الموضوع الذي يخلقه الإنسان ليشعر بوجوده عند هيجل, وفكرة الإله هي الموضوع الذي يخلقه الإنسان من خلال الدين عند فيورباخ ليشعر بوجوده, والعمل هو الموضوع الذي يخلقه الإنسان للشعور بقيمته الإجتماعية عند كارل ماركس.



إن أكثر الإنتقادات التي وجهها كرل ماركس للرأسمالية هي أنتقاده لنظرية فائض القيمة (morevalue), وهي قيمة الربح التي يسرقها صاحب العمل من العامل حسب رأيه, في حين تشكل تلك القيمة الموضوع بالنسبة للعامل, ذلك الموضوع الذي يفتقده العامل ليشعر بفقدان جزء من إنسانيته, وتحوله من إنسان فاعل إلى موضوع(object), أي الشعور بالإغتراب الاجتماعي. لذلك على الإنسان البحث عن ذاته باستعادة ذلك الجزء المفقود من قيمته. إن تلك الحلقة التي أكملت نظرية كارل ماركس في تحفيز الطبقة العاملة للثورة ضد الطبقة البرجوازية التي تمتلك رؤوس الأموال, والتي بدورها تسرق فائض القيمة من الطبقة العاملة.


وبهذا أعطى كارل ماركس نظريته التي زعم بأنها وراء التحول الاجتماعي من النظام الإقطاعي إلى النظام الرأسمالي بعدا ً تأريخيا ً, ونفسيا ً, وسياسيا ً, في قالب إقتصادي ذات تأثيرات إجتماعية خطيرة. إلى هنا وصل كارل ماركس في نظريته في بعدها المادي, والتي تميزت عن نظرية دوركهايم(Emile Durkheim) الوضيفية(functionalism), وماكس فيبر(Max Weber) البنائية (structuralism) في محاولة لفهم التحول الاجتماعي بعد الثورة الصناعية الكبرى في أوربا الغربية.



المصادر:

Heine, A. & Lars, Bo, K. (2003). Klassisk och modern samhällsteori. Lund:

Studentlitteratur.

المصدر باللغة السويدية.

-منقول -







: منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد https://www.profvb.com/vb/showthread.php?p=565370
التوقيع

محمد الزاكي ( tagnaouite)

    رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are معطلة


مــــواقـــع صـــديــقــة مــــواقـــع مـــهــــمــــة خـــدمـــــات مـــهـــمـــة
إديــكـبـريــس تربويات
منتديات نوادي صحيفة الشرق التربوي
منتديات ملتقى الأجيال منتديات كاري كوم
مجلة المدرس شبكة مدارس المغرب
كراسات تربوية منتديات دفاتر حرة
وزارة التربية الوطنية مصلحة الموارد البشرية
المجلس الأعلى للتعليم الأقسام التحضيرية للمدارس العليا
مؤسسة محمد السادس لأسرة التعليم التضامن الجامعي المغربي
الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي التعاضدية العامة للتربية الوطنية
اطلع على وضعيتك الإدارية
احسب راتبك الشهري
احسب راتبك التقاعدي
وضعية ملفاتك لدى CNOPS
اطلع على نتائج الحركة الإنتقالية

منتديات الأستاذ

الساعة الآن 18:46 لوحة المفاتيح العربية Profvb en Alexa Profvb en Twitter Profvb en FaceBook xhtml validator css validator

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML
جميع المواد المنشورة بالموقع تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع ولا يتحمل أي مسؤولية عنها

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd