منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد

منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد (https://www.profvb.com/vb/)
-   أدب الطفل (https://www.profvb.com/vb/f432.html)
-   -   صخرة الأمنيات (https://www.profvb.com/vb/t98526.html)

سعيدة سعد 2012-06-04 00:00

رد: صخرة الأمنيات
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد الزموري (المشاركة 565509)
و تأبى الصخرة إلا أن تجعل من هذه القصّة سلّما نحو الرقيّ في المعنى و الصدق في التعبير .
عوضا أن تتلاشى الآمال و الأمنيات أمام صلابة الصخرة , ها هي تساعد على تحقيقها و لو في خيال " خيال الظل "
بوركت أختي الكريمة .

صدقت أستاذي الجليل ...
صخرة خيال الظل موجودة في داخل كل منا ، وباستطاعة كل من سدت بداخله يوماً باباً أمام تحقيق الأمنيات أن يقفز فوقها لترتفع به نحو الأعالي ...
شرفني تواجدك وقراءتك وتعليقك القيم أستاذي
أحمد الزموري...
لن أتردد في طلب الوجيه منك أيضاً أستاذي الكريم ، فلا تبخل عليّ ...
كل التقدير .

نزيه لحسن 2012-06-08 09:27

رد: صخرة الأمنيات
 
في أول تصفح للإبداع الأدبي ، جرت العادة أن يفتتح المتلقي قراءته وبعض

تخميناته لمحتوى النص انطلاقا من البوابة الرئيسية : بوابة العنوان ... لكن ونحن

كقراء ل " صخرة الأمنيات

" ، وجدنا أنفسنا وجها لوجه أمام

علامتين لغويتين تقتربان كثيرا من الأسطورة والتراجيديا المهووسة بالعجائب و الخوارق !! وبالتالي فلا مناص

من قراءة المحتوى برمته ، للكشف عن الغامض ، والكشف كذلك عن الإحالات السوسيو- ثقافية للدلالات .

وهكذا ، واعتمادا على لغة سردية حميمية ، ولجت بنا القاصة و المبدعة سعيدة سعد إلى عالم حكايتها ..

واختارت أن يكون الافتتاح وصفا ، إذ لجأت إلى تقنية الوصف الفيزيلوجي للبطل رغبة منها في خلق نوع من

التفاعل الإيجابي فيما بين المتلقي و الشخصية المحورية ...واعتمادا على سرعة سردية تتفوق بشكل مثير على

سرعة الأحداث ، استطعنا – كمتلقين – أن ندرك العديد من الوقائع ، وكنه الشخصيات ، والفضاء المحتضن لمجمل

القصة الشيقة ، وأصبح القارئ في عطش شديد لمعرفة آخر أخبار بطلنا " خيال الظل " .

وللتذكير ، فإن اختيار الأسماء لدى الكاتبة سعيدة سعد لا يأتي اعتباطا ، وإنما هو دلالة تؤسس لطريقة تأويلها ،

ورسما حرفيا نابع من ثقافة ذاتية و رؤية أدبية – سيميائية ... وبدوره " خيال الظل " يعتبر رمزا لغويا يُحرك

فينا فضول التأويل و التفسير، كل حسب طاقته .

وحتى لا تستفرد القاصة بالسرد ، لجأت في أحيان كثيرة إلى أسلوب الحوار الإفتراضي فيما بين الشخصيات ،

حوارا أعطى للقصة نكهة رائعة ، ونمطا تراتبيا في تواصل الأحداث المثيرة ... إذ تم الانتقال من خيبة الأمل في

تحقيق عملية إرجاع الروح للموتى ، إلى تحقيق حلم التحليق ، حلم التباهي بالذات وهي " تطل " على باقي

الأجسام الصغيرة ، تلك الأجسام التي كانت بالأمس لا تهدأ عن استفزاز البطل ، ونعته بأشر النعوت .

والتماسا من المبدعة في جعل النص ، نصا رمزيا يعين على التنشئة الإجتماعية الصالحة .. تروم بنا السيدة

سعيدة سعد ، إلى عالم حصان " العم سليمان " ، هذا الأخير الذي وجد نفسه قاب قوسين أو أدنى من الموت ،

الأمر الذي جعل بطلنا " خيال الظل " ينسى " مكانته " المرموقة الآنية .. ويسرع رفقة أقرانه لإنقاذ الحصان

المسكين .. وتلك كانت مناسبة لتأسيس علاقة جديدة فيما بين البطل وأبناء قريته .


أسعدني كثيرا مروري عبر هذه التحفة الفنية الرائعة ... وكم أسرّني لجوء الأستاذة سعيدة سعد إلى تحطيم ذلك

الجدار الفاصل فيما بين المتخيل و الواقعي !! دون الإخلال بالتفاعل الخلاق فيما بينهما ...لقد عشنا ضمن خرائط

المألوف ، دون السقوط في شباك الوهم ، وذلك بفضل الحنكة القصصية للمبدعة الغالية سعيدة سعد .

سعيدة سعد 2012-07-23 07:52

رد: صخرة الأمنيات
 
تنسج قراءاتك أستاذي نزيه ، هالات من نور حول الاعمال التي تحظى منك بالاهتمام والمتابعة ...
تسمو بها حتى تبدو وكأنها عروس في محفل بهيج...
تضطرنا قراءاتك لإعادة قراءة ما كتبنا ، وتزرع فينا روحاً جديدة للاستمرار في المحاولة... .
شخصياً ، أعترف لك بالفضل عقب قراءتك لما أكتب ، فتزداد "شجاعتي" وأطرد كل مخاوفي ...
لك الشكر والاعتراف بالفضل سيدي ...
ليس لي أكثر من ذلك مما يمكني أن أرد به الجميل ...
كل التقدير .


الساعة الآن 14:22

جميع المواد المنشورة بالموقع تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع ولا يتحمل أي مسؤولية عنها

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd