2012-05-29, 10:41
|
رقم المشاركة : 1 |
إحصائية
العضو | | | بدء انحراف البشرية عن الفطرة | فلقد كان الإنسان في أول خلقه على المنهج الرباني الصحيح ، عقيدة وسلوكاً ، وأخلاقاً ، وعبادة ، ومعاملة ، حقبة من الزمن. يذكر علماء التاريخ ، السير بأنها تقدر بعشرة قرون( ) إلى أن بدأ الانحراف في العقيدة ، في أولئك القوم الذين بعث الله فيهم نوحاً عليه الصلاة والسلام ، بعد أن زين لهم الشيطان عبادة الأصنام ، الأوثان بسبب الغلو في الصالحين. فقد روى البخاري رحمه الله في صحيحه عن ابن عباس رضي الله عنهما في قله تعالى: {وَقَالُوا لَا تَذَرُنَّ آلِهَتَكُمْ وَلَا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلَا سُوَاعًا وَلَا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْرًا}قال: "هذِهِ أَسْمَاءُ رِجَالٍ صَالِحِينَ مِنْ قَوْمِ نُوحٍ فَلَمَّا هَلَكُوا أَوْحَى الشَّيْطَانُ إِلَى قَوْمِهِمْ أَنْ انْصِبُوا إِلَى مَجَالِسِهِمْ الَّتِي كَانُوا يَجْلِسُونَ أَنْصَابًا وَسَمُّوهَا بِأَسْمَائِهِمْ فَفَعَلُوا فَلَمْ تُعْبَدْ حَتَّى إِذَا هَلَكَ أُولَئِكَ وَتَنَسَّخَ الْعِلْمُ عُبِدَتْ"( ) فانظر كيف بدأ الانحراف عن الصراط السوي نتيجة للغلو ، بطريق التدريج ، وذلك أنهم كانوا يتبركون بدعائهم ، وكلما مات منهم أحد مثلوا صورته وتمسحوا بها زمنـاً طويلاً إلى أن عبدوها باستدراج الشيطان لهم. ثم صارت سنة في الناس يهرم عليها الكبير ، ويشب عليها الصغير إلى أن بعث الله فيهم نوحـاً عليه الصلاة و السلام فلبث فيهم ألف سنة إلا خمسين عاماً يدعوهم إلى توحيد الله ونبذ عبادة ما سواه فأصروا واستكبروا استكباراً، ولم يؤمن منهم إلا النزر اليسير. وما كان عليه حال قوم نوح هي نفس الحال التي ارتكس فيها الناس بعد ذلك من الغلو ، ومجاوزة الحد ، واتباع الهوى الذي أودى بالناس إلى عبادة غير الله سبحانه وتعالى. __________________________ منهج السلف في العقيدة واثره في وحدة المسلمين الشيخ صالح السحيمي حفظه الله | : منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد https://www.profvb.com/vb/showthread.php?p=564152 التوقيع | إذا الشّعب يوما أراد الحياة **** فلا بد أن يستقيم البشر
و لا بد للجهل إن ينجلي **** و لا بد للعلم أن ينتشر
و لا بد للشعب أن يرجع **** إلى عز دين به ننتصر
إلى رحب شرع إلى مسجد **** إلى نور علم به مزدجر
إلى سنة النبي المصطفى **** ففيها الهدى و الضيا و الدرر
... إلى نور قرآننا المنزل **** رسول كريم به قد نزل
إلى شرعة ربنا السمحة **** ففيها النجاة و فيها الضّفر
و فيها الخلاص و فيها المناص **** من الظلمات و من كل شر
فيا شعب إسلامنا الماجد **** أنيبوا و عودوا إلى مقتدر
و توبوا إلى الله كي تفلحوا **** و تنجوا و إلا فبئس المقر | |
| |