منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد - اليحياوي: ظروف العمل في التلفزة تعود إلى العصر الحجري

اليحياوي: ظروف العمل في التلفزة تعود إلى العصر الحجري

http://t1.hespress.com/cache/thumbna..._910332490.jpg

الرباط ـ حسن الأشرف

الخميس 24 ماي 2012 - 20:01
الصورة: أرشيف
وصف الدكتور يحيى اليحياوي، الخبير في قضايا الإعلام والاتصال، الأوضاع التي يشتغل فيها الصحفيون والإعلاميون في التلفزة المغربية بأنها كارثية، مضيفا أن ظروف اشتغالهم تعود إلى ما قبل العصر الحجري، وهو الواقع الذي يناقض تماما الخطاب الرسمي الذي يروج للعناية بالعنصر البشري كقاطرة دافعة للمنتج الإعلامي الجيد.
وقال اليحياوي، في تصريحات لهسبريس، إنه لم يستغرب من شهادة حورية بوطيب، الصحفية في القسم الإسباني بالقناة الأولى، مردفا أن ذلك غيض من فيض فقط باعتبار درجة الاحتقان الشديدة التي يعاني منها صحفيو التلفزيون المغربي، ومتسائلا في الآن نفسه كيف يُقبل أن يرتدي الصحفيون ملابسهم في المراحيض أو تقوم الصحفية بعملية الماكياج بنفسها..
وشهد الخبير الإعلامي ـ بحكم تواجده أحيانا في مقر البريهي للمشاركة في بعض البرامج التلفزية ـ بأنه كان يجد دائما عددا من مكاتب التلفزيون مهترئة، وأبواب الاستوديوهات في حالة يُرثى لها كأنها مؤسسة خالية أو منبوذة لا روح فيها ولا حياة.
وأردف اليحياوي بأن ما يحدث في التلفزيون المغربي عيب بكل المقاييس، خاصة في زمن هيمنت فيه الرقمية والثورة التكنولوجية والفضائيات العابرة للحدود، بينما تظل التلفزة في بلادنا حبيسة أوضاعها المزرية بالرغم من المداخيل المالية الكبيرة التي تتوفر لها، لافتا إلى أن ما يحدث داخل التلفزيون المغربي ليس سوى صراعا طبقيا بالمعنى الماركسي للكلمة.
وأفاد المتحدث بأن الصفقات التي يعقدها المسؤولون عن التلفزة في إنتاج السيتكومات وبعض الأعمال الدرامية تُقدر بملايين الدراهم دون أن يطال ذلك تحسين وضعية العنصر البشري الذي يعد العصب الحقيقي للرفع من مستوى أداء التلفزيون في البلاد، الأمر الذي يثير حقا التقزز والاشمئزاز من الحالة الكارثية التي أضحت عليها هذا المرفق العمومي الحيوي"، وفق تعبير اليحياوي.
وجدير بالذكر أن ضجة أثيرت أخيرا حول شهادات وُصفت بالصادمة أدلت بها المذيعة حورية بوطيب خلال ندوة نظمتها قبل أيام قليلة النقابة الوطنية لمستخدمي الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة(ا.و.ش.م)، حيث كشفت بوطيب من خلالها الواقع المزري الذي يعيشه صحفيو القناة الأولى على الخصوص.