توسيع قاعدة المؤمنين في مقدمة تحديات الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي خلال السنوات المقبلة (السيد أغماني)
الدار البيضاء- 9- 11- 2009- أكد وزير التشغيل والتكوين المهني السيد جمال أغماني،اليوم الاثنين،أن توسيع قاعدة المؤمنين تأتي في مقدمة التحديات التي يتعين على الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي رفعها في السنوات المقبلة.
وقال السيد أغماني في كلمة بمناسبة الاحتفال بالذكرى الخمسين لتأسيس الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي،إن توسيع قاعدة المؤمنين المشمولين بقانون الضمان الاجتماعي "هي مهمة من الأهمية بمكان"،مشيرا إلى أن الصندوق ومن خلال المجلس الإداري وعبر جهاز التفتيش والمراقبة جعل هذه المهمة على رأس اهتماماته.
واعتبر أن هذه المؤسسة "ساهمت بشكل كبير في تدبير ودعم أهم آلية للتضامن الاجتماعي في عالم الشغل بالقطاع الخاص ببلادنا،وأسهمت بذلك في تعزيز الاستقرار والسلم الاجتماعيين،بما وفرته من منافع وخدمات اجتماعية للمؤمنات والمؤمنين".
وبعد أن استعرض أهم المحطات في تاريخ إصلاح هذا الصندوق،أشار الوزير إلى أن إدارة الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي،ورغبة منها في الرفع من جودة الخدمات المقدمة للمؤمنين،اتخذت عدة إجراءات لتعزيز مبادئ الحكامة الجيدة في التدبير،ومنها نهج أساليب ومناهج حديثة وعصرية في التدبير وإصلاح جذري لنظام المراقبة والتفتيش وتعزيز سياسة القرب عبر تطوير آليات التواصل وشبكة من الوكالات الجهوية وعقلنة تدبير الموارد من خلال برامج للتكوين المستمر علاوة على استعمال التكنولوجيات الحديثة كبطاقة الأداء المغناطيسية ومركز الاتصالات.
ونظرا للمكانة التي يحتلها ملف الحماية الاجتماعية في برنامج عمل وزارة التشغيل والتكوين المهني،أوضح السيد أغماني أن وزارته تعتزم،وبدعم من الوكالة الفرنسية للتنمية،إنجاز دراسة جدوى بخصوص إحداث معهد متخصص في التكوين في مهن الحماية الاجتماعية،سيكون الأول من نوعه في المغرب،وذلك لتعزيز التكوين في المهن المرتبطة بهذا المجال.
ومن جهته،أبرز المدير العام للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي السيد سعيد احميدوش،أن الإصلاحات التي شهدها الصندوق أثمرت نتائج إيجابية على مختلف الأصعدة حيث ناهز عدد الأجراء المصرح بهم 120 ألف سنة 2008 فيما تطورت كتلة الأجور لتصل إلى 4ر66 مليار درهم.
وفي ما يتعلق بالاستراتيجية التي وضعها الصندوق لدعم وتعزيز سياسة القرب،أضاف أنه تم في هذا الإطار تدشين الوكالة رقم 65 وبرمجة إحداث 19 وكالة جديدة خلال العام الجاري بمختلف جهات المملكة مع فتح 10 أكشاك بالدار البيضاء وإحداث وكالات متحركة لتمكين ساكنة الوسط القروي من الاستفادة من خدمات التأمين الصحي.
وبعد أن شدد على أن الاحتفال بهذه الذكرى هو مناسبة للاستفادة من التجارب السابقة وتجاوز كل معيقات الماضي وإكراهاته،تطرق السيد احميدوش إلى جملة من المكاسب التي حققها الصندوق، ومنها على الخصوص البوابة الالكترونية (ضمانكم) الفائزة مؤخرا بجائزة الجمعية الدولية للضمان الاجتماعي،وتحسين نوعية الخدمات المقدمة في إطار التغطية الاجتماعية الإجبارية (تقليص الآجال المتوسطة لاسترداد مصاريف العلاج إلى 14 يوما والتحمل إلى 12 ساعة،إرجاع مصاريف المؤسسات المانحة للعلاج إلى 41 يوما)،إلى جانب تمديد التغطية لفئات جديدة من أصحاب المعاشات (حوالي 165 ألف مستفيد).
كما قام الصندوق،يضيف المدير العام،بتوسيع سلة العلاج لتشمل كافة العلاجات المتنقلة أو الخارجية باستثناء علاجات الأسنان وذلك دون الزيادة في الاشتراكات وكذا إحداث مصلحة الديمومة لتسليم التحمل طيلة أيام الأسبوع.
وبهذه المناسبة،وقع الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي اتفاقيتي تعاون وشراكة مع كل من الصندوق الهولندي للتعويض عن الشيخوخة،والصندوق الهولندي للتعويض عن العجز البدني،علاوة على اتفاقية ثالثة وقعها إلى جانب الصندوق المغربي للتقاعد مع الصندوق الألماني للتعويضات.
وتهدف هذه الاتفاقيات على الخصوص إلى تمكين الأطر المغربية العاملة في مجال الحماية الاجتماعية من الاستفادة من الخبرة الأجنبية في هذا المجال،وتنظيم أيام دراسية مشتركة للرفع من قدرات الموارد البشرية وتأهيلها لمواكبة التطورات التي يعرفها هذا المجال على الصعيد العالمي.
وتجدر الإشارة إلى أن برنامج الاحتفال تضمن عقد أربع لقاءات همت "حصيلة التغطية الاجتماعية" و"توسيع التغطية الاجتماعية في العالم الفلاحي" و"توسيع التغطية الصحية الأساسية للعلاجات الخارجية" و"إصلاح نظام التقاعد".
فعاليات صيف 2011 على منتديات الأستاذ :
مسابقة استوقفتني آية
|
ورشة : نحو مفهوم أمثل للزواج
2009-11-09, 21:26
توسيع قاعدة المؤمنين في مقدمة تحديات الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي 
