منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد

منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد (https://www.profvb.com/vb/)
-   منتدى أخبار التربية والتعليم (https://www.profvb.com/vb/f13.html)
-   -   ليس دفاعا عن الوفا (https://www.profvb.com/vb/t97777.html)

abo fatima 2012-05-20 22:26

ليس دفاعا عن الوفا
 
ليس دفاعا عن الوفا

تهاطلت في الآونة الأخيرة في الصحافة الوطنية والرقمية تقارير كثيرة ملغومة في توقيتها وتحليلاتها لغتها الهجوم والانتقائية ’تريد ان تصل إلى نتيجة واحدة مفادها أن الوزير الوفا لا مشروع لديه لإصلاح حال المدرسة ,وأنه جاء في الوقت الخطأ ليوقف إصلاحات ضخمة كانت العبيدة إلى آخر يوم لها في الوزارة تبشر بانجازاتها.
لابد من الإقرار أولا ان المغرب كانت له فرصة تاريخية حقيقية لإصلاح حال المدرسة المغربية والنهوض بها مع تخصيص ميزانية ضخمة للقطاع وبرنامج متكامل وضع الأصبع على جل مكامن الخطر ونيات حسنة عديدة للإصلاح . لكن ماذا تنتظر من امرأة إذا أعطيتها صندوق مال ؟ طبعا ستوزعه بـرقة الى آخر مليم وترجع للديار خاوية الوفاض , جملة قالها أحد الملوك الانجليز وهو يرى زوجة ابنه التي أرسلها لمفاوضة عدوه بالمال تفرقه على المحتاجين من أهل القرى التي مرت بها. لعل هذا عين ما وقع للوزيرة البريئة التي وجدت نفسها أمام ميزانية تسيل اللعاب .وعوض اعتماد الإصلاح المتدرج والصارم فتحت أبوابا كثيرة بمداخل ومخارج كثيرة وانبرى أصحاب الكتف يهندسون مشاريع براقة ولجانا لكل منها وسيولا من التنظيرات التي تَعجب كيف وفق أصحابها لصياغة ما كتبوه وجرأتهم على طرحها .وما ان انتهت السنة الثالثة للبرنامج المقبور حتى كانت التركة الشهية قد وزعت على طول المغرب وعرضه ما بين لجان متنوعة , وتكوينات شكلية متعددة لمفتشين سئموا العطالة , ومطبوعات متزاحمة ثلث صفحاتها محشو بلهفة الأغبياء بشيء اسمه الامازيغية , ومراكز استعجالية للتجديد التربوي تدرب فيها دكاترة مبتدئون في تأليف وضعيات إدماجية وأخرى للبحث التربوي (اش خصك العريان خصني الخاتم ),وبرامج ضخمة كجيني وغيرها بميزانيات كبيرة ونتائج متواضعة ,لتكون الحصيلة في النهاية لوبيات كثيرة يصعب تفكيكها . وحدهم المعلمون والتلاميذ في الفصول الدراسية لم يصلهم الا الفتات وشيئا من الملايين السائبة لجمعيات مدارس النجاح علمت المديرين كتابة الفواتير إلا من رحم ربي.مع أن العكس هو الذي كان يجب أن يحصل , أي أن تذهب كل تلك الأموال إلى الفصول الدراسية لا غير كما هو حاصل في الدول المتقدمة تعليميا كأندونيسيا وماليزيا والنرويج ..., والمتدخلون الآخرون لهم رواتبهم الشهرية التي لا تحتاج الى تسمين.وهذا الصمت المريب لمن كانوا بالأمس يغردون في كل مناسبة وحين بليغ أيضا.

الوزير الوفا الذي خاض تجربة دبلوماسية في ثلاث دول صاعدة بثبات نحو القمة وهي ايران والهند والبرازيل لا بد وانه ترسخت لدية غيرة وطنية كبيرة لبلده , وأصبح رجل دولة بامتياز وتخلص من أغلال المصلحة الحزبية الضيقة , والقرارات الشجاعة التي اتخذها تعكس إلى أي حد وفق من اختاروه لهذه المهمة الصعبة في إخراج التعليم من عنق الزجاجة ودفعه نحو الاستقرار والثبات.فدعوا الرجل الذي لا يطيق الماكياج ولو على وجه إيرانية يعمل فإن أصاب فله أجران وإن أخطأ فله أجر واحد .


أولى القرارات الجريئة التي اتخذت كان توقيف العمل ببيداغوجيا الإدماج .وهو القرار الذي هلل له جميع الفاعلين التربويين الصغار لا لأنهم يقاومون كل تغيير جديد كما تحاول بعض التقارير ايهامنا ,لكن لان التجربة في القسم وهي الفيصل أثبتت محدودية نتائجه على مستوى التعلمات.ويكفي أن اغلب الأساتذة لاحظوا انزعاج التلاميذ المتفوقين والمتوسطين لديهم في أسبوعي الإدماج وفتور حماسهم .فأن يحبس طفل في انجاز نصوص من عدة أسطر لوضعيات غير محكمة الإنتاج والإخراج ولمدة 15 يوما فهذا نوع من العقاب التربوي والنفسي الذي ترفضه بل تمجه كل أدبيات الفكر التربوي .أما بالنسبة للمذكرة 204 فقد أحسن الوزير صنعا بتوقيف العمل بها لانها تعكس بوضوح ابتعاد واضيعها عن اليومي في الممارسة التربوية, فالمشكلة لم تكن في تأخر تعميم البرنام على جميع مؤسسات المملكة بل في منطوقها ومضمونها الذي لا يمكن أن تجد له نظيرا في كل التقويمات التربوية العالمية .ولعل نقطة الضوء الوحيدة فيها هي النجاح المضمون في السنوات الفردية لكل التلاميذ , لكن منطق التفكير الخلاق لخطوة كهذه لا بد وان يلزم الأستاذ بمواكبة تلاميذه لمدة سنتين ويعطي الصلاحية للمديرين للحرص ما أمكن على إمكانية احتفاظ الأستاذ بتلاميذه سنتين متتابعتين وتقويم عمله في نهاية الفترة .


لعل الجميع لاحظ الحنق الذي سببته جولات الوزير المكوكية بين الاكاديميات لكثير من خلقه .ربما لأنهم تعودوا من صاحب الجلباب الشهير أن يبارك فقط ولا يسأل , لكن الزمن تغير .و لا بد وأن السيد الوفا في آخر زياراته طرح سؤالا جديا وبطريقته الفكاهية عن جدوى إنشاء الأكاديميات وما هي الإضافات التي يمكن أن تمد بها القطاع التعليمي مادام أنه لم ير لها مثيلا في كل الدول التي مر بها سفيرا . فالجهوية مستحبة وضرورة أحيانا , لكن في قطاع جوهري كالتعليم تعتبر مبددة للجهد والمال والوقت فقط .وفي البرازيل التي كانت الى عهد قريب دولة نامية لا أثر لمتدخلين عديدين وهيئات كثيرة تؤثث المشهد التعليمي عندنا , بل يعتبر مدير المؤسسة مسؤولا عن مدرسته وله الحرية الكاملة المقرونة بالمحاسبة الشديدة في إدارة مدرسته. ,وهذه الالاف من الاطر التعليمية التي تسابق الزمن اليوم لتغيير الاطار تحت مسميات ملحق اداري واقتصادي وتربوي و ...تطرح اكثر من تساؤل عن طاقات تعليمية تهدر وموارد بشرية تجمد مع أن مكانها الحقيقي هو الاقسام


السيد الوفا بدا أمينا في التزام مواعيد الحركة الانتقالية والامتحانات المهنية وخطوة كهذه اذا استمرت جهويا وإقليميا ستمنح الأمان والاستقرار لرجل التعليم .كما استوعب بسرعة أساليب النقابات الجديدة منها أو القديمة في خلق الزوابع الهامشية .أما رفضه التوظيف المباشر في قطاع حساس كالتعليم ,فكان موفقا فيه إلى ابعد الحدود , فالأستاذ هو مرب بالأساس ومسؤول عن صناعة أجيال كاملة قبل أن يكون موظفا , ولا يمكن لعاقل أن يسلم أبناءه إلى معطوبين نفسيا .وقرارات مؤلمة كهذه ضرورة مستعجلة لإنقاذ تعليمنا من الإفلاس ,ولا بد من زيادة صبيبها من تفعيل المحاسبة وتخفيف المتدخلين في العملية التعليمية وتوجيه الجهد الأكبر لتحسين جودة الخدمات بالأقسام بأقسامها البشرية والتقنية .فالعبرة أولا وأخيرا بمخرجات الفصول الدراسية الحقيقية أما غيرها فغثاء كغثاءالسيل ....

nasro6767 2012-05-22 07:24

رد: ليس دفاعا عن الوفا
 
لا يمكن لعاقل أن يسلم أبناءه إلى معطوبين نفسيا

Ali 97 2012-05-22 15:16

رد: ليس دفاعا عن الوفا
 
في الحقيقة قضية التوظيف المباشر مثيرة للجدل.وكدلك مقابلها الدي هو التوظيف بعد المبارة و الكوين الاساسي.التوظيف المباشر فيه لغط كثير .السيد الوزير تعلم ونحن كدلك على يد أساتدة وظفو بشكل مباشر ومازالوا يوظفون في الجامعات مثلا . كل اساتدة الجامعات وظفو مباشرة بعد الحصول على الشهادة الجامعية فقط . الاساتدة المبرزون المدمجون في الثانوي او في الاقسام التحضيرية أدمجوا بشكل مباشر أيضا ومازالوا.التبريز تحضير فقط وليس تكوين. الوزارة نفسها ينالونها دون تكوين.ما علاقة السلك الدبلوماسي بالتربية والتعليم.المناصب العليا من الولاة والعمال و ...دون تكوين .مارأيته في التانويات أساتدة خريجي مراكز التكوين لكن لاحول لهم ولا قوة.وبالمقابل اساتدة مباشرين برهنوا على قدرتهم الخارقة أحيانا .ومثالا على دالك ماكان يسمى سابقا العرضيين.ولجوا الوظيفة دون مبارة ولا تكوين اساسي وكانت النتائج جد مرضية نعرف جلهم .المكونين أنفسهم لاحول لهم ولا قوة رأينا دلك في بعض مراكز التكوين.أنفسهم خاص لي اكونهم الا من رحم ربك.قلت كل دالك لاني لست مباشر ولاعرضي وانا استاد امارس في التأهيلي لمدة18 سنة ورأيت ما يكفي.إنما الدي اراه انا أساسي جدا هو اللقاءات التربوية والتكوينات المستمرة والمتابعة التي يمارسها بعض الفتشين اللأخيار.أعيد المتابعة التي يمارسها بعض المفتشين ألأخيار الدين لا يكلون ولا يملون ولا يتهاونون هؤلاء هم العمود الفقري التربية والتكوين ونحن الان تحت اشراف احده هؤلاء الاخياروليس ما رأيته في مراكز التكوين التي هي مجرد أسماءلاغير .المشكل ادا انا لااراه في التوظيف المباشر بل المشكل أراه انا فقط في بعض المفتشين الدين لا يقومون بعملهم كباقي الموظفين في التعليم لان التوظيف بالمباشر واللجوء لمركز تكوين لا يضمن لابنك تعليما نظيفا مثلما يضمنه تردد المفتش على المؤسسة التعليمية في باية السنة الدراسية و مرة او اثنتان في وسط السنة الداسية ومرة في نهاية السنة الدراسية للوقوف على مدى انجاز المقرر الدراسي.


الساعة الآن 22:17

جميع المواد المنشورة بالموقع تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع ولا يتحمل أي مسؤولية عنها

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd