الحيل النفسية http://smiles.al-wed.com/smiles/65/baum5.gif السلام عليكم http://smiles.al-wed.com/smiles/65/flowers_189.gif الحيل النفسية http://smiles.al-wed.com/smiles/65/anyaflower468.gif ثمة عقبات وهمية من صنع الناس ، وحواجز يبنيها بعضنا أمام نفسه دون قصد ، وحيث أن الناس قد يرون فيك ما لا تراه في نفسك ; هذه بعض من الحيل علنا ننجح في التخلص منها والبعد عنها . http://smiles.al-wed.com/smiles/65/anyaflower468.gifالحيلة الأولى : انتظار الوقت المناسب http://smiles.al-wed.com/smiles/65/anyaflower468.gifيتأخر بعضهم في مزاولة العمل ، وبذل الجهد لتحقيق الهدف ؛ متعللًا بانتظار الوقت المناسب ، وتحيّن الفرصة المواتية ، وهذا الانتظار في أكثره ؛ ما هو إلا حيلة نفسية للتأجيل والتسويف والكسل ، وإلا فقد اتفق العقلاء قاطبة أنّ أول خطوة لتحقيق أي هدف : هي البدء في تحقيقه فورًا ، وأنك إن انتظرت الوقت المناسب ؛ فإنه لن يأتِ . الحيلة الثانية : وهم الضحية http://smiles.al-wed.com/smiles/65/anyaflower468.gifيستمتع بعضهم بلعب دور الضحية ، ومن شدة الإعجاب به : يتقنه ، فيظن أنّ كل ما حوله مستفزٌ للوقوف ضده ، وكل من حوله همه أن يحد من تقدمه ، فيرى الناس مجرد أقنعة تخفي من خلفها وجه الجلاد الذي يلاحقه ، وما علم أنه إن صح في موقف أنه ضحية ؛ فيستحيل أن يكون كذلك على الدوام ، وأنّ الضحية قد تموت وقد تنجو وقد تصبح جلادًا في حين من الدهر لاحقًا ، وكل ما عليه : أن يبحث عن مخرج . الحيلة الثالثة : استحلاب الماضي http://smiles.al-wed.com/smiles/65/anyaflower468.gifبعض الناس يصيبه العطش من أحداث الحاضر ، فيستحلب الماضي ليشرب ، وكلٌ على ماضيه يروي ويرتوي ، فمن كان ماضيه ربيعًا وحاضره قاعًا صفصفًا : بدأ يعزف على أنغام الصبا ، وألحان الإنجاز ، ومن كان حاضره خاويًا وماضيه تعيسًا : بدأ يُسمِعك بعض الموشحات الحزينة وكأنك في مأتم ، والعاقل يعلم أن ما مضى فات ، وما حواه قد مات ، وأن مهمته استغلال حاضره واستثمار مستقبله وعلى الله قصد السبيل . الحيلة الرابعة : الآمال الخادعة http://smiles.al-wed.com/smiles/65/anyaflower468.gifبعض الناس تتضخم عنده المواهب ، فيتحير أيها يسلك لينير دروبًا مظلمة في سبيل النجاح ، ونظرًا لكثرة رغباته وتعدد شهواته : يحلم بأنه سيصبح منارة يهتدي بها السائرون ، وعلامة يستدل بها التائهون ، وفي النهاية ينتظر أمله الموعود يتحقق من تلقاء نفسه وهيهات أن يفعل ، وهذا الكلام ينطبق على كل من كان أسيرًا للأمل دون أن يترجمه بعمل . الحيلة الخامسة : إسقاط العيوب http://smiles.al-wed.com/smiles/65/anyaflower468.gifالاعتراف بالنقص والتقصير : عملية صعبة على النفس البشرية ؛ لذا تجدها تبدع في التسويغ واختراع المعاذير ، وأكثر الناس تسويغًا للأخطاء : هم المثقفون ، وحيث أنّ موقف المخطئ والفاشل ضعيف ؛ فإنه يتعلق بأي قشة : ليعلق عليها عذرًا يكفل له تسويغًا يسكن إليه ، فالعين والسحر والحسد = قوالب جاهزة لا تحتاج إلى كثير عناء لنضع فيها كل ما عجزنا عن تحقيقه أو أخفقنا في الوصول إليه ، والعاقل الشجاع إن لم يعترف بحقيقة الخطأ ؛ فلا أقل من أن يلتزم الصمت ، فالصمت لا يسمعه الناس . الحيلة السادسة : وهم الأهمية http://smiles.al-wed.com/smiles/65/anyaflower468.gifبعض الناس يتصور أنه محور اهتمام من يعرفه ؛ يصبحون ويمسون على أخباره وأحاديثه ، فيظن أنهم مهتمون به وبجميع أموره ، فيتصور أنهم يقفون على قدم واحدة ينتظرون تصرف منه يصدر أو عبارة من فيه تقطر ، فيعيش في وهم يسد نقصه من خلاله ويتعب نفسه في آن معًا ، وما علم المسكين أن كل إنسان يرى نفسه محور كونه ، وما الاهتمام الذي يلقيه أحدهم على غيره إلا فتات ، وهذا الفتات يعود في حقيقته إلى اهتمامٍ بالذات ، والعاقل خصيم نفسه يراقبها دون ما سواها . الحيلة السابعة : لفت الانتباه http://smiles.al-wed.com/smiles/65/anyaflower468.gifحب البروز والتميز : حاجة نفسية ، وما نراه من أشكال مقززة في بعض الموضات الشبابية : ما هي إلا تعبير عن هذه الحاجة ، وبعض الناس يعمل أعمالًا يصور للآخرين -ولنفسه أحيانًا- أنه يريد منها أمرًا نبيلًا ، وحين يفحص مقصده بمنظار الموضوعية : يجد الحقيقة بدون أصباغ ، والغاية بيّنة دون قناع ، وكأنه يحمل بوقًا ينفخ فيه قائلًا : هـَا أنذا ، لذا كان مما يتواصى به العقلاء دائمًا لا تضع الناس بينك وبين تصرفاتك ، واجعل دافعك منك وفيك . الحيلة الثامنة : الغيرة النقدية http://smiles.al-wed.com/smiles/65/anyaflower468.gifيبدع بعضهم في استخراج النواقص ، ويستمتع في اكتشاف العيوب ، وهو في هذا يترجم أمرين معًا دون أن يشعر ، فهو يقلل من غيره ويتكثر من نفسه ، وهذه الغيرة النقدية : ليست محمودة ، فهي تشير إلى نقص يسكن الإنسان يسده من خلال إبراز نقص الآخرين ، وهو مع هذا يغلف هذه الغيرة بغلاف جميل اسمه : النقد الهادف ، والعقلاء يعرفون أن ثمة فروق بين من ينصح ليبني ، ومن ينقد ليهدم . الحيلة التاسعة : من يعلق الجرس http://smiles.al-wed.com/smiles/65/anyaflower468.gifحين تسأله عن مشكلته يشخصها لك بشكل دقيق ، وإذا سألته عن إمكانياته يصفها لك بشكل عميق ، وحين تستفهم عن متى يعمل ويباشر الحل : تجده يقلب يمنة ويسرة في دفتر الأعذار ، ويفتش في صندوق العقبات : من أجل أن يقنعك أنه يود ذلك ولكن ثمة ما يمنعه ، وهو ينتظر من يعلق له الجرس ليكمل الخطى ويواصل المسير ، ومما تواصى به العقلاء أن الجلد لن يحكه مثل الظفر ، فدافعك منك وفيك وإلا ستتوقف حتمًا . الحيلة العاشرة : التواضع المذموم http://smiles.al-wed.com/smiles/65/anyaflower468.gifحين تطلب منه عملًا : يقول لك لا أعرف ، وحين توكل إليه القيام بمهمة : يتهرب منها ، وحين تواجهه وتناقشه : يخبرك بكل جرأة أنه أقل من أن يقوم بمثل هذه الأعمال ، وأنّ قدراته ضعيفة ، ولو كان هذا الحكم بعد تجربة وجهد لكان مقبولًا ، ولكنها لافتات جاهزة يرفعها في وجه كل من سأله بذلًا أو عملًا أو غير ذلك ، وما هذا إلا كسل تم تغليفه بغلاف تواضع ، والعقلاء يعرفون في كل زمان ومكان : أن قدرات الإنسان تتوالد من خلال العمل منقــــــــــــــــــول http://smiles.al-wed.com/smiles/65/baum5.gif |
رد: الحيل النفسية شكرا لك اختي الكريمة على ماتفضلت بانتقائه وتقديمه لنا تحيتي وتقديري |
رد: الحيل النفسية اقتباس:
العفو أخي الفاضل ممتنة على المرور الطيب تقديري الكبير |
رد: الحيل النفسية بوركت اختي الزرقاء على القطف الممتع والمتميز والذي يسهم في إلقاء الضوء على السلوكات البشرية غيرالمفهومة. تسمى هذه الحيل النفسية بالحيل الدفاعية defensive mechanisms وهي قد تعتبر إلى حد ما صمام أمان يخفف ضغط الأحداث والعوارض التي تجعل النفس بكيفية لاواعية تلجأ إلى أحد الحيل النفسية الكناكوص وغيرها لكنها إذا تجاوزت حدها تصبح ظاهرة مرضية pathologic phenamona تستدعي المتابعة والعلاج خصوصا مسالة الإسقاط والتخندق في موقع الضحية الذي قد يتحول إلى سلوك مدمر للذات ومدمر للآخر الجلاد الوهمي أو موضوع الإسقاط لكل الصفات البشعة. لي عودة إلى موضوعك المتميز لإغنائه وأتمنى من كل ا؟لإخوة و الأخوات إغناء الموضوع بآرائهم و إضافاتهم. اجدد شكري لك أختي الزرقاءودمت مبدعة متألقة. مودتي واحترامي. |
رد: الحيل النفسية حينما نصاب بوجع نجتهد في تفسير سببه ومعرفة مصدره ، وإن اشتد نسارع إلى زيارة الطبيب . لكن تعتري النفس "وعكات" نعرفها حق المعرفة وندرك متى تعاودنا "نوباتها" لكن هل فكرنا أن "نداويها" كما هو مذيل أسفل كل حالة/حيلة؟ الحيل النفسية لا تعالج أسباب الفشل ، لكنها تخفف من حدة أعراضه كما العقاقير المسكنة التي لا تعالج المرض ولكنها تخفف من الألم . وهي عادات سلوكية تكتسب وتنمى بتكرار انتهاجها ولا تحقق الأهداف التي يخفي وراءها المرء أسباب فشله .وهي بذلك تلحق به أضرارا اجتماعية ونفسية واضطرابات سلوكية تجعله متقاعساً غير متقبل لنقائصه وعيوبه وبالتالي يظل في حلقة حلزونية كلما تقدم فيها انتكس عميقاً في الكسل والعجز . انتقاء جد متميز أختي الزرقاء . لك الشكر والتقدير . |
الساعة الآن 16:58 |
جميع المواد المنشورة بالموقع تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع ولا يتحمل أي مسؤولية عنها
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd