نصك أستاذتي الفاضلة عبير تحيط به أحزن الأحاسيس التي يمكن أن يحزنها المرء في حياته، آلمني جدا اختيارك هذا حتى وجدت نفسي أسمع أنيني بصمت ، فنصك هذا يحمل من العاطفة والمشاعر والأحاسيس ما يكفي لتنزل دمعة ذوي القلوب الصلبة والحجرية ، وكيف يكون حالي وأنا الذي لاأملك قلبا إلا كبيت العنكبوت أو أشد وهنا منه .
اختيارك أستاذتي عبير مليئ جدا بالمشاعر البديعة والأحاسيس المرهفة وحينما تكون الوالدة المادة التي نبدع بها وبعورنا نحوها فلا ولن يوقف تحريك الأحاسيس والمشاعر شيئ إن نصك حمل معه اشارة قوية على حسن اختيارك للموضوع و للايقاع والتناغم المعقلن لتقريب صورة الأواصر القوية التي تجمع بين كل من الأم والولد، وفي الختام أود أن أحيط علما أن القصيدة تركت غصتها في حلقي وأنا أستحضر مشهد هذا الرجل وهو يفارق أمه ، بحق إنها أصعب لحظات حياته ، وقبل الختام أسأل الله العلي القدير أن يحفظ لي أمي وأبي وأن يمتعني بوجودهما ما حييت ، وأن يحفظ لك ولكافة المنتمين لهذه الأسرة التربوية والديهم ويمتعهم بوجودهم ما أحياهم الله .