2012-05-02, 10:27
|
رقم المشاركة : 1 |
إحصائية
العضو | | | بلقاسمي: التصدي لظاهرة الهدر المدرسي يتطلب تضافر جهود كل المتدخلين | بلقاسمي: التصدي لظاهرة الهدر المدرسي يتطلب تضافر جهود كل المتدخلين أ 30 أبريل 2012 الساعة 08 : 11 قال يوسف بلقاسمي، الكاتب العام لوزارة التربية الوطنية، إن الاهتمام بالأطفال غير المتمدرسين والمنقطعين عن الدراسة أصبح يفرض نفسه بحدة، خاصة في خضم التحولات العميقة، التي تطبع مجتمعنا في كافة المستويات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية.
وأضاف بلقاسمي، خلال افتتاح أشغال المناظرة المتوسطية الثانية، مساء الخميس المنصرم، بمقر ولاية تطوان، حول موضوع الأطفال خارج منظومة التعليم: تحديات ورهانات الإدماج"، أن "جلالة الملك محمد السادس أولى لموضوع الطفولة، والطفولة الصعبة تحديدا، اهتماما خاصا، ذلك الاهتمام الذي تبلور بوضوح كبير في المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، حيث دعا إلى العمل على الاستجابة للحاجيات الخاصة، لانتشالهم من أوضاعهم المتردية، والحفاظ على كرامتهم وتجنيبهم الوقوع في الانحراف أو الانغلاق أو الفقر المدقع".
وأفاد بلقاسمي، في كلمة نيابة عن وزير التربية الوطنية، محمد الوفا، أن "الوزارة عكفت على مواصلة أوراش إصلاح المنظومة التربوية، من خلال تعميم التمدرس، الذي وصلت نسبته بالنسبة إلى الفئة العمرية ما بين 6 و 11 سنة إلى 97 في المائة، والرفع من جودة التعليم، وتوفير فرص التمدرس للأطفال غير المتمدرسين والمنقطعين عن الدراسة...".
وأوضح الكاتب العام لوزارة التربية الوطنية أنه حرصا على التحقيق الفعلي لإلزامية التعليم إلى غاية السنة الخامسة عشرة، عملت الوزارة على بلورة مخططات تربوية طموحة تنبني على ترسيخ التدبير المرتكز على النتائج والفعالية والتقويم، وذلك بتحديد المسؤوليات.
وتحدث الكاتب العام عن الصعوبات، التي تعترض التصدي لظاهرتي عدم التمدرس والانقطاع المبكر عن الدراسة في وقت وجيز، مشيرا إلى أن الأمر يتطلب تضافر جهود المتدخلين للقيام بما يلزم من التعبئة والتحسيس والتحفيز.
وتهدف هذه المناظرة التي تنظمها وزارة التربية الوطنية، بتعاون مع سلسلة المعرفة للجميع، والاتحاد النسائي المغربي فرع تطوان، حسب محمد الدريج، مدير المناظرة إلى توجيه الاهتمام لدى الأطراف المعنية بخطورة مشكلات الأطفال الذين لم تتمكن منظومة التربية والتكوين من احتوائهم والاحتفاظ بهم، وما ينتج عنها من ظواهر سلبية، وكذا وضع استراتيجية شاملة لمكافحة ظواهر الهدر المدرسي، وتشغيل الأطفال، وهجرة الأطفال السرية، وانحرافهم واستغلالهم، بما يعمل في تجاه تحسين ظروفهم المعيشية، واحترام حقوقهم، وإنقاذهم من الوضعية الصعبة.
وتسعى المناظرة، حسب المتدخلين، إلى المساهمة في تطوير البحوث النظرية والتطبيقية والأساليب والخطط الإجرائية لمواجهة المشكلات المرتبطة بهذه الفئة من الأطفال، ووضع برامج إرشادية ونشرات ودلائل توجيهية، فضلا عن النظر في الإمكانيات العملية والخطوات الإجرائية لتنفيذ التوصيات الصادرة عن المناظرة المتوسطية.
ومن بين الأهداف الأخرى التي تطمح المناظرة إلى تحقيقها التوصل إلى آليات للتعاون بين دول المنطقة لإعادة إدماج المنقطعين مبكرا عن الدراسة، ومحاربة استغلال الأطفال وسوء معاملتهم، بالإضافة إلى مراجعة القوانين والبرامج ومشاريع الشراكة، وتطوير الإجراءات الوقائية والعلاجية ذات الصلة.
وستعرف المناظرة تنظيم جلسة علمية عامة، وتسع موائد مستديرة تسلط الأضواء على إشكالية عدم التمدرس والانقطاع عن الدراسة، وبرامج إعادة الإدماج، بالإضافة إلى أنشطة موازية ذات صلة بالموضوع، كما سيشارك في المناظرة صحافيون من مختلف المنابر الإعلامية الوطنية.
ويشارك في هذه التظاهرة الدولية، التي تساهم في أشغالها كل من أكاديمية جهة طنجة تطوان، وولاية الجهة، واليونيسيف، برنامج تشغيل الأطفال، وقطاعات حكومية، وهيئات مختصة، ومؤسسات جامعية، وفعاليات المجتمع المدني، ومنظمات دولية، وخبراء من دول مغاربية وعربية وأوربية متوسطية (إسبانيا، إيطاليا، فرنسا، إنجلترا سويسرا، الجزائر، تونس، ليبيا، موريتانيا، مصر، السودان، فلسطين، السعودية، الكويت، العراق، الأردن وسلطنة عمان).
وكانت المناظرة المتوسطية الأولى التي أقيمت بطنجة، أوصت بتوفير ودعم مؤسسات الرعاية الاجتماعية بمعايير عالية الجودة، وتأهيل العاملين بها للتكفل بالأطفال خارج منظومة التعليم. كما أوصت بإحداث منتدى مشترك للحوار حول وضعية الأطفال القاصرين المهاجرين من دول جنوب المتوسط إلى شماله، وتوفير الحماية القانونية للأطفال المهملين، وكذلك إنشاء مرصد متوسطي يعمل على رصد وتتبع مختلف أشكال الصعوبات التي يواجهها أطفال المنطقة، ويسهر على تبادل الخبرات والتجارب بخصوص برامج التأهيل. المغربية | : منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد https://www.profvb.com/vb/showthread.php?p=555707 |
| |