تلكَ الغابة الغناء ، ذات الغصون المائلة ، والقطوف الدانية ، بالوانها الزاهية ، التى تشبع أعين النفس بكل ما زان ، ومال ، ولان ، أتذكرينها ؟؟!
أخبرتك أن بالجهة المقابلة منها تماماً ، جزيرة اللؤلؤ والمرجان ، تلك هي موطن ، وعرش الملوك ، وأصحاب الفخامة ، يقطنها أُناس حباهم الله بروح الصبر
والجلادة ، ليس من الصعب بلوغها ، وإن كانت في ظاهرها صعبةُ المنال ، وأظنها معادله ، تحتاج إلى موازنة طرفيها حتى ينتج الحل ...
أيتها الروح
عندما يصبح الضحك مجرداً من الصحة
تكون الدمعة الخطأ الصحيح المختبأ خلف قهقهة كذابة !
أيتها الروح
أتأمل القطار : ولا أرى إلا شخصا غبي يسلك مسار وحيد لا يفكر أبدا في طرق أخرى ولا يستفيد من خبراته العديدة ! جلّ همه أن يكون مكتظا ولو بسخافات
كل المحطات التي يمرها يتوقف عندها حتى وإن كانت خالية أو تسكنها أشياء تافهة لا تستحق الصعود وتبطئ سرعته اوتزيد مدة وصوله


أليس باستطاعته رفض وقبول من يحمله ويحدد قيمة من يحمله ويضع شروطه وأهدافه


هو بيده أن يجمع كل توسلات المحطات من أجل عبوره وهو أيضا من يستطيع أن يغير أفكارها ومحتوياتها وفق قناعاته !


أيها الغافل..


متى تستذكي وتركل المحطات التي لا تجدي وتعبرها دون توقف ؟!
أيتها الروح

للحزن نور.. ولا يدري أحد
لا بأس من الحزن قليلاً
لا بأس من ذلك
إنها أرجوحة الحياة التي ترتفع ثم لا تلبث حتى تنخفض
إنها استمرارية الحياة الوقتية
إنها الأرجوحة التي لا تتوقف عن الصعود
إنها الأرجوحة التي لا تتوقف عن الهبوط
فقط ابتسم
فعندما تنخفض
اعلم جيداً انها سترتفع لأعلى مجدداً
وعندما ترتفع
لا يعني أن هذا الحال سيدوم
إنها الرسالة العتيقة
التي يبعثها أزيز الأرجوحة في كل مرة
أيتها الروح
تعبت من آهاتك التي لا تنتهي
اللهم إنا نشكو إليك ضعف قوتنا، وقلة حيلتنا، وهواننا على الناس يا أرحم الراحمين أنت رب المستضعفين وأنت ربنا إلى من تكلنا إلى بعيد يتجهمنا أم إلى عدو ملكته أمرنا إن لم يكن بك غضبٌ فلا نبالي، ولكن عافيتك أوسع لنا، نعوذ بنور وجهك الذي أشرقت له الظلمات وصلح عليه أمر الدنيا والآخرة من ان يحل بنا غضبك أو ينزل بنا سخطك، لك العتبى حتى ترضى ...اللهم نسألك باسمك الأعظم الذي إذا سُئلت به اجبت وإذا دعيت به اعطيت أن تنصرنا على الظالمين نصراًيشفي صدور قوم مؤمنين وأسعد قلوبنا بالفرح والتمكين إنك على كل شيئ قدير ...