طلبة يحتجون على رفض كلية علوم التربية الترخيص لوحدة تدبير الموارد البشرية

حفيظة الدليمي
رفضت كلية علوم التربية الترخيص بفتح وحدة التكوين والبحث وتدبير الموارد البشرية وهندسة الكفايات بالكلية في وجه الطلبة الحاصلين على الإجازة في الاقتصاد وعلم الاجتماع وعلم النفس والقانون والتواصل واللغات. وقد وقع أزيد من 800 طالب على عريضة من أجل إيجاد حل لهذا المشكل، توصلت «المساء» بنسخة منها .
وصرح مصدر لـ«المساء»، بأن هذه الوحدة تلعب دورا أساسيا في تكوين وتأهيل الطلبة في مجال تدبير الموارد البشرية منذ سنة 2004، تماشيا مع ما تحتاج إليه مشاريع التنمية الاقتصادية والاجتماعية في هذه الفترة التي تشهد تحولا كبيرا في درجة التنويع الاقتصادي والنمو السريع، من رأس مال بشري يقود عملية التنمية.
وحمل المصدر نفسه عميد كلية علوم التربية مسؤولية الوقوف وراء قرار المنع، مستغلا في ذلك مجلس الكلية الذي منحه كل الصلاحية للبت في هذا الموضوع، بالرغم من الموقف الإيجابي لرئاسة جامعة محمد الخامس السويسي التي، وتبعا للتقرير المفصل (400 صفحة) الذي توصلت به حول أنشطة هذه الوحدة، راسلت عميد الكلية من أجل إعادة النظر في القرار المتخذ في حق الوحدة التي لا يشكك أحد في قيمتها العلمية الكبيرة والتي يشرف عليها الدكتور محمد اجديرة، إلى جانب نخبة من الدكاترة والأساتذة الذين يساهمون في عملية التكوين بهذا الماستر.
وأوضح المصدر أن هذه الوحدة نجحت في تنظيم الندوة الدولية الأولى في موضوع تدبير الموارد البشرية، مبرزا أنها تعتبر الوحيدة على مستوى جامعة محمد الخامس السويسي في هذا التخصص، والأنجح على مستوى الكلية والجامعة بالنظر إلى مجموعة من المعايير العلمية الدقيقة؛ بحيث إن نسبة الإدماج المهني للحاصلين على دبلوم الماستر(3 أفواج) أو دبلوم الدراسات العليا المعمقة سابقا (فوجان) بهذه الوحدة هي 100 في المائة، وبنسبة نجاح تقدر بـ 98 في المائة، وبمعدل سنوي يفوق 50 لقاء فكريا وعلميا منظما من طرف الوحدة، هذا بالإضافة إلى أن خريجي الوحدة هم الآن أطر ورؤساء مصالح ومدراء ومسؤولين بالعديد من المؤسسات العمومية والخاصة بالمغرب وخارجه.
وأشار المصدر نفسه إلى أن عددا من شعب الكلية لم تعقد اجتماعاتها منذ مدة طويلة وتعيش ارتجالية في التسيير، بسبب رغبة عميد الكلية في احتكار القرار وعدم إشراك الأساتذة في اتخاذه، حيث يعيشون تهميشا كبيرا من طرف إدارة الكلية حتى في الأمور التي تخص المسالك والشعب التي يشرفون عليها أو التي يلقنون دروسا بها.

• المساء التربوي