تحية لا معنى لها لما يجري في الحياة النقابية؟!
... بلا تقديم ؟! و لا تعليق مستفهم أو متعجب ... لكن تستحضرنا القولة الشهيرة في اللؤم الإنساني:
" علمته الرماية فلما اشتد رماني " و قد ينقلب المسحور على الساحر بفعلة غادرة ... و هذا يدفعنا إلى مواصلة الرد ؟!...
الموضوع يطرح مرض النفس البشرية التي لا تعرف دواءها ... عندما تصبو إلى مصلحة شخصية محدودة تراها لوحدها و هي مقزمة و صغيرة بل محقورة أمام غول البيروقراطية و وحش الإنتهازية ... كنا كفئة إبتداية و ككثلة كبيرة ساهمت فيما مضى بالضغط الإحتجاجي خلال سنوات النضال النقابي نوعا و نسبيا ما جادا و هادفا ؟؟ كانت تساهم ككثلة في تحقيق مكتسبات إجتماعية في الملف المطلبي الشامل للشغيلة التعليمية ككل و لفئتي الإعدادي و الثانوي خاصة دون اعتبارها كفئة تعليمية واسعة و متضررة أكثر بل لم تكن تحظى بالإعتبار الحقوقي كزميلتيها في المنظمات النقابية آنذاك؟! ولما انتفضت و خلقت لنفسها إطارا ليس على خلفية التفييء نقابيا لكنها جاءت على خلفية موضوعية هي تدمرها من ممارسات القيادات النقابية التي أصبحت تمنهج العمل النقابي على مقاساتها بالزبونية و المحسوبية مكرسة مثل هذه السلوكات بتزكية عقليات مسيري و مدبري النقابات من أجهزة تابعة و مذيلة لقيادييها البيروقراطيين ...
اليوم لما ضحت النقابة المستقلة للتعليم الإبتدائي سابقا و فرضت وجودها التنظيمي/النضالي على مستوى عمل نقابي جاد و لما فطنت للدخول بقوتها على مستوى الهيكلة و الإنفتاح على زملاءها بالأمس في الإعدادي و التأهيلي من أجل كسب ميزان القوة ولم تتنكر لهم على الرغم من عدم اعتبارها كقوة ضاغطة بالأمس و زملاؤها هؤلاء لم يقولوا في حقها سوءا بل تعاملوا معها في مشروعها التنظيمي بنوع من الإحترام في العمل النقابي في إطار احترام الحريات العامة ... لكن ها نحن الآن أمام صراعات لا مسؤولة و ملاسنات لا أخلاقية تنم عن نوايا سيئة مبيتة ... فإلى متى نوفق هذا النزيف المجاني الذي يغفلنا عن ما هو واقعي آملين ما نصبو إليه من هذه النقابة المستقلة للتعليم بالمغرب التي منطلقها المبدئي و الأخلاقي مناضلي التعليم الإبتدائي كقاعدة عريضة مساهمة بوعيها الشامل في خلق معارضة نقابية جادة تخدم المصلحة العامة للطبقة التعليمية بجميع أسلاكها الإبتدائي و الإعدادي و التأهيلي و البأعوان و المديرين و المفتشين و كل العاملين في قطاع التعليم أليس هذا سليما ذا نية حسنة في تدبير العمل النقابي الجاد على خلفية الكفاح العمالي آملة أن تررقى إلى مستوى القطاعات العمالية الأخرى في أفق تأسيس الإتحاد المستقل للنقابات الجادة ليست على خلفية ( اتحاد النقابات المستقلة usam) الذي تنكر لها لما خل بمبدإ الإستقلالية الذي لم يستوعبه وعيا و منهجا ... مع الأسف فالرياح العاتية تهب اتجاه ما لا تتمناه النوايا الصادقة و تجري رياح القلوب المريضة بما لاتشتهيه سفن النقابة المستقلة !!!