2012-04-10, 13:11
|
رقم المشاركة : 2 |
إحصائية
العضو | | | رد: الحقائب / الرزم التعليمية | أسس بناء الحقائب التعليمية وخصائصها .
تعددت خصائص الحقائب تبعاً لتصميمها ، حسب الجهات التي قامت بذلك ، وتعددت طرق تطبيقها ومكوناتها والفئة التي صممت من أجلها ، ونورد هنا أهم هذه الخصائص :
¨ تشكل الحقيبة التعليمية برنامجاً تعليمياً متكاملاً : وضع بموجب خطة مدروسة ، وعملية منظمة تتيح للمتعلم دراسة ما يريده ويرغب فيه من معارف ، بدافعيه كاملة ، في جو محبب وبيئة تعليمية مشجعة ، مكون من مجموعة من العناصر تتكامل ، وتتفاعل مع بعضها البعض لتحقيق أهداف محددة تسمح لكل متعلم أن يسير وفق خصائصه وقدراته ، لما تتمتع به من مرونة في التصميم والبدائل التعليمية.
¨ تشكل برنامجاً للتعلم الذاتي : نظراً لاعتبار المتعلم محور العملية التعليمية ، وهو الذي يقرر متى يبدأ ، وأين ، وأي الوسائل يستخدم ، فلا بد من إيجاد طريقة تعليم وتعلم تناسب احتياجاته وقدراته ليتسنى له التعلم بأفضل الطرق التي تنسجم وطبيعته ، وبالرغم من ذلك ، فلا يمكن تجاهل دور المعلم والاستغناء عنه ، فهو يقوم بالتخطيط للعملية التعليمية ، ويشخص حالة كل متعلم ، ويصف الأنشطة المناسبة له ، ويساعده في تذليل أية صعوبات تعترضه خلال تعلمه الذاتي ، وفي النهاية يقوم بتقويم العملية التعليمية في ضوء الأهداف المرسومة ، التي ينتظر تحقيقها من قبل الدارس بعد قيامه بالأنشطة المطلوبة ، ويجري في العادة ، عرض هذا النوع من الأهداف على نحو سلوكي يمكن قياس أدائه .
¨ توافر التعلم من أجل الإتقان : من ابرز سمات التعلم من أجل الإتقان مراعاة الفروق في سرعة التلاميذ كل حسب قدراته الخاصة ، كما أنه يشترط إتقان الوحدة الدراسية – معلومةً أو مهارةً - بمستوى ما بين 80 و95 % قبل انتقاله إلى وحدة تالية ، وأن يكون هناك تسلسل في تعلم الوحدات التي يفترض وجودها بشكل مستقل ، وذات أهداف سلوكية محددة وتتمثل في مراعاة الفروق الفردية في تعدد نقاط البدء ، حيث تسمح الحقائب للمتعلم البدء في الدراسة وفق المهارات التي يتقنها مسبقاً والتي تظهر في الاختبارات القبلية وتبرز أهمية الاختبار الذاتي في عملية التقويم.
ولا شك في أن الحقائب التعليمية ذات التصميم الجيد ، بخصائصها ومكوناتها، توفر شروط التعلم كافة من أجل الإتقان ، وبالتالي ، فهي تستوعب هذا النظام في التعليم والمساهمة في إنجاحه .
¨ تشعب المسارات : تجمع الحقائب التعليمية بين التنظيم المحكم والمرونة الوظيفية، فهي تسمح لكل متعلم أن يحدد المسار الذي يناسبه في سعيه لتحقيق الأهداف المرسومة ، فإذا كان الهدف يركز على دراسة نمط الحياة في المجتمعات البدائية مثلاً ، فان المتعلم يستطيع أن يختار نمط حياة الإسكيمو في كندا ، أو نمط حياة البوشمن في إفريقيا ، أو سكان أستراليا الأصليين ، وبهذا تبرز في الحقائب ظاهرة تعدد المسارات ، والدروب ، ولكنها في النهاية تحقق الغرض نفسه، وبذلك فإن مكونات الحقيبة تراعي إلى حد كبير ميول المتعلم .
¨ تنوع أنماط التعليم : تتمتع الحقائب بطرق متعددة للمتعلم ، فهناك حالة المجموعات الكبيرة باستخدام الأفلام وأجهزة العرض ، والمشاهدة ، و تعد المحاضرة أكفأ أساليب تقديم المعلومات لأعداد كبيرة من المتعلمين ، لما توفره من اقتصاد وجهد، وكذلك نمط المجموعات الصغيرة، كالاشتراك في إجراء تجربة وتقاسم الأدوار لتنفيذها أو تكوين تقرير دراسي بتوزيع المهام أو مجموعات الاستماع وغيرها ، وهناك استراتيجية التعلم الفردي الملازمة للحقيبة بما تمتاز به من مرونة .
¨ تراعي سرعة المتعلم : إن المتحمسين لبرامج التعلم الذاتي ، عموماً ، وبرامج التعلم بالحقائب ، على وجه الخصوص ، يرون أن مراعاة السرعة الذاتية للمتعلم من أهم الخصائص المميزة لهذه البرامج ، وبالتالي فإن عامل الزمن يصبح خاضعاً لظروف كل متعلم ، فالمتعلم ، بطئ التعلم ، ليس ملزماً بأن يجاري أقرانه أو يلحق بمن سبقوه ، كما أن سريع التعلم لا يضطر للانتظار حتى يلحق به غيره . وعامل الزمن ليس مطلقاً ، وإنما يحدده زمن أعلى لتعلم بعض الأساسيات لاستبعاد أسباب التخلف الدراسي ، باعتبار أن هناك حداً من التعليم يجب أن يصله كل متعلم حتى يبلغ المحك الذي تحدده الأهداف، ويؤكد ذلك ( بلوم ) حيث أشار إلى ضرورة أن يتم السماح للمتعلمين أن يأخذوا ما يحتاجون إليه من زمن للتعلم .
¨ توفر الأنشطة والوسائل المتعددة : إن تعدد الأنشطة وتنوع البدائل من شأنه أن يزيد اهتمام المتعلمين ، ويلبي احتياجاتهم، ويمكنهم من استخدام حواسهم ، فقد يفضل المتعلم أن يشاهد فيلماً أو يستمع إلى شريط مسجل أو يجري تجربة أو أن يقرأ كتاباً لتحقيق بعض الأهداف المعينة | |
| |