ان الله عز وجل هو من يحاسب وليس البشر ثم ان النقابي المتمرس يجب أن تكون لديه ميزة وضع أعصابه في الثلاجة ومناقشة كل القضايا بالحكمة والتدبر.

نحن مع الوضوح..الأعصاب في الثلاجة : متفق معك..لكن وضع هموم الشغيلة التعليمية في الثلاجة : لا و 1000 لا ...و الله يسمح ليك..

ان هموم الشغيلة التعليمية والمدرسة العمومية هي التي تخرجنا جميعا الى العمل النقابي والجمعوي وتصل لحظات تجعلنا نتمنى فيها لو كنا ببيوتنا مع أسرنا .. وكل هده الهموم هي التي تجعلنا من أشد المدافعين عن هده المدينة العزيزة في كل المنتديات انه دفاع عن المصلحة العامة الله يسامح لينا كاملين وليتجاوز الرب عن خطايانا.وليكن في علمك أخي الكريم أننا لانضع مشاكل الشغيلة في الثلاجة بل نبحث لها عن حلول ثم ان قطاع التعليم من القطاعات التي يصعب حل مشاكلها ثم ان العمل بالعالم القروي صعب لكن بلدنا يتكون من القرية والمدينة وشخصيا أقدر ظروف الشغيلة العاملة بالعالم القروي لكن حتى الأطفال الموجودين بالعالم القروي هم أبناء هدا الوطن ومن حقنهم علينا ضمان تمدرس وتعليم جيد .

يا أخي سواء بقينا في بيوتنا الصغيرة أو حملنا هم الشغيلة التعليمية فهذا لا ينفي عنا مشاركتنا في خراب هذا الوطن...نعم لقد ساهمنا كثيرا في خراب هذا الوطن...و لعلك لم تنس تفاصيل الزيارة الخاصة لمدير الاكاديمية لمدينة تيزنيت بعد اعلان بلمزيان لفشل الميثاق الوطني للتربية و التكوين...لعلك لم تنس اتهامه لادارة التعليم و رجال التعليم بالتواطؤ مع فشل الميثاق...نحن أخي كرجال تعليم لم نضع الميثاق...و لم نصفق و نهلل له..لم نطلع عليه حتى...و صراحة لم نوافق عليه أبدا...من وافق عليه إذن؟؟؟؟و من قبل به صامتا غير محتج؟؟؟إنها النقابات للأسف...لو حدث مثل ذلك الأمر في فرنسا مثلا لتوقفت الحياة فيها و غاب الأكسجين عن هواء الحكومة الفرنسية...أما نحن في المغرب فنمثل و نعلن رفضنا كمسرحية وضيعة أمام العامة ثم *نبيع الماتش* أمام الخاصة...نخاف من المسؤولين ولا نخاف من ضمائرنا...
نعم أخي ساهمنا في خراب هذا الوطن حينما تركنا القضايا المصيرية له و تحدثنا عن التفاهات من الأمور بل و أقعدنا الدنيا و أقمناها لمجرد استعراض قوتنا السياسية في إطار التحضير لانتكاسات برلمانية....
نعم أخي ساهمنا في خراب هذا الوطن حينما قبلنا كل ما ينزل علينا من مذكرات لا تراعي لا قرية ولا مدينة...قد تراعي فقط الرباط و سلا و ما جاورهما...نعم أخي خربنا هذا الوطن الحبيب حينما سمحنا بوجود أقسام مشتركة...و مناهج مختلفة...و ضعيفة...و شاركنا بصمت تام في قبول قوانين مجحفة مثل تلك التي يتصنتون من خلالها على هواتفنا...قبلنا بالميثاق ثم رضينا بالمستعجل السريع من البرامج...و صمتنا عن مصلحة التلميذ...صمتنا عن *السوايع المجحفة* و تلافينا الحديث عن الترقية الاستثنائية...ثم بالنهاية تطبعنا مع اعادة الانتشار...
خربنا وطنا مات لأجله الرجال...خربناه بالرشوة في الانتقالات...و مباركة التكليفات...و تعزيز الصراعات المهنية...و تخريب الأخلاق التربوية...و الكلام كثير عن وطننا الحبيب و تعليمنا المريض و تلميذنا القروي الطفل البريء الذي لا حول ولا قوة له غير حساب قريب لدى رب العباد...
فكر و لا تتسرع في الحكم على المستقلة في تيزنيت...لأنها لم تقل بعد كلمتها الأولى...و حين تقول فستسمع ما يسرك يا أخي ....ان شاء الله