جزاك الله كل الخير
" عندما يكون الحب في البيت ... يكون الدفء في القلب "هذا ماينقص بيوتنا

العفو استاذي الفاضل
ابو حمزة
انها همسة لكل انثى و اتمنى ان يساعدها الزوج للارتقاء بهذه الــ 44 نصيحة
لتكون له كما يريد ان شاء الله

قال تعالى : {وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ}

خير ما أود أن أعلق به اضافة بعض النصائح والتوجيهات أرى أنها مفتاح لحياة زوجية سعيدة دون التركيز على الزوج أو الزوجةقوله



المحافظة على الحب

الحب هو أساس الزواج ولا حاجة لأحد أن يتعلم كيف يحصل عليه. لكن المسألة الصعبة هي كيف نحافظ على الحب الذي لا حاجة لأن يذهب بعد أن تنبض نبضته الأولى في القلب، بل يجب أن يتجدد مقروناً بالإخلاص والتفاني. وكلما كان حب الزوج والزوجة صادقاً زاد ولع أحدهما بالآخر.

الوفـــاء

حين نحب حقيقة نكون صادقي الود والفكر والعمل. فإن نمَونا على هذا الوفاء نما الحب معنا، وحتى بعد سنين طويلة يبقى الحب بهيجاً ناضراً، مثلما كان عندما أحسسنا برعشته الأولى.

الحكمة والتعقل

يجب ألاّ يبرح من ذهن الزوجين أنهما بشر ومعرّضان للضعف البشري. فلتذكر الزوجة أن زوجها إنسان، وإن أحبّته فيجب أن تستمر في حبه دون أن تتوقع منه الكثير. وليتذكر الزوج أيضاً أن زوجته ليست ملاكاً ولا هي فوق البشر، فيجب أن يحبها ويكون سنداً لها. السعادة الزوجية تقوم على الثقة والدعم المتبادلين، وغالباً ما تتحطم على صخور الأوهام والتصورات الخاطئة والتوقعات غير المنطقية.

الإستقلالية

مهما كان الزوجان أليفين ومترابطين، يبقى لكل منهما شخصية قائمة بذاتها. فالشهامة تقتضي الزوج عدم التحقيق في خصوصيات زوجته وعدم محاولة استطلاع مكنونات ضميرها، بل السماح لها بتنمية شخصيتها بالكيفية التي ترتاح لها. كما يجب أن يترك لها شؤونها ومزاجها ومالها قدر الإمكان. النفس تختنق بلا حرية. وعلى الزوجة أيضاً عدم محاولة استطلاع دخائل زوجها أكثر من اللازم، وبذلك يتعزز الحب ويعمّر طويلاٍ. صحيح أن الإثنين يصبحان واحداً لدى اقترانهما بالزواج، وفي نفس الوقت يتوقف السرور بهذا الإتحاد على كيفية المحافظة على كيانين مستقلين ومتآلفين.

التعبير عن المشاعر

إظهار العواطف عادة، فيجب أن يعتادها الزوجان، دون السماح للأنفة أو الكبرياء بكتمان العواطف وصد الأحاسيس الرقيقة. الحب هو الشيء الوحيد الذي يمكن الإسراف فيه دون خوف من الإفلاس. وكلما أسرف الزوجان به كلما ازدادا حباً وقرباً من بعضهما. الحب ليس أمراً واضحاً، ولذلك يجب التعبير عنه.

عدم إظهار التنافر

يستحيل أن نعيش مع شخص آخر دون أن نصادف منه نفوراً في بعض الأحيان. والحالة هذه، التزام الهدوء هو الأنسب. التأنيب لا يجدي نفعاً، والتكلم عن الآخر بحضور ثالث غير مقبول. من الأمور المستقبحة حديث الزوج عن زوجته أو الزوجة عن زوجها باستخفاف أمام شخص آخر. كما أن المغالاة في الثناء على الآخر أمام الآخرين أمر غير مستحب أيضاً. الأنسب أن يتكلم كل عن الآخر باحترام ودون انتقاد.

الترتيب والهندام

للباس الأنيق أثر طيب في النفس. فالزوجة تحب أن ترى زوجها أنيق المظهر، وكذلك الزوج يحب أن تستقبله زوجته عند عودته من عمله بهندام مرتّب كما لو كانت تستقبل ضيفاً.

عدم وضع قواعد وتقييدات


الزواج ليس إصلاحية للتأديب؛ فالناس يتزوجون ليعيشوا سعداء لا لكي يتربّوا من جديد. الزوج ليس ابن الزوجة، ولا الزوجة تلميذة الزوج. يكفي أن تكون الزوجة فاضلة ويكفي أن يكون الزوج طيب القلب. والشخص الذي ينشد الطيبة في قرينه يجب أن يكون طيباً أولاً.

الحفاظ على أسرار الزوجية

هذه الأسرار لا ينبغي أن يعرفها سوى الله والزوجين فقط. وثبات وديمومة هيكل الحب يتوقفان على حرمة تلك الأسرار. فليحرس ملاك الأسرار فردوس الزواج دون السماح - ولو لصديق حميم - بدخول ذلك الفردوس، كي لا يتحول النعيم إلى جحيم.

تخصيص الوقت للتسلية معا

الزوجان ملتزمان بتناول الطعام معاً وكذلك بتدبير البيت وتربية الأولاد إلى غير ذلك من الواجبات. ولدفع الملل، جرّاء القيام المتواتر بتلك الواجبات، يجب الإشتراك في اللهو والتسلية أيضاً، كالتنزه معاً أو القيام بأشياء تجلب البهجة إلى النفس. ومن الأمور الحيوية في المحافظة على الحب هو أن يحب الواحد ما يحبه الآخر، أو يكون متفهماً له على الأقل.

تنمية الذوق المشترك

يجب عدم فرض الرأي بالقوة على الآخر، لا سيما وأن هناك تبايناً في الميول والأذواق، وأن لكل ميلاً وذوقاً شخصياً يصعب تغييرهما. ولكن متى كان الزوجان متحابين يجتهدان للتقارب في الأذواق والميول.

الوعظ بالفعل لا باللسان

قال أحد الحكماء "أفعال المرء تتكلم بصوت عالٍ ومفهوم حتى وإن عجزنا عن سماع ما يقوله!"
فتصرف الزوج أو الزوجة أبلغ من أقوالهما، والسلوك النبيل أعظم تأثيراً من الوعظ والإرشاد.

المساواة

السعادة الدائمة في العلاقات البشرية تنبت وتزدهر في تربة المساواة. هناك ثلاث طرق يستطيع الرجل أن ينظر بها إلى المرأة:

يمكنه أن ينظر إلى فوق ويدعوها ملاكاً، ويمكنه أن ينظر إلى أسفل ويحسبها دونه قيمة ومنزلة. وأخيراً يمكنه أن ينظر إليها نظرة الشريك إلى الشريك والصديق للصديق والرفيق للرفيق، وفي هذه الحالة فقط يضمن السلام والوئام.

الثقــــــــة

الشكوك تجلب الوساوس وتثير القلق، كما أن الغيرة لا تنفع مع الحب. الغيورون لا يحبون. وأفضل طريقة لجعل شريكك يثق بك هي أن تثق به.

التحرر من تأثير ذوي القربى

كلما قلّ تدخل الأهل والأقرباء في شؤون الزوجين كلما كانا أكثر قدرة على تدبير شؤونهما بنفسهما. فما دام الزوجان واعيين، مخلصين لبعضهما، ويتمتعان بالحرية فلن يحتاجا لتدخل الآخرين في حياتهما.

عدم الأخذ كل المسائل بجدية

كثير من المسائل المعقدة تنحل بروح الدعابة أكثر منها بالجد. يجب التيقن من وجود الحب وعدم البحث عنه للتحقق من وجوده. لا شيء يحبب الرجل إلى بيته كعلمه بأنه يجد فيه ابتساماً، ولا شيء يجعل المرأة تلتصق بزوجها كعلمها بأنها تجد فيه إشراقاً دائماً.

التفاهم على المسائل المالية

نوع هذا التفاهم يتوقف على الأحوال، إذ قد يكون الواحد أغنى من الآخر. ومهما تكن نسبة الواحد إلى الآخر من هذا القبيل فالتفاهم واجب. معظم الخلافات الزوجية ينجم عن الأمور المالية، والطريقة المثلى لتلافي هذه المشاكل أن يكون المال شراكة بين الزوجين، وتحت تدبيرهما معاً.

عدم الغضب في وقت واحد

الزوج والزوجة كلاهما حسّاس وذو كبرياء ولذلك عرضة للغضب. فلا مناص من أن يغضب الواحد على الآخر في بعض الأحوال. ولكن يجب أن يكون كل غضب على حدة.

عدم السماح للمصائب بتسميم الجو العائلي

كلنا عرضة للمصائب والمشاكل والإرتباكات؛ إنما يجب إبقاء هذه بعيدة عن العلاقة الزوجية قدر الإمكان. على الزوج والزوجة مواجهة المصاعب معاً. عندما يكون الزوجان متحدين في موقفيهما يمكنهما مواجهة العالم. وما دام العداء أو سوء التفاهم أو الحقد لا يتطرق إلى قلبيهما يستطيعان التصدي بشجاعة وحزم لكل البلايا.

وشكرا لك أستاذتي الفاضلة أريج الرحمان على مساهمتك السخية والقيمة