الجامعة تستغني عن خدمات متقاعدين
 

http://74.53.192.83/media/971/dakin1.jpgبنسليمان في حديث مع مصمم وإلى جانبه داكين
الجامعة تستغني عن خدمات متقاعدين كانوا يشتغلون بنظام تعاقدي مؤقت

القرار طال الصغار في انتظار أن يشمل داكين والعمراني وبنزروال

حسن البصري



فوجئ مجموعة من موظفي الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، بقرار يحمل توقيع علي الفاسي الفهري ينهي تعاقد 20 مستخدما في مختلف المصالح، وكلهم متعاقدون مع المكتب الجامعي السابق بشكل مؤقت.
وتوصل الموظفون الذين تم تسريحهم براتب شهر إضافي ورسالة تشكرهم على الخدمات التي قدموها للجامعة طيلة فترة الارتباط.
وشمل القرار أسماء كانت تشكل الدعامة الأساسية لمجموعة من المصالح المالية والتقنية سواء في الجامعة أو المجموعة الوطنية للصفوة أو الهواة، من بينهم عناصر لها خبرة واسعة في الحسابات أو البرمجة أو التنظيم، كفتحي والنويجي والصفريوي والشدى، كما طال القرار سكرتيرة مجموعة الهواة وأفراد كانوا موضوعين رهن إشارة الجامعة من طرف وزارة الشباب والرياضة.
وعلل مسؤول جامعي القرار، بكونه إجراء ينسجم وتوجهات رئيس الجامعة الفاسي الفهري الذي وعد بإعادة هيكلة الجامعة وتشبيب مواردها البشرية، وأصاف أن القرار لا يحمل أي نزعة تعسفية، لأن «الأشخاص الذين تم الاستغناء عن خدماتهم كبار السن وبالتالي فوجودهم يتعارض مع رغبة الجامعة في إرساء هياكل جديدة على مستوى التدبير الإداري».
ومن المقرر أن ينضاف أشخاص أخرون إلى قائمة العناصر التي تم الاستغناء عنها، كما سيلتحق موظفون جدد أغلبهم من الأطر الشابة بمصالح الجامعة قصد «إعطاء دينامية جديدة لعمل الجامعة».
ومن أبرز الموظفين الذين تم تسريحهم، عضو لجنة البرمجة مكوار، الذي ارتبط بالجامعة لأزيد من عقدين من الزمن، خاصة على مستوى تدبير شؤون المجموعة الوطنية للهواة، وقال مكوار لـ«المساء»، إن لكل شيء بداية ونهاية، لكن ما حز في نفسه هو القرار المفاجئ الذي وضع الجميع أمام الأمر الواقع دون أن تنظم الجامعة حفل شاي على شرف رجال خدموا الكرة لأزيد من 20 سنة.
وتساءل المسرحون الذين اتصلت بهم «المساء» عن سر اقتصار القرار على الموظفين الصغار، وعدم قدرة أصحاب القرار على إنهاء خدمات أسماء «وازنة» لازالت تتقاضى رواتب ضخمة من مالية اللجنة الأولمبية الوطنية رغم إحالتها على التقاعد منذ سنوات عديدة، في إشارة إلى كل من بنزروال والعمراني وداكين.
ومن أبرز المصالح التي تضررت بالقرار المفاجئ، المجموعة الوطنية للهواة التي افتقدت عناصر كانت تشكل محور البرمجة والتنظيم، خاصة وأن جهاز الهواة يشرف على تدبير شؤون 140 فريقا، أي 64 مباراة كل أسبوع.
ومن المنتظر أن يبحث رئيس المجموعة الوطنية لكرة القدم هواة، مع رئيس الجامعة مضاعفات هذا القرار، الذي أضر بالسير اليومي لقطاع الهواة بدرجة أكبر، من أجل إيجاد بدائل لهذا الوضع الطارئ الناتج عن خصاص بشري رهيب.
يذكر أن علي الفاسي الفهري قد لمح منذ تعيينه رئيسا للجامعة، إلى وجود نسبة كبيرة من الموظفين المسنين في مختلف مصالح الجامعة. للإشارة فإن موظفي الجامعة مؤطرون ضمن تنظيم نقابي لازال يتدارس الصيغة التي سيعالج بها الملف.

جريدة المساء الاربعاء4 نونبر2009