خاضت بعض المدارس الابتدائية على صعيد نيابة اكادير اداوتنان,تجربة التخصص التي انخرطت فيها هيأة التدريس في سياق حملة اعلامية مطبوعة بالانبهار وبكل ماهو جديد في ميدان البيداغوجيا ,ونظرا للسياق العام الدي شهد ميلاد المشروع,سياق اقل ما يمكن ان يقال عنه انه فاقد لكل عوامل النجاح التي بامكانها ان ترقى الى مستوى تطلعات المنتسبين للقطاع والمنتفعين بخدمات المدرسة العمومية التي نسعى جميعا لجعلها خدمة جيدة ومجانية.
وانطلاقا من الخلاصات الميدانية التي كوناها كممارسين ميدانيين لهذه التجربة ,فيمكن اعتبارنا من هذا المنطلق كشهود عيان على فشل المشروع واخفاقه في تحقيق وملامسة سقف الإنتظارات المرجوة,ولهذا فقد تكونت لدينا مجموعة من الخلاصات التي نريد تقاسمها مع الاخوة نساء ورجال التعليم الذين اكتووا بتار المشروع الفاشل والمجهد في مهده.
ونوجز هذه الخلاصات في النقط التالية.
- ضعف التجهيزات والبنيات التحتية الكفيلة بتهيئ شروط وعوامل إنجاز وإنجاح المشروع.
- قلة الموارد البشرية وحاجاتها الى تكوينات متخصصة تدعم قدراتها التربوية والتعليمية.
- ضخامة الغلاف الزمني وفرط ضخامة المقررات الدراسية .
- إكراهات الاكتضاض وما يمليه نموذج التعليم الجمعي الذي يلغي كل إمكانيات التعاطي للتدريس وفق البيداغوجيا الفارقية وما تمليه من تنويع للعرض التربوي .
- صعوبة ضبط تغيبات التلاميذ و الاحتفاض بهم عند تغيبات الاساتذة بسبب الرخص او التكوينات
- صعوبة تحديد التعثرات وسوء توزيع المواد الدراسية وكل ما يتعلق بعملية تقويم اداءات المتعلمين.
- تراجع الاهتمام بالمشروع ان على مستوى الاعلام او التتبع والمواكبة الميدانية.
كل هذه الاكراهات وغيرها ,جعلت بعض المؤسسات التي اعتمدت هذه التجربة ,وإيمانا منها بجعل مصلحة التلميذ فوق كل اعتبار,قررت التخلي عنها والعودة الى النظام العادي المعمول به قبل التجربة.
ونذكر من ضمنها مدرسة الحنصالي والفردوس واليمامة بجماعة الدراركة بنيابة اكادير اداوتنان.
والى حدود كتابة هذه الاسطر ما تزال بعض المؤسسات بنفس النيابة تتجرع مرارة هذه التجربة املة في التخلص منها كباقي المؤسسات السالفة الذكر.

ما المانع ان تتخلص منها ؟؟؟ ليس هناك ما يبرر الاستمرار في التجربة علما أن الوزارة لا تعترف بها
لكن استحسنها المفتشون أغلبهم على اعتبار أن جميع المواد تدرس بما في ذلك مادة التربية البدنية والأمازيغية لذلك سكتوا عما ذكرته علما بأنهم غير مقتنعين بجدوى هذه التجربة تربوياً