2012-03-18, 03:29
|
رقم المشاركة : 1 |
 إحصائية
العضو | | | 
|  ق ق ج \ الدكتور جميل حمداوي
|  |
مدخل إلى القصة القصيرة جدا المعروفة بـ ( ق ق ج )
الدكتور جميل حمداوي
إضـــــاءة :
من المعروف أن القصة القصيرة جدا جنس أدبي جديد يعتمد على التكثيف الموحي ، والحكاية المحبكة، والوحدة الموضوعية والعضوية، والمفارقة المستفزة، وخاصيتي الاتساق والانسجام، وهيمنة التركيب الفعلي، وانبثاق التوتر الدرامي، والتأرجح بين الواقعية والشاعرية والرمزية المقنعة، واختزال الأحداث في عدد محدود من الوظائف الأساسية، مع تجنب الوصف المطنب والاستقصاء في الوظائف الثانوية وتفصيلها. بالإضافة إلى التركيز على القصصية السردية، والانفتاح على الأجناس الأدبية الأخرى، وتمثل بلاغة الإيجاز والإضمار والحذف، واستعمال الصور المجازية، والارتكان إلى لعبة الإدهاش والانزياح وإرباك المتلقي ، وتوظيف الإحالات التناصية والمعرفة الخلفية، واستغلال التوازي الهرموني والتنغيم الإيقاعي، والتحكم الجيد في سيميائية العنوان، واستخدام اللقطات السردية الوامضة، وتشغيل المشاهد الحوارية المثيرة.
هذا، وقد خرج هذا الفن المستحدث في أدبنا العربي الحديث والمعاصر من رحم جنسين أدبيين متقاربين سرديا، وهما: الرواية وفن القصة القصيرة. كما تأثر هذا المولود الجديد بالقصة القصيرة جدا في أوربا وأمريكا اللاتينية، والتي عرفت هذا الفن القصصي القصير جدا منذ فترة مبكرة تعود إلى أواخر القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين.
وبفضل التلاقح والتناص والترجمة والاطلاع، تمثل مجموعة من القصاصين والكتاب العرب هذا الجنس الأدبي المسترفد في مجموعة من البلدان العربية بصيغ تعبيرية متنوعة تتلاءم مع مستلزمات الواقع المعيش.
زد على ذلك ، فقد ازدهرت القصة القصيرة جدا في أدبنا العربي المعاصر أيما ازدهار وانتعاش في بعض الدول العربية كلبنان والعراق وسوريا والمغرب والجزائر وتونس والسعودية بفضل انتشار التعليم ، وكثرة المواقع الرقمية ، والتلاقح السريع مع الثقافة الغربية… ومن ثم، يمكن اعتبار الألفية الثالثة عصر القصة القصيرة جدا بامتياز.
تاريخ القصة القصيرة جدا بالسعودية:
ظهرت القصة القصيرة جدا بالمملكة العربية السعودية منذ منتصف السبعينيات من القرن العشرين في شكل قصيصات ، وأحاديث مختزلة، وقصص قصيرة ، وخواطر أدبية ، وأخبار موجزة، وصيغ شاعرية مختصرة ، ومحكيات سردية مقتضبة ومكثفة ، متأثرة في ذلك بالسرد العربي القديم والسرد الغربي المعاصر على حد سواء.
وكانت هذه الإبداعات الأدبية القصصية تنشر في مختلف الصحف والمنابر الإعلامية والثقافية المحلية والوطنية والعربية. وقد ساهمت مجموعة من النوادي والجمعيات والمؤسسات الأدبية والثقافية بالسعودية في ترويج القصة القصيرة جدا في شتى ربوع المملكة. وعملت أيضا على انتعاشها وازدهارها تعريفا وتقديما ونقدا، مع تشجيع أصحابها بالجوائز المادية والمعنوية، وتكريمهم إعلاميا في عدة ملتقيات وندوات. دون أن ننسى كذلك السهر الدائم لهذه المؤسسات ، وبشكل مستمر، على طبع المجموعات القصصية القصيرة جدا داخل البلاد وخارجها.
وقد عبرت القصة القصيرة جدا بالسعودية دلاليا عن الذاتي والموضوعي، منطلقة من الخصوصيات المحلية والقضايا الوطنية والقومية والإنسانية، مستعملة في ذلك مجموعة من القوالب الشكلية والجمالية المتنوعة ، والتي كانت تجمع بين الطرائق الكلاسيكية التقليدية والطرائق التعبيرية الجديدة والحداثية.
ولم تكتف القصة القصيرة جدا بالسعودية بماهو مباشر وواقعي وحرفي من الواقع المرصود، بل تعدت الموضوع المرئي إلى الموضوع المجرد في التعامل مع القيم الإنسانية والفضائل الأخلاقية، واستعمال الرموز الموحية والعلامات الانزياحية، وتوظيف التناص والدوال السيميائية، للتعبير عن مشاكل الإنسان السعودي بصفة خاصة ومعاناة الإنسان العربي بصفة عامة.
ومن أهم الكتاب السعوديين الذين كتبوا القصة القصيرة جدا بالمملكة نذكر منهم: محمود تراوري، وحكيمة الحربي، وجار الله الحميد، وخالد الخضري، وأميمة الخميس، وتركي ناصر السديري، وإبراهيم محمد شحبي، ومحمد منصور الشقحاء، وشريفة الشملان، وفالح عبد العزيز الصغير، وحسن الشيخ، وسهام العبودي، والبراق الحازمي، وفهد العتيق، وأحمد محمد عزوز، وفردوس أبو القاسم، وأحمد القاضي،وصلاح القرشي، ويوسف المحيميد، وطلق المرزوقي، وفهد أحمد المصبح، وهدى بنت فهد المعجل، ومحمد النجيمي، وطاهر الزارعي، ومشعل العبدلي، وأميمة البدري، وعلي حمود المجنوني، ونورة شرواني، وتركي الرويتي، وجابر عامر عوض الشهدي، ومحمد علوان، وحسن بن علي البطران، وعبد السلام الحميد، ونورة بنت سعد الأحمري، وسعاد السعيد، وفهد الخليوي، وجبير المليحان، وهيام المفلح ، وعبد الحفيظ الشمري، والقائمة طويلة…
ببليوغرافيا المجموعات القصصية القصيرة جدا:
تستند ببليوغرافيا القصة القصيرة جدا بالمملكة العربية السعودية إلى ذكر المجموعات القصصية التي تخصصت في هذا الجنس الأدبي أو تأرجحت بين القصة القصيرة جدا وجنس القصة القصيرة وفن الأقصوصة. ويلاحظ القارئ بشكل جلي التداخل الواضح بين هذه الأجناس داخل المجموعات المرصودة بسبب الخلط في التعيين الجنسي والتذبذب في تسمية المؤلفات الإبداعية.
وإليكم هذه الببليوغرافيا النسبية التي ستبقى مفتوحة على كل الإنتاجات الأدبية والمصنفات الإبداعية السعودية المندرجة ضمن القصة القصيرة جدا ، والتي ظهرت منذ فترة زمنية بعيدة أو قريبة أو ستظهر في المستقبل القريب أو البعيد إن شاء الله.
ومن باب الأمانة العلمية ، وأيضا من باب الاحترام لضوابط البحث الأكاديمي الموضوعي، فقد اعتمدنا في وضع هذه الببليوغرافيا على ما أنجزه الباحث المغربي أبو شامة المغربي في مقاله الرقمي المنشور في موقع ” أسواق المربد” تحت عنوان:” ببليوغرافيا القصة القصيرة جدا في المملكة العربية السعودية” .
وهذا العمل المكتبي الذي بين أيديكم – أيها القراء الأفاضل- سيكون تكملة لما أنجزناه من ببليوغرافيات أدبية مغربية ومشرقية، ولاسيما ببليوغرافيا القصة القصيرة جدا بالمغرب، وببليوغرافيا أدب الأطفال في المغرب، وببليوغرافيا الأدب الأمازيغي بالمغرب، وببليوغرافيا خاصة بالأدب الكويتي ، ريثما نستكمل عملنا المضني بوضع جميع ببليوغرافيات القصة القصيرة جدا المتعلقة بهذا الجنس الأدبي الجديد في الوطن العربي إن شاء الله.
وسنعتمد في هذه الببليوغرافيا المتواضعة على منهجية أستاذنا القدير الدكتور محمد قاسمي رائد الببليوغرافيا الأدبية بالمغرب، والتي ترتكز منهجيا وإجرائيا على التصنيف والتحقيب والترتيب والإحصاء والوصف والتأريخ والتفسير والاستقراء والاستنتاج.
التحقيب والتصنيف:
سنوات السبعين:
1977م:
1- ” الخبز والصمت” : محمد علوان، قصص، وقد صدرت عن دار المريخ للنشر بالرياض، المملكة العربية السعودية، الطبعة الأولى سنة 1397هجرية الموافق لسنة 1977م، وتتضمن هذه المجموعة القصصية 88 صفحة.
سنوات التسعين:
1991م:
1-” حادي بادي”: ناصر تركي السديري، قصص قصيرة، نشرت من قبل النادي الأدبي بالرياض، المملكة العربية السعودية، الطبعة الأولى سنة1412هجرية الموافق لسنة 1991م، وتتضمن هذه المجموعة القصصية 47 صفحة.
1992م:
1- ” فراغات” عبد العزيز صالح الصقعبي، قصص قصيرة جدا، وقد صدرت عن دار شعر بالقاهرة، مصر، الطبعة الأولى سنة 1992م، وتتضمن هذه المجموعة القصصية 63 صفحة.
1993م:
1- ” أثوابهم البيض:” يوسف رجعة المحيميد، قصص منشورة بدار شرقيات للنشر والتوزيع بالقاهرة، مصر،الطبعة الأولى سنة 1993م، وتتضمن هذه المجموعة القصصية 84 صفحة.
1995م:
1- ” يفتح النافذة ويرحل”: عبد الله السفر، القصص من منشورات المؤسسة العربية للدراسات والنشر ببيروت، لبنان، الطبعة الأولى سنة1995م، وتتضمن هذه المجموعة القصصية 107 صفحة.
1996م:
1- ” أين يذهب الضوء؟”: أميمة الخميس، قصص من منشورات دار الآداب ببيروت ، لبنان، الطبعة الأولى سنة 1996م، وتتضمن هذه المجموعة القصصية 100 صفحة.
2- ” لابد أن أحدا حرك الكراسة”: يوسف المحيميد، قصص منشورة بدار الجديد ببيروت، لبنان، الطبعة الأولى سنة 1996م، وتتضمن هذه المجموعة القصصية 64 صفحة.
1997م:
1- ” ريش الحمام”: محمود تراوري، قصص من منشورات دار شرقيات للنشر والتوزيع، القاهرة، مصر، الطبعة الأولى سنة 1997م، وتتضمن هذه المجموعة القصصية 111 صفحة.
2- ” رائحة المدن”: جار الله الحميد، قصص قصيرة جدا من منشورات النادي الأدبي الثقافي بجدة، المملكة العربية السعودية، الطبعة الأولى سنة 1418هـجرية الموافق لسنة 1997م، وتتضمن هذه المجموعة القصصية 38 صفحة.
3- ” أظافر صغيرة… وناعمة”: فهد العتيق، قصص قصيرة منشورة بالنادي الأدبي الثقافي بجدة، المملكة العربية السعودية، الطبعة الأولى سنة 1418 هجرية الموافق لسنة 1997م، وتتضمن هذه المجموعة القصصية 92 صفحة.
4- ” وغدا يأتي”: شريفة الشملان، مجموعة قصصية، وهي منشورة بمطابع الوفاء بالدمام، المملكة العربية السعودية، الطبعة الأولى سنة 1997م، وتتضمن هذه المجموعة القصصية 108 صفحة.
1999م:
1-” امرأة من ثلج”: محمد خالد الخضري، قصص منشورة من قبل النادي الأدبي بالطائف، المملكة العربية السعودية، الطبعة الأولى سنة 1420 هجرية الموافق لسنة 1999م، وتتضمن هذه المجموعة القصصية 128 صفحة.
2- ” رؤى لا أساس لها من الصحة”: أحمد محمد عزوز، نصوص قصصية جدا، وهي من منشورات المؤلف بجدة، المملكة العربية السعودية، الطبعة الأولى سنة 1420 الموافق لسنة 1999م، وتتضمن هذه المجموعة القصصية 80 صفحة.
سنوات الألفية الثالثة:
2000م:
1-” أظافر صغيرة جدا”: فهد العتيق، قصص، وهي من منشورات الهيئة المصرية العامة للكتاب، القاهرة، مصر، الطبعة الثانية 2000م، وتتضمن هذه المجموعة القصصية 63 صفحة.
2- ” ماوراء الأنفاق”: محمد إبراهيم شحبي، مجموعة قصصية، وهي من منشورات النادي الأدبي بأبها، الطبعة الأولى سنة 1421هجرية الموافق لسنة 2000م، وتتضمن هذه المجموعة القصصية 73 صفحة.
2001م:
1- ” الريح وظل الأشياء”: أحمد القاضي، قصص منشورة في مطبعة أزمنة للنشر والتوزيع، عمان، الأردن، الطبعة الأولى سنة 1422هجرية الموافق لسنة 2001م، وتتضمن هذه المجموعة القصصية 61 صفحة.
2- ” أسرار علي حامد”: فالح عبد العزيز الصغير، قصص قصيرة، وهي منشورة بدار الكنوز الأدبية ببيروت، لبنان، الطبعة الأولى سنة 2001م، وتتضمن هذه المجموعة القصصية 95 صفحة.
2002م:
1-” رداء الذاكرة”: فهد المصبح، قصص قصيرة، وهي منشورة بدار الكنوز الأدبية، بيروت، لبنان، الطبعة الأولى سنة 2002م، وتتضمن هذه المجموعة القصصية 84 صفحة.
2- ” الزجاج وحروف النافذة”: أحمد فهد المصبح، قصص، وهي منشورة من قبل نادي القصة السعودي بالجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون، المملكة العربية السعودية، الطبعة الأولى سنة 1423 هجرية الموافق لسنة 2002م، وتتضمن هذه المجموعة القصصية 50 صفحة.
3- ” الحملة”: محمد منصور الشقحاء، قصص قصيرة، وهي من منشورات النادي الأدبي بجازان، المملكة العربية السعودية، الطبعة الأولى سنة 1423 هجرية الموافق لسنة 2002م، وتتضمن هذه المجموعة القصصية 64 صفحة.
4- ” المخش”: يحيى سبعي، مجموعة قصصية، وهي من منشورات دار الكنوز الأدبية ببيروت، لبنان، الطبعة الأولى سنة 2002م، وتتضمن هذه المجموعة القصصية 137 صفحة.
5- ” نبتة في حقول الصقيع”: لميس منصور الحربي، قصص، وهي من منشورات دار عالم الكتب للنشر والتوزيع، الرياض، المملكة العربية السعودية، الطبعة الأولى سنة 1423 هجرية الموافق لسنة 2002م، وتتضمن هذه المجموعة القصصية 64 صفحة.
6- ” سؤال في مدار الحيرة”: حكيمة لميس منصور الحربي، قصص قصيرة جدا، وهي منشورة بالنادي الأدبي بحائل، المملكة العربية السعودية، الطبعة الأولى سنة 1422هجرية الموافق لسنة 2002م، وتتضمن هذه المجموعة القصصية 94 صفحة.
2003م:
1- ” حواف تكتنز حمرة”: محمد إبراهيم شحبي، قصص قصيرة وقصص قصيرة جدا، وهي منشورة من قبل النادي الأدبي بأبها، المملكة العربية السعودية، الطبعة الأولى سنة 1424 هجرية الموافق لسنة 2003م، وتتضمن هذه المجموعة القصصية 108 صفحة.
2004م:
1- ” قصص من السعودية” : مجموعة من الكتاب، منشورات وزارة الثقافة والسياحة باليمن، ومنشورات شبكة القصة العربية بالدمام بالسعودية، الطبعة الأولى سنة 2004م، وتتضمن هذه المجموعة 181 صفحة.
2- ” ثرثرة فوق الليل”: صلاح القرشي، قصص قصيرة، وهي من منشورات دار الشروق للنشر والتوزيع، عمان، القاهرة، الطبعة الأولى سنة 2004م، وتتضمن هذه المجموعة 64 صفحة.
3- ” لا أحد يشبهني”: فردوس أبو القاسم، مجموعة قصصية، وهي من منشورات دار الحضارة للنشر والتوزيع، الرياض، المملكة العربية السعودية، الطبعة الأولى سنة 1425 هجرية الموافق لسنة 2004م، وتضم هذه المجموعة القصصية 128 صفحة.
4- ” خيط ضوء يستدق”: سهام العبودي، قصص، وهي منشورة بدار النشر بعمان، الأردن، الطبعة الأولى سنة 1425 هجرية الموافق لسنة 2004م، وتتضمن هذه المجموعة القصصية 64 صفحة.
5- ” حافلة الأحساء”: حسن الشيخ، مجموعة قصصية، وهي منشورة من قبل النادي الأدبي بالمنطقة الشرقية بالدمام، المملكة العربية السعودية، الطبعة الأولى سنة 1425 هجرية الموافق لسنة 2004م، وتتضمن هذه المجموعة القصصية 120 صفحة.
6- ” قلق المنافي”: حكيمة الحربي، مجموعة قصصية، وهي من منشورات دار الكنوز الأدبية، بيروت، لبنان، الطبعة الثانية سنة 2004م، وتتضمن هذه المجموعة القصصية 64 صفحة.
7- ” وجوه رجال هاربين”: البراق الحازمي، مجموعة قصصية، وهي من منشورات النادي الأدبي بجازان، المملكة العربية السعودية، الطبعة الأولى سنة 2004 هجرية الموافق لسنة 2004م، وتتضمن هذه المجموعة القصصية 98 صفحة.
2005م:
1- ” أحلام مسكونة بالموت”: محمد النجيمي، قصص قصيرة منشورة بدار الخزامى للنشر والتوزيع بعمان، الأردن، الطبعة الأولى سنة 2005م، وتتضمن المجموعة القصصية 51 صفحة.
2- ” بقعة ضوء”: هدى بنت فهد المعجل، مجموعة قصصية منشورة بالنادي الأدبي بحائل، المملكة العربية السعودية، الطبعة الأولى سنة 1426 هجرية الموافق لسنة2005م، وتتضمن هذه المجموعة القصصية 80 صفحة.
3- ” الغياب”: محمد منصور الشقحاء، قصص قصيرة، وهي منشورة بالشرقية: أصوات معاصرة، مصر، الطبعة الأولى سنة 2005م، وتتضمن هذه المجموعة القصصية 64 صفحة.
4- ” للشمس شروق”: أميمة البدري، مجموعة قصصية قصيرة جدا، وهي من منشورات نادي جازان الأدبي، المملكة العربية السعودية، الطبعة الأولى سنة 1426 هجرية الموافق لسنة 2005م، وتتضمن هذه المجموعة القصصية 80 صفحة من الحجم القصير.
2006م:
1-” سفر”: محمد النجيمي، قصص قصيرة منشورة بدار الخزامى للنشر والتوزيع بعمان، الأردن، الطبعة الأولى سنة 2006 م، وتتضمن هذه المجموعة القصصية 59 صفحة.
2- ” دماء الفيروز”: طلق المرزوقي، قصص منشورة بالمؤسسة العربية للدراسات والنشر، بيروت، لبنان، الطبعة الأولى سنة 2006م، وتتضمن هذه المجموعة القصصية 93 صفحة.
2008م:
1- ” رسام الحي” : مشعل العبدلي، مجموعة قصصية قصيرة جدا، وهي من منشورات نادي الرياض الأدبي، المملكة العربية السعودية، الطبعة الأولى سنة 1429 هجرية الموافق لسنة 2008م.
2- ” رياح وأجراس”: فهد الخليوي، مجموعة قصصية قصيرة جدا، لكنها تحمل على غلافها الخارجي جنس ” قصص”. ومن المعلوم أن المجموعة من إصدارات النادي الأدبي بحائل بالمملكة العربية السعودية ومطبعة الانتشار العربي ببيروت. وقد صدرت في طبعتها الأولى سنة 1429 هجرية الموافق لسنة 2008م. وقد ترجمها إلى الفرنسية الكاتب التونسي المعروف إبراهيم الدرغوثي.
2009م:
1- ” نزف من تحت الرمال”: حسن علي البطران، مجموعة قصصية قصيرة جدا، وهي من إصدارات نادي القصيم الأدبي ببريده، المملكة العربية السعودية، الطبعة الأولى سنة 1430 هجرية الموافق لسنة 2009م.
2- ” ظل الفراغ”: سهام العبودي، مجموعة قصصية قصيرة جدا، وهي من منشورات دار المفردات للنشر والتوزيع بالرياض بالمملكة العربية السعودية، الطبعة الأولى سنة 1430 هجرية الموافق لسنة 2009م.
التحليل والتفسير:
يتضح لنا ، مما سبق ذكره، أن السرد الحكائي بالمملكة العربية السعودية كان يتأرجح بين القصة القصيرة والأقصوصة والقصة القصيرة جدا. والدليل على ذلك المصطلحات التي كان يستخدمها الكتاب القصاصون ، ومن بينها: قصص، قصص قصيرة جدا، قصص قصيرة، مجموعة قصصية،نصوص قصصية…
وهذا التعدد في المصطلحات والمفاهيم إن دل على شيء ، فإنما يدل على اختلاط الأجناس الأدبية وتداخلها، ومزج الكتاب السعوديين بين كل الأنواع السردية في بوتقة جنسية واحدة ، وصهرها ضمن ما يسمى بجنس القصة. كما أن فن القصة القصيرة جدا لم يستقر بعد نظريا وتطبيقيا في العالم العربي بصفة عامة والمملكة العربية السعودية بصفة خاصة، ولم يدخل بعد قاموس نظرية الأدب وخانة الأجناس. لذلك، نرى المبدعين السعوديين يتعاملون مع هذا الجنس الأدبي الجديد المسترفد من الغرب بنوع من الحيطة والحذر والحشمة والاستحياء والوجل والمرونة خوفا من غضب النقاد وبطشهم الشديد ، وتحصينا من ردود فعل القراء الذين قد لا يعترفون بهذا النوع القصصي القصير جدا.
ونلاحظ ، من خلال التحقيب الزمني ، أن القصة القصيرة جدا بالسعودية لم تظهر إلا في منتصف السبعينيات من القرن العشرين مع محمد علوان بمجموعته القصصية:” الخبز والصمت”. ومن تلك الفترة، وقع ركود أدبي نسبي طوال عقد الثمانين، لتنطلق الحركة الأدبية والقصصية مع فترة التسعينيات. فيزدهر ، بعد ذلك، النشر والإبداع والنقد بسبب انتشار التعليم، واهتمام المملكة بتثقيف شبابها وشاباتها، علاوة على الرخاء الذي عم المملكة السعودية بسبب أرباح عائدات النفط. وقد أثر كل هذا إيجابا على الإنسان السعودي اجتماعيا واقتصاديا وثقافيا وسياسيا وتربويا. ومن ثم، فقد انطلقت نهضتها العلمية والفكرية والثقافية في وقت مبكر بالمقارنة مع الدول الخليجية المجاورة الأخرى كقطر وعمان والبحرين والإمارات العربية المتحدة…
وعليه، فقد تطورت وتيرة الإبداع القصصي القصير جدا مع التسعينيات وسنوات الألفية الثالثة مع ازدهار النشر الصحفي وانتشار المنابر الورقية والرقمية.
هذا، وتعرف الحركة الثقافية بالسعودية انتعاشا كبيرا ونشاطا ديناميكيا مشهودا في مجال القصة القصيرة جدا. ويتجلى ذلك بوضوح في أنشطة النوادي والجامعات والمؤسسات الثقافية في كل مدن المملكة وقراها وربوعها الشاسعة وأرجائها الواسعة، مع العمل على تكريم المبدعين والقصاصين ماديا ومعنويا ، وتفعيل حركية النقد والدراسات الأدبية المنصبة حول القصة القصيرة جدا، والمشاركة في المهرجانات والمنتديات والملتقيات والمباريات المخصصة لهذا الفن الأدبي الجديد، كمشاركة بعض السعوديين في مهرجان حلب للقصة القصيرة جدا ، والذين فازوا فعليا بالجوائز المرصودة. وأذكر من هؤلاء المشاركين على سبيل الخصوص: حسن بن علي البطران، وطاهر الزارعي، ومشعل العبدلي، وأميمة البدري، وعلي حمود المجنوني، ونورة شرواني، وتركي الرويتي، وجابر عامر عوض الشهدي…
ويبلغ عدد المجموعات القصصية أكثر من 41 مجموعة تجمع بين فن القصة القصيرة وجنس القصة القصيرة جدا. وهناك مجموعات أخرى لم نصل إليها بسبب مجهوداتنا البسيطة، ولكن في المستقبل سنحاول جادين – إن شاء الله – أن نلم بشتات الموضوع في ببليوغرافيا شاملة نظريا وتطبيقيا.
أما عدد الذين يكتبون القصة القصيرة جدا فهم كثر يتجاوزون الأربعين مبدعا…
لكن البداية الحقيقية للقصة القصيرة جدا بالسعودية كانت في سنة 1992م مع المجموعة القصصية:” فراغات” لعبد العزيز صالح الصقعبي، لتعقبها مجموعات قصصية قصيرة جدا مع سنوات التسعين وسنوات الألفية الثالثة.
أما على مستوى النشر، فقد لاحظنا أن المجموعات القصصية السعودية تنشر داخليا من قبل النوادي الأدبية برياض وحائل وجازان وجدة والطائف وأبها والدمام… وخارجيا في دور النشر الموجودة بالعواصم العربية كعمان والقاهرة وبيروت وصنعاء.
ونستشف أيضا أن معظم هذه المجموعات القصصية لها حجم متوسط، وتضم صفحات معدودة ما بين الخمسين والمائة، وأكبر مجموعة نسبيا هي مجموعة ” نزف من تحت الرمال” لحسن علي البطران بنحو187 صفحة.
وتحيل عناوين هذه المجموعات القصصية في أبعادها الدلالية والمرجعية والمقصدية على مجموعة من التيمات الموضوعية التي تعكس لنا رؤى الكتاب والقصاصين السعوديين إلى العالم، والتي تتأرجح بين الرؤى الذاتية والرؤى الموضوعية ، كما تنماز هذه القصص القصيرة جدا بالرؤى الفلسفية والدينية المأساوية القائمة على الحزن والزهد والمعاناة والاغتراب والوحدة والتشاؤم والضياع، ورؤى أخرى متفائلة تستشرف غد الأحلام والأمل المعسول والمستقبل السعيد.
ومن بين هذه التيمات الدلالية والوحدات الموضوعاتية التي انكبت عليها القصة القصيرة جدا بالسعودية بالمعالجة والتناول والتمطيط: الفراغ، والعبث، والمعاناة ، والأمل ، والتلذذ بالأحلام، والارتكان إلى الصمت والسكون، والجوع، والتساؤل الفلسفي، والاغتراب الذاتي والمكاني، والهروب، والمرأة، والعنف والقسوة، والإبداع والفن، والموت، والقلق، والنفي، والهجرة، والطبيعة، والحزن، والحيرة، والتفرد، و طرح أسئلة الذات والذاكرة، والثورة على المدينة والواقع الموبوء.
ونشيد كذلك أيما إشادة بالعمل الجبار الذي قام به الأستاذ القاص خالد اليوسف حينما انتقى أجود المختارات من القصة القصيرة جدا بالسعودية قصد التعريف بكتابها السعوديين ، وتسهيل مأمورية البحث والدراسة والتنقيب على كل الباحثين والطلبة والدارسين والنقاد الذين يستوجبون أن تكون النصوص القصصية القصيرة جدا متوفرة بين أيديهم لمدارستها وتأويلها وتحليلها وتفكيكها بنية وتشريحا.
ويلاحظ أيضا أن هناك من الكتاب السعوديين من لم يجمع بعد قصصه القصيرة جدا في كتاب، ويكتفي فقط بنشرها في الصحف الورقية والمنابر الرقمية، وهناك من شمر عن ساعده جادا لطبع مجموعته القصصية جدا كالقصاص المتميز حسن بن علي البطران صاحب مجموعة:” نزف من تحت الرمال” ، وسهام العبودي، وفهد الخليوي، و نورة شرواني، وطاهر الزارعي، وعلي حمود المجنوني، وتركي الرويتي، وجابر عامر عوض الشهدي، وغيرهم…
ويعد كتاب الدكتور جميل حمداوي ” خصائص القصة القصيرة جدا عند الكاتب السعودي حسن علي البطران” ، والذي صدر سنة 2009م عن دار السمطي بمصر، أول كتاب يتعرض للقصة القصيرة جدا في السعودية بالدرس والتحليل والمناقشة معتمدا في ذلك على منهجية نقدية جديدة، تسمى بـــ”المقاربة الميكروسردية” .
خاتمة:
تلكم نظرة مقتضبة وموجزة وعامة حول تطور القصة القصيرة جدا بالمملكة العربية السعودية، والتي بدأت في الازدهار والانتعاش بسبب مجموعة من العوامل الذاتية والموضوعية. وقد تبين لنا من خلال هذه الببليوغرافيا النسبية أن هناك الكثير من المجموعات القصصية والكتاب القصاصين الذين يكتبون القصة القصيرة والقصة القصيرة جدا بالمملكة العربية السعودية متأثرين في ذلك بأدبائنا العرب المعاصرين وكتاب القصة القصيرة جدا بالغرب.
ومن هنا، فأهم انطباع سيخرج به الدارس وهو يدرس القصة القصيرة جدا بالمملكة العربية السعودية هو كثرة الإنتاج القصصي، ووجود زخم من المبدعين، مع ملاحظة مدى قصر المجموعات القصصية القصيرة جدا حجما وكما وكيفا. ناهيك عن اضطراب هذا المصطلح الجديد ، وضبابيته من مبدع إلى آخر بسبب حداثة هذا الجنس المستورد، وعدم اقتناع الكثير من المبدعين بهذا الفن الجديد، وتأرجح الكتاب أنفسهم بين فن القصة القصيرة وفن القصة القصيرة جدا. وبالتالي، فقد ترتب عن هذا الاضطراب الاصطلاحي ظاهرة الخلط بين الأجناس والأنواع، وتداخل المفاهيم التجنيسية نظريا وتطبيقيا.
وإذا كان هؤلاء الكتاب السعوديون قد تناولوا مواضيع محلية ووطنية وقومية وإنسانية في مجموعاتهم القصصية من خلال تصورات ذاتية وموضوعية، وانطلقوا من رؤى متفائلة ومتشائمة، فإنهم فنيا وجماليا قد جربوا الأشكال التقليدية الكلاسيكية، واستثمروا بعد ذلك الأنماط السردية الجديدة ، ووظفوا في أعمالهم الإبداعية أحدث التقنيات الحكائية لمسايرة مستجدات الغرب في مجال السرد القصصي ، مع الدخول في العولمة الثقافية من أبوابها المفتوحة المشرعة الواسعة.
الهوامش:
1- أبو شامة المغربي: (ببليوغرافيا القصة القصيرة جدا في المملكة العربية السعودية)، موقع أسواق المربد، موقع رقمي إلكتروني،
- الدكتور جميل حمداوي: القصة القصيرة جدا بالمغرب، المسار والتطور، مع ببليوغرافيا شاملة، مؤسسة التنوخي للنشر والطبع والتوزيع، آسفي،المغرب، الطبعة الأولى سنة 2008م؛
3- الدكتور محمد قاسمي: الإبداع الأدبي المعاصر بالجهة الشرقية من المغرب، مطبعة الجسور، وجدة، المغرب، الطبعة الأولى، 2008م؛
4- الدكتور يوسف حطيني: القصة القصيرة جدا بين النظرية والتطبيق، مطبعة اليازجي بدمشق، سوريا، الطبعة الأولى 2004م. |
: منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد https://www.profvb.com/vb/showthread.php?p=533523 |
|
|  |
فعاليات صيف 2011 على منتديات الأستاذ :
مسابقة استوقفتني آية
|
ورشة : نحو مفهوم أمثل للزواج
